Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 6 Issue 2 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

الإسلام وقوامة الرجل على المرأة |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

6

Issue

2

Year

2019

ARI Id

1682060029336_533

Pages

55-70

PDF URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/171/160

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/171

Subjects

Men Wife Qur’an right perception

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

التمهيد

هذا البحث مذكور الموضوع أعلاه، يتحدَث حول الإسلام وقوامة الرجل على المرأة، لأنه أمر إلهي، ويتحدث بالفاظة على مفهوم قوامة الرجل على المرأة، وأصل القوامة في الإسلام، كتبت فيه النصوص الدالة على قوامة الرجل على المرأة، أسباب القوامة، وأيضا القوامة تتفق مع طبيعة الرجل وطبيعة المرأة. وكتبنا فيه مفهوم قوامة الرجل على المرأة في العصر الحديث، كتبنا أيضا الفهم الخاطئ للقوامة من حيث فهم المعاصرين، تضمن البحث سطرات تتكلم عن شبهات حول القوامة، ثمَ أخيرا سطرنا فيه المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات ليتحقق غاية البحث،

بيَنا فيه أنه تعالى لم ينس أية جنس خلق، فهو القادر عليه، فتركه على هيئته وأحواله منة من الله وفضلا لا العكس،

أخيراتأكيد الشريعة على ذلك ومآل مساواة الخاطئة إلى الفتنة.

المقدِمة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَم تسليما كثيرا مزيدا.

أما بعد!

فبمن الله تعالى تهنينا الفرصة بكتابة هذا البحث الذي هو بعنوان الاسلام وقوامة الرجل على المرأة، لما كنا نرى ونسمع من نداءات وتداهمات أوطان الغرب حتى آل الأمر إلى وطننا الحبيب، لرغبتهم على سوق النساء كالبعير ليشاركن مع الرجال في أمور الخارجي والداخلي. وإرادتهم سفور النساء على أنه حل الوحيد لتحرير المرأة، وكأنها تحت سيطرة العبودية.

الأمر ليس كذلكن كما يزعمون، أن الله تعالى من فوق سبع سموات لم يرد كإرادتهم، وهو خالق كل شيء عالم بطبيعة خلقه ومآلهم،، وطبيعة كل فرد لذالك تركت كل كما هو، كونت البحث كما يلي:

التمهيد \ المقدمة \ ثلاثة مباحث \ الخاتمة \ التلخيص \ الوصايا \ المراجع.

قسمت البحث إلى مباحث ثلاثة وهي:

المبحث الأول \ مفهوم قوامة الرجل على المرأة وما يليه.

المبحث الثاني \ مفهوم قوامة الرجل على المرأة في العصر الحديث

المبحث الثالث \ المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.

نسأل الله أن يساعد به الجميع إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلَم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلَم.

المبحث الأول \ مفهوم قوامة الرجل على المرأة

يطرأ على بال كل التفوق فيظن أن التمييز لا يكون إلا ظلما للنساء، والأمر ليس كذلك لأنه في كل موضع إذا أمر التمييز مآل ذلك لا شك يرجع إلى تفضيل المرأة، الي ما فات من اهانة المرأة في الجاهلية، نفهم خلال ذلك كيف كرمها الاسلام. فجاء الإسلام وحررها بإخراجها تحت هذا الظلم وأكرمها إكراما لا مثيل له. فإذا قيل القوامة فهو تفضيلا لها لا الإهانة. فقوامة الرجل عليها لا ظلمها إنما مساعدها على وجه خفي بحيث ينفق عليها بطرق لا تطيق حملها.

القوامة في الإسلام، ليست مجرد مصطلح، نمر عليه مرور الكرام. ولكنه من الأحكام الشرعية والضوابط الهامة والأساسية بين الجنسين، قانونيا وأسريا

وماهو ملاحظ في مجتمعاتنا العربية، ومنها المجتمع التونسي، أن قوامة الرجل على المرأة، رسمت أولى ملامحها، طبقا

للأعراف والتقاليد السائدة، التي تعلي من قيمة الذكر وتفضله على الأنثى، دون العمل بما تقتضيه الشريعة

الإسلامية وقد تعيش الزوجة، لسنين وسنين، تحت حكم زوج لا ينفق عليها ولا على عيالها ويتجبر ويتمادى في

إذلالها بعذر حقه في الولاية والقوامة عليها، متناسيا أن القوامة الشرعية لا تتحقق إلا بالإنفاق.

وسعينا اليوم للتعريف بمثل هذه القوانين الإلهية، السامية، ليس بحثا عن الإلهاء، بل هو بغية التوعية والإصلاح وحتى الإرشاد، من أجل أسر إسلامية، متماسكة، تساوي بين الذكر والأنثى وتسعى لغرس مبدأ يقوم على توضيح الدور المكلف لكل فرد إنساني في هذه الحياة، قائم على العمل الصالح، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [1]...

إنما فرَق الإسلام بين الجنسين لحكمة، ألا وهو درئ الفتنة لكون تخالط الرجال والنساء لا يأتي بخير، غالبا ما يثير الفتنة، حتى لا يخوض كل فريق في هذه الفتنة، لذا فرَق الإسلام الجنسين تكرما للمرأة، لا الإهانة.

إن المرأة قبل الإسلام كانت كملك المتاع تورث كما تورث الأرض، وكما يورث البيت والمال وبقية التركة، بل كان الرجل إذا مات وترك إمرأة هي زوجته يأتي أكبر أبنائه من زوجة أخرى ويضع عليها ثوبا فتصبح بذلك ملكا له يتصرف فيها كيفما أراد إن شاء باعها وإن شاء تزوجها، وكان كثير من الرجال يشمئزون من ولادة البنات ويصابون بالحزن والإحباط، بل يقتلون بناتهم مخافة الفاقة والعار، وكانت قبل الإسلام لاحق لها في التركة فلا تنال شيئا من ميراث أبيها أوقريبها ولايؤخذ رأيها عند زواجها بل تجبر على الزواج ممن رضيه وليها، الرجل من حقه أن يتزوج دون حد أو قيد أو شرط في العدد وغيره ويمكنه أن يطلق زوجته عشرات المرات ويراجعها وقتما يريد. وأعطت شريعة الإسلام المرأة حقها في الميراث كما للرجل حقه قال تعالى: للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مماقل منه أو كثر نصيبا مفروضا، الإسلام أكرمها ورفع قدرها وأعلى مكانتها وأعاد لها إنسانيتها.

النصوص الدالة على قوامة الرجل على المرآة

قال الله تبارك وتعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا[2] {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ} أي قائمون عليهن بالأمر والنهي والتوجيه، والزجر والتأديب، والإنفاق والرعاية؛ كما يقوم الولاة على الرعية.

الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم على بعض)، أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك المُلك الأعظم (وبما أنفقوا من أموالهم) أي من المهور والنفقات والكُلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها والإفضال، فناسب أن يكون قيّما عليها، كما قال الله تعالى: (وللرجال عليهن درجة) الآية، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (الرجال قوامون على النساء) يعني

أمراء، عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله.[3]

وذلك لأن القوامة أحوج إلى الحزم والتدبير؛ منها إلى الحنان والوجدان فصفات الرياسة والقوامة متوافرة في الرجل توافراً كاملاً؛ لأنه خلق ليكون قائداً ورائداً؛ كما أن صفات الرقة والحنان، والرحمة والوجدان؛ متوافرة في المرأة؛ لأنها خلقت لتكون زوجاً وأماً. القوامة بسبب تفضيل الله تعالى للرجال على النساء؛ لوفور علمهم، ومزيد قوتهم، واضطلاعهم بالأعباء الجسام لأن النفقة واجبة عليهم. وهذا هو سبب قوامة الرجل على المرأة، فإذا انعدمت هذه الأسباب؛ وكان الرجل خاملاً، ضعيفاً، جاهلاً، معدماً؛ فأي قوامة له على المرأة النابهة، القوية، العالمة، الغنية؟

أسْبَابُ الْقِوَامَةُ

ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ الْقِوَامَةُ جُعِلَتْ عَلَى الْمَرْأَةِ لِلرَّجُل ثَلاَثَةِ أَسْبَابٍ:

الأْوَّل: كَمَال الْعَقْل وَالتَّمْيِيزِ[4]، قَال الْقُرْطُبِيُّ: إِنَّ الرِّجَال لَهُمْ فَضِيلَةٌ فِي زِيَادَةِ الْعَقْل وَالتَّدْبِيرِ فَجُعِل لَهُمْ حَقُّ الْقِيَامِ عَلَيْهِنَّ لِذَلِكَ[5].

الثَّانِي: كَمَال الدِّينِ[6].

الثَّالِثِ: بَذْل الْمَال مِنَ الصَّدَاقِ وَالنَّفَقَةِ [7]، قَال ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ لِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى: وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ..... أَيْ مِنَ الْمُهُورِ وَالنَّفَقَاتِ وَالْكُلَفِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَهُنَّ فِي كِتَابِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالرَّجُل أَفْضَل مِنَ الْمَرْأَةِ فِي نَفْسِهِ، وَلَهُ الْفَضْل عَلَيْهَا، فَنَاسَبَ أَنْ يَكُونَ قَيِّمًا عَلَيْهَا[8].

القوامة تتفق مع طبيعة الرجل وطبيعة المرأة

اختار الله الرجل لقيادة الأسرة، وكلفه تكليفاً مباشراً بهذه القوامة والسياسة والرعاية، والمسؤولية عن الشؤون، وذلك لحكم عظيمة، وهذه القوامة تتفق مع طبيعة الرجل وطبيعة المرأة أيضاً التي خلقها الله على ضعفٍ وسرعة تأثر وشدة انفعال وعاطفة طبيعتها، سرعة في الانخداع والانهيار.. أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين.[9]

وهذا الوصف لا يزال قائماً سواء كانت المرأة في عصر الجامعات وقبل عصر الجامعات، وعصر الشهادات العليا وقبل عصر الشهادات، لأن هذه قضية خلقية، هذه قضية فطرية، هذه قضية في الداخل في الصميم، هذه المسألة رقة المرأة، حياء المرأة، ضعف المرأة، هذه المسألة عاطفة المرأة الشديدة قضية خلقية لا تتأثر بوجود شهادات و عدم وجود شهادات، وبالوصول للقمر والمريخ وزحل أو بعدم الوصول، هذه قضية أصلية، ولذلك رعى الإسلام ما تتميز به المرأة من المشاعر الرقيقة، والأحاسيس الجيّاشة المرهفة، راعى حاجتها إلى رجلٍ له صلابة بدن يحميها، وقوة تحمل يقيها، وسلطان عقل يوجهها ويرشدها.

 هذه الخصائص التي منحها الله للرجل، وهو -سبحانه وتعالى-  العليم بما خلق،..أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [10]..وقوله في سورة أخرى...قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى[11]

هذه الخصائص التي منحها لله للجنسين كل بما يناسبه، وقد أثبتت الدراسات أن النساء أعطف على بعضهن من

عطف الرجال على الرجال، وأن علاقة الرجال في كثير من الأحيان تنتابها الندية والقوة، بخلاف علاقة النساء، وأن النساء أقدر على الرؤية في الظلام وسماع الأصوات من الرجال، وأثبتت الدراسات أن المرأة تختلف عن الرجل في كثافة الدماغ، وكمية الدماء والطول والوزن والصفات المختلفة، المسألة مسألة فطرة وخلقة، ليست قضية شهادات ووصول للكواكب، وتطور علمي تقني، وأجهزة ومخترعات، القضية في الصميم في الأحشاء في الداخل، وهل المرأة قادرة على إدارة سفينة الأسرة برمتها وتكون هي المخططة والمنظمة والمسؤولة عن الأولاد بجميع الجهات والسعي في قوتهم والإنفاق عليهم، والحماية والصيانة والرعاية والعلاج والدفاع، وماذا سيبقى إذاً للحمل والرضاع والولادة والحضانة وماذا يناسب النفاس والحيض، فتكليف المرأة بالأماكن القيادية في المجتمع هو خرق للقانون الإلهي، وهو اعتداء على الفطرة التي فطر الله المرأة عليها، وهو اعتداء على القانون الإلهي يقول تعالي... وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [12]

لما أتاح لها الخروج للحاجة، ليس من الحاجة أن تسلط المرأة على المؤسسات العامة، وأن تكون لها القيادة العامة، وأن تلي أمور الرجال العامة والمجتمع عموماً، هذا ليس من شأنها، هذا تضييع لها، هذا وضع لها في موضعٍ لا تطيقه ولا تقدر عليه، وسواء كانت المرأة حديدية أو قطنية فنتيجة واحدة لا بد لها من ولي، لا يصلح أمر المرأة إلا بولي، لا تستطيع أن تنكح نفسها، فلا بد لها من ولي ينكحها ويزوجها، ومهما بلغت المرأة لا تستطيع أن تسيطر على الأولاد إذا كبروا إذا بلغوا، ستحتاج إلى رجل قوي، ولو فرضنا وجود بعض الحالات التي احتاجت فيها المرأة إلى عمل شيء يسد الفراغ، كأرملة على أيتام، فاضطرت أن تأخذ شيئاً من زوجها الميت لأن الوضع اضطراري، أو وجود زوج مشلول أو زوج ضعيف العقل لا يدبر الأمور، أو زوج مدمن مخدرات، فتضطر المسكينة أن تركب مركباً ليست أصلاً مؤهلة له لكن هذا دور اضطراري، فهذه الأدوار الاضطرارية، في أحكام الاضطرار وليست في أحكام الاختيار وليست هي الأصل، ولذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله[13]) لأن الساعي على الأرملة يغطي جزءاً من دور زوجها الميت، هو يغطي نسبة من مهام ذلك الراحل، ولذلك صار في منزلة المجاهد في سبيل الله.

المبحث الثاني \ مفهوم قوامة الرجل على المرأة في العصر الحديث

يطالبون المرأة بأن تكون لها القوامة الكاملة مناصفة بين الرجل والمرأة، مفهوم الأمم المتحدة في العصر الحديث، عصر الفضاء، التكنولوجيا، مناصفة ماذا يعني؟ نبدأ من البداية، تزوج نفسها؟ من الذي يعطي المهر للآخر، وللرجل دفع المهر اليها لكن هو الذي بحق الاعطاء، نازعوا حتى خلقة الله التي خلق الله الناس عليها، تداخلت المهام إلى هذه الدرجة، لماذا عدم الرضا بخلقة الله وفطرة الله التي فطر الله الناس عليها.

تقول إحداهن من المنافقات: "إن القوامة اليوم لا مبرر لها، لأن هذه القوامة مبنية على المزايا التي كان الرجل يتمتع

بها في الماضي، في مجال الثقافة والمال، وما دامت المرأة استطاعت اليوم أن تتساوى مع الرجل في كل المجالات؛ فلا

مبرر للقوامة". 

وكأن الله لا يعلم ماذا سيحدث في مستقبل الزمان، لو كان الحكم يتغير لبيّنه رب العالمين، يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لو كان، كيف كان يكون.

القوامة فطرة، وتنازل الرجل عن هذا يشقي المرأة ولا يسعدها، ويسبب وهناً في الأسرة.

قال أحد الأطباء: جاءتني امرأة مريضة، وقد حوّلها طبيبها الخاص إلى قسم الطوارئ في مستشفى الأمراض النفسية الذي كنت أعمل به.. فشاهدتها ضعيفةً منهارةً محطمةً، فسألتها: ما مرضك؟ وبماذا تشعرين؟ فأجابت:" أريد رجلاً، يقول لي: لا !!.. ما فيه شخصية.[14]

الزوجة لا تحترم الرجل الذي يخضع لها, ويستسلم لقيادتها.

شهدت المرأة الغربية من العاقلات المنصفات العاملات في الخارج: لقد مللت الحياة التي عشتها، والعمل الذي اخترته. تستاء المرأة بالفطرة من الرجل الضعيف، بقدر ما تعجب أشد الإعجاب بالرجل القوي، بالشخصية القوية، صاحب التأثير، القادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها، فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[15]

وهؤلاء لا يريدون الدين القيم، المرأة بفطرتها تحتاج إلى ركن تأوي إليه، تُنَفس عنده، تخرج المكنونات، تفضفض، والرجل يستوعب، الرجل قّوام، الرجل يستقطب، الرجل يلم الشعث، الرجل يصلح الأمور.

وقع شجار بين زوجين، واحتد النقاش بينهما، فاستفزت المرأة زوجها وقالت: أنت لست بقوام علي، فأنا حرة في نفسي، وقيمة على نفسي من اليوم ولست مسؤولاً عليّ ولا لك دخل فيّ!. ولما كان المساء وخلدا للنوم دخل البيتَ لصٌّ، فأيقظت المرأة زوجها مرتعبة تقول: هناك حركة هناك شخص في الداخل اذهب تأكد قم اعمل، أنا خائفة  أنا مرعوبة؟

فقال لها: (أنتي القيّمة، اذهبي وتأكدي بنفسك)!![16]

المرأة تحس وتشعر بالحرمان والنقص والقلق وقلة السعادة عندما يكون عندها رجل لا يزاول معاني القوامة، تنقصه من صفاتها ما تنقصه، فتجد نفسها تنئ عنه وتريد رجلاً آخر، هذا الكلام شهد به الغرب، شهد به الكفار، يقول الدكتور "أوجست فوريل" تحت عنوان: "سيادة المرأة": "لا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها، وإلا إذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام، ويجب أن ترى فيه مثلها الأعلى إما في القوة البدنية، أو الشجاعة، أو التضحية وإنكار الذات، أو في التفوق الذهني.. وإلا فإنه سرعان ما يسقط تحت حكمها وسيطرتها... ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة المنزلية؛ لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي

بأن يسود الرجل المرأة بعقله وذكائه وإرادته، لتسوده هي بقلبها وعاطفتها".[17]

وجعل القوامة بيد الرجل هو الحل الوحيد لتسير الأسرة إلى بر الأمان، اجتماع قيّمين معاً كما ينادي به بعض

المنافقين، هو مثل اجتماع ربانين على سفينة واحدة، إلى أين تسير؟، من الذي يقودها؟ وإلى ماذا يؤدي النزاع بين السيدين، ولذلك لا يجوز شرعاً أن يقال عن الزوجة سيدة فلانة، لأن الزوج هو السيّد، هذه المرأة في هذه الحالة ليست سيدة، وإنما مسودة، ويختار لها من ألفاظ الاحترام والتوقير والتبجيل المناسبة لها، غير الكلمة المتعلقة بالسيادة، وعندما نسلط المرأة على البيت ونقول حقوق متساوية، كما ينادي الكفار والمنافقون، فمن الذي سيستأذن الآخر عند الخروج، لا أحد، من الذي سيأذن بالدخول؟ كل أحد، وإذا قال لها اعملي كذا في البيت تقول ليس من اختصاصي، ولا يجب علي، تخرج متى ما أرادت، وتُدخِل من أرادت، وهكذا ما هي النتيجة؟ وعندما تنقلب الأدوار وتخالف الفطرة تضعف التربية  وتضيع الذرية، وعندما تكون المرأة قيّمة الأسرة فيها تفكك وانحلال، لأن الزوجة لا سلطان له، وهكذا يضيع الأبناء، وإذا كان كلاهما قائد، فيضيع الأبناء بين أبوين يتنازعان الصلاحيات، تشتت نفسي، ضياع عاطفي، ولذلك في الدراسات العلمية من أسباب الشذوذ والانحراف هذه القضية، ضياع من هو المسؤول عن البيت، وأكثر المشكلات والخلافات الأسرية والعائلية والاجتماعية تنشأ بسبب عدم قوامة الرجل، أو ضعف هذه القوامة، والإلغاء لهذه القوامة الذي ينادى بها اليوم هو تدمير للمجتمع، وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ[18]..

لقد وصلت السخافة والتفاهة وجد مؤتمر للنساء في دولة عربية يطالب المشاركات فيه بحذف نون النسوة من اللغة العربية، وقدموا طلباً لمجمع اللغة العربية لحذف نون النسوة لتحقيق المساواة مع الرجال، وتم الاعتراض من قبلهن على كثرة وجود اسم الإشارة المذكر في اللغة العربية ولماذا أكثر من المؤنث وضمائر المخاطبة المذكر أكثر منها للمؤنث، فطالبن المجامع اللغوية بالتعديل وتصحيح الوضع، وخرج المنافقون يؤيدون ويصفقون، نحن نعلن عن بدء حملة من أجل حذف حرف نون النسوة، وتاء التأنيث من الوجود، فكتب بعضهم نظماً[19].

الفهم الخاطئ للقوامة

الناس في باب القوامة طرفان ووسط، فبعضهم يفرق ويترك كل شيء للمرأة، وبعضهم يتسلط التسلط البغيض، ويصبح الأول في العبارة الدارجة "خاتم في أصبع زوجته، لا أمر ولا رأي ولا نهي ولا تحكم" ولذلك جاء عن المغيرة رضي الله عنه أنه قال:"النساء أربع، والرجال أربعة: رجل مذكر وامرأة مؤنثة، فهو قوام عليها.- هذا الطبيعي - ورجل مؤنث وامرأة مذكرة فهي قوامة عليه. ورجل مذكر وامرأة مذكرة فهما كالوعلين ينتطحان. ورجل مؤنث وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير، ولا يفلحان[20]".

شبهات حول القوامة

من قديم الزمن وأعداء المسلمين يحاولون تشويه صورة الإسلام عبر قنوات متعددة، ولا شك أن موضوع المرأة من

الموضوعات التي يتعلق بها أولئك القوم لتشويه صورة الإسلام من خلال إبراز مفاهيم خاطئة عن مكانة المرأة

المسلمة وحقوقها، ومن ذلك موضوع القوامة قوامة الرجل على زوجته، فحمّلوها ما لا تحتمل وجعلوا منها سبباً

لإثارة ضغائن النساء، ومن تلك الشبه التي أوردوها على موضوع القوامة ما يأتي:

  1. القوامة تقييد لحرية المرأة وسلب لحقوقها، وإهانة لكرامتها.
  2. القوامة سبب للقدح في عقل المرأة وحسن تدبيرها.
  3. القوامة استعباد للمرأة ووصاية للرجل عليها

وللرد على هذه الشبه يمكن القول ابتداءً: إن تلك الشبه إنما هي صادرة من أعداء الإسلام الذين يريدون الإساءة إليه، ومن ثم إذا علمنا مصدر تلك الشبه استطعنا أن نرد تلك الشبهة بكل يسر وسهولة، لا سيما إذا استحضرنا جهل أولئك بمعنى القوامة ومقتضاها وضوابطها في الشريعة الإسلامية والمقاصد الشرعية لإقرارها.

إن القوامة الزوجية في الشريعة الإسلامية ليست تسلطاً ولا قهراً وليست سلباً لحقوق المرأة أو حطاً من كرامتها، بل هي تقدير وتشريف لها ورفعة لشأنها، وإقرار بكرامتها، فإن الذي خلق الرجل هو الذي خلق المرأة وهو الذي شرع القوامة، أوَليس الذي خلق المرأة عالماً بما يصلح لها وبما يناسبها ... أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير ﱠ....

إن الشريعة الإسلامية لما جاءت بالقوامة للرجل لم تنس وظيفة المرأة فهي ربة البيت، والقائمة على شؤونه من تنظيم وترتيب ورعاية، وهي الراعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، كما أنها مربية الأجيال، فهي ملكة متوجة في بيت الزوجية، قد كفل لها الشرع السكنى والنفقة والكسوة بالمعروف، وكفل لها أيضاً حسن المعاملة والاحترام والتقدير.

إن الذين أثاروا مثل هذه الشبه جهلوا أو تجاهلوا تكريم الإسلام للمرأة، وما علموا أن الرسول الكريم وهو في مرضه الذي توفي فيه يوصي الرجال بالنساء، وكفى بها شرفاً ومنقبة لهن. وهاهن نساء الغرب يشتكين الويلات بسبب تحررهن من تعاليم الإسلام، فقد فقدن الوظيفة الحقيقية للمرأة. تقول الروائية الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستي: "إن المرأة مغفلة، لأن مركزها في المجتمع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم لأننا بذلنا الجهد الكبير للحصول على حق العمل والمساواة مع الرجل، ومن المحزن أننا أثبتنا – نحن النساء – أننا الجنس اللطيف الضعيف ثم نعود لنتساوى اليوم في الجهد والعرق اللذين كانا من نصيب الرجل وحده"، وهذا قول إحداهن. وتوق المحامية الفرنسية كريستين: "سبعة أسابيع قضيتها في زيارة كل من بيروت ودمشق وعمّان وبغداد، وها أنا أعود إلى باريس فماذا وجدت؟ وجدت رجلاً يذهب إلى عمله في الصباح – يتعب – ويشقى... يعمل حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه خبز، ومع الخبز حب وعطف ورعاية لها ولصغارها.

الأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية الجيل، والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل الرجل الذي كان

قدرها. في الشرق تنام المرأة وتحلم وتحقق ما تريد، فالرجل وفّر لها خبزاً وراحة ورفاهية، وفي بلادنا حيث ناضلت

المرأة من أجل المساواة فماذا حققت؟

المرأة في غرب أوروبا سلعة فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خبزك فأنت قد طلبت المساواة، ومع الكد والتعب

لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها وينسى الرجل شريكته وتبقى الحياة بلا معنى". فهذه كتابات نساء الغرب اللاتي تعالين على القوامة، وطلبن المساواة التي تمنعها الفطرة فضلاً عن العقل والدين[21].

وأما الظلم الذي تعيشه المرأة الغربية فحدث ولا حرج، وهل هناك ظلم أعظم من أن تفقد المرأة وظيفتها الحقيقة، بل كما تقدم على لسان إحدى الغربيات تفقد أنوثتها، هذا إضافة إلى العنف والقسوة التي تقابل لها المرأة في تلك المجتمعات. تقول الدكتورة فاطمة نصيف[22] في معرض حديثها عن العنف ضد النساء في الغرب: "وإليكم بعض ما حصلت عليه قبل ذهابي لمؤتمر بكين حيث طلبنا من الشرطة الفيدرالية الأمريكية أن تمنحنا تقارير عن العنف ضد المرأة الأمريكية:

79%من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضرباً يؤدي إلى عاهة.

17% منهن تستدعي حالتهن الدخول للعناية المركزة وحسب تقرير الوكالة المركزية الأمريكية للفحص والتحقيق هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا.

وكتبت صحيفة أمريكية أن امرأة من كل 10 نساء يضربها زوجها، فعقبت عليها صحيفFamily Relation أن امرأة من كل امرأتين يضربها زوجها وتتعرض للظلم والعدوان.

أما في فرنسا فهناك مليونا امرأة معرضة للضرب سنوياً، وتقول أمينة سر الدولة لحقوق المرأة (ميشيل اندريه): "حتى الحيوانات تعامل أحياناً أفضل من النساء، فلو أن رجلاً ضرب كلباً في الشارع سيتقدم شخص ما يشكوه لجمعية الرفق بالحيوان، لكن لو ضرب رجل زوجته في الشارع فلن يتحرك أحد في فرنسا".

92%من عمليات الضرب تقع في المدن و%60 من الشكاوى الليلية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس هي استغاثة من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن.

في أمستردام اشترك في ندوة 200 عضو يمثلون إحدى عشرة دولة كان موضوع الندوة إساءة معاملة المرأة في العالم، وأجمع المؤتمرون أن المرأة مضطهدة في جميع المجتمعات الدولية، وبعض الرجال يحرقون زوجاتهم بالسجائر ويكبلونهن بالسلاسل.

في بريطانيا يفيد تقرير أن %77 من الأزواج يضربون زوجاتهم دون أن يكون هناك سبب لذلك. وتمضي الدكتورة فاطمة قائلة: "وعندما نعلم أن كل هذا يحدث في بلادهم وتركونها لتركيز الأضواء على المرأة المسلمة والعربية ويقولون: مظلومة وتتدخل لجانهم فلا بد أن نعي أنها لن تتدخل لإنقاذ المرأة المسلمة لكنها تريد تشويه صورتها ثم إلصاق التهم بالإسلام"[23]

المبحث الثالث \ المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات

لابد من ذكر هذه المقدمة حيث تثار الآن قضية المساواة بين الجنسين.

1 - المساواة فى مفهومها الصحيح هى إتاحة الفرصة لكل من الرجل والمرأة أن يكمل نفسه ماديا وأدبيا، وبهذه

الإتاحة تكون المساواة، بصرف النظر عن حجمها ونوعها، وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ

نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا[24]...، وقال .. فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ [25]

وذكر حديث وافدة النساء أن حسن قيام المرأة بواجبها نحو زوجها وأولادها يعدل ما يقوم به الرجل من مهام.

2 - وقد جعل الله لكل من الرجل والمرأة خصائص واستعدادات تتناسب مع الدور الحيوى الذى يؤديه فى الدنيا، فى جو من التعاون على تحقيق الخلافة فى الأرض، فالخصائص البيولوجية مختلفة فيهما، وليست متساوية تماما، ولها تأثير على الفكر والعاطفة، وبالتالى على السلوك. وعلى أساسها كان توزيع الاختصاص فى هذه الشركة التعاونية. الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا[26] ومن هنا لا يصح أن يقول واحد منهما: لماذا لا يعطينى الله مثل ما أعطى الآخر، وإلا لما كان هناك داع إلى خلق نوعين. وقد جاءت الأديان كلها مقررة لهذه الحقيقة، وعلى أساسها وضعت التشريعات السماوية، بل الوضعية أيضا.

3- من المعلوم أن الرجل صالح فى كل وقت - إذا لم يكن هناك موانع - لإتمام عملية الإخصاب من أجل التناسل الذى هو المهمة الأولى لخلق الذكر والأنثى من كل صنف من المخلوقات، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ [27]...

أما الأنثى فهى غير مستعدة لذلك إلا بنسبة ضئيلة، وهى يوم أو يومان فى كل شهر عند نضج البويضة، ولا يكون هناك فى الأعم الأغلب إلا حمل واحد فى كل عام، فإذا شغلت بحمل فلا يمكن لحمل آخر أن يزاحمه أو يفسح له المجال ولأجل أن الغرض من هذا التكوين هو تنظيم التناسل والشهوة أباحت الأديان كلها تعدد الزوجات لرجل واحد، وحرمت تعدد الأزواج لامرأة واحدة، لأنه سيكون لمجرد إرضاء الشهوة لا غير. وما يقال عن عدم التعدد فى ديانات غير الإسلام فهو تعاليم كنسية ليست من الشريعة الموحى بها.

4 - ليكن معلوم أن قوانين الآخرة لا توافق دائما قوانين الدنيا، فالأكل هنا هو للشبع وتتبعه فضلات قذرة، وليس الأمر كذلك فى الجنة، والزواج هنا للحاجة إلى النسل ولا حاجة إليه فى الجنة، وإن كانت للبعض رغبة فى الولد فلا يتحتم أن يكون عن طريق الولادة، كما قال بعض العلماء [28]".

وما يجىء من التشابه فى النصوص المتصلة بالأكل والشرب والمتع فى الجنة فهو أسلوب يقرب المعنى إلى الأذهان بالمعهود عند الناس، ذلك لأن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وهناك عبارة

مشهورة تقول: كل ما خطر ببالك فالجنة على خلاف ذلك.

ويظهر ذلك الاختلاف فى القوانين فى الخمر التى جاء فيها لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ[29]

وفى الحور العين اللاتى وصفهن اللَّه بقاصرات الطرف، أى لا يحببن غير أزواجهن، ولا يشتهين غيرهم، ولا توجد غيرة بينهن إذا تعددن لرجل واحد، وهذا أمر يتناقض مع الطبيعة البشرية فى الدنيا.

5 - تحدث القرآن عن نعيم الجنة فى الناحية الجنسية، وركز على الرجل بالذات، وأغراه بالعمل لدخول الجنة لينعم بزوجات فيهن كل الأوصاف المغرية، وجاء فى الحديث المتفق عليه بين البخارى ومسلم أن الرجل الواحد سيكون له أكثر من زوجة، فقد أخرجا عن أبى هريرة رضى الله عنه أن الصحابة تذاكروا: الرجال أكثر فى الجنة أم النساء؟ فقال: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما فى الجنة رجل إلا وله زوجتان، إنه يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب" وجاء فى أحاديث أخرجها الترمذى وصححها أن العبد يزوج فى الجنة سبعين زوجة، وفى حديث لأحمد والترمذى وابن حبان أن أدنى أهل الجنة منزلة له ثنتان وسبعون زوجة.[30]

فأين الحديث عن المتعة الجنسية للمرأة، وهل لها أن تتمتع بأكثر من رجل كما يتمتع الرجل بأكثر من امرأة؟ وإذا كانت مع زوجها فى الجنة كما جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ [31]

فكيف تحس بالنعيم مع أن الغيرة تملأ قلبها من ضرائرها الحسناوات؟ أ-التركيز على نعيم الرجل لأن شهوته طاغية، فهو طالب لا مطلوب، فوعده الله بما يحقق رغبته فى هذه اللذة إن جاهد نفسه وعف عن الحرام. أما المرأة فشهوتها ليست طاغية كما يقول المختصون، وإن اشتدت فى فترة نضج البويضة يوما أو يومين فى الشهر فهى فى غالب أيامها مطلوبة لا طالبة. وما قيل من أن شهوتها أقوى من شهوة الرجل بنسبة كبيرة فليس عليه دليل صحيح، والواقع خير دليل. ومع ذلك فلا تحرم المرأة من هذه اللذة فى الجنة، وستكون مع زوجها ذلك .... إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ () هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ [32]ومن لم تتزوج إما أن يزوجها الله -حيث لا يوجد عزب فى الجنة كما فى الحديث السابق الذى رواه الشيخان، وإما أن يمتعها بلذة أخرى تقنع بها.

ب - قد يكون هناك تعويض عن هذه اللذة بالقناعة بمنزلتها عند زوجها وبمتع أخرى يعلمها الله وحده ..... وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون [33]

وو - وقد قيل: إن الله يكسوها جمالا لا تحس معه نقصا بالنسبة للحور العين، وأن لها السيادة عليهن، وهى لن تحب رجلا غير زوجها كالحور العين قاصرات الطرف.

ليس فى الجنة غيرة بين الزوجات - كما فى الدنيا- لأنها تنغص النعيم، وليس فيها حسد ولا حقد ولا حزن ولا أى

ألم أبدا، حتى تتم اللذة لأهل الجنة كما قال تعالى: .... وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ () لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ () نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [34]...، وقال على لسان أهل

الجنة ... وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ () الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَايَمَسُّنَا

فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ [35]..... [36]

أن المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء سواء، وما جاء من التفريق بين الجنسين ينظر إليه المسلم على أنه من رحمة الله وعلمه بخلقه، وينظر إليه الكافر المكابر على أنه ظلم، ويركب رأسه ليزعم المساواة بين الجنسين فليخبرنا كيف يحمل الرجل جنيناً ويرضعه ويركب رأسه وهو يرى ضعف المرأة وما ينزل عليها من الدم حال الدورة الشهرية، وهكذا يظل راكباً رأسه حتى يتحطم على صخرة الواقع، ويظلّ المسلم مطمئناً بالإيمان مستسلماً لأمر الله[37] أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [38]....

أكّدت الشّريعة الإسلاميّة على دور المرأة وأعلت من شأنها، كما ردّت إليها جميع الحقوق التي نزعت منها أيّام الجاهليّة، وقد ساوت الشّريعة الإسلاميّة بين الرّجل والمرأة في كثيرٍ من الأمور، فالتّكاليف الشّرعيّة وما افترضه الله على المسلمين من صلاةٍ وصيامٍ تنطبق على كلّ من الرّجل والمرأة، وكذلك الحقوق المدنية التي تثبت للإنسان من حقّ في التّملك وحقّ في التّعبير عن الرّأي وغير ذلك، ولكن الشّريعة الإسلاميّة أكّدت على اختلاف المرأة عن الرجل في الأمورالتي يكون سبب الاختلاف فيها جبلّة المرأة وبنيتها النّفسيّة والجسديّة، فالمرأة لا تعمل في مهّام شاقّة يعمل فيها الرّجل،ولم تكلفها الشريعة بمهمة النّفقة على البيت فتسعى لأجل ذلك في تحصيل العمل كما يفعل الرّجل، وإن كانت الشريعة لا تمنع عمل المرأة وفق ضوابط معيّنة، ولم تكلّف بالقتال والجهاد في سبيل الله، وبالتّالي لا يعني اختلاف الرّجل عن المرأة في بعض الأمور وجود الظّلم وعدم المساواة بل هو فهم حقيقيّ لطبيعة الحياة الإنسانيّة وخصائص وميّزات كل من الذّكر والأنثى فيها.

إنّ الإيمان بمفهوم المساواة بين الرّجل والمرأة في جميع الأمور قد أدّى بأصحاب هذا الفكر إلى تبنّي مطالبات تخالف أعراف المجتمع وتقاليده، وتخالف تعاليم الأديان السّماويّة ومن هذه المطالب: المطالب التي تدعو إلى تحرير المرأة بحيث تخرج من بيتها كما يخرج الرّجل بدون حجاب ساتر لمفاتن جسدها، وكذلك إعطائها الحرّية في الاختلاط بالرّجال الأجانب والعمل في أيّ مكان بدون ضوابط شرعيّة أو أخلاقيّة. مساواة المرأة مع الرّجل في بعض الأحكام الشّرعيّة ومنها الآراءالشّاذة في جواز إمامة المرأة للمأمومين في الصّلاة تولّي المرأة وظائف وقيامها بمهام لا تتناسب مع طبيعتها وقد تؤدّي إلى إهدار كرامتها مثل الأعمال التي تتطلّب قوّة بدنيّة واحتمال. يرفع كثيرٌ من النّاس شعار المساواة بين الرّجل والمرأة كمطلبٍ يحقّق العدالة بين الجنسين، ولا شكّ أنّ كثيراً من تلك الشّعارات هي شعارات جوفاء أو تخفي وراءها غاياتٍ سيئة تستهدف النّيل من استقرار المجتمعات بإحداث الخلافات بين الجنسين ضمن العائلة والأسرة الواحدة، وتشجيع النّساء على التّمرد على تقاليد مجتمعهنّ وتعاليم دينهنّ الحنيف، وعلى الرّغم من أنّ شعار المساواة بين الرّجل والمرأة يبدو جميلًا في ظاهره، إلاّ أنّ هذا المفهوم ينبغي أن يتمّ تحديده بشكلٍ واضح حتّى يتبيّن النّاس ما يراد منه على وجه التّحديد، فما هو مفهوم المساواة بين الرّجل والمرأة ؟ وهل يمكن تطبيق هذا

المفهوم في جميع مناحي الحياة ؟.

يرغب كثيرٌ ممّن يتبنّون شعار المساواة بين الرّجل والمرأة أن يحصل كلا الجنسين على نفس الفرص في الحياة، وأن يتم

التّعامل مع كليهما على قدم المساواة وبعيدًا عن التّمييز سواء كان ذلك في العمل أو تولّي المناصب أو الحياة العامة عموماً، وكذلك الحصول على نفس الحقوق وأداء نفس الواجبات[39].

إنّ المساواة المُتماثلة أو المُطلقة بين الرَّجل والمرأة فكرةٌ علمانيَّة نادت بها الحركات العلمانيَّة النِّسوية في العالم العربي، وانتشرت في العالم الإسلامي، وهي تدعو إلى إبعاد المرأة عن دينها باعتماد المساواة المطلقة بين الرَّجل والمرأة، وظهرت هذه الحركات استجابةً لما نادت به من قَبْل الحركات العلمانيَّة لتحرير المرأة في الغرب، قبل تطوُّرها إلى الحركة الأُنثويَّة المتطرِّفة[40]. والتي تستند إلى فكرة أنَّ المرأة مضطهدة بسبب جنسها، فيجب إحداث تغيير في العلاقات القائمة بين الجنسين، فقد تأسَّست على رفض مبدأ الاختلافات التَّكوينية بين الجنسين[41] ..كما رفضت أيضاً السُّلطة الأبويَّة في الأسرة، فلا لقوامة الرَّجل؛ لأنَّها تعني السَّيطرة والتَّبعية، كما تُهاجم الفكر الذُّكوري، وتدعو إلى المساواة في الميراث، وتطالب بإلغاء تعدُّد الزَّوجات، بل وتنادي بتعدُّد الأزواج، وفي الوقت نفسه تؤمن بدور الأمِّ، ولكن طغيان القِيَم الماديَّة في المجتمعات الغربيَّة جعلها تنظر إلى المرأة في إطار المنفعة، واللَّذَّة، والجدوى الاقتصاديَّة على حساب القِيَم الأسريَّة، والعمل بالأجور على حساب القِيَم الأخلاقيَّة، وإهمال دَور المرأة كأمٍّ وزوجة، ممَّا يجعلهم ينظرون إلى المرأة وحقوقها خارج السِّياق الاجتماعي لها، ممَّا ساهم في تغيير مفهوم الأسرة والمرأة والأمِّ، وبداية تعريفها من جديد[42]..[43]..

التلخيص

الآية 34 من سورة النساء تعتبر عمدة في هذا البحث إذ أنها تشير إلى كلِ فريق، وتظهر إحتياج المرأة ان تكون تحت سلطة الرجل، ذلك هو فضلها لأنها شقيقة الرجل كما جاء في الحديث الشريف، ولا يعني ذلك تساويا في الأموراليومية، إذا إلتفتنا إلى مكانتها في الجاهلية، وإكرام الإسلام عنها. نردُ شبهات الغرب على أنها مظلومة، محبوسة تحت سيطرة الرجل، الأمر ليس كذلك، إذ أن الخبراء أثبتوا في الغرب المرأة حزينة بلا قائم، وهذا هو حقيقة ما أشار إليه الإسلام، لا تكون مسرورة في جلِ حياتها إن لم يكن معها من يأمر وينهى أمورها، فالنهي والأمر الذي يكون بيد رجل هي تحته من إجلالها.

الخاتمة

نختم هذا البحث بذكر أحوال الناس حول هذا الموضوع، فمن الناس من يظن ظنَ السوء بما للنساء بهذه المكانة العظيمة، ومنهم من هو متوسط الرِجلين لم ينزل إلى هذا لمنشأ ولم يرقدعلى الأخرى، ومنهم من هو دون ذلك، فالفرقة الأخيرة هي التي رصدت على الصواب، لأن الله لا يخلق شيئا ويجهل مآله، تعالى الله عن ذلك.....أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [44]

المراجع

1 \ القرآن الكريم.

2 \ أوضح التفاسير لمحمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب المتوفى سنة 1402هـ.

3 \ جامع البيان في تفسير القران، دار هجر، بيروت، الطبع الاولي.

4 \ كنز العمَال في سنن الأقوال والأفعال، لعلاء الدين علي بن حسام الدين بن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي البرهانفوري ثم المدني المكي االشهير بالمتَقي الهندي، المتوفيى سنة 975هـ. الناشر مؤسسة الرسالة.

5 \ تكريم الإسلام للمرأة، لمحمد إبراهيم الحمد.

6 \ كتاب مشارق الأنوارعلى صحاح الآثار، لعياض بن موسى بن عياض بن عمروناليحصبي السبتي أبو الفضل التوفى سنة 544هـ

الناشر مكتبة العتيقة ودار التراث

7 \ القسم العربي من موقع (الإسلام سؤال وجواب). الموقع بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله.

8 \ https://www.islamweb.net

9 \ https://www.said.net/68.htm

10 \ https://www.mawdood3.com

11 \ https://www.alukah.net

 

 

حوالہ جات

  1. - سورة النحل الآية 971
  2. سورة النساء الآية 34-
  3. - ابو جعفر الطبري، ابن جرير، جامع البيان في تفسير القران، ج 6، ص 687.
  4. أحكام القرآن لابن العربي ج1 / ص531. -
  5. - تفسير القرطبي ج5 /ص169.
  6. أحكام القرآن لابن العربي ج 1 / ص531.-
  7. أحكام القرآن لابن العربي ج 1/ ص 531. -
  8. تفسير ابن كثير م1 / ص491.-
  9. سورة الزخرف الآية 18-
  10. سورة الملك الآية 14-
  11. سورة طه الآية 50-
  12. سورة الأحزاب الأية 33-
  13. سنن ابن ماجه، حديث 1753 ج2 \ ص724-
  14. - الانثي القوية في ميزان الرجل، مجلة البيان التاريخ: 22 أبريل، 2014
  15. سورة الروم الآية 30-
  16. - الداعية: أيمن النصيحة "الصفحة الرسمية" 27 August, 2019
  17. - المصدر السابق
  18. سورة المؤمنون الآية 71-
  19. https://almunajjid.com/138 -
  20. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، للمتقي الهندي ج16 \ ص 575-
  21. من صور تكريم الإسلام للمرأة، محمد بن إبراهيم الحمد، ص 36. وانظر: موقع لها أون عنوان: "القوامة تحرر المرأة وتقيد الرجل" -
  22. مجلة "عربيات" العدد السابع 1/11/2000م، وانظر: صور تكريم الإسلام للمرأة، محمد إبراهيم الحمد، ص 35 -
  23. http://saaid.net/bahoth/68.htm -
  24. سورة النساء الآية 32-
  25. سورة آل عمران الآية 195-
  26. سورة النساء الآية 34-
  27. سورة الذاريات الآية 49-
  28. مشارق الأنوار للعدوى ص 186 -
  29. سورة الصافات الآية 47-
  30. المستدرك حاكم ج5\ ص812-
  31. سورة الرعد الآية 23-
  32. سورة يس الآية 55- 56-
  33. سورة الزخرف الآية 71-
  34. سورة الحجر الآية 47-48-
  35. سورة فاطر الآية 34- 35-
  36. فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج8 \ ص 285 -
  37. القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب)، ج5 \ ص 8535-
  38. سورة الملك الآية 14-
  39. https://mawdoo3.com -
  40. الحركة الأُنثويَّة المتطرِّفة (الرَّاديكالية) -
  41. من أبرز وأخطر آراء الحركة الأُنثويَّة المتطرِّفة (الرَّاديكالية) -
  42. انظر: المساواة العادلة بين الجنسين في الإسلام (ص 152) -
  43. https://www.alukah.net/sharia/0/123742/#_ftn4 -
  44. سورة الملك الآية 14-
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...