Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Idah > Volume 35 Issue 2 of Al-Idah

أوزان شعر محمود سامي البارودي وموسيقاه: دراسة تحليلية إحصائية |
Al-Idah
Al-Idah

Article Info
Authors

Volume

35

Issue

2

Year

2017

ARI Id

1682060034497_341

Pages

254-272

PDF URL

http://www.al-idah.pk/index.php/al-idah/article/download/53/47

Chapter URL

http://al-idah.szic.pk/index.php/al-idah/article/view/53

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

المقدمة:

للأوزان والموسيقى والقوافي أثر كبير في النفوس، فالكلام الموزون ذو النغم الموسيقي يثير فينا انتباها عجيبا وذلك لما فيه من توقع لمقاطع خاصة تنسجم مع ما نسمع من مقاطع لتتكون منها جميعا تلك السلسلة المتصلة الحلقات التي لا تنبو إحدى حلقاتها عن مقاييس الأخرى، والتي تنتهي بعد عدد معين في المقاطع بأصوات نسميها القافية، فهو كالعقد المنظوم تتخذ الخرزة من خرزاته في موضع ما شكلا خاصا وحجما خاصا ولدنا خاصا، فإذا اختلفت في شيء من هذا أصبحت نابية غير منسجمة مع نظام هذا العقد، فنحن نسمع بعض مقاطع الشطر ونتوقع بعض الآخر[1].

وقد يمهر الشاعر فيخالف ما يتوقعه السامع وذلك بأن يتبع وجها من وجوه تجوزها قوانين النظم كأن ينوع في القافية أو يصرع حيث لا يجب التصريع، وكل هذا مما يثير الانتباه أو يبعث على الإعجاب والاهتمام.

فإذا سيطر النغم الشعري على السامع وجدنا له انفعالا في صورة الحزن حينا والبهجة حينا آخر والحماس أحيانا، وصحب هذا الانفعال النفسي هزات جسمانية معبرة ومنتظمة[2]، لذلك نرى في شعر البارودي ميلان موسيقاه إلى الحياة والعصرية وإن كانت في الوقت ذاته لا تخرج عن بحور الخليل، وبدأت الألفاظ المأنوسة تتسلل إليه على استحياء في شعره التقليدي ثم تدفقت إليه مع شعره الوجداني تدفقا سريعا، وبت لا تقع على لفظة وحشية، وبدأ شعر الطبع والسهولة يهيمن على شعر البارودي وبخاصة في موضوعاته الشعرية التي يعبر فيها عن تجربة حقيقية، وفيها الشعر الذي نظمه في سرنديب فهيمن شعر الحنين الجارف، وظهرت العاطفة صادقة وأصبحت لغة الشعر من السهل الممتنع، وهي أقرب إلى لغة الغناء والبوح الشجي والرسائل الوجدانية التي تصل تصل إلى أذن المتلقي دون عناء[3].

فشعر البارودي رد إلى الشعر الحديث موسيقاه القديمة بكل مقوماته اللغوية والصوتية، وقد مضى يطوع هذه الموسيقى لتحمل في صدق ودقة تصوير أحاسيسه ومشاعره الذاتية والقومية، وبذلك ازدوج عمله الفني، إذ استعاد الموسيقى القديمة بروحها وخصائصها، وأخذ يمرنها على تمثل العصر بكل ظروفه وتمثل أحاسيس الشاعر بكل دقائقها، ومن ثم تفجرت ينابيع هذه الموسيقى تفجرا لا عنده فحسب بل أيضا عند الأجيال التالية، إذ خلفوه يعزفون على قيثارتها، والنغم يتخلق تحت أصابعهم تخلقا مصورا حياتهم وحياة شعوبهم من جميع أقطارها[4].

ومعنى ذلك أن البارودي هو الذي أعد لازدهار ملكة الإبداع الموسيقى في شعرنا الحديث، فقد استرد قيثارته القديمة، استرد روحها وأنغامها القومية التي تعد جزءا لا يتجزأ من كياننا وجوهر حياتنا، ومن ثم كان قارؤه يحس براحة، بل بلذة ومتعة، إذ يجد عند نفس الرحيق المصفى الذي طالما بعث النشوة في نفوس آبائنا، بل يجد عنده لهبا مندلعا من روح هؤلاء الآباء يضرم في قلوبنا اللذة الفنية إضراما، ويلهبها إلهابا[5]، فالروعة الموسيقية إذن عند البارودي تأتي من استيعابه الرائع لموسيقى شعرنا التقليدية استيعابا جعله يحكم صياغة شعره إحكاما بحيث لا تسمع فيها نبوّاً ولا شذوذا، إنما تسمع الرنين الضخم حينا وما يزال يتضخم حتى كأنك بإزاء أناشيد حربية مدوية، وحينا تسمع النغم الشجي وكأنه دمع ينحدر من محاجر محب مهجور، ومرة يموج اللحن ويدوي كأنه الرعد القاصف، ومرة ينخفض الصوت ويتضاءل كأنه شعاع نحيل، وقد يزأر زئير الأسد في عرينه أو في محبسه، وقد يصرح صرح العندليب في الهواء الطلق أو قفصه[6].

وعلى هذا النحو تتردد موسيقى البارودي بين الرصانة الجزلة والرقة العذبة ترددا يؤثر أثرا عميقا في نفوسنا إذ يخاطبها بدون حجاب، يخاطبها بنفس الأنغام التي طالما خفقت لها قلوب أسلافنا مشيعا فيها من نفسه ومن وجدانه لهبا يذكي الجذوة الموسيقية المستكنة في دخائلنا، وكان يعرف كيف يمثل حالته النفسية في موسيقاه، وهو تمثل جعلها تستطيل في الحماسة وحين يستشعر أبعاده، وكان كثير الاستشعار لهذه الأمجاد حتى في أوقات محنته، وكثيرا ما كانت تطوف به في غزلياته وخمرياته، ولعل ذلك ما جعل الموسيقى الضخمة تترد في أشعاره، إذ كان في أكثر أحواله يشعر كأنه إعصار عاصف، وظل في منفاه كأنه الجبل الراسخ أو كأنه قوة عاتية لا تليق ولا تقهر، وهو مع ذلك يعول أحيانا وينوح، ولكن نواح البطل الذي لا تنكر نفسه مهما تكسرت عليها نصال الزمن على النصال، وهما طال به هذا الدجى الذي امتد رواقه سنين طوالا وهو فيه يحلم بوطنه، والفجر لا تبتلج أضواءه أبدا، ولعله من أجل ذلك لم يكن يذكر سرنديب في شعره إلا ويذكر معها الدجى والجبال التي يتعثر بين صخورها، وقد تطلع الشمس غير أن السحب تحجبها دائما، وكأنما الهول يأخذه ليلا ونهارا[7]. يقول في قصيدته العينية التي مطلعها:

لبيك يا داعي الأشواق من داعيفاليوم أصبحت لا سهمي بذي صردأبيت في قفة قنواء قد بلغتيستقبل المزن ليتيها بوابلهيظل شمراخها يبسا وأسفلهاإذا البروق از مهرت خلت ذروتهاتكاد تلمس منها الشمس دانيةأظل فيها غريب الدار مبتئسالا في سرنديب خل أستعين بهلكنني مالك حزمي ومنتظر   أسمعت قلبي وإن أخطأت أسماعي[8]إذا رميت ولا سيفي بقطاعهام السماك وفاتته بأبواعوتصدم الريح جنبيها بزعزاعمكللا بالندى يرعى به الراعيشهما تدرع من تبر بأدراعوتحبس البدر عن سير وإقلاعنابي المضاجع من هم وأوجاععلى الهموم إذا هاجت ولا راعيأمرا من الله يشفي برح أوجاعي[9]

وواضح ما تحمله الأبيات من حزن، لم يمثله البارودي في تصويره للمكان الوعر الذي نزل فيه، وما يحيط به من ظلمات الليل والمطر فقط بل مثله أيضا في ألفاظه وصياغته التي أودعها تصوير هذا المنزل المبعد في السماء حتى لكأنه يفصله عن دنياه، والموسيقى مستطيلة كأنفاس حزنة المديدة التي لا تزال يصعدها من صدره، وكثيرا ما ينضم إلى هذه الاستطالة هدير كهدير البحر المائج في الليل العاصف، ومن خير ما يصور هذا الهدير حماسياته وتصويره لميادين القتال[10].

وبجانب هذه الموسيقى المستطيلة تلقانا في ديوانه موسيقى رقيقة رشيقة عذبة كأنها السلسبيل حلاوة وصفاء، وهي تكثر في المرحلة الأولى من حياته حين كان يعيش في هناءة ورغد، وتظل بعد ذلك تترقرق في شعر من حين إلى حين حتى في منفاه وخاصة حين يستدير ببصره إلى وطنه، ويلمح في خياله حبه القديم[11] ، يقول:

هل من فتى ينشد قلبي معيكان معي، ثم دعاه الهوىفيا دموع القطر سيلي دما   بين خدود العين بالأجرعفمر بالحي ولم يرجعويا بنات الأيك نوحي معي [12]

فاختار البارودي الوزن السريع لإظهار عواطفه، وفي الحقيقة يريد الشاعر استمرار الأوزان القديمة، لأن البحر السريع من أقدم بحور الشعر العربي غير أن ما روي منه في الشعر القديم قليل[13]، لكن بحر السريع بحر يتدفق سلاسة وعذوبة، يحسن فيه الوصف وتمثيل العواطف[14]، فالوزن يمنح ألفاظ الشعر من الجرس والإيحاء والتأثير ما لا يتأتى لسائر ألوان الفن على إطلاقها، ذلك لأن تتابع الإيقاع من طبيعة الكون والحياة والنفس من شأنها أن تستجيب للإيقاع المنظم بوحي من فطرتها[15].

فهذا البحر يلائم عواطف البارودي في هذه القصيدة، وهي تسكب الشجن في النفس سكبا وتصب الحنين في القلب صبا، وقد أدرك علماؤنا القدامى الصلة الروحية بين جرس البحور وبين الأغراض الشعرية، لأن تلك الصلة لها أثرها القوي في إبراز التوافق والانسجام بين الشكل والمضمون، وبقدر ما يوافق الشاعر في اختيار وزنه المناسب لطبيعة موضوعه بقدر ما ينجح في إبراز عواطفه وأحاسيسه وأفكاره على أن هذا الاختيار لا يعمل فيه الشاعر فكره، ولا يتم بطريقة واعية مدركة بل يتأتى تلقائيا، وينحدر إلى قلم الشاعر عفوا تحت ظلال الجو النفسي الذي تخضع له التجربة الشعرية.

والوزن ليس عنصرا عضويا محضا ينحصر في وحدات (التفعيلة) بل يتعدى ذلك إلى المحتوى الشعري، فيؤثر في اختيار الشاعر للألفاظ وللفكرة، ويجعل للكلمة منزلة جديدة في عقد القصيدة، غير التي تواضع عليها الناس، تشع عليها بالإيحاء والظلال[16].

على كل حال لم يحمل شعر البارودي الرقيق في منفاه بهجة ولا ما يشبه البهجة، فقد استدار ببصيرته إلى الحزن على مصيره، أما قبل المنفى وخاصة في المرحلة الأولى من حياته فقد كان يعيش للحب واللهو والخمر، وكانت كثيرا ما تمر به أوقات فرح حقيقية، بل لعلنا لا نبعد إذا قلنا إن أوقاته جميعا كانت أوقات فرح وهناءة، وشعره لذلك يطفح حينئذ بالجذل، ومن ثم تكثر فيه النغمات البهيجة، يصور فيها خمره ونشوة الطبيعة من حوله، حيث النيل المنساب، والأغصان المتشابكة، والأطيار المغردة، وحيث الأزهار تنفتح على قبلات الندى في الصباح، وقد ينسكب في هذه النغمات شيء من الشجي بسبب حبه العذري، ولكنها كثيرا ما تفيض بالفرح وموسيقاه الحلوة، لأنه اللحن الحقيقي الذي كان مرسوما على صفحات فؤاده[17].

والحق أن البارودي تمثل الموسيقى الشعرية القديمة الخالدة بكل أصولها وأضاعها تمثلا أتاح له هذه الخبرة الفذة في استخراج ألحانها وتشكيلها في قصائده ومقطوعاته حسب مشاعره وأحواله الوجدانية تشكيلا يخلب العقول والقلوب، وهو حقا لم يغير في صور الأوزان والقوافي القديمة، إذ لم يكن هدفه التغيير للتغير، إنما كان هدفه التأثير، وأن يزيح الرماد الذي تركم على نيران موسيقانا الشعرية التي كانت تؤثر تأثيرا بعيدا في حواس أسلافنا وأعصابهم وأفئدتهم، واستطاع بمواهبه وملكاته الأصيلة أن يعيدها مضطرمة متأججة، إذ نظم أشعاره من شررها المتوهج الذي يشعل في صدورنا، كما أشعل في صدور أسلافنا اللذة الشعرية الرفيعة وكل ما يطوى فيها من متاع للعقول والنفوس والأفئدة[18].

إحصائية أوزان شعر البارودي:

وقد اشتمل ديوان البارودي على (5321) من الأبيات حسب القوافي الآتية:

قافية الهمزة:

ت الوزن العدد
1 الكامل 5
2 مجزوء البسيط 1
3 طويل 2
4 الرمل 1
5 الوافر 2
6 بسيط 1
المجموع 12

قافية الألف المقصورة/ الكامل.

ت الوزن العدد
1 الكامل 1
المجموع 1

قافية الباء:

ت الوزن العدد
1 الطويل 14
2 الكامل 5
3 الوافر 7
4 الخفيف 4
5 البسيط 5
6 السريع 1
7 المنسرح 1
المجموع 37

قافية التاء:

ت الوزن العدد
1 الخفيف 2
2 مجزوء الرمل 2
3 الكامل 1
4 الطويل 1
المجموع 6

قافية الثاء:

ت الوزن العدد
1 الطويل 2
2 الخفيف 1
المجموع 3

قافية الجيم:

البسيط.

ت الوزن العدد
1 البسيط 2
المجموع 2

قافية الحاء:

ت الوزن العدد
1 الطويل 2
2 البسيط 3
3 الرجز 1
4 السريع 1
5 الخفيف 1
6 الوافر 1
7 المتدارك 1
المجموع 10

قافية الدال:

ت الوزن العدد
1 الكامل 5
2 الطويل 11
3 الخفيف 3
4 المنسرح 2
5 البسيط 4
6 مجزوء البسيط 1
7 الوافر 2
8 السريع 3
9 مجزوء الكامل 2
10 رجز 2
المجموع 35

قافية الذال:

ت الوزن العدد
1 طويل 1
2 متقارب 1
المجموع 2

قافية الراء:

ت الوزن العدد
1 الطويل 25
2 البسيط 9
3 الكامل 3
4 منسرح 1
5 الخفيف 2
6 الوافر 2
7 الرجز 1
8 المتقارب 1
9 الرمل 2
10 السريع 4
11 مجزوء الكامل 1
12 المجتث 2
المجموع 53

قافية الزاي:

ت الوزن العدد
1 كامل 1
المجموع 1

قافية السين:

ت الوزن العدد
1 الكامل 3
2 الطويل 4
3 السريع 1
4 وافر 1
المجموع 9

قافية الشين

ت الوزن العدد
1 طويل 1
2 وافر 1
المجموع 2

قافية الصاد:

ت الوزن العدد
1 الطويل 1
2 رمل 1
3 متقارب 1
4 وافر 1
المجموع 4

قافية الضاد:

ت الوزن العدد
1 سريع 1
2 وافر 2
3 بسيط 2
4 طويل 2
المجموع 7

قافية الطاء:

ت الوزن العدد
1 بسيط 1
2 طويل 1
المجموع 2

قافية الظاء:

ت الوزن العدد
1 كامل 1
2 طويل 1
3 مجزوء الخفيف 1
4 خفيف 1
المجموع 4

قافية العين:

ت الوزن العدد
1 طويل 5
2 كامل 2
3 سريع 1
4 متقارب 2
5 خفيف 1
6 مجزوء الكامل 1
7 بسيط 3
المجموع 15

قافية الفاء:

ت الوزن العدد
1 طويل 4
2 متقارب 1
3 بسيط 1
4 كامل 1
5 مجزوء الخفيف 2
6 مجزوء الوافر 1
7 مجزوء الكامل 1
المجموع 11

قافية القاف:

ت الوزن العدد
1 كامل 3
2 سريع 1
3 خفيف 2
4 وافر 2
5 بسيط 1
6 طويل 6
المجموع 15

قافية الكاف:

ت الوزن العدد
1 رمل 1
2 سريع 1
3 كامل 1
المجموع 3

قافية اللام:

ت الوزن العدد
1 بسيط 8
2 طويل 12
3 سريع 2
4 مجزوء الرمل 2
5 خفيف 2
6 وافر 2
7 رجز 2
8 كامل 3
9 رمل 1
10 مجزوء الكامل 1
المجموع 35

قافية الميم:

ت الوزن العدد
1 بسيط 7
2 طويل 21
3 كامل 6
4 سريع 4
5 خفيف 5
6 مديد 1
7 مجزوء الوافر 1
8 وافر 3
9 مجزوء الخفيف 1
10 مجزوء الرمل 1
11 متقارب 1
12 مجزوء الكامل 1
المجموع 52

قافية النون:

ت الوزن العدد
1 طويل 4
2 بسيط 9
3 كامل 6
4 وافر 6
5 منسرح 1
6 رمل 2
7 خفيف 5
8 رجز 1
9 مجزوء البسيط 1
10 مجزوء الكامل 1
11 مجزوء الرجز 1
المجموع 37

قافية الهاء:

ت الوزن العدد
1 بسيط 5
2 رجز 1
3 كامل 1
4 سريع 1
المجموع 8

قافية الواو:

ت الوزن العدد
1 طويل 3
2 مجزوء الرجز 1
المجموع 4

قافية الياء:

ت الوزن العدد
1 طويل 1
2 وافر 1
المجموع 2

نسب أوزان البارودي:

ت الوزن عدد القصائد التي استعمل فيها الوزن النسبة المئوية
1 الكامل 48 12.9%
2 مجزوء البسيط 3 0.8%
3 الطويل 124 33%
4 الرمل 8 2.1%
5 الوافر 33 8.8%
6 البسيط 61 16%
7 الخفيف 29 7.7%
8 السريع 21 5.6%
9 المنسرح 5 1.3%
10 مجزوء الرمل 6 1.6%
11 الرجز 8 2.1%
12 المتدارك 1 0.26%
13 مجزوء الكامل 7 1.8%
14 المتقارب 7 1.8%
15 المجتث 2 0.53%
16 مجزوء الخفيف 4 1.07%
17 مجزوء الوافر 2 0.53%
18 المديد 1 0.26%
19 مجزوء الرجز 2 0.53%
  المجموع 372 100%

وهكذا نرى أن البارودي كان يتتبع فحول الشعراء من الأقدمين، وينسج على منوال قصائدهم، ولهذا أشبهت نسب الأوزان في شعره ما كانت عليه في عصور الجاهليين وصدر الإسلام[19]، وفضل البحور الطويلة على سواها، وكان للطويل نصيب وافر في ديوانه كما رأينا.

والبارودي كما تمسك باللغة الشعرية تمسك أيضا بأوزان الشعر العربي، ومع ذلك حاول أن يجدد في بحور الشعر العربي، وأن يخترع أوزانا جديدة، فقد نظم قصيدة من مجزوء المتدارك ولكنه اكتفى بالتفعيلة الأولى "فاعل"، واكتفى أيضا بالوتد المجموع من التفعيلة الثانية "علن"، وتنظم العرب على هذا الوزن [20]يقول:

املأ القدحوارو غلتيفالفتى متىوهي إن سرتأو صبابهافاهجر الكرىفالدجى مضىوالمام فيفاتبع الهوىواصطحب بمنفيه للمنىواحذر الذيكلما رأىليس من أساأين من رأىكل من وشىفاترك الأذىواسع لعلاوارع ما حوت   وعص من نصحبابنة الفرحذاقها انشرحفي العليل صحباخل سمعواغد نصطبحوالسنا لمحأيكه صدححيثا سرحيبعث المرحكل مقترحإن وعى سبحفرصة قدحمثل من جرحفاسداً صلحسوف يفتضحفالأذى ترحمن سع نجحهذه الملح [21]

وهو لحن يعبق بأريج المرح، وكأنه تغريد بلبل، بعثت ورود الربيع النشوة في قلبه[22]، وقد امتلأت نفس أحمد شوقي [23]إعجابا بهذا اللحن فحاكاه في قصيدته:

مال واحتجبليت هاجريعتبه رضىعل بيننا   وادعى الغضبيشرح السببليته عتبواشبا كذب [24]

ولم يحاكه في تلك القصيدة فحسب، فقد حاكاه في كثير من قصائده مستهديا بأنغامه التي ترق وتعذب حتى تشبه أنفاس الأسحار، وتستطيل مدوية حتى تشبه قعقعة السلاح [25].

حوالہ جات

  1. موسيقي الشعر للدكتور إبراهيم أنيس، الطبعة الثانية، 1952م، ملتزم الطبع والنشر مكتبة الإنجلو المصرية، ص: 11.
  2. المرجع السابق: ص: 12.
  3. البارودي رائد النهضة الشعرية الحديثة، ص: 148-149.
  4. البارودي رائد الشعر العربي الحديث، ص: 179.
  5. المرجع السابق.
  6. البارودي رائد النهضة الشعرية الحديثة، ص: 181.
  7. المصدر السابق، ص: 181-182.
  8. ديوان البارودي، 2/256.
  9. ديوان البارودي، 2/260-262، وانظر:البارودي رائد الشعر العربي الحديث، ص: 182.
  10. المصدر السابق.
  11. المصدر السابق، ص:182-183.
  12. ديوان البارودي: 2/217-218.
  13. موسيقى الشعر، ص: 88.
  14. نظرية الشعر مقدمة ترجمة الإلياذة: سليمان البستاني، تحرير وتقديم محمد كامل الخطيب الطبعة الثالثة، 1996م، منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية دمشق، ص: 93.
  15. ملامح التجديد في موسيقى الشعر العربي للدكتور عبد الهادي عبد الله عطية، كلية التربية، جامعة الإسكندرية، فرع دمنهور، 2002م، الناشر بستان المعرفة لطبع ونشر وتوزيع الكتب، ص: 24، وانظر:فن التقطيع الشعري والقافية للدكتور صفا خلوصي، الأستاذ بجامعة بغداد، مطبعة الزعيم، بغداد: 1962م، ص: 1/117.
  16. النقد التطبيقي والموازنات للدكتور محمد الصادق عفيفي، أستاذ بجامعة البترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية، الناشر مؤسسة الخانجي بمصر، ص: 288.
  17. البارودي رائد الشعر العربي الحديث، ص: 183.
  18. المصدر السابق، ص: 184.
  19. موسيقي الشعر: 197-198.
  20. البارودي رائد النهضة الشعرية الحديثة، ص: 149.
  21. ديوان البارودي: 1/121-123.
  22. البارودي رائد الشعر العربي الحديث، ص: 184.
  23. هو أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي، لقب بأمير الشعراء. مولده سنة 1285هـ ووفاته 1351هـ بالقاهرة. وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية، من آثاره: الشوقيات في أربعة أجزاء وهو ديوان شعره وغيره من المؤلفات. انظر: الأعلام للزركلي )1/ 136).
  24. الشوقيات: 2/14.
  25. البارودي رائد الشعر العربي الحديث، ص: 184.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...