Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 1 Issue 2 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

الإمام الدار قطني و منهج سننه |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

1

Issue

2

Year

2014

ARI Id

1682060029336_534

Pages

104-119

PDF URL

http://burjis.ustb.edu.pk/images/Dec_2014/Article_10.pdf

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/56

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد!

فإنَّ علم الحديث رفيع القَدْر، عظيم الفخر، شريف الذِّكر، لا يعتني به إلاَّ كل حبر، ولا يُحْرمه إلاَّ كل غمر، ولا تفنى مَحَاسنهُ على ممر الدَّهر، فتعتبرعلوم الحديث النبوي الشريف من العلوم الإسلامية الهامة، يؤكد ذلك نصوص القرآن ونصوص السنة وإجماع الأمة، وأن جميع المسلمين ينظرون إلى الحديث النبوي الشريف نظرة توقير وتبجيل، باعتبار أنه المصدر الثاني للتشريع، بعد القرآن الكريم، ولذا قال الامام الشافعي: " القران احوج الى السنة من السنة الى القران".

فإن من الأهمية بمكان أن نعلم سير العلماء الكبار والفطاحل الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يصل إلينا الحديث صافياُ شافيأ وافياً بعيداّ كل البعد عن الزيف والكذب والبهتان، وعلم معرفة الرجال وتراجمهم علم محمود جداً وله فوائد جمّة ويكفي هذا العلم فائدة أنه يعطي القارئ والسامع جرعة من الإيمانيات ودفعة للهمم حتى ترى النفس عالية الهمة متشوفة للوصول إلى ما وصلوا إليه لا سيما إذا كان هذا العالم معاصرا شاهدا ما شاهدناه وعاين ما عايناه من تغيرات وتطورات في سائر مجالات الحياة فيكون قدوة حسنة للمعاصر، وخاصة إذا كان هذا العلم العالم في طي النسيان وخبر كان عند الناس فضلا عند بعض طلبة العلم.

ومن هؤلاء العلماء الكبار الشيخ العلامة العلم ذهبيُّ عصره حقاً أمير المؤمنين في الحديث الدارقطني فهو من الأجدر بنا أن نتعرف عليه ونعلم من حياته ونتعلم حتى نستفيد من سيرته العطرة والتي لا تخلو من فوائد عزيزة وغزيرة إن شاء الله تعالى.

الفصل الأول ترجمة الإمام الدارقطني

اسمه ونسبه: هو علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبوالحسن الشافعي، الدارقطني، بفتح الدال المهملة وبعد الألف راء مفتوحة ثم قاف مضمومة وبعدها طاء مهملة ساكنة ثم نون وهذه النسبة إلى دار القطن وكانت محلة كبيرة ببغداد.(1)

مولده: ولد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة في دار قطن ببغداد (2).والدار قطن من مدن خراسان.(3)

نشأتــه وطلبه للعــلم: كان والد الدارقطني رجل عالم، ومن المحدثين الثقات، فلا بد أن يحرص على تعليم ولده وهو صغير، كما أنه بدأ الكتابة وهو صبي، فقد قال عن نفسه كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمئة، وكان يحضر مجلس البغوي منذ نعومة أظافره، قال يوسف القواس كنا نمر إلى البغوي والدارقطني صبي يمشي خلفنا بيده رغيف عليه كامخ، ونقل ابن عساكر في تاريخ دمشق عن القواس قوله كنا نمر إلى ابن منيع والدارقطني صبي خلفنا بيده

رغيف عليه كامخ، فدخلنا إلى ابن منيح، ومنعناه، فقعد على الباب يبكي.(4)

قال الخطيب البغدادي: سمع منذ أيام صباه من أهل بلده، وارتحل في كهولته إلى الشام ومصر... وسمع من أهل العلم في تلك البلاد وأخذ عنهم، وهو أول من صنف في القراءات على النحو الذي بين أيدينا حيث عقد الأبواب قبل فرش الحروف وجعل القواعد . . . وأخذ عنه خلق كثير من بغداد ودمشق ومصر ومن الرحالين، منهم: الحافظ أبو عبد الله الحاكم.(5)

رحلاته العلمية: بعد أن سمع الدارقطني شيوخ بلده، ارتحل إلى البصرة، والكوفة، وإلى غير ذلك من مدن العراق، والتي كانت مركزًا من مراكز العلم والعلماء، فقد ارتحل إلى واسط للقاء شيوخها والرواية عنهم، ورحل إلى البصرة في حدود العشرين وثلاثمئة،كما أنه رحل إلى الكوفة للسماع من الحافظ أبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا الكوفي السوداني، قال الدارقطني كتبت ببغداد من أحاديث السوداني ..، ثم مضيت إلى الكوفة لأسمع منه، ورحل إلى الشام، ومصر، والحجاز، قال الحاكم دخل الدارقطني الشام ومصر على كبر السن، وحج واستفاد وأفاد، ومصنفاته يطول ذكرها.ورحل الدارقطني إلى طبرية في الشام، ورحل إلى خوزستان للسماع من شيوخها.

شيوخه:

1 ـ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبوالقاسم البغوي (ت 317هـ).

2 ـ وابوسعيد الإصطخري وأخذ عنهما الفقه الشافعي.

3 ـ وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن محمد بن الحسن النقاش وعلي بن سعيد القزاز ومحمد بن الحصين الطبري.

6 ـ والقاسم بن إسماعيل، أبوعبيد المحاملي (ت 323 هـ).

7 ـ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 هـ).

8 ـ ومحمد بن مخلد بن حفص، أبوعبد الله الدوري العطار (ت: 331 هـ).

9 ـ ويحيى بن محمد بن صاعد، أبومحمد الهاشمي (ت: 318 هـ).

10 ـ ويعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أبوبكر البزار (ت: 322 هـ).

11 ـ وابراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (ت: 358 هـ).

12 ـ وابراهيم بن حماد بن إسحاق، أبوإسحاق الازدي (ت 323 هـ).

13 ـ وأحمد بن إسحاق بن البهلول، أبوجعفر القاضي (ت 318 هـ).

14 ـ  وأحمد بن العباس بن أحمد، أبوالحسن البغوي (ت: 322 هـ).

15 ـ  وأحمد بن عبد الله بن محمد، أبوبكر وكيل أبي الصخرة (ت: 325 هـ)، و غيرهم.(6)

تلاميذه:

1 ـ أبوعبد الله الحاكم ( صاحب المستدرك).

2 ـ أبونعيم الأصبهاني(صاحب حلية الأولياء).

3 ـ أبوبكرالبرقاني (صاحب سؤالات الدارقطني).

4 ـ عبد الغني بن سعيد.

5 ـ أبوالحسن العتيقي.

6 ـ الفقيه أبوحامد الإسفراييني.

7 ـ القاضي أبوالطيب الطبري.

8 ـ أبوبكرمحمد بن عبد الملك بن بشران.

9 ـ أبوالحسن بن السمسار الدمشقي.

10 ـ حمزة بن يوسف السهمي (صاحب سؤالات السهمي ).

11 ـ تمام بن محمد الرازي.

12ـ عبد العزيز بن علي الأزجي، وغيرهم.(7)

أثرالإمام الدارقطني في إحياء كتب السنة والرجال

قضى الدارقطني رحمه الله شطرا كبيرا من حياته بين الورق والمداد وكتب السنة والرجال صابرا مثابرا مرابطا محتسبا.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(8)، في سبيل إحياء كتب السنة أملا في إحياء الأمة التي كانت تغط في سبات عميق غارقة في ظلمات التعصب والتقليد والخرافة.

فكان الشيخ رحمه الله يسعى سعيا حثيثا لإحياء كتب السنة والرجال والتراجم.وقد قام الشيخ بتصنيف عدد من كتب السنة والرجال والعقائد وغيرها مستقلا، وما من مصنف مشتغل بعلوم الحديث أو له إطلاع على كتبه إلا ويعترف للدارقطني بالفضل والمكانة ورسوخ القدم في مجال تصنيف الكتب لاسيما كتب السنة والرجال مع دقته ومهارته.

ونظرة سريعة على قائمة الكتب التي قام الشيخ بتصنيفها تجعل الباحث أو طالب العلم يقف مبهورا أمام هذا الإنتاج الوفير مع الدقة والجودة والإتقان.

أخلاقه وشمائله:

هيئته: لم يكن المحدثون يهتمون كثيرًا بذكر هيئة المترجم له إلا قليلا ..، لذا لم أقف على ذكر لوصف هيئة

الدارقطني غير أن محمد بن طاهر المقدسي نقل عن أبي القاسم بكر بن علي بن بكر بن علي بن حماد البندار قوله سمعت من علي بن عمر الدارقطني وأخذت كتبي وحضرت جنازة الدارقطني وصلي عليه في المسجد الذي في دار القطن سنة خمس وثمانين وثلاثمئة وكان طوالاً أبيض.، إذن فالدارقطني رحمه الله تعالى كان طويل القامة أبيض اللون وكان رجلا متواضعا وعاجزا ويحي الليالي في مذاكرة الاحاديث واسانيد.

وقال الازهري: كان الدارقطني ذكيا، إذا ذكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، لقد حدثني محمد بن طلحة النعالي أنه حضر مع أبي الحسن دعوة عند بعض الناس ليلة فجرى شئ من ذكر الاكلة فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الاكلة وحكاياتهم نوادرهم حتى قطع أكثر ليلته بذلك۔ قال الازهري: ورأيت ابن أبي الفوارس سأل الدارقطني عن علة حديث أو اسم؟ فأجاب ثم قال: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيري. وقال الدارقطني أنه قال: ما شئ أبغض إلي من علم الكلام.

وقال الذهبي: لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا، سمع هذا القول منه أبو عبد الرحمن السلمي.(9)

ثناء العلماء عليه:

قال الذهبي: الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة۔ وقال: كان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا،

انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف

والمغازي وأيام الناس وغير ذلك.(10)

وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون ـ يعني: ابن الحمال ـ في وقته، والدارقطني في وقته.

قال رجاء بن محمد المعدل قلت: للدارقطني رأيت مثل نفسك؟ فقال: قال الله: { فلا تزكوا أنفسكم}.(11) فألححت عليه فقال: لم أر أحدا جمع ما جمعت.( 12)

وقال أبو ذر: قلت لأبي عبد الله الحاكم هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال: هوما رأى مثل نفسه فكيف أنا ؟  أخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشافعي وقيل بل أخذه عن صاحب لأبي سعيد وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن محمد بن الحسن النقاش وعلي بن سعيد القزاز ومحمد بن الحصين الطبري ومن في طبقتهم وسمع من أبي بكر ابن مجاهد وهو صغير.( 13) وانفرد بالإمامة في علم الحديث في دهره ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وتصدر في آخر أيامه للإقراء ببغداد وكان عارفا باختلاف الفقهاء ويحفظ كثيرا من دواوين العرب منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيع لذلك.( 14)

وقال الأزهري: بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار فجعل ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي فقال رجل: لا يصح سماعك وأنت تنسخ!

فقال الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، كم تحفظ أملي الشيخ؟ فقال: لا أحفظ.فقال الدارقطني: أملي ثمانية عشر حديثا: الأول عن فلان عن فلان، ومتنه كذا وكذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا وكذا ومر في ذلك حتى أتي على الأحاديث فتعجب الناس منه.( 15)

قال أبو بكر الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته، انتهى إليه علو الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى الحديث؛ منها القراءات؛ فإنه له فيها كتاب مختصر، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب وسمعت بعض من يعتني بالقراءات يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته في هذا وصار القراء بعده يسلكون ذلك.( 16)

مؤلفاته:

1 ـ أحاديث الصفات.

وحقق هذا الكتاب عبدالله بن محمد الغنيمان، وسماه كتاب الصفات للإمام الدارقطني.

2 ـ أحاديث النزول.

وحقق هذا الكتاب أحمد شحاته السكندرى، وسماه التعليق المأمول على كتاب النزول للدارقطني.

3 ـ الافراد. وشرح هذا الكتاب ابي الطاهر المقدسي وسماه: أطراف الغرائب والأفراد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

4 ـ الالزامات والتتبع، ط: دار الكتب العلمية، بتحقيق مقبل بن هادي الوادعي.

5 ـ فضائل الصحابة ، ط : موقع جامع الحديث.

6 ـ رؤية الله، الناشر: مكتبة القرآن- القاهرة، بتحقيق: مبروك إسماعيل مبروك.

7 ـ سؤالات أبي بكر البرقاني، الناشر: كتب خانه جميلي باكستان، بتحقيق: د.عبدالرحيم محمد أحمد القشقري.

8 ـ سؤالات الحاكم له، الناشر: مكتبة المعارف الرياض، بتحقيق: د. موفق بن عبدالله بن عبدالقادر.

9 ـ سؤالات السلمي له، الناشر: ملتقى اهل الحديث، المحقق: طلال آل حيان.

10 ـ  أحاديث الموطأ وذكر اتفاق الرواة عن مالك واختلافهم فيه وزيادتهم ونقصانهم.

11 ـ  السنن، ( وساعد ابن حنزابة، وزيركافور الإخشيدي على تأليف مسنده).( 17)

12 ـ المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال.

13 ـ العلل الواردة في الاحاديث النبوية.

14 ـ  المجتبى من السنن المأثورة.

15 ـ أخبار عمرو بن عبيد " جزء منه في وريقات".

16 ـ الضعفاء والمتروكون.

17 ـ الأربعون.

18 ـ القراءات.

19 ـ القضاء باليمين مع الشاهد.

20 ـ غرائب مالك.( 18)

21 ـ غريب اللغة.

22 ـ معرفة مذاهب الفقهاء.( 19)

إتهام الدارقطني بالتشيع:

قال الخطيب: وسمعتُ حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبوالحسن الدارقطني يحفظُ ديوان السيِّـد الحِمْيري

في جملة ما يحفظُ من الشعر فنُسِبَ إلى التشيُّـع بذلك.( 20)

ونزل الحافظ ابن حجر في  اللسان،(21) فنقل هذا القول من تاريخ إسماعيل بن علي الأيوبي، وهو أبوالفداء (ت 732 ) وقد أورده فيه (22)دون أن ينسبه لحمزة.

وحمزة بن محمد بن طاهر الحافظ المفيد، من أصحاب الدارقطني، المعظمين له، المعترفين بفضله.( 23)

والسيِّـد الحِمْيريُّ هذا شاعرٌ شيعيٌّ غالٍ، مات ذكرُه، وهجر الناسُ شعره؛ لما كان يفرطُ فيه من سبِّ الصحابة وأمهات المؤمنين، عامله الله بعدله.

فهذا هو سببُ نسبة الدارقطني إلى التشيُّـع وهو في الدلالة على المراد سببٌ واهٍ من وجوه كثيرة:

أولها: أنه لو صحَّ حفظُ الدارقطني لهذا الديوان فهو من جملة دواوينَ كثيرةٍ حَفِظَها والرجلُ فكان محبًّا للأدب، موصوفًا بالفصاحة، مطبوعًا على العربية، بصيرًا بالشعر، ذوَّاقةً للبيان، فلا يُسْتَـنْـكَـرُ أن يكون في جملة محفوظه ديوانٌ لشاعرٍ شيعيٍّ محكم الشعر جيِّـده.( 24)

ولهذا قال محمد تقي التستري وهو شيعي(25)ومن الغريب أن السمعاني قال: كان يحفظ كثيرًا من دواوين العرب، منها ديوان السيد الحميري فنُسِبَ إلى التشيُّع بذلك! فإنه كما عرفتَ من السِّبط [ يعني: سبط ابن الجوزي] كان ناصبيًّا ولا بدَّ أن حفظه ديوان السيِّـد كان من حبِّـه للأدب.

ثانيها: أن الدارقطني بيَّـن موقفه من هذا الشاعر وأعلن إنكاره عليه ورغبته عن مسلكه.

فقال في المؤتلف والمختلف(26) السيِّـد الحِمْيري، الشاعر، اسمه: إسماعيل بن محمد بن يزيد، كان غاليًا، يسبُّ

السلفَ في شعره ويمدحُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

ثالثها: أن للدارقطني من العبارات والأقوال المنبئة عن صحَّة عَـقْده، وسداد نهجه، ما تطيشُ معه تلك الشبهة الواهية، إذا ما وزنت بميزان العدل.

فمِنْ ذلك قوله: اختلف قومٌ ببغداد من أهل العلم فقال قوم: عثمانُ أفضل وقال قوم: عليٌّ أفضل، فتحاكموا إليَّ فيه فسألوني عنه، فأمسكتُ وقلت: الامساكُ عنه خير ثم لم أُرِد السكوتَ وقلتُ: دَعْهم يقولون فيَّ ما أحبُّوا فدعوتُ الذي جاءني مستفتيًا وقلت: ارجع إليهم وقل: أبو الحسن يقول: عثمان بن عفان رضي الله عنه أفضلُ من علي بن أبي طالب باتفاق جماعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا قولُ أهل السنة وهو أولُ عَـقْدٍ يُـحَلُّ في الـرَّفْض.(27)

فماذا بعد هذا البيان الذي لم يرضه الذهبي ورأى فيه بعض الغلوِّ في الإنكار على من يقدِّم عليًّا على عثمان؟!

فقال في قلت: ليس تفضيلُ عليٍّ برفضٍ ولا هو ببدعة بل قد ذهب إليه خلقٌ من الصحابة والتابعين فكلٌّ من عثمان وعلي ذو فضلٍ وسابقةٍ وجهاد وهما متقاربان في العلم والجلالة ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة وهما مِنْ سادة الشهداء رضي الله عنهما ولكنَّ جمهور الأمَّة على ترجيح عثمان على الإمام علي وإليه نذهب والخطبُ في ذلك يسير والأفضلُ منهما بلا شكٍّ أبو بكر وعمر من خالف في ذا فهو شيعيٌّ جلد، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضيٌّ مَـقِيت ومن سبَّـهما واعتقد أنهما ليسا بإمامَيْ هدًى فهو من غلاة الرافضة ومن ذلك: أنه جعل الميل إلى الشيعة ضارًّا إلا ما كان منه قليلًا.(28)

قال السلمي: وسألته عن محمد بن المظفر فقال: ثقة، مأمون. فقلت: يقال: إنه يميل إلى الشيعة، فقال:  قليلًا مقداره ما لا يضرُّ إن شاء الله.(29)

رابعها: أنه صنَّـف كتابًا مفردًا في فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض، طُبِع ما وُجِد منه، والموجود كلُّه في ثناء عليٍّ وأهل بيته على الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين!

خامسها: أنه جرح جماعةً من الرواة بسبب رفضهم وتناولهم للصحابة ومن ذلك قال السهمي: سألت أبا الحسن الدارقطني عن بكار الذي يروي عنه المقانعي؟ فقال: لا يساوي شيئًا، رافضي. قلت: رافضيٌّ وحده ؟ قال:لا، يجيء بمثالب الصحابة.(30)

وقال البرقاني: ذُكِرَ أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عند أبي الحسن الدارقطني فقال أبو الحسن ـ وأنا أسمع: كان خبيثًا رافضيًّا.( 31)

وقال السلمي: وسألته عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى فقال: ضعيف الحديث، ضعيف الدين؛ رافضي، قدري.

(32).وقال في يونس بن خباب: رجلُ سوء، فيه شيعيَّـةٌ مفرطة، كان يسبُّ عثمان.(33)

وتكلَّم في رواةٍ آخرين وأنكر عليهم تشيُّعهم ومن ذلك قوله في رُشَيْد الهجري: من الشيعة، أدرك علي بن أبي

طالب ولم يكن مستقيمًا في مذهبه.(34)

سادسها: أن الشيعة لا يعدُّونه منهم بل هو عندهم ناصبيٌّ، متعصِّب، من محدِّثي العامَّة أي: أهل السنة.(35)

وبذا يتبيَّـن للمنصف براءةُ الإمام الدارقطني من هذه التهمة وممن تعقَّـب تلك النسبة الباطلة بالنفي الذهبيُّ فقال في معرفة القراء،(36) قلت: هو بريءٌ من التشيُّـع وكأنه لم ير عبارته هذه شافيةً لصدره فأصلحها في نسخةٍ أخرى (37) إلى،  قلت: كان سُنِّــيًّـا محضًا وقال عنه في كتابه  العلو،(38)  كان إليه المنتهىٰ في السنة ومذاهب السلف.وقال ابن حجر: وهذا لا يثبتُ عن الدارقطني.(39)

من أي مرتبة في أئمة الجرح والتعديل:

هو متساهل احيانا كما قال الذهبي في الموقظة: فمنهم من نفسه حاد في الجَرْح، ومنهم من هو معتدل، ومنهم من هو متساهل، فالحاد فيهم: يحيى بن سعيد، وابن معين، وأبو حاتم، وابن خراش، وغيرهم۔ والمعتدل فيهم: أحمد بن حنبل، والبخَاريّ، وأبوزرعة۔ والمتساهل: كالترمذي، والحاكم، والدارقطنيِّ في بعض الأوقات.( 40)

وفاته:

قال الخطيب البغدادي: توفي الامام الدارقطني في شهر ذي القعدة يوم الخميس سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أبو حامد الاسفرائيني الفقيه ودفن في مقبرة باب الدير، قريب من معروف الكرخي رحمهما الله وجعل الجنة مثواهما.(41)عاش تسع وسبعين سنة.

المطلب الثاني: سنن الدراقطني.

اسم الكتاب، وترتيبه: جميع من ذكر الكتاب سمَّاه (السنن). ومرتب على أبواب الفقه.

موضوع الكتاب:

قال شيخ الإسلام: الدارقطني صَنّفَ سُننه ليذكر فيها غرائب السُّنَن وهو ‏في الغالب يبيّن ما رواه، وهو من أعلم الناس بذلك (42)، وقال أبو الحسن ‏‏(الدراقطني) ـ مع إتمام إمامته في الحديث ـ فإنه إنما صنف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في ‏الفقه ويجمع طرقها. فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله‏.(43)

فإن أنت اعتبرت سنن الدارقطنى مثل باقي كتب السنن فهي أكثرهم على الإطلاق احتواءً للأحاديث الضعيفة والغريبة والموضوعة. قال الذهبي: سنن الدار قطنى بيت المنكرات. ووصف هذا الكتاب الزيلعي بأنه مجمع الأحاديث المعلولة ومنبع الأحاديث الغريبة. وكذلك وصفه ابن رجب. وإذا أنت اعتبرتها من كتب العلل، فأسلوبها من أصعب الأساليب في كتابة العلل‏.(44)

رواة السنن:

1 ـ أبو منصور محمد بن محمد النوقاني الإمام الثقة (ت448).

2 ـ أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي (ت448).

3 ـ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفراييني (ت406).

4 ـ أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني (ت430).

5 ـ أبو طاهر محمد بن أحمد الأصبهاني (ت445).

6 ـ أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري (ت450). والنسخة التي بين أيدينا هي من رواية أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، كما في السماعات الأولى من الكتاب.(45)

منهج الدارقطني في سننه:

كان الإمام الدارقطني بمنزلة عظيمة من علم الحديث وعلله وبهذا السبب منهجه في كتابه السنن خليط منهج بأسلوبين، أسلوب أصحاب كتب السنن، وأسلوب أصحاب كتب العلل، ويظهر براعته في مناهج الفقه حيث قام بترتيبه على الأبواب الفقهية ترتيبا يعتبر نموذجا لكتب التي ألفت في هذا الفن وذلك يشهد له بطول الباع في الفقه والأحكام.

قد بدأ كتابه على منهج أصحاب كتب السنن بكتاب الطهارة وذكر فيه أولا الأبواب التي تتعلق بالماء لأن الأصل في الطهارة إنما تحصل من الماء حتى إلى الأخير. وكذلك الحق أن سنن الدارقطني أشبه بكتب العلل وأن كانت تختلف عنها كذلك في الأسلوب، فالملاحظ على الدارقطني في كتاب السنن ما يلي:

(1) ـ لم يفتتح كتابه بمقدمة تُبين طريقته وقد أعرض جمع من الأئمة عن كتابة مقدمة لمؤلفاتهم كالبخاري وأبو داود، والنسائي والترمذي وابن ماجه، وغيرهم.

(2) ـ رتَّب الكتاب على الكتب والأبواب، وهذا ظاهر من تسمية الكتاب.

بلغ عدد الكتب (24كتابا) وعدد الأبواب (250باباً)، وعدد الأحاديث(5687) بين مرفوع وموقوف ومقطوع.

(3) ـ تتفاوت أعداد الأبواب داخل كل كتاب، فعدد أبواب كتاب الصلاة(85)، وعدد أبواب كتاب الطهارة (69)، وفي بعض الكتب لم يذكر سوى باب واحد، وقد بلغ عددها (13) كتاباً. جميع أحاديث الكتاب يسوقها الإمام بسنده.

(4) ـ تتفاوت أعداد الأحاديث في الأبواب، فبعض الأبواب لم يذكر فيها سوى حديث واحد، وبعضها بلغت (35حديثاً).

(5)ـ لم يشترط الصحة في الأحاديث بل قصده جمع الغرائب وتوجد بعض الأبواب ليس فيها حديث صحيح.

(6) ـ يستعمل (ح) التحويل في سياق الأسانيد.

(7) ـ قد يحكم على بعض الأحاديث.

(8) ـ يتكلم على علل الأحاديث من حيث الاتصال والإرسال أو الوقف والرفع، ولا عجب في ذلك فهو إمام

العلل وطبيبها.

(9) ـ في بعض المواضع تكلَّم على الرجال جرحا وتعديلاً.

(10) ـ في بعض المواضع جمع الطرق الكثيرة للحديث الواحد.

(11) ـ المقارنة بين تلك الطرق إذا اقتضى الأمر ذلك.

(12) ـ بيان علة الضعيف منها من إرسال أو انقطاع أو وقف أو غيره.

مكانة الكتاب، وآراء العلماء فيه:

لا شك فيه أن لسنن الدارقطني المكانة العظمى عند الحفاظ المتقنين من العلماء والمحدثين وأئمة الجرح والتعديل وهذاالكتاب ألفه الإمام على الأبواب الفقهية فهو يعتبر نموذجا للكتب التي الفت على الأبواب في القرن الرابع وهو ممزوج بمعرفة مذاهب الفقهاء بالأحاديث الصحيحة والضعيفة بل والموضوعة على ندرة.(46)

وقد عده الإمام النووي من الكتب الصحيحة وهو يقول: ثم إن الزيادة في الصحيح تعرف من السنن المعتمدة كسنن  أبي داؤد والترمذي والنسائي وابن خزيمة والدارقطني والحاكم والبيهقي وغيرها منصوصا على صحتها. (47)

قال الخطيب البغدادي:فإن كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه؛ لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته  بالاختلاف في الأحكام.(48)

وقال الحافظ ابن كثير:"له كتابه المشهور من أحسن المصنفات في بابه لم يسبق إلى مثله، ولا يُلحق في شكله، إلا من استمد من بحره، وعمل كعمله.(49)

هل كتاب السنن من كتب العلل؟

يرى الباحث الرحيلي في كتابه:"الإمام الدارقطني وكتابه السنن"، أنَّ القول بأنَّ كتاب الدارقطني من كتب العلل له وجه صحيح واستدل على ذلك بما يلي:

أولاً: أن الكتاب اجتمعت فيه كثير من صفات كتب العلل وتمكنت منه تلك الصفات ومن ذلك:

أ. جمع الطرق الكثيرة للحديث الواحد.

ب. بيان علة الضعيف منها: من إرسال أو انقطاع أو وقف أو غيره.

ج. المقارنة بين تلك الطرق إذا اقتضى الأمر ذلك.

ثانياً: بالنظر إلى نسبة الأحاديث التي أوضح عللها أو أبان ضعفها في جنب الأحاديث التي حكم بصحتها أو حُسنها فإن الأحاديث المعللة هي الأكثر بحيث لا يتردد الباحث في الجزم بأنَّ الغرض الأساس من تأليف الكتاب هو كشف علل الأحاديث.

ثالثاً: بالنظر لبعض الأبواب يتضح للمرء أنَّ المؤلف لم يعقد ذلك الباب ويورد ما فيه من الأحاديث إلا ليذكر

عللها، مثال ذلك:"باب أحاديث القهقهة في الصلاة وعللها".

غرض المصنف من تصنيفه:

الأصل أن التأليف على طريقة السنن هو لجمع الأحاديث الصالحة للاحتجاج أو الاستشهاد بخلاف التأليف على طريقة المسانيد، فإن الأصل فيها هو مطلق الجمع.

لكن كتاب السنن للدارقطني خارجٌ عن هذا الأصل بل يكاد يكون مخالفاً له لأن موضوع جمع الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمضطربة والمعللة مرتبة على أبواب الفقه.

فكتب السنن لجمع الأحاديث المحتج بها وكتاب السنن للدارقطني لجمع الأحاديث التي استدل بها بعض الفقهاء وبيان عللها في الغالب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأبو الحسن مع تمام إمامته في الحديث فإنه إنما صنَّف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغرفة في الفقه ويجمع طرقها فإنها هي التي يحتاج فيها على مثله.(50)

وقال أيضاً: وهو قصد به غرائب السنن ولهذا يروي فيه الضعيف والموضوع مالا يرويه غيره، وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أنَّ مجرد العزو إليه لا يبيح الاعتماد عليه.(51)

وقال الكتاني: وسنن الدارقطني جمع فيها غرائب السنن وأكثر فيها من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة بل والموضوعة.(52)

فتبين مما تقدَّم أن مراد الإمام الدارقطني من تصنيف هذا الكتاب هو جمع الأحاديث المستغربة سواءً كانت ضعيفةً أو منكرة أو موضوعة في كتب الأحكام.

وإذا عُلم أن هذا قصده وباعثه له على التأليف فلا يلحقه ملامةٌ أو مؤاخذة في وجود الأحاديث الضعيفة فإنها مقصده في هذا الكتاب، والله أعلم.(53)

شروط المؤلف في رواية الحديث:

والذي يظهر من كلام أهل العلم بل ومن صنيعه أيضاً أنه لم يؤلفها بأن يحتج بما أورده فيها بل يذكر ما احتج به الفقهاء من الغرائب والأفراد والمناكير والضعاف مع بيان علل بعضها وربما خرج عن هذا فيذكر أحاديث صحيحة وحسنة.(54)

مراتب أحاديث الكتاب:

إن الإمام الدارقطني رحمه الله لم يشترط في كتابه الصحة والحسن بل جمع فيه الصحيح والضعيف والحسن والمعلل فمراتبه:

1 ـ قد يحصل منها على أحاديث صحيحة غير ما في الصحيحين.

2 ـ قد يذكر فيها الحديث الحسن ونص الدارقطني في سننه على كثير من ذلك .

3 ـ ويكثر فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

فتحصل من هذا أن الدارقطني قد جمع في كتابه جميع الأصناف ثم نبه على مكانة الأحاديث.(55)

عدد الأحاديث في الكتاب:

لقد اشتمل هذا الكتاب على 4749 حديثا بتحقيق الشيخ عادل أحمد أو 4790 على تحقيق مجدي بن منصور الشوري أو 4545 على تحقيق الشيخ ارشاد الحق الأثري.(56)

مميزاته:

1 ـ أنه يلتزم بطرق الأحاديث واختلاف الراويات في السند والمتن حتى يجتهد استيعاب طرق الحديث ويذكر بعض الأحيان لحديث واحد أكثر من خمسين طرقا كما في حديث القلتين.

2 ـ كان يجمع الطرق مع كلام مفصل عليها  قوة وضعفا وصحيحا وحسنا ومرفوعا.

3 ـ كتابه مملوء بالكلام على الرواة جرحا وتعديلا.

4 ـ يورد كنية الراوي واسمه وبلاده.

5 ـ يورد في السنن الموقوفات والمقطوعات.

6 ـ يتكلم حول أصول الحديث.

7 ـ ألف هذا السن في القرن الرابع ولأجله أعلى سنده خماسي ولا يوجد فيه ثلاثي.

8 ـ ترتيب الأحاديث ناقص.           

9 ـ لم يبوب جميع أحاديثه.

إهتمام العلماء بسنن الدارقطني ( التعليقات عليه):

1 ـ التعليق المغني على سنن الدارقطني لشمس الحق عظيم آبادي.

2 ـ تعليق مجدي بن منصور الشورى.

3 ـ تعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ على محمد معوض.(57)

4 ـ تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني لأبي محمد الجزائري.

5 ـ معجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي في سنن الدارقطني للشيخ يوسف المرعشلي.

6 ـ زوائد سنن الدارقطني للقاسم بن قطلوبغا.

7 ـ اتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة لابن حجر.

  .8رجال سنن الدارقطني، (58) وكتب أخرى كثيرة حوله.

 

الحواشي:

1: أبو بكر الخطيب، أحمد بن علي البغدادي، تاريخ بغداد: 12 / 34، ت 6404)، دار الكتب العلمية- بيروت۔ وأنظر سير أعلام النبلاء: 16 / 454).  

2: تاريخ بغداد: 12 / 34، ت 6404).

3: الحِميري، محد بن عبد المنعم الروض المعطار في خبر الأقطار:1 / 232، دارقطن مؤسسة ناصر للثقافة - بيروت - طبع على مطابع دار السراج، الطبعة: 2 - 1980 م۔

4: موسوعة أقوال الدارقطني: 1/ 9.

5: تاريخ بغداد: 12 / 34، ت 6404). الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك،  الوافي بالوفيات: 6 /470 دار النشر: دار إحياء التراث - بيروت - 1420هـ- 2000م۔) .

6: موسوعة أقوال الدارقطني: 1 / 10.

7: تاريخ بغداد: 12 / 34، ت 6404، وعلل الدراقطني:1 / 13.

8: تاريخ بغداد: 12 / 34، ت 6404 ، وعلل الدراقطني: 1 / 13.

9: آل عمران الآية: 200 

10: ایضاً.

11: النجم: 32.

12: تاريخ بغداد:12 / 34، ت 6404.

13: ایضاً۔

14: ایضاً.

15: سير أعلام النبلاء:16 /457.

16: تاريخ بغداد: 12 /34، ت 6404.

17: خرج من بغداد إلى مصر قاصدا أبا الفضل جعفر بن الفضل المعروف بابن حنزابة وزير كافور الإخشيدي فإنه بلغه أن أبا الفضل عازم على تأليف مسند فمضى إليه ليساعده عليه وأقام عنده مدة وبالغ أبو الفضل في إكرامه وأنفق عليه نفقة واسعة وأعطاه شيئا كثيرا وحصل لـه بسببه مال جزيل ولم يزل عنده حتى فرغ من المسند وكان يجتمع هو والحافظ عبد الغني بن سعيد على تخريج المسند وكتابته إلى أن نجز. (أبو العباس شمس الدين، أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان،  وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: 3/298 ، بتحقيق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر – بيروت).

18: الزركلي، الأعلام: 4/ 314، ( الاعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشر قين) تأليف خير الدين الزركلي الجزء الاول دار العلم للملايين ص ب 1085 - بيروت. و الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة، لمحمد بن جعفر الكتاني، الناشر: دار البشائر الإسلامية – بيروت، الطبعة الرابعة، 1406 – 1986، بتحقيق: محمد المنتصر محمد الزمزمي الكتاني،  1/21، و شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي، ط: دار النشر: دار الكتب العلمية، 3/ 116.

19: كشف الظنون: 2/ 1208.

20: تاريخ بغداد: 12/ 35.

21: العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي، لسان الميزان: 6/ 249، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت الطبعة الثالثة ، 1406 – 1986۔

22: تاريخ إسماعيل بن علي الأيوبي: 2/ 130.

23: تاريخ بغداد:  12/ 39 .

24: ابن المعتز، طبقات الشعراء: 32، والأغاني:7/224.

25: قاموس الرجال: 12/33.

26: الدارقطني، أبو الحسن علي بن عمر البغدادي، المؤتلف والمختلف:  3/1309، المحقق: الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة :دار الغرب الإسلام.

27: سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي: ص 238.

28: سير أعلام النبلاء: 16/457، 458 .

29: السلمي، محمد بن الحسين، سؤالات السلمي للدارقطني: ص 313، المحقق: طلال آل حيان،  طبع دار الكتب بيروت لبنان.

30: سؤالات السهمي ص، 225 .

31: تاريخ بغداد: 11/ 51 .

32: سؤالات السلمي: ص 313.

33: العلل لدارقطني: 4/36.

34: ایضاً۔

35: التستري، قاموس الرجال: ص12ـ 33، و436،  الفوائد الرجالية لبحر العلوم:4 / 57، لشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث:8/ 514، لأبطحي،  تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي:5 / 306 .

36: أبو عبد الله الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: 1 / 351، مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى، 1404۔ تحقيق: بشار عواد معروف, شعيب الأرناؤوط, صالح مهدي عباس ـ طبعة الرسالة .

37: ـ الطبعة التركية : 2/667.

38: أبو عبد الله الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، العلو للعلي الغفار: 1/ 234 ، مكتبة أضواء السلف - الرياض الطبعة الأولى ، 1995 تحقيق: أبو محمد أشرف بن عبدالمقصود.

39: لسان الميزان: 6/ 249 .

40: أبو عبد الله الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، الموقظة في علم مصطلح الحديث: 1 / 20 مكتبة القرآن – القاهرة

41: تاريخ بغداد:12/34، 40، سير أعلام النبلاء: 16/452، وفيات الاعيان: 3/298، ابو الفداء، الحافظ اسماعيل بن كثير الدمشقي(م 774 هـ)، البداية والنهاية: 11/ 317،  بتحقيق وتعليق علي شيري الجزء الاول دار إحياء التراث العربي.

42: الرد على البكري: 1/78۔

43: الفتاوى الكبرى:5/299.

44: العلل:1/78.

45: السنن: 1/3.

46: حجة الله البالغة:1/134.

47: تـقريب النواوي مع تدريب الراوي:1/80.

48: تاريخ بغداد:12/35.

49: البداية والنهاية: 11/362.

50: دقائق التفسير: 3/168.

51: مجموع الفتاوى: 22/426.

52: الرسالة المستطرفة: ص35.

53: مجموع الفتاوى: 22/426.

54: مقدمة تراجم رجال الدارقطني للشيخ مقبل هادي:ص، 12.

55: الرسالة المستطرفة:ص35.

56: ایضاً۔

57: تعليق الشورى:1/4.

58: نيل الأوطار:1/205.وتاريخ التراث العربي:1/420.

Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...