Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Idah > Volume 37 Issue 1 of Al-Idah

الشيخ محمود بن بكر البخاري الكلاباذي: حياته وآثاره دراسة متخصّصة لكتابه ضوء السراج في علم الفرائض |
Al-Idah
Al-Idah

نظرة سريعة حول عصره:

قد عاش الإمام العلامة محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء الكلاباذي البخاري الحنفي في القرن السّابع الهجري. الشيخ الكلاباذي فتح عينيه في عصر الفتن والاضطرابات السّياسية والاجتماعية والعقلية والدّينية؛ حيث كانت البلاد الإسلامية محيطة بالفتن والمشاطل الخارجية والداخلية. فكان التّتار يزحفون نحو الدّولة الإسلامية، والحملات الصّليبية كانت مستمرة في بلاد الشّام وغيرها من البلدان، وفي خضم هذه الأحداث كثرت

أيضا الخلافات المذهبية. وكثرت الفرق الكلامية، واشتدّ الجدل بينها، ففي هذه الأوضاع الصّعبة نشأ الكلاباذي وعاش فيها.

أحوال العالم الإسلامي في عصره:

العصر العباسي يتسم بكثرة الفتن والحروب، والمعارك، والاضطراب، كما أنّه يتسم بشدّة الرّوح الدينيّة وازدهار الحركة الأدبية، وكثرة العلماء والأدباء والشّعراء. رأينا العلوم الدّنيويّ تفيض فيضا في المملكة الإسلامية، كما رأينا أرباب الدّيانات يتجادلون في أديانهم، ويقفون مواقف الهجوم والدّفاع. عاش الكلاباذي في آخر العصر العباسي وعصر فتنة التتار. كانت البلاد الإسلامية في أوائل القرن السّابع الهجري يتمثل نصف مساحة الأرض بأكملها، حيث تمتد حدود الدول الإسلامية من غرب الصّين، وتصل عبر آسيا وإفريقيا إلى أوروبا الغربية حيث تقع بلاد الأندلس. لكن وضع العالم الإسلامي الداخلي كان مؤلما جدا. فمع وسعة المساحة وكثرة السكان والقوات المادية، كان هناك فوضى سياسية وتدهور كبير في الأوضاع الداخليّة لمعظم البلدان الإسلاميّة.

في أوائل القرن السّابع الهجري ضعفت الخلافة العباسيّة جدّا، حتّى أصبحت الخلافة محدودة إلى بلاد العراق فقط. وكانت بلاد مصر والشّام والحجاز واليمن في هذه العصور في أيدي الأيوبيّين. الشيخ الكلاباذي جهاد ضد التّتار في سنة أربع وستّين وستّ مائة هولاكو بن قاآن بن جنكز خان المغلي[1] مقدم التّتار. [2]وتعتبر هذه المعركة من أشهر المعارك في تاريخ العالم، استرد منهم بيت المقدس معظم بلاد الشّام، وكانت حياته جهاد متواصل ضدّهم. ثمّ حمل المماليك راية الجهاد ضدّهم إلى أن أخرجوهم من الشّرق الإسلامي كليا عام 702ه.[3]

وبلاد المغرب والأندلس كانت تحت دولة الموحدين، ففي هذا العصر ضعفت الدولة من الأندلس شمالا إلى وسط أفريقيا الجنوبية، كما قال ابن خلدون:[4]"أمّا المغرب فانتقل إليه من دولة الموحّدين من الأندلس ".[5]

وكانت الدّولة الخوارزميّة ولاية مترامية الأطراف، وشملت معظم البلدان الإسلامية في قارة آسيا. وحدودها تمتد من غرب الصّين شرقا إلى أجزاء كبيرة من إيران غربا. وهناك الكثير من الفتن والانقلابات، وكانت هناك العديد من الحروب في عصرها مع العباسيّين والغوريّين والسّلاجقة وغيرهم من المسلمين.[6] استفاد التّتار من كسر الخوارزميين لملوك الخاطئون وتقووا لهم بكسر خوارزم شاه، ووقعت حروب كثيرة بينهم.[7]

كان الهند تحت سلطان الغوريّين في ذاك العصر، وكانت الحروب بينهم وبين دولة خوارزم متكرّرة وكثيرة.[8]

أمّا فارس وهو إيران الحالية، فكان بعض مناطقها تحت السلطان الخوارزميّ، وكانت المناطق الغربيّة تحت سيطرة الطائفة الإسماعيليّة وهي فرقة من فرق الشّيعة.

المركز الرّئيسي للصّليبيين كان في غرب أوروبا، ومن هنا انشغلوا بالحروب المستمرّة مع المسلمين. [9]وهكذا استمرّت الحروب في جميع أنحاء العالم الإسلامي تقريبا، وزادت بحدة أحقاد الصّليبيّين على أمّة الإسلام.

حياته:

إنّ المعلومات التي وصلت إلينا عن حياة محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء محمد السنجاري، الكلاباذي قليلة جداّ، وأكثر كتب التراجم والتاريخ صامتة ساكتة عن هذا العالم الكبير. وبعد جهد كبير، وبحث متواصل تيسّر لي بعض المعلومات الّتي وردت عنه فيما يتعلق بأساتذته ومشايخه، والّتي ملخّصها فيما يلي:

اسمه الكامل:

الحافظ الإمام أبو العلاء محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء البخاري الكلاباذي شمس الدّين الحنفي الصّوفي.[10]

مولده ونسبه:

أجمع العلماء الكثير على أنّه ولد في بخارا سنة أربع وأربعين وستّ مائة الهجريّة.[11] لكن قال أبو الحسنات اللكنوي:[12] " أنّه ولد سنة تسع وأربعين وستّ مائة الهجريّة.[13]

هو محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء شمس الدّين البخاري. كان إماما، ومحدّثا، وفرضيّا(بفتح الفاء نسبة إلى علم الفرائض ذكره السيد الجرجاني في شرح السراجية).[14] يلقب بـ"شمس الدّين"، ويكنى بــ "أبي العلاء". وله نسبات أربعة، وهي: البخاري، والكلاباذي(نسبة إلى كلاباذ محلة في بخارا)[15]، والحنفي، والصّوفي.[16]

نشأته وطلبه للعلم:

كان الحافظ أبو العلاء محمود بن أبي بكر الكلاباذي البخاري الفرضي واسع الرّحلة. أخذ عن مشايخ يزيدون على سبع مائة.[17]كان الكلاباذي رأسا في الفرائض عارفا بمذهب أبي حنيفة، تحوّل من فتنة التّتار إلى ماردين.[18]

رحلاته العلمية:

كان الكلاباذي من أذكياء العالم، فقد رحل إلى بلاد متعدّدة لتحصيل العلم ونشره، ولاستفادة من الأئمّة الّذين يلتقى بهم ويجتمع معهم في رحلاته، فمن رحلاته ما يلي:

تفقّه ببخارى، وسمع بها الحديث في سنة سبعين وست مئة للهجرة(670ه) من أحمد بن معشر وأصحاب أبي رشيد الغزال.[19] ثمّ قدم العراق سنة بضع وسبعين، فسمع بها من أبي الفضل محمد بن مجمد بن الدباب، ومجمد ابن يعقوب بن الدينة، ومحمد بن عمر بن المريخ، وأبي الفضل عبد الله بن محمود بن بلدجي وغيرهم.[20]

ذهب إلى الموصل، وأخذ العلم عن الشّيخ أحمد بن يوسف بن الحسن، موفق الدّين الكواشي المفسر، وبماردين ودنسير.[21]

قدم دمشق سنة 84هـ، فسمع بها من علي بن أحمد الفخر البخاري، و محمد بن الكمال أبي عبد الله عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسيين، ومحمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصّوري، وزينب بنت إسحاق، وخلقٍ.[22]

ثمّ دخل مصر في سنة نيف وثمانين وست مئة، فسمع بها من أبي الفضل عبد الرحيم بن خطيب المزة، وأبي عبد الله أحمد بن حمدان الحراني، وأحمد بن إسحاق الأبرقوهي، وسمع من سبع مائة وخمسين شيخا وحدث.[23]

وسافر إلى مصر، وأكثر من ذلك، وكتب الكثير وصنف بخطّه الجميل. وصنّف في الفرائض تصانيف كثيرة، وكان فيها باهرا وبارعاً، وكان ورعا ونزيها وديّناً ومتحرّياً. سوّد معجماً لنفسه.[24]

أساتذته ومشائخه:

الكلاباذي استفاد من جهابذة دهره، و أعلام عصره، وأقبل عليهم إقبال الظامئ على المورد العذب، ونهل من علمهم وفقههم، فنذكر فيما يلي بعضا من أشهر شيوخه:

أبو الفضل محمد بن محمد بن الدّباب البغدادي: هو محمّد بن محمّد أبو الفضل جمال الدّين البغدادي البصري. ولد في عام 603هـ /1206م. [25]كان شيخاً، عالماً، زاهداً، عابداً، عارفاً، ثقةً، عدلاً، وكان جميل الأخلاق كثير الأفضال على الفقراء. توفّي سنة 685ه.[26]

محمّد بن يعقوب بن الدّينة: هو شهاب الدّين أبو سعيد محمّد بن يعقوب. مولده في عام 589ه ، ووفاته في عام 670ه.[27] سمع الكثير. وولي مشيخة المستنصريّة، وأجاز له لمن أدرك حياته.[28]

أبو الفضل عبد الله بن محمود بن بلدجي: هو عبد الله بن محمود الموصلي البلدجي، ولد سنة 599هـ بالموصل. كان شيخا، فقيها، إماما، عالما فاضلا.[29] وذهب إلى دمشق، وولي قضاء الكوفة مدّة. ثمّ استقر في بغداد كمدرس.[30] هو إمام، عالم، مصنّف. توفّي سنة 683ه.[31]

الشّيخ أحمد بن يوسف بن الحسن موفق الدّين الكواشي المفسّر: هو أحمد بن يوسف الشّيخ موفق الدّين المعروف بكواشي. ولد بكواشة (وهي موضع من أعمال الموصل) في عام590ه أو 591ه. وصنّف التّفسير الكبير والتّفسير الصّغير.[32] كان إماما، عالما، زاهدا، قدوة ورعا، علامة.[33]

الفخر علي بن أحمد البخاري: هو علي بن أحمد، المعروف بـ "ابن البخاري".ولد في آخر سنة خمس وتسعين وخمس مائة. كان فقيها، إماما، أديبا، ذكيا، ثقة، صالحا.[34] كان علّامة بالحديث. حدّث ببلاد كثيرة نحواً من ستّين سنة وهي: بغداد ومصر ودمشق وغيرها. توفّي بدمشق، وله مشيخة. [35]

نجم الدّين البزار: هو أبو تغلب بن أحمد الفاروثي، كان يلقب بـ"نجم الدّين البزار".[36] وذكره في معجمه[37] وقال: شيخ جليل ثقة نبيل. ولد سنة 605هـ، وتوفّي سنة 696هـ بدمشق وصلّى عليه والده.[38]

الجمال القفصي: هو يوسف بن جامع بن أبي البركات أو أبو إسحاق القفصي،كان موصوفا بـ"الجمال الضّرير". مولده في قفص (بضم القاف، من قرى الدجيل، غربي بغداد) سنة ست و ستّ مائة.[39] كان شيخاً، عالماً فقيهاً، إماماً، فاضلاً، مقرئا، عارفاً.توفّي ببغداد سنة 782هـ.[40])

تلاميذه:

الشّيخ الكلاباذي كان عالما فقيها سمع منه عدد لا يحصى من النّاس فأخذوا منه العلوم الشّرعية المتداولة، وفيما يلي نذكر بعضًا من أشهر تلامذته:

أبوالحجّاج المزّي: هو الحافظ جمال الدّين أبو الحجّاج المزّي محدّث، حافظ، مشارك في الأصول والفقه والنّحو والتّصريف واللّغّة. ولد بظاهر حلب في عاشر ربيع الآخر في عام654ه، ونشأ بالمزّة. سمع الكثير ورحل وكتب وصنّف.[41] وأخذ عنه شمس الدّين الذّهبي، وتقي الدّين السّبكي[42] وغيرهما. [43]وتوفي في صفر عام742ه، ودفن بمقابر صوفية.[44]

أبو محمّد القطب الحلبي: هو عبد الكريم بن عبد النّور، قطب الدّين. وألّف الكتب الكثيرة وظهرت فضائله مع حسن السمت والتّدين والتّواضع وملازمة العلم.[45] ولد في عام694ه، وتوفّي في رجب عام 735ه.[46]

ابن سيّد النّاس: محمّد بن محمّد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن يحيى[47]و قيل: محمّد بن عبد الله بن محمّد اليعمري الأندلسي، الأشبيلي، المصري، الشّافعي المعروف بابن سيّد النّاس، فتح الدين.[48] كان حافظاً بارعاً متقنّناً بليغاً ناظماً ناثراً كاتباً مترسّلاً مؤرّخاً فقيهاً أديباً.[49] كان بارعا في علوم شتّى كالفقه والحديث والسّير والنّحو والتواريخ، ولم يكن في مصر مثله في المتون والملح وحفظ الأسانيد والعلل والحكايات والأشعار.[50] ولد في عام 671هـ، وتوفّي في عام 734ه.[51]

عبد المؤمن بن خلف الدّمياطي:[52] هو أبو أحمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدّمياطي. وانشغل أوّلاً بالفقه ثمّ طلب الحديث وكتب الكثير. ولادته في آخر عام 613ه. ووفاته في ذي القعدة عام705ه.[53]

آراء العلماء فيه:

رأي الذهبي:

قال الإمام الحافظ شمس الدّين أبو عبد الله الذّهبي: الكلاباذي هو رأس في علم الفرائض، وعارف بالرّجال والحديث ومليح الكتابة وجمّ الفضائل وواسع الرّحلة وسوّد كتاباً كبيراً في مشتبه النّسبة. وألّف معجماً لنفسه وألّف أيضا في علم الفرائض تصانيف وكان بارعاً فيها وكان لا يمسّ الأجزاء إلا على وضوء.[54] وقال أيضا: "كتب العالي والنّازل وجمع وخرّج وعنى بهذا الشأن عناية تامة وبرع في الفرائض وبلغ فيها الغاية مع الصّدق والأمانة والأوراد وحسن المعتقد وملاحة الخطّ والضّبط واستوطن دمشق بالخانقاه وتحول في آخر أيّامه إلى ماردين." وقال أيضا: "كان ديّنا، نزيها، ورعا، متحرّيا، كثير المعارف، حسن المعاشرة، كثير الإفادة، محبا للطّلبة".[55] قال ابن العماد عنه: "كان صالحا، ديّنا، سنِّيا".[56]

رأي أبي حيان الأندلسي:

أخبر الشّيخ العلامة أبو حيان الأندلسي قال: أبو العلاء محمود بن أبي بكر الكلاباذي الفرضي جاء إلى القاهرة في طلب الحديث. هو محدّث عظيم وهو رجل حسن ولطيف المزاج وطيّب الأخلاق. فكنّا نتحدّث في طلب الحديث فإذا رأى صورة حسنة يقول هذا صحيح وهذا على شرط البخاري.[57]

آثاره:

كان الشيخ الكلاباذي كثير التأليف. قد صنف كتبا عديدة. من مصنفاته الشهيرة:

1-"حلّ الفرائض" وهو في شرح نظم السّراجيّة.

2-"ضوء السّراج" وهو في شرح السّراجيّة.

3-مشتبه النّسب في أسماء الرّجال.

4-معجم الشّيوخ.

5-المنهاج المنتخب.[58]

ضوء السّراج:

يعد كتاب "ضوء السّراج" من أحسن الكتب الّتي ألفت في هذا الموضوع. ويمتاز بينها حسنا وجمالا وإتقانا وكمالا من ناحية ترتيبه وتنسيقه وجدته، ويتناول موضوعات مهمّة تتعلّق بعلم الفرائض. كتب المؤلف فيه الجمل البديعة والتّراكيب الجميلة من العلوم الشّرعية، وأوضح فيه نكت وإشارات وحقائق، وأورد فيه كلاما نفيسا للمشايخ والأسلاف أثناء ترتيبه.

إنّ موضوع المخطوط واضح وجلي من اسمه، وهو"ضوء السّراج، قد ذكر فيه حكم من كتاب الله الحكيم ومن أقوال وأعمال وأفعال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأقوال المشايخ والعلماء والفقهاء وغيرهم.

وقد رتّب المؤلف مخطوطه في أبواب مستقلة وفصول مع المقدمة والخلاصة. والمؤلف يذكر في هذا الكتاب ما يلائم ويناسب من العلم الفرائض.

الكتب الفقهية يحاول فيها مؤلفوها أن ينتصروا لما يتبعوه من مذاهب فقهية وأن ينتصروا لما يعتقدوه من مذاهب اعتقادية بينما نرى على العكس من ذلك أن الكلاباذي قد تحرر من ذلك المرض المزمن الّذي أصيب به غيره، وحاول أن يعرض وجهة نظر مختلف المذاهب الفقهية مستندا على أمّهات كتبها، وناقش وحلل هذه المسائل. يعني هذا المخطوط عبارة عن عرض لمختلف الآراء الفقهيّة، يمكن أن يعد هذا المخطوط كذلك من كبار الكتب الفقهية، فقد دون فيه المؤلف آراء أئمّة فقهاء الحنفية كالإمام أبي حنيفة والإمام أبي يوسف والإمام محمّد والإمام زفر والإمام الخصاف والإمام الطّحاوي حيث استشهد في كثير من المواضع بآرائهم الفقهية، ولم يفته أن يقارن ذلك بآراء فقهية لأبرز أعلام الشّافعية كالشّافعي والمزني والرّافعي والسّبكي-رحمهم الله-.

كما قال اللكنوي:" طالعت ضوء السّراج وهو كتاب نفيس مشتمل على ذكر المذاهب المختلفة في المسائل مع أدلّتها يدل على تبحر مؤلفه في الفن".[59]

لم يأخذ المؤلّف ظاهرة التّعصّب المذهبي ولذا لم يؤثر على آرائه الفقهية والفرائضية، فقد كان تعامله-رحمه الله تعالى- موضوعيا مع مختلف المذاهب الفقهية وآرائها، فها هو يوافقهم في آراء كثيرة كما هو واضح في مواضع عدة من مخطوطه.

أهميّة المخطوط ومكانته: وقد سبق وأن قلنا آنفا أن علم الفرائض كان ولايزال موضع اهتمام كبار العلماء لما له من علاقة ماسة بالمسائل الفقهيّة المختلفة، والّتي هي بتماس مباشر مع الحياة اليوميّة للنّاس، ومعلوم أن للفقه عظيم القدر في حياة النّاس لأنّه يمسّ كلّ شؤون الحياة من حلال وحرام.

مما سبق أعلاه أصبحت الحاجة ملحة وشديدة إلى دراسة تلك الكتب والمخطوطات وأرى أنّه يجب بذل الجهود أولا لإعادة مثل هذه الكنوز إلى حاضرتنا ومن ثمّ تشكيل لجان متخصّصة لدراستها واستنباط ما يمكن استنباطه منها.

وشعورا منا بالمسؤوليّة تجاه هذه المخطوطات القيمة والجهود الجبارة الّتي بذلها أسلافنا توجهت همتنا إلى أن نساهم في خدمة هذا التّراث الإسلامي الجليل ومحاولة إحيائه طلبا لثواب الله وحسن جزائه. وقد اخترنا لهذا الغرض تحقيق المخطوط المسمّى بالضّوء السّراج لمحمود بن أبي بكر بن أبي العلاء الكلاباذي البخاري، أحد علماء القرن السّابع الهجري.

وهذا المخطوط يتعلق بعلم الفرائض، قال العسقلاني عن ضوء السّراج: هو كثير الفوائد.[60]

قال حاجي خليفة: هذا المخطوط اقتباس من تعليم الشيخ نجم الدّين عمر بن أحمد الكاخشتواني. وهو شرح مقبول.قال تقي الدّين: إنّه مصنّف غريب ومحرّر وجليل القدر وصحيح المسائل والأمثلة والنّقول والتّعليلات وعديم المثل.[61]قال اللكنوي[62] طالعت ضوء السّراج وهو كتاب نفيس مشتمل على ذكر المذاهب المختلفة في المسائل مع أدلّتها يدلّ على تبحر مؤلفه في الفن وله مختصره مسمى بالمنهاج طالعته.[63]هذه الأقوال تدلّ على أهميته ومكانته.

لعلّ الأسلوب الموجز والعبارة المختصرة وغير المخلة بالمعنى يمكن أن تعدّ من أهم ما تميز به هذا المخطوط فوق ما تضمنه من علوم ومباحث فقهية لمسائل قد تستوجب البحث المطول والمناقشة.

نظرة عابرة على المباحث الّتي ساقها المؤلّف:

المباحث المهمّة الّتي ساقها المؤلّف في هذا المخطوط كما يلي:

فصل في موانع الإرث: تعريفها، وآراء الفقهاء.

باب معرفة الفروض ومستحقّيها: تعريف الفروض السّتّة وأحكامها و أنصبائها، وآراء الفقهاء، ويبحث عن الكلالة في هذا الباب.

فصل في النّساء:يبيّن حالة الزّوجات والبنات وبنات الابن والأخوات وغيرهنّ، وأنصبائهنّ، وأحكامهنّ، وآراء الفقهاء.

باب العصبات: تعريفها، وأقسامها، وأحكامها بآراء الفقهاء.

باب الحجب: معنى لغة واصطلاحا،وأنواعه، وآراء الفقهاء.

باب مخارج الفروض: تعريف المخارج، وأحكامها بآراء الفقهاء.

باب العول: يعني الميل إلى الجور في الحكم بدليل هذه الآية (ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) (النّساء: 3)، بين في آراء الفقها.

باب التّصحيح: تعريف التّصحيح ومسائلها وحلّها.

فصل في معرفة نصيب كلّ فريق: تعريف نصيب كلّ واحد من آحاد الفريق، ومسائله، وحل في آراء الفقهاء.

فصل في قسمة التّركات بين الورثة والغرماء: تعريف التّركات، ومسائلها، وأحكامها في آراء الفقهاء.

فصل في التّخارج: تعريف التّخارج وأحكامها.

باب الرّد: تعريفه، آراء الفقهاء فيه، وحل مسائله.

باب مقاسمة الجد: تعريف المقاسمة و الجدّات، وأنصبائها في آراء الفقهاء.

باب المناسخة: تعريف المناسخة وأحوالها، وأحكامها، وآراء الفقهاء.

باب ميراث ذوي الأرحام: تعريفهم، آراء الفقهاء في توريثهم، وحل مسائلهم، وقسم في أصناف أربعة.

باب ميراث الخنثى: تعريفه وآراء الفقهاء في توريثه.

فصل في ميراث الحمل: تعريفه، ،وطرق حل مسائله.

فصل في ميراث المفقود: تعريفه وآراء الفقهاء في توريثه وحل مسائله.

فصل في ميراث المرتد: تعريفه وآراء الفقهاء في توريثه. وغيرها.

فصل في الأسير: تعريف الأسير، وحكمه كحكم سائر المسلمين في الميراث.

فصل في الحرقى والغرقى والهدمى: تعريفها وأحكامها في آراء الفقهاء.

المصادر الّتي ذكرها المؤلف في المخطوط:

بعد دراسة المخطوط وجدت أنّ المؤلّف اعتمد على كثير من المراجع القديمة ومن أهمها ما يلي:

اختلاف العلماء: ألّفه الطّحاوي. أبو جعفر أحمد بن محمّد الحنفي ( م:321هـ)، هو في مائة ونيف وثلاثين جزءا، يقال له: اختلاف الرّوايات. والإمام أبو بكر أحمد بن علي الجصاص الحنفي (م:370هـ) ألّف مختصره.[64]

أدب القاضي: ألّفه العلامة الخصاف، أبو بكر أحمد بن عمرو(م: 261ه). رتّب العلامة هذا الكتاب على مائة وعشرين بابا، وهو كتاب جامع. [65]

الأسرار: ألّفه الشّيخ العلامة أبو زيد عبيد الله بن عمر الحنفي ( م:430ه). هو في الأصول والفروع، وهو مجلّد كبير.[66]

الأمّ: ألّفه الإمام محمّد بن إدريس الشّافعي ( م:204ه)، وكتاب الأم مشتمل على خمسة عشر مجلّدا متوسّطا.[67] كتاب الأم في ثمانية أجزاء، وهو لكتب الفقه وأعظم تأثيرا في الأمة، فهذا الكتاب عمدة المذهب الشّافعي وهو موسوعة فقهيّة جيّدة.[68]

الخراج: ألّفه الإمام أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم الحنفي ( م:182ه)، كتاب الجليل يعطي من قرأه صورة في غاية الجمال والكمال لذلك الفقيه المتقدم.[69] فله فوائد أيضا في بيان حالة الإدارة والسّياسة في أوائل العصر العبّاسي. طبع في بولاق سنة 1302ه.[70]

المبسوط: ألفه محمّد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي (م:483هـ) هو شمس الأمة. نحو خمسة عشر مجلدا.[71] ألف شمس الأئمّة السّرخسي كتابه المبسوط شرحًا لكتاب "الكافي" لأبي الفضل الحاكم الشهيد محمد بن محمد المروزي (م: 334هـ). [72]وكتاب المبسوط معروف أنه من أكبر كتب الفقه الحنفي وأقدمها. وهو في ثلاثين جزءًا بالقطع الكبير أملاه من ذاكرته على تلامذته وهو في السّجن.[73]

وجمع كتابُ المبسوط كلَّ المسائلِ الّتي دوّنها الإِمام الأَعظم وأبو يوسف وزفر والإمام الحسن البصري ومحمّد وأعلامُ المذهب الّذين يُعبأ بكلامهِم فللّه دَرُّ هذا الكتابِ وللَّه لطافة إشارته وبراعَةُ عباراتِهِ وتنبيهاتُهُ المفيدة وتنويراتُهُ الشارقة والسَّاطِعَةُ.[74]

مبسوط خواهر زاده: ألف هذا الكتاب شيخ الإسلام الإمام محمّد بن حسين البخاري المعروف ببكر خواهر زاده (م:483هـ). وهو في خمسة عشر مجلّدا.[75]

مختصر المزني: ألّفه الإمام إسماعيل بن يحيى المزني الشّافعي ( م:264ه)، وهو أوّل مصنف من صنّف في مذهب الشّافعي في فروع الشّافعية. قال ابن سريج:[76] مختصر المزني تخرج من الدّنيا عذراء، وعلى طول الخطوط التي رتبت، ولكلامه فشرحوا، والشّافعية عاكفون عليه، ودارسون له. أنّه لم يرك من حقائقه الغير سهلة كابن سريج. كتبت مختصراته وتعليقاته وشروحه.[77]

وفاته:

توفّي محمود بن بكر الكلاباذي في أوائل شهر ربيع الأوّل سنة سبع مائة (700ه) بماردين.[78]

حوالہ جات

  1. - هو هولاكو بن تولي قاآن بن جنكز خان ملك التّتار، كان شجاعا حازما مدبّرا، ذاهمّةٍ عالية، وسطوة ومهابة، ونهضة تامّة، خبرة بالحروب، ومحبة في العلوم العقلية من غير أن يتعقل منها شيئا، توفّي سنة أربع وستّين وستّ مائة.(الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، شمس الدّين أبو عبد الله ( م:748هـ)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المحقّق: د.بشّار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطّبعة الأولى، 2003م، 15/105).
  2. - الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، شمس الدّين أبو عبد الله ( م:748هـ)، العبر في خبر من غبر، المحقّق: أبو هاجر محمّد السّعيد بن بسيوني زغلول، دارالكتب العلمية، بيروت، بدون طبعة وتاريخ، 3/311.
  3. - العسيري، موجز التّاريخ الإسلامي منذ عهد آدم: 1/215،216.
  4. - هو عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد، ابن خلدون أبو زيد، الإشبيلي، الفيلسوف، المؤرّخ، العالم الاجتماعي، البحاثة، ولد سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة، كان برع في العلوم، وتقدم في الفنون، ومهر في الأدب والمتابة، وولي كتابة السر بمدينة فاس.( السّيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدّين (م:911هـ)، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، المحقّق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربيّة، مصر، الطّبعة الأولى، 1387هـ/1967م، 1/462).
  5. - ابن خلدون، عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد، أبو زيد الإشبيلي ( م:808هـ)،ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشّأن الأكبر(تاريخ ابن خلدون)، المحقّق: خليل شحادة، دار الفكر، بيروت، الطّبعة، 1408هـ/1988م، 1/464.
  6. - انظر ويليام جيمس ديورانت ( م:1981م)، قصّة الحضارة، المحقّق: د. محيّ الدّين صابر،دار الجيل، بيروت، 1408هـ/ 1988م، 13/325.
  7. - سليمان بن حمد بن عبد الله العودة، كيف دخل التّتر بلاد المسلمين، دار طيبة، الطّبعة الثّالثة، 1422هـ/2001م، 1/18.
  8. - العسيري، موجز التّاريخ الإسلامي: 1/294.
  9. - أنظر المحامي، محمّد فريد بن أحمد فريد ( م:1338هـ)، تاريخ الدّولة العلية العثمانية، المحقّق: إحسان حقّي، دار النّفائس، بيروت، لبنان، الطّبعة الأولى، 1401هـ/1981م، 1/77.
  10. - ابن العماد الحنبلي، عبد الحي، أبو الفلاح ( م:1089هـ)، شذرات الذّهب في أخبار من ذهب، المحقّق: محمود الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطّبعة الأولى، 1406هـ/1986م، 7/798.
  11. - الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، أبو عبد الله شمس الدّين ( م: 748هـ)، تذكرة الحفاظ، مطبعة مجلس دائرة المعارف، الهند، الطّبعة الثّانية، بدون تاريخ، 4/ 284؛ البغدادي، إسماعيل باشا ( م: 1399هـ)، هدية العارفين أسماء المؤلفين و أثار المصنّفين، منشورات مكتبة المثنى، بيروت، بدون طبعة، 1955م، 2/406.
  12. - هو محمّد عبد الحي بن محمّد عبد الحليم أبو الحسنات الأنصاري اللكنوي الهندي، هو عالم بالحديث والتّراجم، كان من فقهاء الحنفيّة، ولد في سنة 1264هـ، ومات 1304هـ.( الزّركلي، خير الدّين بن محمود بن محمّد بن علي بن فارس ( م:1396هـ)، الأعلام، دارالعلم للملايين، الطّبعة الخامسة عشر، 2002م، 6/187).
  13. - اللكنوي الهندي، محمّد عبد الحي، أبو الحسنات ( م: 1304هـ)، الفوائد البهية في تراجم الحنفية، مطبعة السّعادة بجوار محافظة، مصر، الطّبعة الأولى، 1324هـ، ص: 211.
  14. - اللكنوي، الفوائد البهية في تراجم الحنفية: 211؛ الجابي، بسام عبد الوهّاب، معجم الأعلام، الجفان والجابي، الطّبعة الأولى، بدون تاريخ، ص: 816.
  15. - الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، أبو عبد الله شمس الدّين ( م: 748هـ)، المعجم المختص بالمحدّثين، المحقّق: د. محمّد الحبيب الهيلة، مكتبة الصّديق، الطّائف، الطّبعة الأولى، 1408هـ/1988م، 1/278؛ والذّهبي، المشتبه في أسماء الرّجال، مطبعة بربل، بدون طبعة، 1863م، ص: 350.
  16. - الصّفدي، صلاح الدّين، خليل بن أيبك( م:764ه)، الوافي بالوفيات، المحقّق: أحمد الأرناؤوط، و تركي مصطفى ، الطبعة الأولى ، دار إحياء التّراث العربيّ ، 1420هـ /2000م ، 25/ 160.
  17. - اللكنوي، الفوائد البهية في ترجم الحنفية: 211.
  18. - الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، شمس الدّين أبو عبد الله ( م:748هـ)، معجم الشّيوخ الكبير، المحقّق: د. محمّد الحبيب الهيلة، مكتبة الصّديق، الطّائف، الطّبعة الأولى، 1408هـ/1988م، 2/338.
  19. - ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي بن محمّد، أبو الفضل ( م: 852هـ)، الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة، مطبعة مجلس دائرة المعارف، الهند، الطّبعة الأولى، 1350هـ، 4/ 342.
  20. - الصّفدي، الوافي بالوفيات: 25/160.
  21. - السّلامي، محمّد بن رافع، أبو المعالي ( م:774هـ)، تاريخ علماء بغداد، مطبعة الأهالي، بغداد، بدون طبعة، 1357هـ/1938م، ص: 212.
  22. - ن م .
  23. - ن م:213
  24. - الصّفدي، الوافي بالوفيات: 25/160.
  25. - السّلامي، تاريخ علماء بغداد: 205،206
  26. -الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، أبو عبد الله شمس الدّين ( م:748ه)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المحقّق: د.بشار عوّاد المعروف، دارالغرب الإسلامي، الطّبعة الأولى، 2003م، 15/560.
  27. -ابن تغردي، جمال الدين يوسف، أبو المحاسن بردي( م:874ه)، الدّليل الشّافي على المنهل الصّافي، المحقّق:فهيم محمّد شلتوت، التّراث الإسلامي، القاهرة، بدون طبعة وتاريخ ، 2\713.
  28. -الذّهبي، تاريخ الإسلام: 15/430.
  29. -السّلامي، تاريخ علماء بغداد:76.
  30. - الزّركلي، الأعلام: 4/ 135.
  31. - الذّهبي، تاريخ الإسلام: 15/496.
  32. - السّبكي، تاج الدّين عبد الوهّاب بن تقي الدّين ( م: 771هـ)، طبقات الشّافعيّة الكبرى، المحقّق: د. محمود محمّد الطّناحي و د. عبد الفتاح محمّد الحلو، هجر، الطّبعة الثّانية، 1413هـ، 8 /42.
  33. - الذّهبي، تاريخ الإسلام: 15/ 385.
  34. - ن م: 15 /665.
  35. -الزّركلي، الأعلام:4/ 257 .
  36. - تقي الدين الحسني، محمّد بن أحمد بن علي، أبو الطّيب المكّي، الفاسي ( م:832هـ)، ذيل التّقييد في رواة السنن والأسانيد، المحقّق: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلميّة، بيروت، لبنان، الطّبعة الأولى، 1410هـ/1990م، 2/355.
  37. - معجم الشّيوخ للكلاباذي.
  38. -السّلامي، تاريغ علماء بغداد:240.
  39. -الزّركلي، الأعلام: 8/ 223؛ زين الدّين البغدادي، عبد الرّحمن بن أحمد، السّلامي، الحنبلي ( م:795هـ)، ذيل طبقات الحنابلة، المحقّق: د.عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة العبيكان، الرّياض، الطّبعة الأولى، 1425هـ/2005م، 4/ 170.
  40. -السّلامي، تاريخ علماء بغداد:234.
  41. -المغراوي، محمّد بن عبد الرّحمن، أبو سهل، موسوعة مواقف السّلف في العقيدة والمنهج والتّربية، المكتبة الإسلامية، القاهرة، الطّبعة الأولى، بدون تاريخ، 8/192.
  42. -هو بهاء الدّين أبو حامد بن الشّيخ تقي الدّين السّبكي، ولد في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبع مائة، وبرع وهو شاب، وساد وهو ابن عشري سنة. (السّيوطي، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة: 1/ 435).
  43. -عمر رضا كحالة، معجم المؤلّفين: 13/308 ؛ ابن تغري بردي، يوسف بن عبد الله الظّاهري الحنفي، أبو المحاسن جمال الدّين ( م:874ه)، النّجوم الزّاهرة في ملوك مصر والقاهرة، دارالكتب، مصر، بدون طبعة وتاريخ، 10/76،77 ؛ الذّهبي، تذكرة الحفاظ: 4/280.
  44. - صلاح الدّين، فوات الوفيات: 4/353.
  45. - محيّ الدّين أبو محمّد، محمّد بن محمّد بن نصرالله، أبو الوفاء القرشي، الحنفي، المصري ( م:775هـ)، الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية، مجلس دائرة المعارف النظامية، الهند، الطّبعة الأولى، بدون تاريخ، 3/163؛ اللكنوي، الفوائد البهية: 100.
  46. -الزّركلي، الأعلام: 4/53؛ ابن حجر العسقلاني، والدّرر الكامنة: 2/398.
  47. -ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب: 8/189.
  48. - كحالة،معجم المؤلّفين:11/270؛ابن تغري، النّجوم الزّاهرة:9/303؛ابن حجر العسقلاني، الدّرر الكامنة: 4/208؛ الذّهبي، تذكرة الحفاظ: 4/ 285.
  49. -السّبكي، تاج الدّين عبد الوهاب بن تقي الدّين ( م:711هـ)، معجم الشّيوخ، المحقّق: د.بشار عوّاد و رائد يوسف العنبكي و مصطفى إسماعيل الأعظمي، دار الغرب الإسلامي، الطّبعة الأولى، 2004م، 1/452.
  50. -محمّد أحمد درنيقة، معجم أعلام شعراء المدح النّبوي، دار ومكتبة الهلال، الطّبعة الأولى، بدون تاريخ، 1/293.
  51. -الصّفدي، الوافي بالوفيات: 1/289؛ الجابي، معجم الأعلام: 780.
  52. -بكسر الدّال زسكون الميم هذه النّسبة إلى دمياط وهي بلدة مشهورة من ديار مصر على ساحل البحر.( ابن الأثير الجزري، عزّالدّين علي بن محمّد(م:630ه)، اللباب في تهذيب الأنساب، دار صادر، بيروت، بدون طبعة وتاريخ، 1/509).
  53. -الذّهبي، تذكرة الحقاظ: 4/259 ؛ ابن حجر العسقلاني، الدّرر الكامنة: 2/ 417
  54. -الذّهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، شمس الدّين أبو عبد الله (748ه)، المشتبه في الرّجال أسمائهم وأنسابهم، المحقّق، علي محمّد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية، الطّبعة الأولى، بدون تايخ،1/452.
  55. - الذّهبي، تاريخ الإسلام : 15/961.
  56. - ابن العماد الحنبلي، شذرات الذّهب: 5/458.
  57. - نقلا عن تاريخ علماء بغداد:213.
  58. - البغدادي، إسماعيل باشا ( م:1399ه)، هدية العارفين أسماء المؤلّفين وآثلر المصنّفين، منشورات مكتبة المثنى، بيروت، بدوت طبعة، 1955م، 2/406؛ كحالة، عمر رضا ( م: 1408ه)، معجم المؤلّفين، دار إحياء التذراث العربيّ، بيروت، لبنان، بدون طبعة وتاريخ، 12/156.
  59. -الكنوي، الهندي، محمّد عبد الحي، أبو الحسنات ( م:1304هـ)، الفوائد البهية في تراجم الحنفية، مطبعة السّعادة ، مصر، بدون طبعة وتاريخ، ص:211.
  60. - ابن حجر العسقلاني، الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة: 6/104.
  61. - حاجي خليفة، كشف الظّنون: 2/1248.
  62. - هو أبو الحسنات، محمّد عبد الحيّ بن محمّد عبد الحليم الأنصاري اللكنوي الهندي، عالم بالحديث والتّرجم، وهو من فقهاء الحنفية، توفّي سنة أربع وثلاث مائة و ألف الهجرية.
  63. - اللكنوي، الفوائد البهية في ترجم الحنفية:211.
  64. - حاجي خليفة، كشف الظّنون:1/1؛ البغدادي، هدية العارفين: 1/58.
  65. - حاجي خليفة، كشف الظنون:1/46-47.
  66. - ن م :1/81؛ البغدادي، هدية العارفين: 1/648.
  67. - حاجي خليفة،كشف الظّنون: 2/1397.
  68. - عماد علي جمعة، المكتبة الإسلامية، سلسلة التّراث العربي الإسلامي، الطّبعة الثّاني، 1424هـ/2003م، 1/178.
  69. - محمّد الخضرى، الشّيخ، محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية، دار المعرفة، بيروت، لبنان، بدون طبعة، 1420هـ/ 1999م،ص:124.
  70. - حاجي خليفة،كشف الظّنون: 2/1415؛ فانديك، أدوارد كرنيليوس (م:1313هـ)، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع، الهلال، مصر، بطون طبعة 1313هـ/1896م، 1/142.
  71. - حاجي خليفة،كشف الظنون:2/1580.
  72. - محمّد عجاج بن محمّد تميم بن صالح بن عبد الله الخطيب، لمحات في المكتبة والبحث والمصادر، مؤسسة الرسالة، الطبعة التاسعة عشر، 1422هـ/2001م،1/245؛ الطّويل، السّيّد رزق، مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث، المكتبة الأزهرية للتراث،الطبعة الثانية،بدون التاريخ،1/121.
  73. - المقدم، محمد أحمد أسماعيل، سلسلةالإيمان والكفر، دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية،4/7.
  74. - اسّرخسي، محمد بن أحمد بن أبي سهل، شمس الأئمة(م:483ه)، المبسوط، دار المعرفة، بيروت، بدون الطبعة، 1414هـ/1993م،30/310.
  75. - حاجي خليفة،كشف الظنون:2/1580؛ البغدادي، هدية العارفين:6/76.
  76. - هو أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج، الفقيه الشّافعي، كان من عظماء الشّافعيين، وأئمّة المسلمين، توفّي سنة ستّ وثلاث مائة. ( ابن خلكان، وفيات الأعيان: 1/67).
  77. - حاجي خليفة،كشف الظّنون:2/1635.
  78. - ابن العماد الحنبلي، شذرات الذّهب: 5/458؛ ابن حجر العسقلاني، الدّرر الكامنة: 4/343؛ الذّهبي، تذكرة الحفاظ: 4/284؛ السّلامي، تاريخ علماء بغداد: 215.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...