Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 4 Issue 2 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

العلوم الطبيعية في القرآن الكريم |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

4

Issue

2

Year

2017

ARI Id

1682060029336_543

Pages

75-88

PDF URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/130/121

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/130

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

لقد إحتوى القرآن الكريم بين دفتيه الكثير من الآيات التي تلفت نظرالإنسان إلى نفسه والكون المحيط به لكى يتأمل ويتفكر في هذا الإبداع الإلهي وهذا الصنع المتقن الدال على قدرته وعظمة الخالق جل شأنه.

وعندما نتحدث عن عمليات التفكير التي أمرنا بها رب العزة والجلالة إنما نقصد بالعمليات التفكيرية كل الأنشطة التي يمارسها المخ بدءً بالتساؤل. والذي يقود إلى التركيز ورفع مهارات التحليل والنقد والمراجعة، وبالتالي الخروج من صندوق العادات والتقاليد والبيئة، مروراً بالتكرار، والذي تصفه عمليات البرمجة بأنه يزيد من الإفرازات المخية التي تقوي الوصلات العصبية المختصة بعمليات الحفظ و التذكر والاسترجاع. فيقوم بتسريع هذه العمليات إلى سرعات عالية تساعد على سرعة الاستجابة المحكمة لوقائع وأحداث ومجريات الحياة المتغايرة والمتسارعة.

ويكفي للتدليل على مكانة التفكير في كتاب الله أن القرآن نفسه لاتدرك جوانب الاعجاز فيه إلا بالتفكير والتدبر، فهو معجزة عقلية، فقد تكررت الدعوة لتدبرالقرآن لإدراك جوانب العجاز فيه، وأنه من عندالله عزوجل.

وموضوعات التفكر في القرآن تراوحت مابين تعظيم الخالق سبحانه من خلا التفكر في آياته العظيمة، مابين الكون الشاسع والنفس التي مابين جنبي الإنسان، والتفكر في حقيقة أمر الرسول عليه السلام، وماجاء به عن ربه من الوحي، والتفكر في حقيقة الدنيا وسرعة زوالها والموت وحقيقة وقوعه، والتفكر في حِكم بعض التشريعات خاصة المتعلق منها بانفعه، والتفكر في عاقبة من لم ينفعه علمه ونكص على عقبيه بعد اذ هداه الله تعالى، والتفكر في عظم القرآن وعظم آثاره.

قد إشتمل هذا البحث على تمهيدٍ و نماذج للآيات الكونية في القرآن الكريم، تناولت في التَّمهيد علاقة القرآن الكريم بالعلوم الطبيعية.

أما بالنسبة إلى نماذج للآيات الكونية في القرآن فذكرت تحتها ستة نماذج للآيات الكونية، وهي تفسير "البحرالمسجور، معنى "وإنا لموسعون"،القرآن وتركيب النمل وتكوين العظام، علم الذرة في القرآن، تفسير آيات الليل والنهار، ظاهرة السبائك في القرآن الكريم.

علاقة القرآن بالعلوم الطبيعية

الشواهد القرآنية والتي تلفت العقل البشري إلى التفكير فيما حوله، والوصول إلى إستنتاجات تتوائم فطرته السليمة،لهو دليل قاطع على أن صلة القرآن الكريم بالتفكير والعلوم الطبيعية صلة وثيقة، بل إن حافظ القرآن والمتأمل فيه ينمو لديه التفكير كلما قلب بصره وتمعن فيما حوله .

نحن الآن في عصر تقدمت فيه الفتوح العلمية تقدما مدهشا، ففي كل يوم جديد طريف تحمله إنتصارات العقل البشرى، فتسير به الصحف اليومية مادحة والمجلات العلمية شارحة، وقد تطوع رهط من أولى العلم والثقافة، فأخذوا يدرسون آيات الكتاب الكونية دراسة هادية، ويحاولون أن يستشفوا من خلالها أقباسا وضيئة، تشير إلى ماجد من مخترع واستحدث من مستكشف.

يقول الدكتور سعيد اسماعيل:

"في آيات متعددة يشيرالقرآن إلى أن الله سخرللإنسان هذا الكون البديع ويحث الإنسان على دراسة الكون واستكناه أسراره والتأمل في نظامه، ليستفيد الإنسان منه ويستخدمه لصالحه في المعاش الدنيوي والمعاد الأخروي"[1].

كلمة التسخير من أقوى التعابير في الدلالة على الخدمة المستمرة الدائبة،ويستعمل القرآن أحيانا كلمة خلق، وجعل، وأنزل، لتعديد ألوان النعم العديدة التي أوجدها الله للإنسان في هذا الكون، والمتأمل في آيات القرآن الكونية يلحظ تنوع أسلوبها، فأحيانا تستلفت النظر إلى آثارقدرة الله، وأحيانا تعدد نعم الله على الإنسان في هذا الكون البديع.الآيات الكونية في مجموعها نداء جهر للناس أن إفتحوا عيونكم وأيقظوا أفئدتكم، وتأملوا مليا في خلق الله لكم وفي تركيب أجسامكم[2].

ويقول الغمراوي:

"أنه مهما يكشف العلم في عصرالفضاء من حياة الكواكب فهو إنما يحقق معجزة علمية للقرآن، تتجدد بهاالحجة وتزداد الأدلة بها دليلا على أن القرآن من عندالله "[3].

ويضرب الغمراوي مثالا للحقيقة الكونية يصرح بها القرآن، حين يؤمن على الناس أن يفتنوا بها إذ يمكنهم صرف عباراتها إلى ظاهرة كونية أخرى، والمثل هو قوله تعالى : " وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا "[4] . ليل السماء،في سورة النازعات التي يقيم الله فيها الحجة على منكري البعث بالأجساد، والمفسرون جميعا القدامى منهم والمحدثون أغفلوا دلالة مرجع الضمير المضاف اليه الليل وصرفوه الى ليل أرض مع رجوعه صراحة إلى السماء ن فلو أنهم أخذوا بظاهرالآية كما كان ينبغي لقالوا إن للسماء ليلا غير ليل الأرض وإن لم يعرفوه، وهذا وحده سبق إجمالي إلى حقيقة لم يعرف العلم تفصيلها إلا حديثا، عرفها نظريا إستنباطا من أن الضوء لايرى، وأن ليس فوق جو الأرض ما يعكيه لخلوه من الهواء ما يحمل، فلابد أن تكون السماء فيمابعد جوالأرض مظلمة حالكة، والأرض في اشراق وضياء بالنهار، ومن باب أولى تكون السماء في ليل حالك، والأرض قليلة (من الليل) أي أن السماء في ليل متصل، ونهارالقمر إنما يكون على سطحه ويكون الظل على القمر كقطع الليل المظلم، وسمائه تكون أشد ظلاما لخلو جوه من الهواء.

ثم جاء عصر سفن الفضاء، وصعود الإنسان إلى القمر وتصويرالفضاء من سطح القمر فرأى الإنسان ذلك بعينه، وقد نشرت الصحف صورا للأرض من القمر أرسلتها السفن الفضائية وفيها الأرض كوكب مضئ في سماء سوداء حالكة هي سماء القمر، وظلمة ليل السماء يكفي في الدلالة عليها كلمة " ليل" وأما شدة تلك الظلمة فقد دل عليه الفعل "أغطش" فلوكان يغني عنه الفعل " أظلم " الذي فسره به المفسرون لنزل القرآن به لأنه آنس وأوضح[5].

وينبغي أن لاننسى حقيقة في غاية الأهمية وهي أن العلماء المسلمين قاموا بدورهم المشرف حينما إستجابوا لدعوة القرآان الكريم فازدهرت عصور حضارة الإسلام، بما توصلوا اليه من حقائق كونية وموكبة للحركة العلمية الإنسانية، وإبتكارهم للمنهج العلمي الذي يعد من من أعظم إنجازات علماء المسلمين، فأفادوا النهضة العلمية المعاصرة التي توصلت من خلال المنهج التجريبي، إلى كشف الكثير من حقائق الكون التي أشار اليها قرآننا الكريم، فأصبحت إستجابتهم للقرآن الكريم سببا مباشرا في إكتشاف هذه الحقائق بماقدموه من إنجازات علمية كانت ومازالت بمثابة المرتكزات التي قامت عليها النهضة الحديثة في إكتشاف أسرارالكون المبهرة[6].

الآيات الكونية في القرآن.

إن الآيات الكونية في القرآن تقرب ما حوالي ثلاثمائة وألف، وهذا العدد الهائل من الآيات يجعلنا مكلفين أن نتفكر فيها، ونعمل العقل لنصل الى الله .

وآيات الله الكونية وسننه والتي هي مجال التفكر والتفكير، يمتد ليبدأ من المجرات، و الكواكب، والمذنبات، والأبراج، والسماء، والأرض، ومافيها من جبال، وأنهار، وأسماك، وأطيار وأنواع لاتحصى من النباتات[7].

إن المفسرين القدامى قد يذكرون في الأيات أقوالا متعددة، ويرجحون أحد هذه الأقوال، فاذا تأملنا هذه الأقوال في ضوء الإكتشافات العلمية وجدنا أن القول الراجح هو قول آخر أورده المفسرون ولم يرجحوه لسبب من الأسباب، بل رجحوا غيره وبناء عليه،فالإكتشافات العلمية ترجح قولا غيرالذي رجحه جمهورالمفسرين.

مثال ذلك : تفسير " البحر المسجور " في قوله سبحتنه وتعالى : وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ [8].

أ- أقوال المفسرين :

أوردالمفسرون في معنى المسجور أقوالا كثيرة :

1- أن المسجور بمعنى الموقد، وهو مروي عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ومجاهد وشمربن عطية.

2- أنه المملوء، وهو مروي عن قتادة والحسن.

3- أنه اليابس، الذي ذهب ماءه، وهو مروي عن ابن عباس .

4- المسجور:المحبوس.

5- إنه المختلط عذبه بملحه، ذكره ابن الجوزي عن الربيع بن أنس.

6- البحر الفارغ، وهو مروي عن ابن عباس.

7- الممنوع المكفوف عن الأرض لئلا يغمرها فيغرق أهلها، وهوقول السدي ورواية عن ابن عباس.

والقول الراجح عندالطبري رحمه الله : أنه المملوء.

ب- مادلت عليه الإكتشافات العلمية:

أما الإكتشافات العلمية فقد دلت على أحد هذه المعاني، وهو أن الأرض التي نعيش على ظهرها، لها غلاف صخري خارجي، وهو ممزق بشبكة هائلة من الصدوع لمئات من الكيلوميترات طولا وعرضا بعمق يتراوح بين 65-150 كيلومتر طولا عرضا.

ومن هذه الصدوع تندفع الصهارةالصخرية ذات الدرجات العالية التىتسجرالبحر، فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفئ جذوة هذه الحرارة الملتهبة، ولاهذه الصهارة على إرتفاع درجة حرارتها ( أكثر من الف درجة مئوية) قادرة أن ابخر هذا الماء.

وإكتشفوا أن البراكين في قاع المحيطات أكثر عددا، وأعنف نشاطا من البراكين على سطح اليابسة.

وذكرالعلماء أنه نظرا لعدم وجود الأكسجين في قاع البحر، فإن الحمم البركانية تكون شديدة الحرارة، ودون اشتعال مباشرة، ولايوجد كلمة يمكن أن تحل محل وصف المسجور.

ج- الخلاصة:

عند تأمل الأقوال التي ذكرها المفسرون نجد أن العلم الحديث قد بين لنا رجحان أحدالأقوال التي ذكرها المفسرون، ولكنهم لم يرجحوه، ومن خلال الإكتشافات العلمية تبين لنا ترجيح قول آخر غيرالذي رجحه المفسرون.

فمن خلال إستعراض أقوال المفسرين القدامى وأقوال العلماء المعاصرين زال الإشكال الذي ورد على المعنى اللغوي الذقيق، وهو كون البحر غيرموقد في نظرهم، فثبت اتقاده، وثبت امكانية اجتماع الماء مع النار بهذا الإكتشاف[9].

ونذكر مثالا آخر لتوضيح الترابط الوثيق بين القرآن والعلوم الطبيعية وأن الحافظ للقرآن اذا تلاه بتفكر ووعي فإنه سيساعده في الفهم السريع للموضوعات المتعلقة بالعلوم الطبيعية.

قال الله تعالى : " وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "[10]، يبدو أن الآية تتركز على قوله تعالى (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) فما معنى ذلك ؟ ومامعنى التوسيع ؟ وفي أي مجال؟

قال القرطبي : (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) قال ابن عباس : لقادرون، وقيل :وإنا لذوسعة وبخلقها وخلق غيرها لايضيق علينا شئ نريده . وقيل : أي وانا لموسعون الرزق على خلقنا، عن ابن عباس أيضا : وإنا لمطيقون، وعنه أيضا : وإننالموسعون الرزق بالمطر، وقال الضحاك : أغنيناكم، دليله على الموسع قدره، وقال القتيبي : ذو سعة على خلقنا، والمعنى متقارب.

قال ابن كثير : وإنا لموسعون : أي وسعنا أرجاءها رفعناها بغير عمد حتى إستقلت.

والذي يبدو لي من قوله : وإنا لموسعون : أنها عائدة على البناء وليس هناك مايدل على أنها عائدة على الرزق أوالقدرة، ويصبح المعنى : والسماء بنيناها بقوة وقدرة وإنا لموسعون في البناء.

ويبدو أيضا أن اللفظ " لموسعون " اسم فاعل، أي فاعلون، واسم الفاعل يدل على حدث ولكن هذا الحدث لايتعلق بزمان محدد كالماضي في الفعل الماضي والحاضر أوالمستقبل في الفعل المضارع أي أن اسم الفاعل يحمل معنى الإستمرارية من بدءالفعل وإلى مستقبل غيرمحدود.

ويصبح المراد من قوله تعالى أن الله يوسع في البناء منذ ان بنى السماء في الماضي الى الحاضر وإلى زمن غير محدود، وفي هذا إشارة الى أن هذا الكون في توسيع وتمدد مستمرين، هذا ما اشار اليه النص القرآني، ولكن ماذا عن العلم الحديث؟ نحن نعلم انه اذا سخن جسم فان هذا الجيم يطلق قدرا من الطاقة على شكل ضوء، واذا أسقط هذا الضوء على سطح موشور تفرق الضوء إلى الوان قوس قزح فاذا كان هذا الجسم المسخن صلباأو سائلا أو غازا تحت ضغط مرتفع فمن الألوان البارزة من الموشور تؤلف طيفا متواصلا ألوانه من الأحمر الى البرتقالى فالأصفر فالأخضر فالأزرق فالبني فالبنفسنجي، أما اذا كان الغاز تحت ضغط منخفض وكان مؤلفامن عدة عناصر فإن الطيف سيكون مؤلفا من عدة خطوط منفصلة عن بعضها مختلفة الألوان.

فطيف الشمس مثلا يكون متواصلا متلونا، بينما طيف بعض المجرات التي أخذت في مطلع العشرينيات من هذا القرن قد تميزت فيه خطوط كانت منزاحة نحو النهاية الحمراء اللطيف، وهذه هي نظرية الانزياح الأحمر، كماهو السبب في هذا الفارق بين طيف الشمس وطيف هذه المجرات؟

لقد قام العالم كريستيان دوبلر بأبحاث بين فيها أن الصوت الذي يصدر عن منبع ضوئي (صفارة القطارة مثلا) تسمعه الاذن بطول موجة أكبر يزداد كبره مع ازدياد سرعة حركة المنبع . وقد دعم العالم الفيزيائي فيزو ظاهرة دوبلر على الضوء والفلك وفسر الانزياح الأحمر في طيف المجرات بإبتعاد تلك المجرات، وهذا يؤكد أن الكون يمتد ويتسع.

وفي عام 1964 صمم هوائي بشكل البوق لإلتقاط الإشارات الخافتة والصادرة عن الأقمار الصناعية، ولقد كان هذا الهوائي يسجل بإستمرار إشارات ضجيج كان من الصعب تفسيرها، وبقي التساؤل قائما عن مصدر هذه الإشارات ماهو؟ إنه باستمرار المراقبة تأكد أن هذه الإشارات لاتصدر عن أجرام سماوية محددة كالكواكب والنجوم والمجرات، وقد ثبت ان مصدر هذه الإشارات هوالفضاء الخارجي الذي تسبح فيه الأجرام والذي يؤكد هذه النتيجة هو أن الإشارات التي التقطها الهوائي بدت وكأنها تتخل الفضاء كما لو أنها سائل لامادي يغمر كل شئ، وهذا يؤكد ان الكون في تمدد وتوسيع مستمرين[11].

لقد أشار القرآن الكريم في الكثير من الآيات الى اعجاز الكيمياء، حيث أشار الى أصغر وأهم شئ في الكيمياء الذرة منذ ألف و أربعمائة عام في قوله تعالى في سورة الزلزلة : " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ "[12] وكذلك في قوله تعالى : "وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ"[13] هذه الآية تبين أن الحديد قد أنزل من السماء، وهاهو قد جاءالوقت والعلماء في هذا العصر يتناولون هذه القضية، فمنهم من قال أن الحديد يعتقد انه قد خلق في السماء، والحقيقة ان الكثير من الآيات القرآنية التي تبين الإعجاز العلمي للقرآن في الكيمياء، قال تعالى : " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ "[14].

نذكر بعض جوانب من الكيمياء في القرآن الكريم:

الإعجاز العلمي في تركيب النمل وتكوين عظام الانسان:

قال الدكتور زيد الغزاوي رئيس قسم الهندسة الطبية في الجامعة الهامشية: أنه بتدبره وتفكره في آيات وسور القرآن الكريم تمكن من إشتقاق حقائق علمية تبين مدى الإعجاز المعرفي والعلمي، وأضاف الغزاوي أن من ضمن هذه الحقائق ماجاء في سورة النمل: "يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" حيث ذكرفي هذه الآية أن النمل يتحطم .

وإكتشف العلماء مؤخرا أن جسم النمل مكون من السيليكا وهي المادة الرئيسية المكونة للزجاج وترتيبها في جدول العناصر 27 وسورة النمل هي السورة 27 .

وكذالك فان سورةالحديد رقمها في القرآن 57 وهو العنصر 57 في الجدول الكيميائي.

وذكر ان باقي العناصر غير 114 المكتشفة حديثا في عناصر مهجنة يمكن ان تظهر فجأة وتختفي، أما العناصر الدتئمة فهي 114 المعروفة في علم الكيمياء.

وقال الغزاوي انه اثناء دراسته في بريطانيا ولغاية حصوله على شهادة الدكتوراة بحث في شكل عظم الانسان لتصميم الأطراف الاصطناعية .فتدبر الآية الكريمة في سورة الرحمن: خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ . وقول الله تعالى في سورة التين: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ. وعن طريق تجارب علمية ومخبرية تبين ان المادية الفخارية ضعيفة في الشد والطى وتتحمل أكبر قوة عندماتكون في حالة ضغط وكذالك هو شكل عظم الانسان.

وأضاف انه عن طريق العديد من الآيات الكريمة يمكن تطوير العلم وسمكن وضع مناهج دراسية جديدة تفيدالطلبة في مختلف مراجل تدريسهم بحيث يتم ربط العلم بالدين.

وأشار الى أنه وجد في أحد تجاربه مع طلبة في الجامعة يعملون على مشاريع التخرج ومن خلال تدبرهم للآية القرآنية : وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا.

تبين أن ما يناسب النبات يناسب الانسان،حيث قمنا بزراعة (برغى) من عنصر التيتانيوم في جذع شجرة فنما حوله لحاء الخشب .ومن المعروف أن هذا العنصر يتقبله جسم الانسان على عكس الحديد مثلا وفكرنا بوضع عنصر الألمنيوم الذي اكتشف الطلبة أنه يلائم النبات،ونعمل حاليا على إثبات انه يلائم الانسان ويمكن ان يدخل في صناعة الأطراف[15].

علم الذرة في القرآن:

قال تعالى : "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"[16].

كان الاعتقاد سائدا في الماضي أن الذرة هي أصغر شئ وانه لاأصغر منها حجما ووزنا، ولكن العلم الحديث أثبت ان الذرة قابلة لتجزئة، وهذا ما نطق به القرآن الكريم قبل العلم الحديث وحقائقها التي توصل اليها الانسان في أواخرالقرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين .فقدتحقق هذا القول حينماكشف العلماء[17] أن ذرات بعض المواد كالراديوم واليورانيوم تتجزأ من تلقاء نفسها وتخرج منها جسيمات ذرات كهربائية موجبة تسمى (الفا) وجسيمات ذرات كهربائية سالبة تسمى (دلتا وجاما)،مازال العلم يواصل بحثه حتى توصل الى تحطيم الذرة تحطيما صناعيا عام 1939، وتوصل العالم "هاتن" وآخرين إلى فلق ذرة اليورانيوم الى قسمين كبيرين وأقسام أصغرمنها، وهذه النظرية جاء بها القرآن على لسان نبي أمي من أم أمية تعيش في الصحراء[18].

آيات الجبال :

من أروع الآيات القرآنية تلك الآيات التي تشير إلى الجبال،القرآن يتحدث عن الجبال في 49 آية، منها آية الأوتاد التي يقول فيها ربنا تبارك وتعالى: وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا [19].يعجب الإنسان من هذا الوصف القرآني لأننا لوفتحنا أي قاموس علمي أو لغوي أو أية موسوعة من الموسوعات العلمية الحديثة لنبحث عن تعريفها، نجدها تجمع على أن الجبال هي نتوآت على سطح الأرض، يزيد إرتفاعها عن ستمائة متر فوق ما يحيط بها، وان كان البعض يكتفي بماتزيد عن ثلاثمائة متر، لكنهم يجمعون على انها نتوآت على سطح الارض.

بينماالقرآن الكريم الذي نزل قبل ألف وأربعمائة سنة يقول عن الجبال انها أوتاد، وكما أن الوتد اغلبه مدفون في الارض ظاهر على السطح ووظيفته التثبيت، فقد أثبت العلم أن هذه حقيقة الجبال، فقد إكتشف العلماء منذ مطلع هذا القرن أن الجبال لها امتدادات اخترق الغلاف الصخرى للأرض لتطفو في مادة لزجة عالية الكثافة،عالية اللزوجة، ويحكمها في ذلك قوانين الطفو . فكلما أكلت عوامل التعرية من قمة الجبل يرتفع الجبل الى الأعلى، تماما كجبل الجليد الطافي في ماء الكمحيط، كماصهرت حرارة الشمس جزءا من قمته ترتفع الجبل بقانون الطفو، ويستمر إرتفاع الجبل الصخرى حتى يصل سمك جزئه المدفون الى سمك الغلاف الصخرى للأرض، وحينئذ يتوقف الجبل عن الحركة وتبدأعوامل التعرية تأخذ من الجبل حتى تكشف عن أعماقه، فتكشف من الخيرات مالا يمكن ان يتكون إلا في مثل تلك الظروف عالية الضغط، عالية الحرارة مثل الألماس، وقد إكتشف العلماء أن قلوب القارات القديمة هي أعماق جبال قامت عوامل التعرية ببريها حتى ظهرت على ظهر الأرض.

أنظروا إلى دقة التعبير القرآني في وصفه للجبال بأنها أوتاد، كما ان الوتد أغلبه مدفون في الأرض، وأقله ظاهر على سحطها نجدالجبال كذلك، الجزء البارز على السطح لايشكل أكثر من 1/1 أو 1/15 من كامل امتدادالجبل، اي ان طول الجزء المندفن بالداخل يتراوح بين 1 أو 15 ضعف الجزء البارز على سطح الأرض، وكما أن وظيفة الوتد هي التثبيت فكذلك وظيفة الجبال هي التثبيت، ولكن كيف يتم ذلك ؟ تقول أحدث المفاهيم الجيولوجية على ان الغلاف الصخرى للأرض ممزق الى عدد من الألواح بشبكة هائلة من الصدوع التي يندفع الحمم البركاني من خلالها فيؤدي الى تحريك تلك الألواح يمينا ويسارا فتتسع قيعان البحار والمحيطات، مع ثبات محيط الأرض، وذلك لأن قيعان البحار تندفع تحت القارات ممايؤدي إلى تكوين أعمق لأعماق البحار عند حواف القارات،وفيها تتجمع كميات هائلة من الرسوبيات التي تتضاغط وتكون رصخورا رسوبية . كما أن قاع المحيط حينمايندفع تحت القارة يبدأ في الانصهار لوصوله الى مستويات ذات حرارة عالية، وبانصهاره يزداد النشاط البركاني وتزداد المتداخلات النارية كما تتضاغط الصخورالرسوبية وتطوي وتتصدع وتتحول، وهنا تتكون سلاسل الجبال، فإذا تكونت تعمل بإندفاعاتها الداخلية كأوتاداهائلة تربط لوح القارة بلوح قاع المحيط، وتتوقف حركتها وقفة كبيرة، ولولا هذه الوقفة ماإستقرت الحياة على سطح القارات على الإطلاق، لأنه لولا إستقرار كتل القارات ما أمكن للتربة ان تتجمع ولالنبتتة أن تبرز ولالعشة أن تبنى ولالطريق ان يرصف ولذلك يمن علينا ربنا تعالى بإرساء الأرض بالجبال حيث يقول في سورة النازعات : وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [20]ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح في مسند ابن حنبل : عندماخلق الله الأرض جعلت تميل فأرساها بالجبال"[21].

ليل دائم ونهار دائم:

قال الله تعالى:

"قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ {} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"[22].

يمن الله على عباده بعظيم خلقه وإعجاز تدبيره بأن جعل الليل والنهار متناوبين فلا ليل دائم ولانهار دائم، بل دورة يومية وتناوب دائم بين الليل والنهارفما هي العلة في هذا التناوب؟ وهل هذا التشبيه حقيقة أم مجاز؟ أي عندما يذكرالله الليل السرمد والنهارالسرمد هل هذا مجاز أم أنه حقيقة قائمة في كواكب أخرى؟[23].

أولاً – العلة في التناوب:

إذا كان حدوث الفصول يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس بشكل أهليليجي بحيث أن المسافة بين الأرض والشمس تزيد وتنقص، وهي عندما تزيد تحصل الفصول الباردة وعندما تنقص تحصل الفصول الحارة فإن تناوب الليل والنهار يكون من دوران الأرض حول نفسها ولكن ليس كل دوران للأرض حول نفسها يحقق التناوب بين الليل والنهار وإنما دوران الأرض حول محور من محاورها بحيث لايكون عموديا على الشمس، فإذا كان المحور الذي تدور حوله الأرض عموديا على الشمس يكون يكون فيه نهار دائم ومن الجهة الأخرى ليل دائم، إن ذلك لوحصل لانعدمت الحياة لأن التباين في درجات الحرارة بين الليل والنهار الذي نعرفه الآن سوف يصبح تباينا هائلا بحيث تنعدم الحياة على الوجه المقابل للشمس من شدة الحر وعلى الوجه الآخر من شدة البرد.

وإذا كان سكان الوجه المقابل للشمس لايعرفون الليل والراحة والسكن فإن سكان الوجه الآخرلايعرفون العمل والسعى والجد فهم في سبات دائم.

ثانيا – حقيقة التشبيه:

هذا التشبيه الليل السرمد والنهار السرمد هو حقيقة موجودة في عدد من الكواكب منها عطارد والزهرة ومنها الفمر.

1- عطارد :

أحد وجهيه متجه دائما للشمس ولذلك فنصفه مرتفع الحرارة ولايصلح للحياة والنصف الآخر منخفض الحرارة ولايصلح للحياة ويدور حول الشمس كل 88 يوما، أي السنة فيه 88 يوما، ويدو حول نفسه كل 88 يوما ومع ذلك لايكون ليل ولانهار لأن محورالدوران عمودي على الشمس.

2- الزهرة :

مع أن مدة دورانه حول الشمس هي 225 يوما ومدة دورانه حول نفسه 225 يوما، فإن نصفه ليل دائم ونصفه نهار دائم، وذلك بسبب محور دورانه العمودي على الشمس والوجه المتجه للشمس درجة الحرارة فيه 90 فوق الصفر والوجه الآخر 20 تحت الصفر.

3- القمر :

مدة دورانه حول الأرض وحول نفسه واحدة وهي 29 يوما و8 ساعات ومع ذلك فنصفه ليل دائم ونصفه نهار دائم[24].

ظاهرة السبائك :

قال الله تعالى : " آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا {} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا "[25].

زبر الحديد: قطع الحديد.

الصدفين: الجبلين.

قطرا: نحاسا مذابا.

والسبيكة هي خليط من معدنين أو أكثر وإجتماع المعادنفي السبيكة يعطيها صلابة ومتانة تفوق صلابة ومتانة كل معدن على حدة. هذا المبدأ أشار إليه القرآن الكريم في قصة الرجل الصالح ذي القرنين الذي بني سدا من الحديد والنحاس فأذاب كلا منهما وجمعهما معا وبذلك كان السد أشد صلابة مما لوكان بناؤه من أحد المعدنين فقط.

ولقد إكتشف إنسان البرونز منذ خمسة آلاف سنة وهو سبيكة من معدنين، هما النحاس والقصدير ويمتاز بكونه أكثر صلابة ومتانة مما لوكان من أحد المعدنين النحاس أو القصدير. وفكرة إضافة النحاس إلى الحديد لإعطائه صلابة أكثر فكرة تستخدم حديثا وهي مما توصل إليه العلم البشري في القرون المعاصرة، وهي الأساس في بناء الأفران العالية[26].

يقول صاحب الظلال: وقد استخدمت هذه الطريقة حديثا في تقوية الحديد فوجد أن إضافة نسبة من النحاس إليه تضاعف من مقاومته وصلابته . وكان هذا الذي هدى الله إليه ذا القرنين وسجله في كتابه الخالد سبقا للعلم البشري الحديث بقرون لايعلم عددها إلا الله[27].

هذا الذي نتحدث عنه من ظاهرة السبائك له وجود عجيب في جسم الإنسان،فالأسنان والعظام لهما متانة رهيبة، حيث أن الأسنان تبقى في الفم لمدة خمسين عاما تطحن الأطعمة، فهل هناك معدن له نفس القساوة؟ إن الفضل في ذلك يعود إلى هذه السبيكة الرائعة من الكلس والفوسفور والمغنيزيوم والفلور.

والعظام لها نفس متانة الأسنان فعظم الظنبوب مثلا يتحمل ضغظ 1,5 طنا قبل أن ينكسر والسبب أيضا يعود إلى هذه السبيكة الرائعة من الكلس والفوسفور[28].

لوأننا تتبعنا سلسلة البحوث التفسيرية للقرآن لوجدنا أن هذه النزعة –نزعة التفسير العلمي- تمتد من عهدالنهضة العلمية العباسية إلى يومنا هذا، لوجدنا أنها كانت في أول الأمر عبارة عن محاولات يقصدمنها التوفيق بين القران وماوجد من العلوم، ثم وجدت الفكرة مركزة وصريحة على لسان الغزالى، ابن العربي، والمرسي، والسيوطي، لوجدنا ايضا إن هذه الفكرة قد طبقت عمليا، ظهرت في مثل محاولات الفخر الرازي، ضمن تفسيره للقران.

ثم وجدت بعد ذلك كتب مستقلة في إستخراج العلوم من القران، وتتبع الآيات الخاصة بمختلف العلوم، وراجت هذه الفكرة في العصر المتأخر رواجا كبيرا بين جماعة من أهل العلم، ونتج عن ذلك مؤلفات كثيرة تعالج هذا الموضوع، كما ألفت بعض التفاسير التي تسير على ضوء هذه الفكرة[29].

 

حوالہ جات

  1. اختراق العقل الاسلامي، دكتور سعيد اسماعيل، ص 45، عالم الكتب، ط الأولى، 2007م.
  2. القرآن الكريم رؤية تربوية،الدكتور سعيد اسماعيل علي، ص444،دارالفكر العربى القاهرة،ط 2010م.
  3. الاسلام فى عصرالعلم،أحمد الغمراوى، ص260،مكتبة السعادة القاهرة، 1973م.
  4. القرآن:النازعات 29.
  5. الاسلام فى عصرالعلم ص 264.
  6. الاعجاز العلمى وعلاقته بالمنهج التجريبى المعاصر،قايبة فوزى جسام، ص 306،مجلة جامعة الأنبار،العدد 1433هـ،2013ميلادية.
  7. التفكير وتنميته ص 46.
  8. القرآن:الطور 6.
  9. أثر الاكتشافات العلمية فى تفسيرالقرآن الكريم،دصالح بن يحي صواب،مجلة معهد الامام الشاطبى للدراسات القرآنية، العددالخامس، جمادى الآخرة 1429. ص 24
  10. القرآن:الذاريات ص 47.
  11. آيات طبيعية فى القرآن،كمال المويل، ص 7،دار الكتب العربية،ط 1995م.
  12. القرآن:الزلزلة 7.
  13. القرآن:الحديد 25.
  14. القرآن:العنكبوت 53.
  15. الاعجاز العلمى، ص 4.
  16. القرآن:يونس 61.
  17. العلم يدعو للإيمان، كريس موريسون،ترجمة محمود صالح الفلكى، ص 122.مكتبة غدير الاسلامية، ط 2007م.
  18. الاعجازالعلمى، ص 5.
  19. القرآن:النبأ 7.
  20. القرآن:النازعات 32.
  21. الاعجاز العلمى، ص 26.
  22. القرآن:القصص 17-72.
  23. آيات طبيعية فى القرآن، ص 33.
  24. قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، الشيخ نديم الجسر، ص 58. المكتب الاسلامى – دارالعربية، ط 2، 1969م.
  25. القرآن:الكهف، 96-97.
  26. آيات طبيعية، ص 68.
  27. فى ظلال القرآن،سيد قطب، 3/214.دارالشروق بيروت، الطبعة السابعة عشر، 2010م.
  28. الطب فى محراب الإيمان، الدكتور خالص جلبى، ص 54،مكتبة المنار،ط 1971م.
  29. القرآن رؤية تربوية، ص 448.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...