Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Idah > Volume 34 Issue 2 of Al-Idah

صاحبزاده ميان محمدي بن ميان عمر: حياته، خدماته وآثاره العلمية |
Al-Idah
Al-Idah

Article Info
Authors

Volume

34

Issue

2

Year

2017

ARI Id

1682060034497_896

Pages

155-170

PDF URL

http://www.al-idah.pk/index.php/al-idah/article/download/72/66

Chapter URL

http://al-idah.szic.pk/index.php/al-idah/article/view/72

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

التعريف بموضوع المقالة:

إنَّ هذه المقالة المقدَّمة هي في بيان الحياة والخدمات العلمية لميان محمدي بن ميان عمر (المتوفى:1805م). ومن المعلوم عند أهل العلم في إقليمنا أن أسرة ميان عمر الچمكني –الشهيربـ حضرة ميان عمر سوكنو بابا - قد نالت في تاريخ خيبر بختونخوا (الباكستان) بمكانة ممتازة لأنها لعبت دورا بارزا في خدمة الدين والأدب و المجتمع؛ وصاحبنا (ميان محمدي) ابن لهذا البطل الجليل. كان ميان محمدي صوفيا، عالما وشاعرا مجيدا في حين واحد، ولذا تنوعت جهات خدماته الدينية؛ فنذكرها في هذه المقالة في المباحث الأربعة، وفيما يلي نأتي بالبيان التفصيلي:

المبحث الأول: حياته الشخصية:

اسمه وألقابه

هو: محمدي بن محمد عمر الچمكني بن إبراهيم بن كلا خان بن جان بن آدم بن أحمد بن أيمل بن يوسف بن موسى.[1] إن اسمه "محمدي" مركب من (محمد) و(ياءِ النسبةِ)، والمعنى: الرجل المنسوب إلى محمد صلى الله عليه وسلم. حيث كان والده من الصوفياء المعروفين في عصره، وكان عالما ذا ورع، ومحِبّا صادقا للرسول صلى الله عليه وسلم فاختار لابنه الكبير اسما (محمدي) الذي يدل على نسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، كما سمّى ولدَه الآخر الصغير بـ "أحمدي". ولعل الحكمة وراء نسبة ابنَيه في التسمية إلى اسمي الرسول صلى الله عليه وسلم أن الاسمين من أسمائه صلى الله عليه وسلم، فازداد معهما ياء النسبة حتى ينتميا إليه، وما سمى ابنَيْه بـ أحمد ومحمد لأنهما يدلان على الذات، وأما الإسمان (محمدي وأحمدي) فلا يدلّان على ذاته صلى الله عليه وسلم بل يدلان على النسبة إليه.

كان يلقِّب نفسه بالفقير[2] لكثرة تواضعه وزهده وورعه. وقد لقبه العلماءُ بـ حضرت وصاحبزاده[3] حيث إن من دأب الناس في شبه القارة الهندية أنهم يلقّبون ولَدَ شخصيةٍ علميةٍ موقَّرةٍبـ"صاحبزاده" الذي يعني "الخلف الرشيد"؛ ولذلك نرى بعض المصنِّفين يُضيفون هذه الكلمة مع اسمه ويذكرون اسمه: "صاحبزاده محمدى" ، كما قد يُسبَقُ اسمُه بـ "حضرت" كدأبهم في وضع هذه الكلمة قبل اسمِ عالمٍ وشخصية جليلة.

وکان يلقب بـ ميان[4]، ويصطلح الشعب البشتوني بـ ميانلأحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم وورث المؤلف هذه السابقة (ميان) لاسمه من والده (ميان عمر) الذي يقول في اختيار هذه السابقة مع اسمه أن سلسلة نسب بعض جدّاته يصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان يعدّ ميان عمر نفسه من السادات أي أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة جدَّاته ثم شاع هذه الكلمة (ميان) في أولاده، فلذا يُذكر اسم صاحبنا "ميان محمدي"[5]. ونجد في ألقابه: قدوة السالكين وزبدة العارفين أيضا اعترافا من العلماء لخدماته في مجال التصوف.[6]

نسبته:

نجد في نسبته: الأحمدي، والحنفي، والنقشبندي، والأويسي[7].وتفصيل ذلك أنه كان ينتمي بالأحمدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي النسبة الدينية؛ كما كان ينتمي إلى المذهب الحنفي في الفروع والمسائل الفقهية؛ كما كان ينتمي إلى نظرية صوفية معروفة النقشبندية[8] والأويسية[9].

إن المؤلف حصل التربية الروحانية وانسلك بأبيه في السلسلة النقشبندية، وتولّى الخلافة في السلسلة من أبيه حسب الدستور المتعارف بين الصوفياء.[10]* مولده ومسقط رأسه:

وُلد محمدي في قرية چمكني بمدينة بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا-أحد أقاليم باكستان الأربعة- سنة 1109هـ الموافق 1697م[11]، وتُدعى هذه القرية في اللغة المحليّة البشتو بـ سوكنو.*

أولاده:

لم يُرزق المؤلف من الأولاد ذكرا؛ ولما سيطر السيخ على بشاور سنة 1234هـ/ 1818م ارتحلت زوجته إلى وادي جندول من منطقة باجور حيث استقرّت إلى أن تُوفِّي، وهي مدفونة بموضع "معيار" هناك.[12]

وفاته:

تُوفيّ هذا العَلَمُ النابغة -رحمه الله- سنة 1220ه/1805م في چمكني، إنا لله وإنا إليه راجعون؛ ويُنتج تاريخ وفاته بالأبجدية في جملة: "محمدي دخل الجنة" مطابقا لـ 1220هـ.[13]

من الجدير أن نذكر نبذة من حياة أبيه؛ كان إسم أبيه العلامة ميان عمر بن إبراهيم [14]. كانت خدمة الدين القويم نصب عيني ميان عمر على مدى حياته؛ كان مواظبا على عقد مجلس الإرشاد في روضة بيته كل يوم، وكذلك كان المجلس يستمرّ من الظهر إلى أواخر الليل. وكان يرد إليه طُلّاب العلم والمعرفة من البلاد الدّانية والقاصية ليُروَوا عطاشاً علميًّا. وكذلك كان العلّامة نفسه يُسافر إلى مناطق شاسعة لتبليغ الدين القويم. نشاهد صيتَ خانقاهه ومجالسه عبر التاريخ حتى حضر أحمد شاه الأبدالي[15] في خدمة ميان عمر الچمكني وأهدى إليه بقاعا وفيرة وقفا لخانقاهه[16] ومدرسته. ويُروى أن الأبدالِيُّ صاحب المعالي المذكور قام بأمور حسب مشورة ميان عمر من: تحويل اسم قبيلته من الأبدالية إلى الدّرّانية، وتلقُّبِه بـ "دُرِّ دُرَّان"، وجمْعِه القبائلَ الأفغانية المتشتِّتَة وتوحيدَهم تحت رايةِ دولةٍ مستقلةٍ باسم أفغانستان، فعل الأبداليُّ كل ذلك حسب مشورة ميان عمر.[17]

كان العلّامة ميان عمر غزير التآليف[18]، وتوفّي في الواحد من رجب 1190ه المطابقة لـ 1776م يوم الخميس – وسنُّه عندئذٍ مائة سنة على التقريب – فدُفن في چمكني ببشاور حيث يزور مقبرته عامةُ الناس وخواصهم [19].

المبحث الثاني: دراسته ونبوغه:

من الأنسب أن يُذكر في سياق دراسته ونبوغه مكانة والده في عصره في مجال التصوف والعلم؛ فكان والده كما سبق أن ذكرنا من الصوفية الكبار وعالما معتبرا بين ظهراني علماء تلك الحقبة من الزمن، الأمر الذي لقّبه الناس بـ "المؤرخ العظيم" و"شيخِ المشائخ" و"عمدةِ العلماء" و"قدوةِ الفضلاء" و"غوثِ الزمان" وما إلى ذلك[20] .كما ألّف عددا وفيرا للكتب العلمية المفيدة، وكان موردا للعلماء والمشائخ، بل إن المؤرخين يعدّون مسكنه مقرّا للعلماء والمشائخ ببالغ الاهتمام،حيث أن عديدا من العلماء -بالإضافة إلى الشيخ المذكور- كانوا مشغولين بتدريس العلوم الدينية فيها[21]. وقد سبق أن ذَكرْنا أن من معتقدي العلّامة ميان عمر كان ملك أفغانستان أحمد شاه درّاني الذي وهبه بقاعا كبيرة لخانقاهه ومدرستِه. ولـمّا كان والد المحمّدي موردا لتدريس الدين، وكان بيته مقرّا ومنبعا لنشر علوم الدين، فيكفي لتعليم ميان محمدي أنه ترعرع في مثل أهل لا يوجد له في زمنه نظير. والمؤلف – طبعا – تفرّغ في ظلّ والده العلّامة في حرم بيته[22].

ونستدلّ من تاريخَي ولادة ووفاة والده (1084- 1190هـ)، أنَّ المؤلّف أمسى في ظلّ أبيه لمدّة إحدى وثمانين سنة إذ أن المؤلف قد وُلِد سنة 1109 هـ. والمعنى أن المؤلف مكث في تربية والده وأقرانه من العلماء صبيّا وشابّا فعالما نابغا؛ وتلقّى النسبة النقشبندية الأويسية من نفس المقرّ العلمي[23].

أما أساتذته الآخرون بعد والده العلّامة فكُتب التاريخ ساكتة عن أسمائهم، ولم نجد لأساتذته ولا تلاميذه مادّةﹰ في الكتب التي ذكرت تاريخ هذه العائلة العلمية.

المبحث الثالث: أعماله :

نذكر أعماله في مختلف مجال خدماته الدنية؛كان محمدي عالما صوفيا فقيها شاعرا، وله خدمات جليلة في مجال العلوم والتصوف والأدب، وله مؤلفات قيمة؛ ولذلك كثُرت جهات إبداعه وأعماله الدينية، فنذكر فيما يلي الأجدر بالذكر منها:

1: خدماته في مجال إشاعة العلم:

لقد ورث ميان محمدي من والده خانقاه ومدرسةً ومكتبةً وفيرةً تتضمن في رفوفها كتباً قيمة ونادرة الوجود في مكتبات منطقته في عصره. فقد قام ميان محمدي بإضافة بارزة إلى كتبها؛ وقد احتال لذلك بتوفير كُتّاب أجياد ليتيسّر له تخطيطَ كتبِ والده وتأليفاتِه وكُتبِ شقيقه (ميان أحمدي) بالإضافة إلى كتب العلماء الممتازين والشعراء البارزين الآخرين في عصره.[24]وإن كانت المكتبة المذكورة ما أطرأت لها الزمن من حوادثه لعُدّت اليوم بين أظهر مكتبات العصر الحالي.

2. العلّامة ميان محمدي كمرشد السلوك:

قد استفاد في السلسلة النقشبندية من والده، وربّاه والده في السلسلة تربية كاملة، ثم ولّاه خلافَتها قُبيل وفاته.[25] وقدّم بنفس السلسلة إلى الأمام بعد وفاة والده سنة 1190هـ / 1779م لأنه كان قد جذب أخلاقَ والده، وهضمَ ما كانت لديه من علوم، ولم يتخلف عن والده في اهتمامه بإدارة التعليم والتصوف والتصنيف؛ واعترف كمالَه معاصروُه من العلماء والمؤلفين، نذكر على سبيل المثال ما قال عنه مصنّف نور البيان:

"ماأبصرنا ولا سمعنا عن نِدٍّ له ولا نظير له في العرب والهند وأفغانستان وتركمانستان".[26]

كما نجد ما قيل في مناقبه:

"كان أن رزقه الله مكانة رفيعة مثل والده سواء في مجال الشريعة أو السلوك أو الحقّانية، فقد أنزله الله منزلة الخلف الصالح لأبيه، وفتح عليه أبواب العرفان بالأحوال الروحانية كلها وأوصله إلى مقامات المعرفة كافّة".[27]

ويُرى اللون الروحاني ووصف الخلفية الصالحة في تآليفه وآثاره كلها؛ فقد ألّف كتابا في أصول الفقه (برهان الوصول)؛ ونرى أنه يفتح كل فصل جديد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان مركزا لمحبته القصوى، كما ألّف مجموعة شعرية في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرد ذكرها في السطور الآتية في المبحث الرابع.

3. العلّامة ميان محمدي كشاعر:

كان ميان محمدي من شعراء اللغة البشتوية البارزين في زمانه، وكان التصوّف مسيطرا على شعره، ولو أمعنّا نظر النقد بشعره يُرى أن شعره حافل بجميع ميزات الشعر الفنّيّ الجيّد. وكان صدره ممتلأً بمحبة الله تعالى ورسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم، فتوسّل من شعره وسيلة للتعبير عن هذه النزعة الطيّبة. وعرض في شعره حولَ أحوال الصّوفيّ، وبسطِ الروح وقبضِها، والارتباطِ بين الجمال والحبّ في أسلوب رائع. ويمتلك قلندر مومند-الشاعرُ البشتوني الشهيرُ- النسخةَ الوحيدةَ لمجموعة شعرية لمؤلف العلامة محمدي. وهذه النسخة بالية قد فعل بها الزمان ما فعل[28].

ويغلب على شعره الأسلوب الخطابي؛ حيث يُخاطب فيه المسلمين محذّرا إياهم من الصفات الرذيلة، ملقّنا على الحميدة منها. وقد أنشد باللغة العربية أبياتا نذكر لها بعض النماذج في السطور الآتية.[29]

المبحث الرابع: آثاره العلمية:

قد ترك ميان محمدي خلفه آثارا علمية قيّمة، وهي لاتزال مخطوطة محفوظة في مختلف المكتبات الباكستانية، ويلي ذكرها:

  1. مقاصد الفقه[30]:

إن ميان محمدي قد ألف هذا الكتاب (مقاصد الفقه) في علم الفقه، والكتاب لا يزال مخطوطا. إن ميان محمدي قد ألّف هذا الكتاب لأخيه الصغير (ميان أحمدي)[31] ، فيبدو أنه قد ألف هذا الكتاب بمثابة كتاب درسيّ الكتاب، والكتاب يُعالج موضوع "العبادات"، وهو مكتوب باللغة العربية؛ وضمّن المؤلّف كتابَه هذا أبوابا حول الطهارة والصلاةِ والزكاةِ والصومِ والحجِ والمسائلِ المهمّة الأخرى، رتَّبه في ترتيب جديد حيث استخدم الرموز للفرائض والواجبات والسنن في العبادات؛ مثلا أنه قال تحت عنوان فرائض الوضوء: فرائضه: ويمق؛

وبعد ذلك وضّحه قائلا: فالواو:إشارة إلى الوجهِ أي غسلِه، والياء:إلى اليدين، والميم: الى مسح الرأس، والقاف:إلى غسل القدمينِ.[32]

وقال تحت عنوان سننه: تغسة متاتم؛

وبعد ذلك وضّحه قائلا: فالتاء: إشارة إلى تسمية الله تعالى في ابتداء الوضوء، والغين: إشارة إلى غسل اليدين إلى الرسغين، والسين:إلى السواك، والتاء:إلى تخليل أصابع الرجلين، والميم:إلى المضمضة، والتاء:إلى تخليل اللحية، والألف:إلى الاستنشاق، والتاء: إلى تكرار الغسل ثلاثا، والميم: إلى مسح الأذنين.[33] * سبب تأليفه ومنهجه فيه:

إن المؤلف قد ذكر سبب تأليف هذا الكتاب (مقاصد الفقه) وأوضح منجهجه المختار فيه قائلا:

إن علم الفقه لكونه مبنيا على أحكام الكتب الكريم من بين العلوم أشرفها مستنبطا من أفعال السيد الجسيم وأرفعها، فمسَّت الحاجة إلى تدوينه وتصنيفه، وتصدّى الراسخون في العلم لإملائه وتأليفه، وقد شغفتني حبَّ التأليف فيه حبّاجمّا، ولم يكن لديّ فيه عيب أن يسئلني أخي العزيز المكرم عندي وعدد أكثر خلق الله عبيدالله الملقب بميان گل، -عزّره الله تعالى عندالكل أطال الله عمره، وشرح صدره، وأجمل قدره، وتوَّر في سماء العلوم بدره، وضاعف إجلاله، وجعل إلى كل خير مآله، ويرحم الله عبدا قال: آمينا-، وقال لي على زعم منه فيّ: أن أؤلفّ له مختصرا في تنقيح مسائل الطهارة والصلوة، وتوضيح ضوابط الصوم والزكوة، وكنت أترقّب الوقتَ المعهود، وأترصّد الآن الموعود حتى بشرّت بتصدّى ذلك الفعل الجميل، وألهمت بامتثال ذلك الأمر الجزيل، فشمّرت عن ساق الجد لتاليف رسالة مشتملة على أصول الإيمان ومسائل الطهارة والصلوة وضوابط الصوم والزكوة لكونها أكثر وقوعا وأشد حاجة إليه مع الإشارت بجوامع الكلم المركبة من حروف مقطعات، وبيانها بعبارات واضحات، فجاءت بفضل الله تعالى وحسن توفيقه كماشئت، محتوية على ما أردت، ومنطوية على ماقصدتُ، وكان ذلك في سنة ألف ومائة وسبع وتسعين سنة من هجرة النبي الكريم ورسولِ ربِّ العزيز العليم، عليه وعلى آله وأصحابه التحية والتسليم، فسمّيتها بمقاصد الفقه.[34]

  1. برهان الوصول في علم الأصول[35]:

هو مخطوط لم يطبع، كتبه محمدي في مجال أصول الفقه بأسلوب وجيز بليغ رائع. صلّى عند الإنهاء من كل قضية أصولية على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ثم ذكر إلى المبحث القادم. ويُعلّل لدأبه المذكور حبَّه للنبي صلى الله عليه وسلم. وكل مبحث جديد بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة "وصل"، وبها (أي بكلمة وصل) يذكر الفصل بين قضيتين ثم يربطهما.

وذكر المؤلِّفُ المنهجَ المذكورَ في بداية كتابه قائلا:

فأحببت ونظرت في الكتب المذكورة من المتقدمين والمتأخرين، فأُلَخِص منها له مع عدم الفرصة وقلة البضاعة والاستطاعة رسالةً مختصرَة بوجازة الألفاظ وطوالة المعاني، محتويةً بمسائل المضبوطة ودلائل المحوطة ، وسميتها بـ"برهان الوصول في بيان الأصول".

وأوردت المسائل في مواضعها أصلا أصلا، وميَّزتُها مِن بينها وصلا وصلا، وقد كنت في الصلوة علی النبي المختار سيد الأبرار وسندِ الأخیار، مفخرِ الموجوداتِ، عين أعيان المخلوقات، زبدة وُلْد بني آدم، شفيعنا رسول المعظم والمكرَّم محمد رسول الله صلى الله عليه وعلی آله وأصحابه وأتباعه وسلّم، صبّا محبّا بحيث اشتمل أوقاتي اشتغالُها، واحتوى ساعاتي استعمالُها، وامتلئت أوعية قلبي بذلك الزلال وترشّحتْ منه قطرات فيوضه في كل حال إلى أنْ ماضلّتْ منه زمان من الحال وماضيْه لأنّ كل إناء يترشَّح بما فيه، وبحجة فيها زاولتها وكرّرتها تكرارا فهي كالمسك كلما كرارتَها تتضوَّع مرارا، ونعم ماقال من قال:من أحب شيئا فقد أكثر ذكره، وقلْتُ: مَن تولی أمرا فقد يميل إليه فِكرُه، ففصَّلتُ الوصول بصيغة الصلوة وصورة التحيّاتِ، مُستعينا بالله الواهب العطيات ومعتصِما بحبل التبع لخير البريات، عليه أفضل الصلو وأكملِ التحيات.[36]

قد برز المؤلَّفُ امتزاجا للقديم والحديث؛ لأنه جمع بين استيعاب الفقه الأصغر في جمع قواعد أصول الفقه مع ذكر أصول علم العقائد (الفقه الأكبر) كما يقول عن ذلك بنفسه:

واعلم أن علمائنا رحمهم الله جعلوا الكلام من الفقه المنسوب إلى الإمام الهمَّام الأعظم أبي حنيفة الكوفي رحمة الله حيث قال: والفقه معرفة النفس مالها وما عليها من غير ازدياد لفظ عملا لأن لايخرج الاعتقاديات، ومن زاد فهو لا يدخل الكلام في الفقه[37]. والفخر الإسلام البزدوي[38] والإمام شمس الأئمة السرخسي[39] جعلا عدة مسائل الكلام داخلا في أوائل كتبهما، وإني أوردت عدة مسائل الكلام في اختتام هذه الرسالة ليختم الله آخر كلامنا على كلمة التوحيد.[40]

إن المؤلف قد ذكر في خاتمة الكتاب الكتب الأصولية التي كانت في مطالعته، فيقول في هذا الصدد:

واعلموا وفّقكم الله تعالى وإيانا أنني قد كنت أزاول مطالعة كتب الأصول، وأكثرت السعي إليها بالوصول، فما كان الموجود عندي منها فهو: أصول فخر الإسلام البزدوي[41]، وأصول شمس الأئمة السرخسي[42]، والتلويح[43]، والتوضيح[44]، والحسامي[45]، والمنار[46]، والشاشي[47]، والمعدن، ونور الأنوار[48]، والدائر، وكشف الأسرار[49]، والمحصول[50]، والحاصل[51]، والإحكام[52]، ومنهاج الأصول من البيضاوي[53]، ومنهاج العقد، ومختصر الأصول لابن الحاجب[54]، والعضدي، والبحر المحيط لبدر الدين الزركشي[55]، ومنتهى الأصول، والمنهاج، والتيسير، والتنوير، وكشف الكبير، والتحرير، والتقرير، والمصابيح، وعضد العون، والنظام، وغاية التحقيق، ونهاية التدقيق، والمدار، والتشريح، والتصريح، والتنقيح، والمنهل، والميزان، والمسلم[56]، والعصام[57]، وشيخ الإسلام[58]. فكلَّما كنت جئت به فيها فلا محالة يكون منها، وإن كان في موضع من المواضع من خطاء أو نقصان فاحملوه على السهو والنسيان، فإنه كان من لوازم الإنسان[59].صلوة محمدي صلى الله عليه وسلم:[60]

كتابه هذا عبارة عن المديح النبوي بأسلوب مخمّس، قد جمع فيه التراكيب العربية والفارسية في النظم، ولزِم فيه أن تكون القافية لفظ "محمد" في كل شطر من المخمّس. وهناك نموذج من هذا المديح النبوي:

صبح ضياء محمد تابع رضا محمد

ملک غناء محمدصلوا علی محمد

  1. مديح الرسول صلى الله عليه وسلم[61]:

هذا الكتاب هو في المدائح النبوية المنظومة، يحتوي على ثمان وعشرين قصائد باللغة العربية، أنشدها في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وكل قصيدة منها تحتوي على عشرة أبيات، وكل بيت يختم باسم المؤلف (محمدي)، وهاك قصيدة منها على سبيل المثال:

کفّ کبحر في السخاء، وجه کشمس في الضياء

عین کصادٍ في الصفاء، قول الأصح لمحمدي

دین قویم صادق، عقل فهيم حاذق

نطق فصیح واثق، خیر النصح لمحمدي

جنات عدن بالعطاء أزهار تجری تحتها

أثمارهافي ما اشتهى، سبل الفلاح لمحمدي

ونبوۃ، وفتوۃ، وتقرب، ودنوۃ

وحماية ومروة، إذن النجح لمحمدي

فملخص القول أن صاحبنا( ميان محمدي) كان عالما صوفيا فقيها شاعرا، وله خدمات جليلة في مجال العلوم والتصوف والأدب، وله مؤلفات قيمة؛ ولذلك كثُرت جهات إبداعه وأعماله الدينية. وله مصنفات عديدة صنّفها على منهجه الفريد البديع، والحق أنه أحد الرجال البارعين الذين يفتخر بهم إقليم خيبر بختونخوا من أقاليم باكستان.

حوالہ جات

  1. .انظر: كتابه المخطوط (مقاصد الفقه) المحفوظ تحت رقم : 266 بالمكتبة المركزية، جامعة بشاور، الورق:2
  2. . انظر : مخطوطه (مقاصد الفقه)، الورق: 2؛ و کذا انظر: ص:3 من المخطوط المحفوظ في مكتبة صدر الدين هري بور هزاره
  3. حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكني (بالأردية)؛ د. محمد حنيف، إشراف:د. سعيد الله القاضي، أطروحة الدكتوراه قُدّمتْ إلى قسم العلوم الإسلامية، جامعة بشاور، 1979م، ص: 445)
  4. . نفس المصدر، ص: 445، 446
  5. .توضيع المعاني ميان عمر، المخطوط محفوظ بمكتبة مولانا فضل صمداني، بهانه ماري، بشاور، ص: 5
  6. .نفس المصدر و نفس الصفحة
  7. .مقاصد الفقه، الورق: 7
  8. .النقشبندية :طريقةٌ صوفيةُ، تُنسب إلى الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي البخاريّ (المتوفى:791هـ/ 1389ء). أما لفظ "نقشبند" فهو مصطلحٌ فارسيٌّ مركّبٌ من كلمتين: إحداهما عربيةٌ وهي "نقش"، والثانية فارسيةٌ وهي "بند" (بفتح الباءِ وسكون النّون والدّال). وكان يُطْلَقُ اسم "نقشبند" على الرسّام والنقّاش الّذي يعمل الوشي والنمنمة على الأقمشة في اللّهجة التركية القديمة. والمناسبةُ في أخذ هذه الكلمة وإطلاقها على هذه النحلة واضحةٌ، حيث يزعمون أنّهم يسعون إلى نقش محبة الله في قلوبهم بالذكر المتواصل والسلوك المأثور من سادتهم، (ملخصا من: الطريقة النقشبندية بين ماضيها وحاضرِها للشيخ فريد الدين آيدن، ج: 1، ص:6 (http://www.ikraislam.com تاريخ الاسترداد: 1 فبراير ، 2017م)
  9. .الأويسية:إنّها مصطلحٌ اختلقها النقشبنديّون. يزعمون أنّ عددًا من قدمائهم تلقّوا علومَهم من روحانيةِ مَنْ ماتوا قبلهم؛ ويصفونهم بـ "الأويسيّة" فيقولون لكلٍّ منهم "شيخٌ أويسيٌّ" نسبةً إلى أويس القرني. قيل: إنّه كان يتشوّق لزيارة النبيِّ فلم يستطع إليه سبيلا. وعلى هذا، زعم النقشبنديّون أنّه تلقّى عن رسول الله علومًا بظهر الغيب...وذلك في ظهوره له في عالم السير إلى الله تعالى. فإنّ الروحانيّات تجتمع في ذلك كاجتماعهم في المنام، وبعد الممات -وهو عالَمُ اللاّهوت الخارج من عالم الأجسام والأرواح- الخلقُ كلّهم (الأحياء والأموات) في ذلك العالم. ويسمّى كلّ مَنْ أخذ من الروحانيّات أويسيًّا في اصطلاح النقشبنديّة. (ملخصا من: الطريقة النقشبندية بين ماضيها وحاضرِها، ج: 1، ص: 176)
  10. .تذکرہ علماء و مشائخ سرحد (اردو)، ج:1، ص:99؛ حيات و آثار حضرت ميان عمر چمكنی ، ص:66
  11. .روحانی رابطہ او تڑون (پشتو)، عبد الحلیم اثر،منظورِ عام پریس پشاور، طبع دوم، 1967، ص: 815؛ روہی ادب (پشتو ) محمد نواز طائر، طبع اول1987، جدون پریس پشاور، ج2، ص:78
  12. .روحانی رابطہ او تڑون ص: 821؛ تاریخ پشاور(اردو) ، مرتبہ گوپال داس،(بندو بست 1869۔1874) طبع لاہور، ص: 180
  13. .روحانی رابطہ او تڑون، ص :821
  14. .انظر لحياة والد المؤلف (ميان عمر): تذكره علماء ومشائخ سرحد، ج: 1، ص: 92-100 ؛ حيات وآثار ميان عمر چمكنی
  15. .أحمد شاه الأبدالي الدراني (المتوفّى 1189ه/1772م): ملك زاهد عابد في عصره؛ كان اسمه الأصلي أحمد خان، ولكن الشعب الأفغاني يذكرونه بـ أحمد شاه بابا لاحترامه وتقديره لديهم. كان منتميا إلى القبيلة الأفغانية الشهيرة "الأبدالي". وُلد في مدينة هرات الأفغانية سنة1135هـ. كان والده "زمان خان الأبدالي" رئيس القبيلة، وحكم على مدينة هرات لمدة طويلة. تولّى أحمد خان بعد مقتل الملك نادر شاه في 1747م الحكمَ على قندهار. ثم وحَّد ببصيرته القبائل الأفغانية المتفكّكة، وأسّس دولة مستقلّة باسم "أفغانستان". وحوّل اسم قبيلته من "أبدالي" إلى "درّاني" وتلقّب بـ "دُرِّ دُرّان". كان حاكما شجّاعا، فسيطر على مدن "كابل وبشاور وسند وملتان و هرات وبلوجستان وبلخ وبدخشان والكشمير وبنجاب وخراسان؛ وغزا الهند تسع مرّات بعدما استولى الحكم على أفغانستان بين 1748م و 1767م؛ ورفرف راية أفغانية بدهلي الهند سنة 1170هـ/ 1756م؛ وقضى على المراهتة في ساحة "باني بت" سنة 1759-60م؛ كان يوقّر العلماء والمشائخ، وتوفّي في قندهار في 16 أكتوبر 1772م. (أحمد_شاه_الدراني/https://ar.wikipedi.org/wiki، تاريخ الاسترجاع:1فبراير 2017)
  16. الخانقاه (معرب فارسية: خانگاه) هو المكان الذي ينقطع فيه المتصوف للعبادة، اقتضت وظيفتها أن يكون لها تخطيط خاص، فهي تجمع بين تخطيط المسجد والمدرسة، ويضاف إلى هذين التخطيطين الغرف التي يختلى أو ينقطع بها المتصوف للعبادة، والتي عرفت في العمارة الإسلامية باسم الخلاوى. (خانقاه/https://ar.wikipedia.org/wiki، تاريخ الاسترجاع: 13أبريل 2017)
  17. .انظر: حاشيہ تواريخ حافظ رحمت خانی (اردو): روشن خان، شريف آرٹ پريس كراچى، 1974م، ص: 333؛ ننگیالی پُختانہ: الحاج محمد خان مير ہلالی، مطبوع پشاور، 1377ھ، ص 129 - 130
  18. له تصانيف، منها : اللآلي على نهج قوافي الأمالي (كلام منظوم بالعربية) في بيان عقائد أهل السنة و الجماعة، و المعالي شرح قصيدة أمالي (باللغة الفارسية)، و شمائل النبوي (بالبشتو)، و توضيح المعاني ، وشمس الهدى بدر الدجى في ذكر إيمان و الدَي خير الورى (كتاب ضخيم بالعربية في إثبات إيمان والدَي رسول الله صلى الله عليه و سلم ) و غير ذلك . (وللتفصيل انظر: حيات و آثار حضرت ميان عمر، ص: 303 و مابعد). كتابه توضيح المعاني هو شرح باللغة البشتية لخلاصه كيداني الذي كتاب شهير في مسائل مهمة للصلوة من فرائضها و واجباتها و سننها و مستحباتها و مفسداتها و مكروهاتها ، صنفه العلامة لطف الله النسفي الفاضل الكيداني.
  19. حيات و آثار حضرت ميان عمر، ص:32
  20. .تذكره علماء ومشائخ سرحد، ج :1، ص: 92
  21. .حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكنى، ص: 446
  22. .نفس المصدر بنفس الصفحة
  23. .المصدر نفسه، ص: 446
  24. . حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكنى، ص: 453
  25. .المصدر نفسه، ص: 447
  26. .نور البيان (مخطوط منظوم باللغة البشتوية): نور محمد قريشي، المحفوظا۔ بمطبعة صاحب زاده عبد الشكور، ملا منصور،اتك، ص: 70 - 71
  27. .مناقب حضرت ميان صاحب الجمكني (مخطوط منظوم باللغة البشتوية) لمولانا دادين، المحفوظ بمكتبة مولوي محمد يعقوب، بشاور، ص: 158
  28. .حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكنى، ص: 461
  29. انظر في آثاره العلمية تحت عنوان "مديح الرسول
  30. تحتفظ نسخة لهذا المخطوط في المسجل للكتب بمجموعة فضل صمداني، بقسم العلوم الشرقية في المكتبة المركزية بجامعة بشاور تحت الرقم: 266، وإحدى نسخها متوفّرة في أكاديمية اللغة البشتوية في جامعة بشاور. (مخطوطات پشتو اكيڈمی(اردو)، مرتبین: پروفیسر ڈاکٹر عارف نسیم و عبد المجید، جدون پرنٹنگ پریس خیبر بازار پشاور، طبع 2011، عدد مسلسل: 16، ص: 784)
  31. كان معروفا بـ "صاحبزاده أحمدي" واسمه الأصلي "عبيد الله"؛ وُلد في چمكني في بشاور 1116هـ، وكان ملقّبا بـ "ميان كل" ويُذكر بـ "صاحبزاده أحمدي" كذلك. كان من شعراء البشت وية المشهورين بالإضافة إلى كونه عالمـًا، ومن تصانيفه:"عبرت نامه" التي كتبها باللغة البشتو في النظم في الأخلاقيات؛ كما ألّف "لائق السمعة في تحقيق الحجّة" وهو لايزال مخطوطا؛وألّف في التصوّف الإسلامي: "هفت پيكر" باللغة البشتو وهذا الكتاب يحتوي على سبع حكايات منظومة؛وله: "منظوم مناجات"؛ و "رسالة شجرة الطريقة" في اللغة البشتو و فيه بيان سلسلة أبيه في التصوف و الطريقة، وهي لاتزال مخطوطة. تُوفّي رحمه الله سنة 1233هـ/ 1817م ودُفن بقرب من والده ميان عمر في مقبرة چمكني. انظر للتفصيل في هذا الصدد: حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكنى، ص:482 ومابعدها
  32. مقاصد الفقه، الورق: 11
  33. أيضا،الورق: 12
  34. انظر: الورق: 4-7 من المخطوط
  35. تحتفظ نسخة لهذا المخطوط في مكتبة إسلاميه كالج بشاور تحت الرقم:287، انظر: لباب المعارف العلمية، فهرس الكتب لمكتبة دارالعلوم الإسلامية، رتبه: مولانا عبد الرحيم كولاچوي، بشاور، مطبع آكره، 1918م، ص: 168؛ و نسخة في مكتبة القاضي صدر الدين، هري بور هزاره؛ و نسخة محفوظة بمديرية الآثار المركزية بإسلام آباد، باكستان برقم MS/Ms/IS-107.انظر: فهرس الكُتب لمديرية الآثار المركزيةبإسلام آباد، باكستان، ص: 27(؛ و نسخة في المكتبة المركزية بجامعة بنجاب تحت الرقم المسلسل: 2254. انظر: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة جامعة بنجاب، ص: 59 (
  36. انظر: مخطوط "برهان الوصول في بيان الأصول"، ص:4 و 5
  37. كما زاد صاحب التوضيح في تأليفه، انظر: شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه لعبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفي.، ج:1، ص: 16
  38. هو: فخر الإسلام البزدوي، علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، أبو الحسن، المولود سنة400ه؛ فقيه، أصولي من أكابر الحنفية. من سكان سمرقند، نسبته إلى " بزدة " قلعة بقرب نسف. و المتوفى سنة 482 من الهجرة ؛ له تصانيف، منها: المبسوط الكبير، ، و تفسير القرآن ، و غناء الفقهاء في الفقه، و كنز الوصول في أصول الفقه يعرف بأصول البزدوي، و غير ذلك.( الفوائد البهية في تراجم الحنفية، لمحمد عبد الحي اللكنوي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ص: 124 ؛ ومفتاح السعادة و مصباح السيادة لأحمد بن مصطفى طاش كبري زادة (المتوفى:968ه) دارالكتب العلمية، بيروت، ج: 2، ص: 54)
  39. هو: محمد بن أحمد بن سهل، أبو بكر، قاض، من كبار الأحناف، مجتهد، من أهل سرخس (في خراسان). أشهر كتبه: المبسوط في الفقه ، أملاه وهو سجِّين بالجب في أوزجند (بفرغانة). وكان سبب سجنه كلمة نصح بها الخاقان، ولما أطلق سكن فرغانة إلى أن توفي سنة 483 هـ.وله: شرح الجامع الكبير للإمام محمد ، و شرح السير الكبير للإمام محمد ، والأصول في أصول الفقه، و شرح مختصر الطحاوي. (الأعلام لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (م: 1396هـ)، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر، مايو 2002 م ، ج:1، ص:307)
  40. برهان الوصول، ص:199
  41. اسم الكتاب بتمامه : كنز الوصول إلى معرفة الأصول المعروف بأصول البزدوي لعلي بن محمد البزدوي الحنف (المتوفى: 482ه)
  42. اسم الكتاب هو أصول السرخسي لمحمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى: 483هـ)
  43. التلويح على التوضيح: لسعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (المتوفى: 792 هـ)
  44. التوضيح شرح لمتن التنقيح: في أصول الفقه لسعد الدين مسعود بن عمر
  45. منتخب الحسامي لحسام الدين أبو عبد الله محد بن محمد بن عمر ( المتوفى: 644ه)
  46. منار الأنوار، لحافظ الدين أبو البركات، عبد الله بن أحمد النسفي (710)
  47. أصول الشاشي، لنظام الدين أبو علي أحمد بن محمد بن إسحاق الشاشي (المتوفى: 344هـ)
  48. نور الأنور شرح المنار لأحمد بن أبي سعيد ملاجيون الحنفي
  49. كشف الأسرار شرح أصول البزدوي لعبد العزيز بن أحمد بن محمد، علاء الدين البخاري الحنفي (المتوفى: 730هـ)
  50. المحصول في علم أصول الفقه لفخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي( المتوفى: 606ه)
  51. الحاصل لقاضى تاج الدين محمد بن حنين آرموي (المتوفى: 656ه )
  52. هناك كتابان باسم الأحكام، أحدهما: الأحكام لأبی الحسن سيد الدين علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي الآمدي (المتوفى: 631هـ)؛ وثانيهما: الإحكام في أصول الأحكام للحافظ أبي محمد بن حزم الأندلسي و المصنف قد استفاد من كليهما كما، أحدهما: الإحكام في أصول
  53. اسم الكتاب بتمامه: منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي( المتوفى:685 هـ)
  54. مختصر الأصول من علم الأصول لابن الحاجب
  55. البحر المحيط في أصول الفقه لأبي عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
  56. مسلم الثبوت لقاضى محب الله محب الله البهاري ( التوفى : 1119ه)
  57. لم أجد الكتب العديدة التي ذكرها صاحب المخطوط، منها: منهاج العقد، والعضدي، ومنتهى الأصول،ومنهاج العقد، والعضدي، والمنهاج، والتيسير، والتنوير، وكشف الكبير،والتحرير، والتقرير، والمصابيح، وعضد العون، والنظام، وغاية التحقيق، ونهاية التدقيق، والمدار، والتشريح، والتصريح، والمنهل، والميزان، والعصام
  58. حاشية على التلويح لشيخ الإسلام أحمد بن يحيي بن محمد بن سعد الدين تفتازاني (المتوفى: 916ه)
  59. مخطوط "برهان الوصول"، ص:203
  60. يوجد ذكر هذا الكتاب على الشبكة؛ إلا أن الشبكة ذكرت اسمه "درود محمدي"؛ أما تسميته عند الدكتور محمد حنيف فهي "صلوة محمدي". وذكر محمد حنيف نسخة من هذا المخطوط محفوظا في مكتبة بهانه ماري، بشاور.انظر: حیات وآثار حضرت میان محمد عمر چمکنی، الدكتور محمد حنیف، طبع اسلامیه کالج پشاور، ص:473
  61. .نسخة من مجموعة المدائح النبوية للمؤلفِ، محفوظة لدى عبد الحليم أثر من سكّان تخت بهائي من إقليم مردان حسب قول الدكتور محمد حنيف. انظر: حيات وآثار حضرت ميان عمر چمكني، ص:480
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...