Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 5 Issue 1 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

أثر الاستشراق في اللغة العربية وآدابها |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

5

Issue

1

Year

2018

ARI Id

1682060029336_345

Pages

71-86

PDF URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/138/130

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/138

Subjects

Orientalists Impact Arabic Language Literature

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.


الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّ الرحمةِ ، سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

أمَّا بعد، صدمات كثيرة توالت خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي، فأنتجت جملة من التيارات الفكريةالمتلاحقة والمتداخلة، والتي حملت فى طياتها أفكار ومعالم ثقافة العالم الغربي، فحاولت بسط نفوذها على العالم الشرقي عنوة.

وفى هذا السياق انكشف فكرالغزو الثقافي للعقل العربي، حيث تبين أنه سعى إلى عزل المسلمين عن عقيدتهم وسلخهم عن كيانهم المتصل من خلا تأثر رعيل الشرقيين مجبرين لامخيرين بأفكار المستشرقين، والغريب فى الأمر أن هذا الغزو الثقافي سعى إلى تخدير الإنسان الشرقيوزحزحته عن روحانيته، ولم يقتصر الأمر على هذا بل أحكم تصويب السهم فى شريان الأمة الإسلامية، فى قلبها النابض ، ألا وهو الشباب الذي لايدرك خفايا الغرب،فراح يصدق الأباطيل التي كان يروجها المستشرقون الغربيون.

فللأهمية التي يوليها موضوع الاسشراق فى الأدب العربي ، وأثير حوله من دراسات وبحوث ، فهو موضوع جدير بالاهتمام والدراسة، حديثنا سيقتصر على أثر الحركة الاستشراقية في أدبنا العربي مع تجاوز النظرة العدائية في كشف بعض الحقائق الخفية.

وقد اشتمل البحث على تمهيدٍ وأربعة مباحث، تناولت في التَّمهيد لفظة (الاستشراق) في المعنى اللغوي والاصطلاحي في كتب اللغة والأدب.

أما بالنسبة إلى المباحث فأولها خصائص الاستشراق، ثانيها منهجية الاستشراق، ثالثها الترجمة والتحقيق لدى المستشرقين، ورابعها تأثر الأدباء العرب بمنهج المستشرقين.

تعريف الاستشراق

الإستشراق لغة :

الاستشراق كلمة مركبة من الشرق وإضافة إلى الحروف الزائدة ( الهمزة والسين والتاء) التي تعني فى اللغة العربية طلب الشئ ، فالاستشراق إذن هو طلب الشرق.

والشرق كما ورد فى لسان العرب: شرقت الشمس، تشرق شرقا ، طلعت ، اسم الموضوع المشرق ، وكان القياس المشرق ، ولكنه أمر من هذا القبيل ، وفى حديث ابن عباس نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس[1].

جاء فى تاج العروس: "الشرق حين تشرق الشمس، وقيل الشرق: الضوءالذى يدخل فى شق باب وشرقت الشمس شرقا وشروقا ، أضاءت وانبسطت على الأرض"[2].

الاستشراق اصطلاحا:

نظرا للأهمية البالغة التي احتلها الاستشراق فى الأوساط الأدبية توسع مفهومه وأصبح علما مستقلا، له قواعده وأسسه وكيانه ومدارسه ومناهجه ، بل تخطى حدوده ليشمل علوما أخرى كعلم الآثار والتاريخ واللغة والأصوات وغيرها.فالاستشراق "اصطلاح واسع يشمل طوائف متعددة تعمل فى ميادين الدراسات الشرقية المختلفة ، فهم يدرسون العلوم والفنون والديانات والتاريخ وكل مايخص الشعوب الشرقية مثل الهند وفارس والصين واليابان والعالم العربى وغيرهم من أمم الشرق"[3].

ولذالك تعذر علينا الوصول إلى تعريف شامل متفق عليه من قبل علماء الشرق والغرب معا.ولكن بإمكاننا الوصول إلى مفهوم يحدد مغزى الاستشراق والمستشرقين والشرق، وذالك بالاطلاع على بعض المعاجم الحديثة وإيراد أقوال أهم علماء العرب والغرب في الموضوع.

لم يتفق الباحثون على تحديد بداية تاريخية بعينها ، ولعلها مرد ذالك إلى أن الدراسات الاستشراقية كانت تسبق ظهور مصطلح الاستشراق بزمن طويل يظل إلى قرابة ألف عام[4].

لقد ورد فى معجم متن اللغة: "استشراق: طلب علوم الشرق ولغاتهم"[5]، والمستشرق هوالذى يبحث في علوم الشرق وآدابهم ولغاتهم وتراثهم وكل مايتعلق بهم.

يبدو أن الكلمة استعملت لأول مرة سنة 1630م حيث أطلقت على أحد أعضاء الكنيسة الشرقية أواليونانية ، كما وصف (أنتونى وود) و (صمويل كلارك) بأنه " استشراقى نابه" وقصد بذالك أنه على معرفة بلغات الشرق ، وجاء في قاموس أكسفورد "أن المستشرق هو من تبحر فى لغات الاستشراق وآدابها"[6].

فالاستشراق بتعبير موجز: هو دراسة يقوم بها الغربيون وخاصة كل ما يتعلق بتاريخه ولغاته وآدابه وفنونه وعلومه وتقاليده وعاداته[7].

خصائص الإستشراق

عرف الاستشراق بعدة تعاريف من قبل الباحثين العرب والمسلمين وذالك بسسب اختلاف التوجهات الفكرية لدى كل دارس، وآرائهم حسب قول محمد الدسوقى[8] لاتخرج عن ثلاثة اتجاهات:

1- المفرطون فى الثناء عليهم.

2- الرافضون له.

3- المعتدلون بين الرفض والقبول.

يقول حسن حنفي: "تلك المحاولة التى قام بها ويقوم بها بعض مفكرى الغرب للوقوف على معالم الفكرالاسلامى وحضارته وثقافته وعلومه ، كما يطلق لفظ "مستشرق" على المفكرين المنشغلين بدراسة علوم الشرق وتاريخه وحضارته وأوضاعه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومصطلح الشرق يشمل الشرق الأدنى والأوسط والأقصى"[9].

ومن الدارسين من يحدد الاستشراق بأنه " أسلوب فكرى غربى يقوم على أن هناك اختلافا جذريا بين الشرق والغرب ، وأن الأول يتميز بالتفوق العنصري والثقافي على الثاني"[10].

والبعض ينظر إلى الاستشراق نظرة دينية،فيقول: "أن الاستشراق دراسات أكاديمية يقوم بها غربيون كافرون –من أهل الكتاب بوجه خاص- للاسلام والمسلمين من شتى الجوانب عقيدة كانت أو شريعة وثقافة وحضارة وتاريخا ونظما وثروات وإمكانات...هدفه تشويه الاسلام ومحاولة تشكيك المسلمين وتفضيلهم وفرض التبعية للغرب ومحاول تبرير هذه بدراسات ونظريات تدعى العلمية والموضوعية ، وتزعم التفوق العنصرى والثقافى للغرب المسيحى على الشرق الاسلامى ، وليست كل الدراسات أكاديمية"[11].

ويرى الباحث والمتخصص فى ميدان الاستشراق (أحمد سمايلو فيتش) أن خصائص الاستشراق تكمن فى النقاط التالية:[12]

1- إرهاصات الاستشراق ظهرت قبل الاسلام في كنف اليونان القدامى.

2- ولد في أحضان الحضارة الاسلامية بالأندلس في القرن الثامن الميلادى.

3- ترعرع فى ظل الكنيسة وعاش في حمايتها أمدا طويلا ولازال كذالك.

4- ساهم في تكوين النظرية الاستعمارية وأنشأ حركات مشوهة لخدمته.

5- تولد عنه العديد من الدراسات والبحوث والاكتشافات والمواقف.

6- طرف جل المجالات المتعلقة بلغة الشرق وآدابه وعاداته وتقاليده.

7- أقام مدارس وأكاديميات وأنشأ الجمعيات والمجلات وعقد المؤتمرات.

8- نقب عن المخطوطات وحقق عددا كبيرا منها ونقلها إلى المكتبات الغربية.

9- وضع الفهارس للكتب العربية المتواجدة في المكتبات الغربية ونظمها.

10- امتاز أصحابه بمعرفتهم لأكثر من لغة وبسعة ثقافتهم وتنوع مهاراتهم.

11- أثار قضايا فكرية وخلافات مذهبية وقومية ومعضلات فلسفية.

ومن المستشرقين الغربيين من يرى أن لمصطلح الاستشراق دلالات سلبية لأنه ينسب إلى الدوائر المشبوهة والاستعمار فأصبح من كان يعتزون به يحاولون تغييره وإبعاد اسمه من هذا المصطلح.

فالمستشرق الفرنسى أندريه ميكال يقول: " لست مستشرقا ، اهتمامى يدور حول اللغة والأدب العربي وبصفة خاصة الكلاسيكى حتى القرن التاسع عشر، فأتخصص في اللغة والأدب الغربيين في النهاية إذا شئت فأنا أفضل أن يطلقوا علي لفظ مستعرب أكثر من مستشرق"[13].

منهجية الاستشراق فى التعامل مع اللغة العربية:

الصلة بين اللغة والاستشراق صلة وثيقة حتى بالغ أحدهم فى هذا التقدير فذهب إلى أن "الاستشراق علم يختص بفقه اللغة خاصة[14]"والمستشرقون ينطلقون في دراسة اللغة العربية وآدابها من المناهج التى تدرس بها لغاتهم.فمن الناحية المنهجية الاستشراق يطبق على الاسلام ولغته وعلى المؤلفات العربية التى يشتغل بها المعيار النقدى نفسه الذي يطبقه على تاريخ الفكر فى بلاده، وعلى مصادره هو.

إن الدراسات اللغوية عندالعرب لها قيمة كبيرة،فهى حلقة مهمة فى سلسلة العلوم الاسلامية "وقد عدهافايس Weiss على درجة من الأهمية لمن أراد أن يقوِم الحضارة الاسلامية، بل ذهب هذا المستشرق إلى أبعد من ذالك فنوه بأهميتها التى تتجاوز دورها الكبير فى تاريخ الدرس اللغوى بعامة، إلى مكانتنها فى دراسة تاريخ الفكر الانسانى على الإطلاق"[15].

هناك دوافع عديدة لإقبال المستشرقين على تعلم اللغة العربية،منها:

- الدوافع الحضارية.

- الدوافع الاقتصادية.

- الدوافع اللاهوتية.

- الدوافع التنصيرية.

- الدوافع العلمية والثقافية.

لقد أدرك الاستشراق بماله من معرفة بقوة تأثير اللغة العربية في السير والحركة والتقدم وبماله من صلة بعلومها وآدابها وفنونها وبماله من دراية لقرآنها وعروبتها وتراثها، فقرر أن يتناول السهم ليصوبه في قلب أصحابها ليرديهم قتلى[16]،لقد كان فى تركيز الجهد الاستشرقي على دراسة الجوانب الحضارية الاسلامية أكبر عون في السيطرة على الأمة الاسلامية وتسييرها على النحوالذى يريدون، ولكن غرضا كهذا لايتأتى تحققه مالم تدرس العربية دراسة مستفيضة بوصفها لغة الدين الاسلامى،وفى هذا يقول (برنارد لويس): "وقد وجد الطلبة الإنكليز في الهند لدى دراستهم لغات مسلمى الهند ومدينتهم، أن أبحاثهم وتنقيباتهم تحتم عليهم دراسة العربية التى هى أساس الثقافة الاسلامية فى أى لغة من اللغات"[17].

فأقبل الاستشراق على دراسة لغة المسلمين وأعلن المستشرقون هجومهم على اللغة العربية بتلفيق الشبهات حول أصالتها فى التاريخ القديم والعصور العربية الأخرى ، كما اتهموها فى العصرالحديث أنها لغة عاجزة عن الوفاء بمتطلبات العصر الحديث وغير قادرة على مواكبة التقدم العلمى والتكنولوجي[18] ووصل بعضهم الأمر إلى اعتباراللغة العربية لغة ميتتة، مثلها مثل اللغة اللاتينية بالنسبة للغة الأوروبية الحديثة ، وبأنها لغة دينية بمعنى أنها تستخدم في المجال الدينى وفيما يتعلق بالعبادة ولكنها لاتصلح كلغة للحديث والكتابة تشبيها لها ببعض اللغات الدينية القديمة والتي انحصر مجال استخدامها فى المجال الديني ولم يعد لها استخدام فى الحياة اليومية مثل السريانية وغيرها[19]، وهو ما أقر به المستشرق "برينو" لطلابه في درس اللغة العربية حين قال: "أتريد يا صاح أن تتعلم الكلام مع الأهالي الذين حولك وأن تختبر المسلمين فى زيارتك لتعرف ما يهمك؟ لاتظن أنى سأعلمك لغة القرآن فهذه اللغة قد ماتت ولايتكلم بها أحد، فهى لاتينية العرب، وهى اللغة التى أنزل الله بها كتاب المسلمين ، وهى لغة الصلوات والاستغاثات والتمنيات أحيانا، وهى كذالك المستعملة فى جنة " محمد" وسأحبب إليك دراستها فى المستقبل إذا أرادت أن تتذوق حلاوة الاجتماع بالحورالعين"[20].

ووصف المستشرقون اللغة العربية بالجمود وبأنها لغة بدوية لاتصلح للتعبير عن المصطلح العلمى الحديث وأنها السبب فى التخلف الحضارى لأنها غير قادرة على استيعاب الحضارة الحديثة، ويقابل هذا الذم في اللغة العربية الفصحى الثناء على اللغة العامية وعلى اللهجات العربية المختلفة ووصفها جميعا بالمرونة والسهولة والقدرة على التعبير عن المطالب الحديثة، ومدحوها كوسيلة تثقيف للجماهير العربية وللتخلص من الأمية المنتشرة بسسب صعوبة اللغة العربية الفصحى[21].

ومن أجل هذا قام الاستشراق بإدخال تدريس لهجات العرب المختلفة فى مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم، وفي سنة 1880م ظهر كتاب " قواعدالعربية العامية في مصر" لـ ولهام سبيتا الذى كان أول كتاب في العامية المصرية من الأجانب.

وظهر كتاب "المقتضب فى عربية مصر" لـ فيوت وباول اللذان اتجها فيه وجهة علمية لتسهيل دراسة العامية المصرية ،تلك التى ضاعت كرامتها على حد قولهما لتركها تنساب مفككة بدون ضوابط حتى أصبحت لاوجود لها كلغة مكتوبة ولم يفتهما أيضا أن يرددا الشكوى من صعوبة اللغة العربية الفصحى وخاصة حروفها الخالية من حروف الحركة[22].

وهناك من دعا إلى استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية، فالمستشرق "فنسك" الذى نشر رسائل عديدة مكتوبة بحروف أدبية في اللغة المصرية القديمة ومن بينها رسالة "أجرومية مصرى" كتبها على هذا النحو: بل لسان المصرى ومعها أمسلة، يقصد: باللسان المصرى ومعها أمثلة[23]، وهذه الدعوة إلى استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية قصد التيسير تتجاهل أن الإملاء بالعربية أيسر، وأكثر انضباطا من الإملاء والكتابة فى اللغتين الفرنسية والانجليزية اللتين تكثر فيهما الحروف التى تكتب ولاتنطق ، والكلمات التي لها نطق يختلف عن الهجاء[24].

ومما حاول المستشرقون ضرب اللغة العربية به هو التشكيك فى أصالة النحو العربي، فرد بعض المستشرقين النحو العربي إلى أصول يونانية أو سريانية أو هندية أو لاتينية ، فقد قال بالتأثير اليونانى على النحو العربى كل من المستشرق الفرنسى أرنيست رينان والمستشرق الألمانى هوفمان وأميركس والمستشرق الهولندى فيرستيج ، ومن هؤلاء من قال بتأثير يوناني مباشر، ومنهم من قال بتأثير يوناني عن طريق السريانية، وقد ادعى ف – بريتريوس وجود تأثير يوناني لاتيني مشترك على النحو العربي[25].

وقد اعتمد هذا الفريق المنادى بالتأثير الأجنبى على النحو العربي على فرضيات لا أساس لها من الصحة "منها محاولة خلق علاقات تاريخية بين النحاة العرب والنحاة السريان ، مثل علاقة مفترضة لأبى الأسود الدولى ويعقوب الرضاوى، وافتراض علاقة بين حنين بن إسحاق والخليل بن أحمد الفراهيدى ، كما افترض دورا للفرس فى نقل المعرفة اليونانية إلى العرب ، مثل معرفة عبدالله بن المقفع باليونانية وتأثيره فى الخليل بن أحمد"[26] ومن هذه الفرضيات أيضا القول بأن مصطلحات الإعراب والصرف والقياس والحركة مصطلحات يونانية ، وإن تقسيم الكلام عند سيبويه تقسيم يوناني.

وفى كل هذا يتجاهل المستشرقون ارتباط ظهور النحو بالقرآن كأحد العلوم التى نشأت من القرآن الكريم لضرورة اسلامية خالصة ، ولأسباب وظروف داخلية كما يتجاهل المستشرقون الآراء الواردة فى المصادر العربية فى تاريخ النحو والتي تقر بنشأته الداخلية [27]، كما سعى المستشرقون إلى إفساد اللغة العربية وذالك بإدخال مصطلحات غير غربية إلى صميم النص العربى وما نجد من خطأ فى تفسير بعض المصطلحات العربية : مثل محاولة تفسير كلمة ( الطلقاء) بقولهم أنهم الذين أدخلوا في الاسلام كرها، وتفسير كلمة (ع م د) بأنه غسيل الولد بماء العمودية فى حين أن كلمة العمودية ليست عربية وإنما هي كلمة قبطية تنطق "معمو ذيت" بالذال المعجمية[28].

ومن مزاعم الاستشراق أن المعلقات السبع ماهى إلا خرافة وليس لها وجود تحقيقى، والتسمية "معلقات" تسمية متأخرة ويثير الشك فى القصائد ذاتها وفى أسمائها وشعرائها ويدعى أنه لايوجد بيت شعرى واحد موثوق فى صحته قبل عام 500م[29].

وقد سار على هذا النهج عدد من المستشرقين، مثل المستشرق (نولد كه) فى بحثه "ملاحظات على صحة القصائد العربية القديمة" حيث يربط فيه بين الخبر الأدبى والخبر التاريخى ويزعم أن الموقف من الشعر العربى القديم ماهو إلا جزء من التاريخ العربى القديم ، فكما أنه من الصعب توثيق أخبار العرب قبل الاسلام وإعطاء تصور تاريخى عن حياتهم فى الجاهلية فالأمر كذالك ينطبق على الشعر الجاهلى من حيث تأليفه ونسبته إلى ناظميه[30] كما يشكك في صحة الأنساب الواردة في المصادر العربية القديمة.

وأما المستشرق صمويل مرجليوث حسب قول محمد هدارة على كثير ما كتب المستشرقون في قضايا اللغة العربية والأدب العربى لانجد مقالة تمثل سوء المنهج العلمي خضوعا للتعصب المقيت ضد العروبة والاسلام أشد وقعاوأبعد أثرا من مقالة صمويل مرجليوث المستشرق الانجليزى المى نشرها بعنوان "أصول الشعر العربي"[31] ويهدف من مقالته هذه إلى التشكيك فى الإسلام بإثارة الشكوك حول الشعر العربى.

الترجمة وتحقيق المخطوطات لدى المستشرقين

توجهت المدارس الاستشراقية نحو نشر المخطوطات العربية وتحقيقها وترجمة البعض منها أوالتقديم للبعض الآخر ، ولكن المأخذ البارز على أعمال المستشرقين خلال هذه الفترة هو أن الاتجاه نحو التحقيق أو نشرالمخطوطات كان غير منسق أو غير منظم إذ نجد معظم المستشرقين ينشرون مخطوطات تتعلق بالشعر والنحو والتاريخ والجغرافية دون التقيد بفترة تاريخية معينة أو بموضوع من المواضيع[32] عدا ماقام به ابعض القليل منهم، فالمستشرق الهولندى دى يونغ P.de Jong قد نشر "الأنساب" لأبى فضل المقدسى، و "الأنساب المتفقة" لابن القيروانى، و"كتاب الخراج" ليحيى بن آدم القرشى[33]، والمستشرق الآخر دوزي R.R Dozy حقق "المعجب فى تلخيص أخبار المغرب" للمراكشى، ونشر "البيان المغرب" لابن عذارى، و"نزهة المشتاق" للادريسى،القسم الخاص بإفريقيا والأندلس.وممن يستحق الذكر من الاستشراق الفرنسي (دى ساسي) الذى نشرالعديد من المخطوطات الموجودة في مكتبة باريس الوطنية، وكتب عن تاريخ قدماء العرب وأصل آدبهم، وحقق عددا من الكتب عن اليمن ، وأشعار المعري ، ومقامات الهمداني ومقامات الحريري. والمستشرق كاترمير Quatremere الذى ترجم مصنفات الميداني، و"تاريخ مغول الفرس" لرشيدالدين، "ومنتخبات أمثال الميدانى"، وكتاب "السلوك لمعرفة دول الملوك" للمقريزى،و تقويم البلدان لأبى الفداء،وكتب عن الأنباط والعباسيين والفاطميين[34].

ومن المستشرقين الألمان (سيمون ثويل) ترجم "أطواق الذهب" للزمخشرى، وألف ليلة وليلة، وسيرة النبى(صلى الله عليه وسلم) لابن هشام، ونشر كتاب "الإنصاف فى مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين" للأنبارى، وترجم معلقة الشنفرى[35]، لكن المستشرق(ثايل) اشتهر بكتابه "تاريخ الخلفاء" بخمسة أجزاء، مبتدأ بتاريخ الخلفاء الراشدين وحتى نهاية الدولة الأموية[36].

وكذالك المستشرق فستينفيلد Wustenfeld الذى قدم خدمات جليلة بتحقيقاته الكثيرة ، فقد حقق ونشر كتاب "طبقات الحفاظ" للذهبى، وكتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان، و "تقويم البلدان" لأبى الفداء، وكتاب "اللباب" لابن الأثير، و"تهذيب الأسماء" للنووى، و "البيان والإعراب عما فى أرض مصر من الإعراب" للمقريزي، و"المشترك" لياقوت الحموي، و"المعارف" لابن قتيبة، و"الاشتقاق" لابن دريد، وعددا من تاريخ مكة[37].

ولعبت فرنسا دورا هاما فى الدراسات الاستشراقية من تأسيس مدارس " ريمرس وشارتر" لتدريس اللغة العربية إلى إنشاء كرسي للدراسات الاسلامية فى جامعة السوربون التى ألحق بها معهد الدراسات الاسلامية.

لقد زودت المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية عام 1795م المترجمين والمتخصصين الذين لجأ إليهم نابليون إبان حملته على مصر والتى لعبت دورا هاما فى تطوير الدراسات الاستشراقية عامة والعربية خاصة، وكذالك المعهد المصرى الذى أسسه نابليون بالقاهرة وتزويده بمطبعة قامت بطبع ونشرالكتب والمخطوطات ذات العلاقة بالدراسات الشرقية، بالإضافة إلى الدور الذى لعبته جامعة السوربون ومازالت تلعبه.

ومن المعاهد الأخرى المتخصصة فى الدراسات العربية المعهد الفرنسى للآثار الشرقية فى القاهرة،والذى أنشأه (ماسبيرو) عام 1880م، ومدرسة الأدب العالمية فى الجزائر، ومعهد الدراسات المغربية العليا فى الرباط ، والمعهد الفرنسى فى دمشق ، وغيرها من المعاهد التى لاتزال تهتم بهذه الدراسات وإن تقلص بعضها بعد زوال الاستعمار[38].

لقد اهتم الفرنسيون باللغة العربية وفقهها ونحوها وآدابها وأنتجوا مؤلفات تتناول هذه المجالات ، فالمستشرق (بوستيل) ألف كتاب "قواعد اللغة العربية" وكذالك المستشرق (إيربلو) كتب "الملكية الشرقي" وهى دائرة المعارف تبحث فى علوم الشرقيين وتاريخهم وأديانهم[39].

وكان لإنشاء كراسى اللغات الشرقية فى الجامعة الروسية أثره فى نشأة تطورالدراسات الاستشراقية، مثلا جامعة خاركوف التى أنشأت عام 1804م كرسيا للغات الشرقية، وجامعة قازاندرست اللغة العربية عام 1807م، وكذالك جامعة موسكو أنشأت معهد الألسنة عام 1811م، وجامعة بترسبورغ أنشأت المدرسة التهذيبية العليا عام 1816م، واستعانت بالمستشرق دي ساي الذى تتلمذ على يديه الكثير من المستشرقين الروس وعلى رأسهم ديمانج وشاموري سينكوفسكي[40].

تأثر الأدباء العرب بمنهج الاستشراق

لاشك فى أن رودا من الأدباء والفلاسفة والنقاد فى العالم العربي والاسلامي كانوا من بين أولئك الذين تعلموا على أيدي المستشرقين، "هذا من تقلبات الدهر وعجائب أمره لقد مر على المسيحيين فى أوربا حين من الدهر كانوا يشدون فيه الرحال إلى الأندلس ليتعلموا كتابهم المقدس من علماء المسلمين ، أما الآن فقد انقلب الأمر رأسا على عقب حيث أصبح المسلمون -وا أسفاه- يرجعون إلى أهل الغرب يسألونهم ماهو الاسلام،وماهو تاريخه،وماهى حضارته؟ ليس هذا فقط بل أصبحوا يتعلمون اللغة العربية منهم،ويستوردونهم لتدريس التاريخ الاسلامي"[41].

و فى النموذج نذكر الدكتور طه حسين صاحب كتاب "فى الأدب الجاهلى" لقد استفاد من جهود هؤلاء المستشرقين وأمثالهم واستخدم مصادرهم ومناهجهم فى دراسة الشعر العربى القديم والحضارة الاسلامية،لذا أجمعت لجنة الغمراوى والعوامرى ومحمد عبدالمطلب بأن الكاتب قد مس مشاعر العرب والمسلمين فى[42]:

- الوحدة القومية والعاطفية الدينية.

- الإيمان بتواتر القرآن وقراءاته وأنه وحي من عند الله.

- كرامة السلف من أئمة الدين واللغة.

- محاولة التشكيك فى صدق القرآن ونهيه عن الكذب.

- محاولة إضاعة الوحدة الاسلامية.

- حرمة الصحابة والتابعين.

- تتريه القرآن عن التهكم والإزدراء.

- تتريه النبى وأسرته عن مواطن التهكم والاستخفاف.

- براءة القرآن مما رماه به المستشرقون من أعداءه.

- إساءة الأدب العام مع الله ورسوله.

بنى طه حسين موقفه من الشعر الجاهلي متبعا منهج الشك بل رفض كل أورده القدامى من الأدب سواء شعرا أو نثرا ، فيقول:"أريد أن أقول الشك ، أريد ألا أتقبل شيأ مما قاله القدماء فى الأدب وتاريخه إلا بعد بحث وتثبيت ، إن لم ينتهيان إلى اليقين فقد ينتهيان إلى الرجحان"[43].

فها هو يصرح بجرأة وعلانية عن نظريته التى تبناها فى طرحه غير آبه لردود من حوله ، حيث يقول: "فأول شئ أفاجئك به فى هذا الحديث هو أننى شككت فى قيمة الأدب الجاهلى ، وألححت فى الشك،أو قل ألح على الشك ،فأخذت أبحث وأفكر وأقرأ وأتدبر حتى انتهى بى هذا كله إلى شئ إن لم يكن يقينيا فهو قريب من اليقين ، وذالك أن الكثرة المطلقة مما يقال أدبا جاهليا ليست من الجاهلية في شئ، وإنما هى منحولة بعد ظهور الاسلام"[44].

إذن فمن الواضح أنه لاسبيل لأحد إلى إنكار أثر الاستشراق فى اتجاهات طه حسين،ولكن إذا كان هذا الكتاب أثار ضجة كبرى لما يتضمن من الأفكار الخطيرة حقا فإنه قد أثار النقاء، فاضطروا أن يتصدوا له بكل ماكان لديهم من علم وقوة وفكرة، وهكذا جاء "مؤلف نقدى أحدث فى العالم العربى هزة شديدة لما دواه من جرأة فى نقد أساليب القدماء ، وتهور فى إبداء الرأى ، ورفض الحقائق المقدسة اعتمادا على العقل القاصر أو البراهين الزائفة أو المخالطات الجزئية"[45].ولمواجهة فكر طه حسين نرى أن عشرات من المؤلفات ظهرت فى المكتبة العربية لتتناول الشعر الجاهلى، مثل العصر الجاهلى لشوقى ضيف ، ومقامات العرب لبدوى طبانة، وتاريخ الأدب الجاهلى لعلي الجندى ، والحياة العربية من الشعر الجاهلى لأحمد شوقى وغيرها.

ويتضح لكل من يدرس كتاب "فى الأدب الجاهلي" لطه حسين "أنه قد استفاد من كل ماثقف من معارف ، وما قرأ من كتب وما استمع إلى محاضرات حتى استطاع أن يجمع بين ثقافات عميقة واسعة متعددة صبها فى عقله الخصب الذى اتخذها وصهرها فى بوثقة أفكاره وطبعها بطابع عبقريته وشخصيته ، وأحدث فى عالم النقد ضجة أيقظت نياما وأثار فى الفكر العربي ثورات حررته من قيوده وجموده ورسمت له طيقا جديدا فأعطانا أدبا رائعا،وفلسفة خالدة وفكرا لايليه الزمان"[46]، وهكذا يتضح لنا أنه قد أمسك بطريق الخيط فهو أزهرى مصرفي إلى الحد الذى يسمح بتقبل آراء جويدى وماسينيون وكازانوفا فى الأدب العربى لكنه يضيف إلى ذالك ما قرأه عند كاس نون وديهاميل وصمويل وغيرهم[47]، ونرى أن دكان طه حسين مدرسة جديدة سار فى أثره الكثيرون من أعلام الكتاب كما نهج نهجه تلامذته الجامعيون وهم رمز النهضة الأدبية المعاصرة فى الشرق العربى كله[48].

لقد استفاد طه حسين من ما كتبه المستشرق مرجليوت فى مقالته "أصول الشعر العربى" ، حيث حاول التأكيد على إفشاء النظرية المزعومة التى روجها له مرجليوت، وادعى خلالها أن الشعر الجاهلى وضع أكثره بعدالاسلام ، وكان القصد من وراء ذالك تحطيم الدعائم التى كان يقوم عليها القرآن الكريم ، وبالتالى هدم عددا من القيم والثوابت فى الفكر الاسلامى والأدب العربى.ويعترف بتأثره قائلا:"أريد أن أقول بأنى سألك هذا النحو من البحث مسلك المحدثين من أصحاب العلم والفلسفة فيما يتناولون من العلم والفلسفة"[49].

إن تعطش طه حسين إلى إدراك حقيقة الأدب الجاهلى كان دأبه وغايته ، بل لكل مفكر وباحث غاية وهدف يسعى إلى تحقيقها ومعرفة اليقين فيها،إذن كان لابد لطه حسين "أن يعرف هذه الحقيقة فتقدم لنقد هذا الأدب البرىء، إذ يسيطر على نقده شكوك ديكارت، والحقيقة أن روح النقد والإثارة عن طريق التشكيك فى القيم والمسلمات السائدة استولت على طه حسين وبدت معالمها فيما خط قلمه، وخاصة ماكتبه فى مرحلة شبابه"[50].

إذن عمل طه حسين لحساب نشرالمبادئ والنظريات المغالطة للشرقيين من خلال انتهاجه منهج الغربيين ، ولم يع حقيقة هذه المناهج أو ربما تجاهل هدف أصحابها ، ألا وهو كسر الجسر الذى يربط بين الأدب العربى الحديث وبين الأدب العربى القديم وبالتالى يخضع هذا الأدب الأصيل لمناهج ونظريات غربية التى طلما سعى الغرب إلى تحقيقها.

ومن الأدباء العرب الذين تأثروا بالمنهج الاستشراقى ونريد ذكره هو المؤرخ والروائى جرجى زيدان،هذا الكاتب حين يختار موضوع رواياته لايلجأ إلى الفترات المشرقة التى تمثل أمجاد التاريخ العربى دائما، ولكنه يختار المواقف الحساسة التى تمثل صراعا بين مذهبيين وسياسيين أو بين كتلتين تتصارعان على النفوذ والسيطرة ، فهو فى الوقت الذى يحدثنا عن فتاة غسان لانجده يعترض لفترة ظهورالاسلام فى عهدالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولالفترة انتشارالاسلام وفتوحاته فى عهد خلفائه ، إنما يعبر لهذه الفترة ليقدم لنا مجموعة من الروايات التى تمثل الصراع السياسي فى عهد بنى أمية، وآخر فى عهد عثمان وهى عذراء قريش ، فغادة كربلاء والحججاج بن يوسف، وهو لايختار من العصر العباسى الأول إلا شخصية أبى مسلم الخراسانى التى تمثل الصراع بين العناصرالعربية والفارسية، وشخصية العباسة التي تمثل الصراع بين الرشيد والبرامكة، وشخصيتى الأمين والمأمون وهما يمثلان عودة الصراع بين العرب والفرس من جديد.

"لقد كان جرجى زيدان بمعرفته للغات واطلاعه على المناهج الجديدة أشبه شئ بهمزة وصل بين الحركة العلمية العربية وحركة الاستشراق المتدفقة النشاط فى أوربا وأمريكا ، واتصلت العلاقات بينه وبين أعلام المستشرقين، مثل (ثيودر نولد) و(يوليوس فلهاوزن) و(مارجوليوث) و(ادوارد سخاو). وكان معظم هؤلاء يفودون على القاهرة للدراسة أو البحث عن المخطوطات أو لنشر بعض ما أعدوه من مخطوطات عربية، فاتصلوا جرجى زيدان وأخذا عنه وأخذ عنهم، ووجدوه يبحث عن أسلوبهم مع تفوقه عليهم في العلم بالعربية فعظمت قيمته في أعينهم وأقبلوا يقرؤون فى الهلال وماينشر من كتب،وتصدى نفر منهم لترجمة بعض روايات تاريخ الاسلام،فكانت هذه الروايات من أول ماترجم من اللغة العربية من عيون الأدب العربي الحديث"[51].

نختم المقال بطرح سؤال أجاب عنه عمر فروخ وأصاب،والسؤال هو: أليس للاستشراق جانب إيجابى؟.

يقول عمر فروخ:[52] إن بعض المستشرقين قالوا فى الاسلام كلاما صدقا غير أنهم قلة وصوتهم غلب عليه ضجيج المناوئين الحاقدين على الاسلام.

ثم يستخلص فى الأخير أن الفكرالاستشراقى فى جملته لم يكن علميا ولاخالصا لوجه الحق والإنصاف،لأسباب يمكن إيجازها فيما يلى:

- رعاية كل من الكنيسة والإستعمار للاستشراق عبر كل مراحل تطوره.

- نشأته فى أحضان الرهبان والقساوسة، وإهتمامه بالأباطيل والسخافات.

- مجافاة المنهج العلمى فى الزعم ببشرية القرآن،وعدم صدق الرسول(صلى الله عليه وسلم).

- إهمال المصادر الاسلاميةالأصلية والاحتفاء بغيرها من المصادر المشبوهة.

- التظاهر بالموضوعية والتجرد، ثم دس السم فى الدسم بالتمويه والتلبيس.

 

حوالہ جات

  1. لسان العرب ، ابن منظور ،ص 3/173، دارالصادر بيروت ،ط 1410 هـ.
  2. تاج العروس من جواهرالقاموس، الزبيدى، تحقيق على بشيري، ص 13/237، دارالصادر بيروت، ط 1994م.
  3. المستشرقون ومشكلات الحضارة ، سيد محمد صبرة عفاف، ص 11، دارالفكر للطبع والنشر والتوزيع القاهرة ، ط 1997م.
  4. مجلة الأدب والعلوم الثقافية ، عبدالقدوس الأنصارى، ص 129، دارالمنهل بدون الطبع.
  5. فلسفة الاستشراق وأثرها فى الأدب العربى ، أحمد سمايلو فيتش، ص 22، دارالفكرالعربى ، ط 1998م.
  6. المستشرقون البريطانيون ، آرثر أربرى، ترجمة محمد الدسوقى النويهى، ص 817، مطبعة وليام كوينز، لندن، ط 1946م.
  7. المستشرقون والدراسات القرآنية، سعد المرصفى،ص 11، المؤسسة الجامعية ببدراسات والنشر والتوزيع، ط 1982م.
  8. تقويم الفكر الاستشراقى فى ميزان النقد العلمى، محمد الدسوقى ، ص 100، دارالغرب ،العدد 7، 2001م..
  9. المستشرقون والسنة، سعد المرصفى ، ص 9 ، مكتبة المنار الكويت ، ط الأولى.
  10. المصدرالسابق، ص 3.
  11. المصدر السابق، ص 6.
  12. فلسفة الاستشراق وأثرها فى الأدب العربى، ص 40.
  13. من نقدالاستشراق إلى نقد الاستغراب، أحمد الشيخ ، ص 81، ندوة حوار الاستشراق ، المركز العربى للدراسات العربية القاهرة،ط1999م.
  14. المستشرقون والمناهج اللغوية،اسماعيل عمايرة، ص 16،دارحنين عمان،ط 1992م.
  15. المستشرقون ونظرياتهم فى نشأة الدراسات اللغوية،اسماعيل عمايرة،ص 14،دارحنين عمان،ط الثانية.
  16. فلسفة الاستشراق وأثرها فى الادب العربى، ص 668.
  17. المستشرقون والمناهج اللغوية، 221.
  18. آثار الفكر الاستشراقى فى المجتمعات الاسلامية، محمد خليفة حسن ،دارالشروق،ط الأولى، ص 119.
  19. المصدر السابق، ص 120.
  20. الاستشراق وجه للاستعمار الفكرى ،مركز تانيت للنشر والتوزيع تونس،ط 2003م. محمد الجبرى ، ص 229.
  21. المصدر السابق، ص 265.
  22. فلسفة الاستشراق، ص 270.
  23. التبشير والاستشراق والدعوات الهدامة ، أنور الجندى، ص 182.شركة إنجاز العالمية للنشر والتوزيع،ط الثالثة.
  24. الاستشراق وجه للاستعمار الفكرى، ص227.
  25. التراث العربى فى ميزان الفكر الاستشراقى، عبدالقادر عودة، ص181،منشورات الجامعة الجزائرية.ط2012م.
  26. المصدر السابق ، ص 182.
  27. آثار الفكر الاستشراقى فى المجتمعات الاسلامية ، ص 114.
  28. التبشير والاستشراق ، ص 184.
  29. آثار الفكر الاستشراقى، ص119.
  30. المصدر السابق، ص 117.
  31. موقف مرجليوث من الشعر العربى ،بحث فى مناهج المستشرقين ، محمد مصطفى هدارة، ص 1/396.
  32. تطورالاستشراق فى دراسة التراث العربى،عبدالجبار ناجى، ص 35،منشورات دارالجاحظ للنشر-بغداد،ط1981م.
  33. المستشرقون ، نجيب العقيقى، ص 2/654.دارالمعارف مصر، ط1964م.
  34. المصدر السابق، 2/661.
  35. المصدر السابق، 2708.
  36. تطور الاستشراق، 41.
  37. تطور الاستشراق، ص37.
  38. الظاهرة الاستشراقية وآثارها فى الدراسات الاسلامية، سالم سامى الحاج، ص 145،منشورات الجامعة المفتوحة طرابلس،ط1997م.
  39. المصدر السابق، ص 157.
  40. المصدر السابق ص 211.
  41. زيارة جديدة للاستشراق، أنور محمود زناتى،مركز الكتاب الأكاديمى-أردن، ص 77،ط 2006م.
  42. الشبهات والأخطاء الشائعة، أنور الجندى، ص 8، مطبعة حجازى القاهرة ، ط 1981م.
  43. فى الشعر الجاهلى ، طه حسين ، ص 12، دارالمدى، طبعة خاصة ، دمشق ، 2001م.
  44. من تاريخ الأدب العربى، العصر الجاهلى والعصر الاسلامى، طه حسين ، ص 29،دارالعلم للملايين ، ط 3 ، 1975م.
  45. الفنون الأدبية وأعلامها، أنيس المقدسى ، ص 596.
  46. طه حسين وأثرالثقافة الفرنسية فى أدبه، كمال قلتة، ص30، دارالمعارف مصر، ط1973م.
  47. النقد الأدبى الحديث، أحمد كمال زنى، ص 90، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط 1967م.
  48. دراسات فى الأدب العربى الحديث ، عبدالمنعم خفاجى، ص 448، دارالطبعة المحمدية القاهرة ، ط الأولى.
  49. من تاريخ الأدب العربى، ص 85.
  50. سوانح وآراء فى الأدب والأدباء، بدوى أحمد طبانة، ص 32، ناشرون الشركة المصرية العالمية، ط1997م.
  51. فلسفة الاستشراق، 610.
  52. المستشرقون، مالهم وماعليهم، عمر فروخ، ص 39، سلسلة كتب الثقافة المقارنة، العدد 1. 1978م.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...