Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Milal: Journal of Religion and Thought > Volume 1 Issue 2 of Al-Milal: Journal of Religion and Thought

الأسس الفلسفية لأسلوب الحياة الإسلامية وغير الإسلامية وأثرها فى المجتمع: دراسة مقارنة |
Al-Milal: Journal of Religion and Thought
Al-Milal: Journal of Religion and Thought

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، الهادي إلى الصراط المستقيم، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم .

أهمية الموضوع

إن أثر العقيدة وأسلوب الحياة موضوع هام لأن أثر العقيدة على الحياة عامة ليس قضية من القضايا الصغيرة، ولا مسألة من المسائل البسيطة، بل هو أمر عظيم وشأن جليل يظهر على الفرد والأُسرة والمجتمع والأمة كلها، لأن أثر العقيدة ينعكس على جميع نواحي الحياة من أولها إلى آخرها، بل يشمل الدنيا والآخرة. وأسلوب الحياة يتكون من العقائد المخصوصة وهذه العقائد تتأثر على الحياة الفردية والإجتماعية. فبناء على هذه الأهمية قصدت بأن أكتشف أثر العقيدة وأسلوب الحياة المختلفة فى الحياة العمليةالإجتماعية.

أهداف الدراسة

أهم أهداف الدراسة لهذا البحث العلمي فيما تلى:* بيان دور العقيدة فى أسلوب الحياة المختلفة

  • بيان الأسس الفلسفية لأسلوب الحياة الإسلامية وغير الإسلامية
  • بيان الأساليب المختلفة للحياة وأثرها فى المجتمع

منهج الدراسة

المنهج الذى أستخدمه في كتابة هذا البحث العلمي فهو منهج وصفي وتحليلي. أما المنهج الوصفى سأستخدمه لبيان وتوضيح الخصائص المرتبطة بجميع أنظمة الحياة مع عناصرها وأثر كل نظام على الحياة العملية. وقصدي من المنهج التحليلي تحليل الأفكار الرئيسية وعناصرها المكونة فى ضوء الإسلام لتبدو بصورةٍ واضحة متكاملة. وبالإضافة سأقارن هذه الأنظمة الحياة مع ذكر إيجابياتها وسلبياتها وموافقتها بأسلوب الحياة الإسلامية أو عدم موافقتها.

إنى قسمت هذا البحث فى أربعة مباحث وتفصيلها فيما يلي:

المبحث الاول: أسلوب الحياة الإلحادية: أسلوبها وأثرها فى المجتمع

المبحث الثاني: أسلوب الحياة الشركية: أسسها وتأثيرها فى المجتمع

المبحث الثالث: أسلوب الحياة الرهبانية: أسلوبها وإنعكاساتها فى المجتمع

المبحث الرابع: أسلوب الحياة الإسلامية: أسسها ومظاهرها فى المجتمع

الصورة الأولى: العرض المرئي لأسلوب الحياة الإسلامية وغير الإسلامية

المبحث الاول: أسلوب الحياة الإلحادية: أسلوبها وأثرها فى المجتمع

الالحاد مصدر "الحد" وهو فى اللغة "عَدَلَ عن الحقّ وأَدخل فيه ما ليس منه" و في الإصطلاح"مذهب من يُنكرون الألوهيّة ، ويتضمّن رفض أدلّة المفكّرين على وجود الله"[1]. يستخدم القرآن الكريم كلمة "الحاد" فى معنى الانحراف. أما الناس الذين يعتقدون الفكرة الإلحادية فيقال لهم: ملحدون.

قد يُسمّى لأغلب الناس اليوم في جميع أنحاء العالم الذين لا يؤمنون بالله الملحدون. ووفقا للأرقام، إن ثالث أكبر دين في العالم هو "الحاد" كما 1.2 بلين[2] من الناس يعتقدون فكرة الإلحاد، وهؤلاء لا يقبلون أي دين سماوي أو غير سماوي. فمن السهل القول أنه من الممكن ليس لديهم دين. وقد اعتمد على هذه النظرية أكثر الناس من الملوك والأمراء والأرباب. والثقافات التاريخية وحضارة الأمم كانت تنعكس في ثقافتها الفكرة الإلحادية حتى في الحضارة الغربية الحالية ولوأن الغرب لم يكونوا أساسا ضمن منكري الله والآخرة، ولكن الروح التي تسيطر على الحضارة الغربية و في مجتمعاتها المدنية، فأنها قائمة على الأفكار والفلسفات التي لا تؤمن أو بعبارة أخرى لا تؤكد على وجود الله.أن الناس الذين يؤمنون بالله والآخرة يعتمدون على هذه النظرية على نحو فاقد للوعي فى حياتهم العملية.

ونوضح فى سطور التالية أهم معتقداتهم وضعوا عن الإله والكون والبشرية.

أما تصور الإله فليس هناك الإعتقاد الراسخ عن الإله الخالق لهذا الكون كذلك لا يعتبرون أي مصدر للعلم والمعرفة فوق مقدرة الإنسان كاللوحى المنزل بل يرون الإنسان نفسه مصدر لقانون حياته. و ينتج هذه الفكرة بأن يستنبط الإنسان هذاالقانون من التاريخ، والتجربة، والآثار، والأحوال.وبناء على هذا أن الإنسان غير مسؤول أمام الإله، بل هو مسؤول أمام نفسه أو أمام سلطة البشر، لأن ليس هناك تصور الإله فى هذه النظرية.

إذن لدى أتباع الإلحاد يسير نظام الكون اتفاقيا بلا قصد وحكمة ومصلحة. وهذا الكون خلق بدون الخالق،[3] و يستمر نظام الكون بدون تدبير الحكيم ، و سيهلك بنفسه، لأن ليس له إله.أما العواقب التي تترتب على الأعمال فهي محددة للحياة المادية فقط، وليست الحياة سوى هذه الحياة. وبالتالي، فإن قضية الصواب والخطأ والمفيد والمضار لن يفهم إلا من خلال النتائج التي يظهر فى هذا العالم.

فالمعتقدين بفكرة الالحاد يعتقدون بأنّ الإنسان هو نوع من الحيوان، الذي وجد صدفة كالأشياء الأخرى،بدون اللجوءإلى السئوال عن الخالق المدبر. وخلاصة القول أنهم يعتقدون أن وجود الإنسان على الأرض ليس إلامنوط بالحياة الدنيوية و تشتهي طبيعته إلى حصول اللذات والرغبات. وغاية ما يحتاجه الإنسان في ضوء هذه الرؤية الإلحادية هو أن يتمكن بتسخير بعض القوى و الأدوات التي يمكن أن تكون مصدرا لتحقيق هذه الرغبات. فإن الغرض من الحياة هو تلبية رغبات.

أثر النظرية الإلحادية فى المجتمع

كما ذكرنا بأن هذه النظرية ليست قائمة على تصور الإله والنبوة. فإذا الإنسان يعتمد على العقل دون الهداية السماوية، فبالتالي ينبغي للإنسان أن يختار لنفسه القوانين من التاريخ، والتجربة، والآثار، والأحوال.والقانون العقلي أحيانا يكون صحيحا وأحيانا يكون مبنيا على الخطاء. ومن هذه الجهة تؤدي هذه الفكرة إلى الضلال. وبسبب عدم الإعتماد على التوجيه الإلهي، فإن النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يضر البشرية بدلا من أن يكون مفيدا لها.و بناء على هذا، فالإنسان غير مسؤول أمام الإله ،بل هو مسؤول أمام نفسه أو امام سلطة البشر.

ولأن ليس هناك تصور الإله فى هذه النظرية لا يستطيع أحد أن يمنع الإنسان من القمع والغدر والفساد والاضطهاد فى المجتمع، بل عليه أن يفعل ما يشاء.والقوي يظلم على الضعفاء.وأهل الثروة يفتح أبواب القمع، والظلم، والفساد، والتكبر، وأيضا يبسطون أيديهم على أموال الفقراء و المساكين. وبما أن هذا النظام أكثر تأكيدا على المادة، وبالتالي، يتجاهل الجانب الروحي جذريا وتبقى الآلة. الإنسان يتطور في مجال المادية، لكنه يفقد السعادة العقلية والروحية. وتقام العلاقات في المجتمع على أساس الاهتمام بالمادة دون الروح. يتم القضاء على الحب المتبادل، والتسامح، والتعاون، والقيم الأخلاقية الأخرى.كما يقول الشيخ المودودي:[4]

"فإن الطبيعة لهذه النظرية تنتج النظام المادي و أيضا يؤثر فى العلوم والتربية والفنون والأفكار. والناس الذين يحملون هذه الفكرة يتحولون إلى ظلمة و خونة .و أمثال هؤلاء الناس يظهرون في المجتمع على جميع المستويات كاذبين، خائنين و قساة القلوب. وإذا كانت قيادة المجتمع والدولة في أيديهم، فأنهم يأكلون أموال الضعفاء فى دولتهم و يتعاملون بالأمم الأخري في شكل القومية والإمبريالية وتدمير الوطن."

يبدو من هذا، عندما لا يصل الرجل إلى حقيقة من وراءالحسيات، تستند هذه الفكرة فى ذهنه. فيتصرف في أموره كما يشاء لأنه لا يؤمن بمبدأ الحساب و المحاكمة الأخروية.

المبحث الثاني: أسلوب الحياة الشركية: أسسها وتأثيرها فى المجتمع

الشرك فى اللغة "حِبَالَةُ الصَّيد" و أيضا "اعتقاد تعدد الآلهة". و في الإصطلاح" أن يجعل الإنسان لله ندا وشريكا". ولذا فمن يصدق أن هناك خالقاً آخر أو مساعداً لله أو مشاركا معه فى الذات والصفات و الأسماء فهو مشرك. والشرك أكبر الكبائر و لايغفر الله تعالى هذا الإثم كما قال تعالى:

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا [5]

هذه النظرية مبنية على اصول الشرك ، وملخصهاأن نظام الكون ليس له ربّا، بل أربابا كثيرا نحو الأرواح والملائكة والجن والنجوم والمخلوقات والإنسان حياة وموتى والأشجار والجبال والحيوانات والأنهار واليل والأرض والنار والأشياء المتنوعة. واستمرت هذه قائمة الآلهة في الانخفاض والإزداد فى الأدوار المختلفة. وفي هذه الأمم التي يكون فيها الرب عاليا و آلهة أخرى ينتمي إليه و تكون بمثابة الوزير، العامل، والأمير. والرجل لا يجد الطريق إلى الملك. ولذلك فإن جميع المسائل ترتبط مع آلهة ثانوية. ففي مثل هذه المجتمعات مفهوم الرب العالي هو غائب والملك ينقسم كله في أرباب مختلفة.

من أثر تعاليم الأنبياء، الناس كانوا معتقدين بالله الواحد القهار وتركوا أنواع أخرى من الآلهة. ولكن إلهية الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين، والمجازيب، والإقطاب، والأبدال، والعلماء، والمشائيخ، و ظل اللهيين لا يزالون في بعض الأماكن. وجعل الناس هؤلاء العبيد الصالحين الله ، الذين لم تتم حياتهم إلا في نهاية عبادة وإثبات ألوهية الله فقط.هذا النوع من العقيدة توجد فى العصور القديمة كحضارة بابل ومصر والهند وإيران واليونان وروما وغيرها و أيضا فى العصور الجديدة كالبلاد الإسلامية خاصة فى الهند والباكستان والبلاد المسيحيين. أن هذة الفكرة لا يوجد عليها دليل علمي يستند إلى إثبات علمي. ليس ذلك فحسب، بل هو مجرد فكرة، وبالتالي، فإنه لا يمكن أبدا أن يتم الاتفاق بين المشركين، لتعزو آلهة۔

أثرالمعتقدات الشركية فى المجتمع

أن هذه العقيدة الشركية تؤثر فى كثير المجالات من الحياة الإنسانية و سأذكر فى بعضها فيما يلي:

أن الناس يعتقدون فى العقيدة الشركية يكتسبون المساعدة والإستمداد الروحانى من الاولياء والصالحين ويحبونهم كحب الله تعالى.و ينظرون إلى الصالحين عند حوائجهم ومشاكلهم. وصدر عن هذه العقيدة قانون وشريعة جديدة و بدعات عديدة مثل زيارة القبور، و تقديم النذور وغيرها من الأنشطة المماثلة.

و فى زعهم، الملك العالى (الله سبحانه وتعالى) بعيد عن الإنسان وكل ما يتعلق بالحياة البشرية يتعلق بما يلي من الموظفين، وقد يطلق عليهم الاسم الآلهة، أوتار، أو ابن الله، كما في بعض الديانات الأخرى أو يستر في الستائر من الكلمات الغوث والقطب والإبدال والأولياء وأهل الله وغيرهم .

ولما كان المشركون يعبدون آلهة كثيرة بدلاً من الإله واحد، فهم يتذبذبون بين الهدى والضلال.و يتبعون الأوهام والخرافات، والظن ولا يستعملون العقل، بل يتبعون الظن. و بهذا السبب لا تتطور هذه المجتمعات أبدًا.أن الملحدون يتقدمون في هذا العالم على الأقل لكونهم يعتمدون على أنفسهم، ولكن المشركين لا يتطورون في هذا العالم ولا يستفيدون في الآخرة.

ونذكر الآن بعض أسهم الشرك التي ترتب على حياة المشركين فى هذه الدنيا فيمايلى:

Contrary to that all consequences are mentioned in terms of religion but not in terms of this world

حرمة النكاح

"وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ"ﱠ [6]

سبب التفرقة

"مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" [7]

إهانة البشرية

"حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ"[8]

مركز الأوهام

"سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِين َﱠ"[9]

ممانعة صلوة الجنازة

"لَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ" [10]

ممانعة الدعا المغفرة

"مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" [11]

مضيعة الأعمال

"ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﱠ"[12]

حرمة الجنة

"مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﱠ"[13]

المنع عن دخول الحرم بسبب النجاسة

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ﱠ"[14]

المبحث الثالث: أسلوب الحياة الرهبانية: أسلوبها وإنعكاساتها فى المجتمع

الحياة الرهبانية تقوم أساسا على القول بأن هذا العالم وهذا الوجود المادي للإنسان هو دار العذاب أصلا. والروح كالسجن في الجسد. والغرض الحقيقي من الحياة المادية هو تنقية الروح من الرذائل الأخلاقية و اتصافة بالأخلاق الفاضلة. و تطهر الروح تؤدى إلى الإتصف الخصائل الحميدة و حصول القوة. فالروح ضد النفس لأن النفس تهدى إلى السيئات والروح تهدى إلى الحسنات. ولتطهير النفس ضروريا أن يتعلق البشر بهذا العالم المادي على الأقل، لأن هذه العلاقة مع الدنيا و الأشياء المادية يسمع الإنسان عن خالقه، وتجعل الروح غاضبة ونجسة والإنسان يستحق العقاب. ولذلك ، فإن حالة الخلاص الوحيدة هي أن يترك الإنسان هذا الدنيا و يذهب إلى الكهوف والغابات.و يقطع الرغبات والشهوات عن دبره ولايتم مطالبات النفس على أي حال، لأنه هو عدو أصلى للانسان و يلقيه فى الانحراف عن العبادة. و لابد أن يعد الانسان نفسه إلى المجاهدات، والطاعات،والرياضات، وكثرة العبادات فى كل حين و يجعله مطيعا و يركب عليه و يصل إلى معرفة الله تعالى.و يخالف الإنسان النفس إلى حد بأن يتغلب عليه الروح. عندما يتغلب الروح على النفس ، فإن النفس ستحصل الخلاص و الروح سيتكئ على أعلى منصب للخلاص وهذه هي أصالة وهدف الكمال لحياة الانسانى.

same here language is too ambiguous to be corrected

هذه الأيديولوجية تؤثر على كثير المجالات من الحياة الإنسانية كالمعتقدات والعبادات والأخلاق والأفعال الإنسانية. وأمثلة هذا النظام العقدى معروف بأشكال وسمات مختلفة كوحدة الوجود والاتحاد والفناء والحلول[15] ، واليوجا والأفلاطونية الجديدة والتصوف المسيحي، والتصوف الاسلامى والبوذية وغيرها. ومن لوازم هذه العقيدة الخلوة و الذهاب إلى الكهوف، والغابات والصحراء. وبما أن الناس الطيبين يتفكرون عن آخرتهم و ينفصلون عن أمور الدنيا لخلاصهم.والنتيجة الأساسية لهذه الفكرة هي أن أرض الله تمتلئ بالأشرار والفاسقين و هذه الفساق والأشرار ينقذون الأرض من كل أنواع الفساد.

أثرالإعتقاد الرهبانية فى المجتمع

يصير الناس محكومين ومقهورين على أيدى الظالمين والفاسقين بسبب هذه الفكرة. ويستفيد اقوى الناس من المجتمع بهذا الاعتقاد كالملك ، والحكام و الأمراء. والحكومات تؤيد وتساند على توزيع هذا الاعتقاد، لأنهم ينفعون من هذه الفكرة. وبهذا السبب لن يكون أتباع هذا العقيدة قادرين على القتال مع أي دين آخر والفكرة الفاسدة.

هذا الاعتقاد يؤثر أيضا على أخلاق البشر أحيانًا يؤدى إلى القول بعقيدة الكفارة بحيث يمكن العمل على الخطيئة وحصول الجنة معا.فيكون تصور الحب التقدس. هناك أيضا علاقات مع الملوك والأمراء عقب ستائرترك الدنيا وينتشر انتشار الروحانية أيضا.

وفقا لهذا الاعتقاد أن العالم ليس دار العمل، بل هو دار العذاب. و من هذه الوجهة ليس البشر خليفة الله على وجه الأرض.ويرى الإنسان بأنه لم يأت فى الدنيا للعمل، ولكنه ألقى فى النجاسة والتي يجب أن تدار وتخلص عنها. وبهذا السبب يهرب من المسؤوليات بدلا من قبول المسؤوليات.والشريعة عنده لا معنى لها، لأنه يدور فكره حول الوظائف, والأوراد، والعبادات المخصوصة المعدودة المحددة. ويعتقد أن الأذكار والتسبيحات المخصوصة تكتفى للنجاة والخلاص.ولذلك ، فإنه يأخذ في اعتباره أشياء قليلة كالدين الكامل.

هناك نوعان من الناس الذين يشعرون بالقلق من هذا. الطائفة الأولى تجد التأمل والطقوس والشعائر و الجلوس في الأماكن الخاصة بطرق خاصة سبيلا للوصول إلى الحقيقة, فبالتالي التخلص من هذاالدار عندهم يكون بطرق التفكير الفلسفي بدلاً من اداء الفرائض والواجبات فالدين إذناتباع إجراءات أو أساليب معينة في الجلوس. أما الطائفة الثانية تهتم بالدقائق الفلسفية و يراعون المسائل الفكرية البسيطة. والنتيجة هي أن كل وقت هذه الأفكار لكثرتها وللغلو فيها تدمر الفكر بنفسها.و دينهم يشبه وعاء زجاجي ينكسر من سكتة دماغية بسيطة. أن المعتقدين لهذه الفكرة أصحاب الجمود والتقليد لايعقلون ولا يتفكرون عما حولهم من القضايا المرتبطة بالحياة الوالقعيةز و ليس لديهم القدرة على حل المشاكل الرئيسية للحياة البشرية.وهؤلاء الناس ليس لديهم القدرة على توجيه الدين والهدى.

وبسبب أسهم الرهبانية نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها كما قال صلى الله عليه وسلم "إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة". وأيضا جاء فى الحديث:

جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني

المبحث الرابع: أسلوب الحياة الإسلامية: أسسها ومظاهرها فى المجتمع

إن أسلوب الحياة الإسلامية يتكون من العقائد الإسلامية وعلم العقيدة الإسلامية من أشرف العلوم وأجلها؛ لأَنه العلم بالله تعالى وآياته، وأسمائه، وصفاته، وحقوقه على عباده، وكذلك العلم بالنبوات، وكل ما يتعلق بأمور الآخرة من بعث وجنًة ونار. ولذا كان من أعظم الواجبات الدعوية والدينية بيان التوحيد، والعقيدة الصحيحة، خاصة في هذا العصر، الذي كثر فيه الجهل بالاعتقاد الصحيح إلا من رحم الله، ومن أعظم مظاهر ذلك أن نسعى في تحبيب هذا الاعتقاد للناس من خلال الحديث عن فضائله وبيان ثمراته وآثاره وأخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين.

والعقيدة الإسلامية هي الإِيمان الجازم بربوبية الّله تعالى وأُلوهيته وأَسمائه وصفاته، وملائكته، وكتبه، ورسله، وإليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر ما ثَبت من أُمور الغيب،وأصول الدين، وما أَجمع عليه السلف الصالح،والتسليم التام لّله تعالى في الأَمر،والحكم،والطاعة،والاتباع لرسوله صلى الّله عليه وعلى آله وسلم. والعقيدة بهذا التعريف هي العقيدة الإسلامية الصحيحة،وهي التي كان عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم-والصحابة رضي الله عنهم والتابعون قبل إحداث الفرق التي ضلت وانحرفت وأضافت للعقيدة ما ليس منها.

أثر العقيدةالإسلامية فى الفرد والمجتمع

إن الحياة الإسلامية يتكون من العقيدة الإسلامية و نحن نذكر أثر العقيدة الإسلامية فى المجتمع:

بينت هذه الدراسة معنى الأثر والعقيدة لغة واصطلاحا، ثم أثر وثمار العقيدة الصحيحة على الفرد ، و من أبرزها، حسن التوكل على الله تعالى الشجاعة والإقدام التحرر من الشهوات والشبهات، فينال حرية تامة وحقيقية لا علاقة لها بالحريات المبتذلة عند بعض المعاصرين ، ومن آثارها تصحيح المفاهيم والتصورات عن الكون والحياة وهو أمر مهم ، لأن هذا العصر اختلطت فيه المفاهيم والتصورات ، وحصل التردد والحيرة عند الإنسان ، كما بينت الدراسة فأن مفتاح العلاج لكل هذه المشكلات يبدأ من العقيدة الصحيحة ثم تأتي الأسباب الأخرى

أولا:ً ان هذه العقيدة تغرس في النفس التوكل على الله والاعتصام به، وهذا يريح الإنسان كثيراً في حياته، فلا يخاف إلا الله عز وجل، فكم من إنسان خاف من غير الله فأصبح شريداً طريداً، خاف من غير الله فتحولت حياته إلى جحيم، يخاف من الجن، يخاف من العين،يخاف من السحرة والمشعوذين، فإذا هدد بشيء من ذلك أصابه الرعب بالليل والنهار، يخاف من قطع الأرزاق، يخاف مما لا يملك العباد منه شيئاً!! ، فلاشك أن هذا ضعف في التوحيد والتوكل على الله تعالى، ولا ريب أن هؤلاء وغيرهم ممن عبدوا من دون الله تعالى لا يملكون من الأمر شيئاً، ولهذا قال تعالى:

(إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ﱠ [16]

أما إذا توكل العبد على الله واعتصم بالله سبحانه وتعالى فإنه يعيش سعيداً،لأنه يوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، لأنه يتيقن أن الأُمة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له لم ينفعوه، كما أنهم لو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لم يكتبه الله عليه لم يضروه أبداً [17]، تلك والله عقيدة إذا غرست في النفوس تحول العبد إلى عبد لله حقاً.

وبعض الناس إن خسر تجارة أو فقد وظيفة أو قُطع له راتب أو نحو ذلك؛ ظن أن مستقبله ومستقبل أولاده قد تحطم وأن الحياة ستتوقف ونحو ذلك ،لأن من تَعبد لغير الله تعالى وكَله الله تعالى لما تعبد إليه وذل وأصابه النكد. ولكن المؤمن المعتصم بالله المتوكل عليه تعالى يعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الأمر كله بيده والخير بيده والرزق بيده والأجل بيده، فكل هذه المعاني تدخل في قلبه الطمأنينة والراحة والحياة الحقيقية. وكل ذلك يورث العزة بالله تعالى، والشجاعة في الحق.

ثانيا ارتباط العقيدة الصحيحة بالعلم والبصيرة ،فمن عرف التوحيد وحقيقته وعرف الشرك الذي هو نقيضه وحقق الإيمان بالله تعالى، قذف الله في قلبه نوراً وبصيرة في الدين والدنيا.

أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[18]

قال ابن جرير الطبري :رحمه الله تعالى: (فأحييناه): فهديناه للإسلام فأنعشناه، فصار يعرف مضار نفسه ومنافعها ويعمل في خلاصها من سخط الله وعاقبته في معاداته، فجعل إبصاره الحق تعالى ذكراً عما نهاه عنه ومعرفته بوحدانيته وشرائع دينه بعد جهله بذلك حياًء وضياًء يستضيء به فيمشى على قصد السبيل ومنهج الطريق في الناس)[19].

ثالثاً :ومن آثار العقيدة، تصحيح مفاهيم الفرد وتصوراته عن الكون والحياة، في الدنيا وعن الحياة الأخرى.فالمفاهيم والتصورات من الأمور المهمة جداً في البناء والتحضر والنهضة والتقدم وهذه المفاهيم والتصورات لا تصلح ولا تستقيم إلا بالعلم والإيمان، ومن خلالهما يعرف الجواب عن أسئلة مهمة: لماذا كانت الحياة؟ ولماذا أوجدنا الله تعالى؟ ولماذا كانت الدار الآخرة؟ وكيف أتعامل وأتصرف مع هذه المخلوقات وما هي أوجه العلاقات والصلات بينها؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي إذا لم يجب عنها الإنسان إجابة صحيحة شافية أصبح في حيرة عظيمة وتردد كبير.

فالذي أضلته الشياطين في الأرض بالشرك والكفر يظل في الأرض في تيه وحيرة بين داعيين،بين داعي الرسالة والعقل الصحيح والفطرة المستقيمة وبين داعي الشيطان والهوى، فيظل في حيرة وتردد، حال الكثير من الناس إلا من رحمه الله تعالى.

ومن أعظم دلائل تلك الحيرة التي أصابت الكثير من الشباب المعاصر انغماسه في المخدرات والجنس والشذوذ والانتحار والتخبط والضلال ومجاراة الأ مم الأخرى في سفاسف الأمور وعاداتها البإلية، كما أن هذه الحيرة والتردد أصابت بعض المفكرين الذين امتلأت قلوبهم بالفلسفة بدلاً عن العقيدة الصحيحة والإيمان.

رابعاً:العقيدة الصحيحة تجعل العبد متحرراً من عبودية النفس والهوى والشيطان والدنيا، وتجعله عبداً خالصاًلله تبارك وتعالى، وهذه هي الحرية الحقيقية، فالحرية الحقيقية أن تكون عبداً لله تعالى، وبضدها تتميز الأشياء.فبعض الناس تعلق قلبه بغير الله،

خامساً: من آثار العقيدة الصحيحة على الفرد:أنها تسهل عليه فعل الخيرات وترك المنكرات،فالمخلص في توحيده تخف عليه الطاعات لما يرجوه من الثواب،ويهون عليه ترك المنكرات،وما تهواه نفسه من المعاصي،لما يخشى من سخط الله وإليم عقاب.

سادسا: الحزم والجد في الأمور: فإن صاحب العقيدة جاد حازم،لأنه عرف هدفه،وعرف لماذا خُلق،وما المطلوب منه،وهو توحيد الله والدعوة إليه، والعمل الصالح،فلذلك حرص على عمره،فاستغل كل يوم وشهر،بل استغل كل ساعة في عمره،فلا يفوت فرصة للعمل الصالح إلا واستغلها،ولا يفوت شيئاً فيه رجاء لثواب الله إلا وحرص عليه،ولا يرى موقع إثمٍ إلا وابتعد عنه خوفاً من العقاب،لأنه يعلم أن من أسس التوحيد الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال.

سابعا: الاعتقاد الصحيح به تقبل الأعمال الصالحة عند الله تعالى، وبضده ترد،ومما يدل على هذا قوله تعالى:

"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا" [20]

النتائج والتوصيات

من خلال الدراسة والمقارنة بين أسلوبي الحياة الإسلامية والغير الإسلامية نتوصل إلى أن أسلوب الحياة الإلحادية ينشر القمع والغدر والفساد والاضطهاد فى المجتمع. ويظلم القوي على الضعفاء. وأهل الثروة يفتح أبواب القمع، والظلم، والفساد، والتكبر وأيضا يبسطون أيديهم على أموال الفقراء و المساكين. وبما أن هذا النظام أكثر تأكيدا على المادة، وبالتالي، يتجاهل الجانب الروحي جذريا وتبقى الآلة. الإنسان يتطور في مجال المادة، لكنه يفقد السعادة العقلية والروحية. وتقام العلاقات في المجتمع على أساس الاهتمام المادي دون الروحي ويتم القضاء على الحب المتبادل، والتسامح، والتعاون، والقيم الأخلاقية الأخرى.وكذلك من مظاهر أسلوب الحياة الشركية، بأن الناس يعتقدون فى كثرة الإله و يكتسبون المساعدة والإستمداد الروحانى من الاولياء والصالحين ويحبونهم كحب الله تعالى.وينظرون إلى الصالحين عند حوائجهم ومشاكلهم. ولما كان المشركون يعبدون آلهة كثيرة بدلاً من إله واحد ، فهم يتذبذبون بين الهدى والضلال.و يتبعون الأوهام والخرافات، والظن ولا يستعملون العقل بل يتبعون الظن. و بهذا السبب لا تتطور هذه المجتمعات أبدًا. وكذلك تظهر نتائج الرهبانية بأن عامة الناس يصبحون مثل العبيدفي أيدى الظالمين والفاسقين بسب تخلفهم عن العمل. ويستفيد أقوى الناس من المجتمع بهذا الاعتقاد كالملك ، والحكام و الأمراء. والحكومات أيضا تحرص على توزيع هذا الاعتقاد لأنه هذه الفكرة تخدمهم. وبهذا السبب لن يكون أتباع هذا العقيدة قادرين على القتال مع أي دين آخر والفكرة الفاسدة. وفقا لهذا الاعتقاد يهرب الإنسان من المسؤوليات بدلا من قبول المسؤوليات.والشريعة عنده لا معنى لها، لأنه يدور فكره حول الوظائف, والأوراد، والعبادات المخصوصة المعدودة المحددة. ويعتقد أن الأذكار والتسبيحات المخصوصة تكتفى للنجاة والخلاص. وأما أسلوب الحياة الإسلامية تغرس في النفس التوكل على الله والاعتصام به، وهذا يريح الإنسان كثيراً في حياته، فلا يخاف إلا الله عز وجل، فكم من إنسان خاف من غير الله فأصبح شريداً طريداً، خاف من غير الله. إذا توكل العبد على الله واعتصم بالله سبحانه وتعالى فإنه يعيش سعيداً،لأنه يوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه.ومن آثار العقيدة الصحيحة على الفردأنها تسهل عليه فعل الخيرات وترك المنكرات،فالمخلص في توحيده تخف عليه الطاعات لما يرجوه من الثواب،ويهون عليه ترك المنكرات،وما تهواه نفسه من المعاصي،لما يخشى من سخط الله وإليم عقاب.

يقدّم الباحث بعض التوصيات فى ضوء البحث فيما يلي:* لا بد أن يقوم علماء الإسلام ببيان أسس العقائد الغير الإسلامية بإظهار تناقضها وآثارها فى المجتمع.

  • على العلماء بيان أسرار العقيدة الإسلامية وآثارها الإيجابية النافعة فى المجتمع.
  • ومن الواجب أن تقدم الحكومة فى نشر وتثبيت العقيدة الإسلامية فى المجتمع الإسلامية.و ذلك لأن العقيدة نبراس للعمل و تعود أثار العقيدة على الحياة الفردية والغجتماعية معا.

 

حوالہ جات

  1. https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar, accessed on March 15, 2018.
  2. https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_religious_populations, accessed on June 10, 2018.
  3. مانع بن حماد الجهنى، الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب المعاصرة (رياض: دارالندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، 2014م)، 806.
  4. ابوالأعلى مودودى، تجديد و احیائے دین (لاہور: اسلامك پبلی كيشنز، 1999م)، 16.
  5. القرآن 4: 116
  6. القرآن 2: 221
  7. القرآن 30: 31-32
  8. القرآن 22:31
  9. القرآن 3: 151
  10. القرآن 9: 84
  11. القرآن 9: 113
  12. القرآن 6: 88
  13. القرآن 5: 72
  14. القرآن 9: 28
  15. مانع بن حماد، الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب المعاصرة، 270.
  16. القرآن 3: 175
  17. محمد بن عيسى، الترمذي، سنن الترمذي (مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1395هـ)، 4/667، رقم الحدیث: 2516.
  18. القرآن 6: 122
  19. أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن (بيروت: دار الفكر، ١٣٧٣ ه)، 12/89.
  20. القرآن 4: 48
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...