Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Journal of Islamic and Religious Studies > Volume 3 Issue 1 of Journal of Islamic and Religious Studies

حدود التفسير الموضوعي |
Journal of Islamic and Religious Studies
Journal of Islamic and Religious Studies

الحمد لله على جوده وكرمه، وعظيم فضله وإحسانه، أحمده تعالى الذي أنعم علينا بدراسة علم كتابه، والنهل من منابعه، أحمده حمداً طيباً، وأصلي وأسلم على النبي المصطفى إمام الهدى صلى الله عليه وسلم.

أما بعد؛ فإن التفسير الموضوعي من الأنواع التفسيرية المهمة في ساحة الدراسات القرآنية، وقد تنبه العلماء إلى قيمته العلمية وتميّزه في التفاعل مع الواقع الإنساني؛ فعكفوا على التأصيل له، والبحث في صلبه؛ وأثيرت بعض الإشكالات حول الأنواع التي تندرج فيه؛ فجاءت هذه الدراسة بعنوان: (حدود التفسير الموضوعي)، وتهدف إلى:* استجلاء معالم التفسير الموضوعي

  • والاستدلال على ما يدخل في دائرته، وما يخرج منه.

في محاولة للإجابة عن الأسئلة الآتية:*

    •  
      • ما معالم دائرة التفسير الموضوعي؟
      • هل دراسة الوحدة العضوية للسورة القرآنية يُعد من صلب التفسير الموضوعي؟
      • هل دراسة لفظة أو مصطلح قرآني يُعد من صلب التفسير الموضوعي؟

إذن؛ فأهمية هذه الدراسة تنبع من:*

    • أهمية علم التفسير الموضوعي.
    • حاجتنا إلى إدراك معالم هذا النوع من التفسير.
    • حاجتنا إلى إدراك الصلة بين التفسير الموضوعي وبين: دراسة الوحدة العضوية للسورة القرآنية، ودراسة لفظة أو مصطلح قرآني.

وأما الدراسات السابقة لهذا الموضوع:

فقد كثرت الدراسات في التفسير الموضوعي من الناحية التطبيقية والنظرية؛ ومن هذه الجهود بحوث مؤتمر الشارقة الذي عُقد سنة 2010م، وقد أفادت هذه الدراسة من البحوث المقدمة.

ومنها أيضا؛ بحث شيخي الأستاذ الدكتور جهاد النصيرات الموسوم بـ: (التفسير الموضوعي وإشكالات البحث في المفاهيم والمصطلحات القرآنية) الذي نشر عام (2010)، جاء في مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة؛ حيث جاء التمهيد ليعرض التعريف بالكلمات المفتاحية ويتحدث عن نشأة التفسير الموضوعي، وفي المبحث الأول تحدث فضيلته عن علاقة البحث في المفاهيم القرآنية بالتفسير الموضوعي، مبينا أنواع التفسير الموضوعي، وفي المبحث الثاني عرض إشكالية البحث في المفاهيم القرآنية، واقترح خطوات بحثية علمية لذلك، وجاءت الخاتمة تضم أهم نتائج البحث.

وقد تميزت هذه الدراسة عن سابقاتها بنقد علاقة التفسير الموضوعي بكل من: دراسة الوحدة الموضوعية للسورة من جهة، ودراسة مصطلح قرآني، أو ما يعرف بالتفسير الدلالي للفظة القرآنية؛ وخلصت إلى نتائج تعكس وجهات نظر مختلفة؛ مدعمة بالأدلة.

وهناك الكثير من الدراسات التي أفاد منها هذا البحث، والتي تتعلق بعلم التفسير الموضوعي، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر:#

    1.  
      1.  
      1.  
  1. الخالدي، صلاح، التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق.
      1.  
  1. أحمد، فتحي، التفسير الموضوعي للقرآن: مجالاته ومنهجية البحث فيه، ماليزيا، مجلة الإسلام في آسيا.

منهجية الدراسة

تتطلب طبيعة هذا الموضوع استخدام المناهج البحثية الآتية:

  1. المنهج الاستقرائي؛ وذلك باستقراء الكتب التي تحدثت عن الجانب التأصيلي للتفسير الموضوعي؛ لاستنباط صورة كلية عن حجم الخلاف الدائر بين الباحثين حول أنواع هذا التفسير.
  2. المنهج التحليلي؛ وذلك من خلال عمليتي: التفسير والاستنباط[1]؛ إذ تقوم الباحثة بتحليل أدلة الباحثين وأقوالهم؛ للخلوص إلى رؤية واضحة في هذا الموضوع.

خطة الدراسة

اقتضت طبيعة الدراسة أن تكون في مقدمة ومبحثين وخاتمة؛ كما يأتي:

المقدمة؛ وفيها بيان أهداف الدراسة وأهميتها، ومنهجية البحث فيها، ومفرداتها.

المبحث الأول: التفسير الموضوعي لغةً واصطلاحاً، ونبذة عن نشأته.

المطلب الأول: التفسير الموضوعي لغةً واصطلاحاً؛ حيث تم نقد التعريفات الاصطلاحية واعتماد الراجح منها

المطلب الثاني: نبذة عن نشأة التفسير الموضوعي

المبحث الثاني: ما يدخل في دائرة التفسير الموضوعي وما يخرج منها؛ وفيه مطلبان؛ كالآتي:

المطلب الأول: ما يدخل في حدود التفسير الموضوعي

المطلب الثاني: ما يخرج عن حدود التفسير الموضوعي؛ وفيه دراسة:

أولاً: الوحدة العضوية للسورة القرآنية

ثانياً: المصطلح القرآني

مع بيان فوائد كل منهما ومنهجية البحث فيه.

ثم مخططا يبين علاقة التفسير الموضوعي بغيره من الدراسات، وجدول يقارن بين التفسير الموضوعي، وكل من دراسة وحدة السورة، والمصطلح القرآني

الخاتمة، وفيها أهم النتائج والتوصيات. وأخيراً قائمة المصادر والمراجع التي استُعين بها في الدراسة.

وأخيراً؛ أرجو الله تعالى أن يعلمني ما ينفعني ويتقبل عملي، فإن وفّقت فذلك من فضل الله تعالى، وإن زللت وجانبت الصواب فمن نفسي وقلة بضاعتي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المبحث الأول: التفسير الموضوعي لغةً واصطلاحاً، ونبذة عن نشأته

المطلب الأول: التفسير الموضوعي لغةً واصطلاحاً

إن كلمة (التفسير) من الفَسْر، وهو جذرٌ يدل على بيان شيء وإيضاحه[2]؛ سواءٌ أكان مادياً أم معنوياً؛ يقال: نظر الطبيب في تفسِرة المريض؛ ليستدل بها على علته[3]، ويقال: هذا كلام يحتاج إلى فَسر، وتفسير؛ أي: إيضاح وبيان.

وأما (التفسير) اصطلاحاً؛ فهو "علمٌ يكشف عن معاني آيات القرآن، وبيان مراد الله منها بحسب الطاقة البشرية"[4].

وأما كلمة (الموضوعي) فهي من الوَضْع، وهو في أصل اللغة يدل على الخفض للشيء وحطّه[5]، ومن المجاز يقال: "وضعه الشح ودناءة النسب، ووضع منه: غضَّ منه"[6].

يلاحظ من استعمالات كلمة (الموضوع) معنى البقاء في مكان دون مفارقة له؛ ولقد أجاد د. عبد الستار سعيد في دراسته مادة (وضع) في استخداماتها اللغوية والقرآنية، وخلص إلى أن الموضوع بمعنى: "الشيء الذي له صفة معينة، وألزم مكاناً معيناً لا يبرحه إلى غيره"[7].

وأما (الموضوع) اصطلاحاً؛ فهو قضية أو أمر متعلق بجانب من جوانب الحياة؛ كالعقيدة أو السلوك الاجتماعي، وغيرها من المسائل التي تعرض لها القرآن الكريم[8].

تعددت تعريفات الباحثين للـ(تفسير الموضوعي)؛ تبعاً للهدف الذي يرمي إليه كل منهم؛ متأثرين بالأشكال والأنواع التي يميلون إليها في تحديد مفهومه؛ لذلك فإن بعض هذه التعريفات جاءت قاصرة لا تعبر عن المراد بشكل تام، وبعضها جاء فضفاضاً واسعاً غير دقيق ولا منضبط[9].

ومما ذكره العلماء من تعريفات ما يأتي:* "هو بيان الآيات القرآنية ذات الموضوع الواحد، وإن اختلفت عباراتها وتعددت أماكنها، مع الكشف عن أطراف ذلك الموضوع حتى يستوعب المفسر جميع نواحيه ويُلم بكل أطرافه، وإن أعوزه ذلك إلى التعرض لبعض الأحاديث المناسبة للمقام؛ لتزيدها إيضاحاً وبياناً"[10].

  • "جمع الآيات القرآنية ذات الهدف الواحد، والتي اشتركت في موضوع واحد، وترتيبها حسب نزولها ما أمكن، مع الوقوف على أسباب نزولها، وتناولها بالشرح والبيان والتعليق والاستنباط، وإفرادها بالدرس المنهجي الموضوعي"[11]؛ ويلاحظ أنه مجرد تعريف إجرائي؛ يعرض خطوات البحث في التفسير الموضوعي.
  • "علمٌ يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر"[12]؛ ولكن الباحثين في التفسير الموضوعي لم يتفقوا على أن دراسة مقصدٍ من المقاصد القرآنية في سورة من السور يُعدّ من التفسير الموضوعي؛ وذلك لأنه لن يقدم صورة متكاملة عن موقف القرآن إزاء الموضوع المدروس.
  • "علم يبحث في لفظة أو موضوع معين من الألفاظ أو الموضوعات التي عالجها القرآن الكريم من خلال النظر بسورة أو أكثر من سورة"[13]؛ هذا التعريف عرض لدراسة لفظة في القرآن، وهذا مما لم يتفق عليه الباحثون في علم التفسير الموضوعي.
  • "هو الحديث عن الآيات التي يجمعها موضوع واحد؛ كآيات النفاق، والجهاد، والصلاة، وما شابه ذلك"[14]؛ ويلاحظ أن هذا التعريف غير متكامل.
  • "جمع الآيات المتفرقة في سور القرآن الكريم المتعلقة بالموضوع الواحد لفظاً أو حكماً، وتفسيرها حسب المقاصد القرآنية"[15]؛ هذا التعريف إجرائي؛ لا يبين الغرض من التفسير الموضوعي.
  • "دراسة معمقة لمعطيات النص القرآني، وحقائقه الوجودية ودلالاته البيانية الفاعلة في الواقع والمؤثرة إيجاباً فيه، وتتسم هذه الدراسة بالعمق، والشمول والتماسك والوحدة"[16]؛ وهو تعريف فضفاض لا يكشف عن ماهية التفسير الموضوعي.

وبعد الاطلاع على عدد من التعريفات؛ فإن أصوبها -في رأيي المتواضع- تعريف د. السعيد؛ يقول: "علم يبحث في قضايا القرآن المتحدة معنىً وغايةً، عن طريق جمع آياتها المتفرقة والنظر فيها على هيئة مخصوصة، بشروط مخصوصة؛ لبيان معناها واستخراج عناصرها، وربطها برابط جامع"[17].

يلاحظ مما سبق أن:* الدلالة اللغوية لكلمة (الموضوع) ملحوظٌة في التفسير الموضوعي؛ "لأنه يلزم المفسر الارتباط بمعنى معيّن، وصفة معينة لا يتعداها إلى غيرها حتى يفرغ من تفسير الموضوع الذي التزم به"[18].

  • العلماء متفقون على أن دراسة فكرة أو قضية قرآنية هو في صلب التفسير الموضوعي.
  • العلماء اختلفوا في دراسة المصطلح القرآني، ودراسة الوحدة العضوية لسورة من السور[19]؛ أهي من التفسير الموضوعي أو لا؛ على النحو الآتي:
  1. هناك من جعل دراسة الوحدة العضوية للسورة نوعا من أنواع التفسير الموضوعي؛ مثل: د. محمد حجازي[20]، ود. مصطفى مسلم[21]، ود.صلاح الخالدي[22].
  2. وهناك من عدّ دراسة المصطلح القرآني في صلب التفسير الموضوعي؛ مثل: د. الخالدي[23]، د. مصطفى مسلم[24].
  3. وهناك من رفض إقحام هذين النوعين من الدراسات القرآنية في حمى التفسير الموضوعي؛ مثل: د. الفرماوي[25]، ود. السعيد[26]، ود. فضل عباس[27].

وسيأتي في طيات هذه الدراسة عرض لأدلة كل فريق ومناقشته؛ سعياً نحو توضيح معالم التفسير الموضوعي، والكشف عن حدوده، والله المستعان.

المطلب الثاني: نبذة عن نشأة التفسير الموضوعي

اختلف العلماء في نشأة التفسير الموضوعي على ثلاثة أقوال رئيسة؛ كما يأتي:

القول الأول: نشأ في عصر التنزيل، بدليل الروايات التي فسر فيها النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة -رضي الله عنهم- بعض الآي ببعض[28]؛ مثاله: ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان معنى قوله تعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) الأنعام: ٥٩، إذ قال: "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) لقمان: ٣٤"[29].

ومما ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- ما رواه البخاري عن سعيد بن جبير قال: "قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ قَالَ: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ )المؤمنون: ١٠١، (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) الصافات: ٢٧، (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا) النساء: ٤٢ ،( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ )الأنعام: ٢٣ فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الآيَةِ... الحديث"[30].

القول الثاني: نشأ في القرن الثاني الهجري؛ زمن ظهور مصنفات مفردات القرآن وغريبه وأحكامه، حتى تبلورت على يد الجاحظ الذي كتب دراسة تناول فيها الحديث عن النار في القرآن[31].

القول الثالث: أنه نشأ في العصر الحاضر، ولا صلة له بالقديم[32]، ومن أنصار هذا القول الأستاذ الدكتور زياد الدغامين؛ حيث يقول في سياق تعليقه على تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة لآيات القرآن في ظل بعضها: "والسبب أن هذا لا يثبت وحدة الموضوع في القرآن، ولا وحدة الموضوع في السورة. غاية الأمر أن هذا المسلك يشبه في صورته صورة الجمع الموضوعي لآيات القرآن التي تعالج قضية معينة على نطاق محدود. وقد كان صلى الله عليه وسلم يجمع بين الآية والآية التي تبينها، وتكشف عن معناها، فهو يختلف عن التفسير الموضوعي هدفا وغاية ومنهجا"[33]، ولكن الصحابة رضي الله عنهم قد فهموا الآيات التي تتحدث عن نفس الموضوع في ظل بعضها، وهذا من أهم الوسائل التي تعرض لنا الصورة المتكاملة التي قدمها القرآن عن الموضوع محل البحث، وما هذا إلا من أهم أهداف التفسير الموضوعي.

والصواب في هذه المسألة –من وجهة نظري المتواضعة- أن نقول: إن تلك المنهجية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة كانت تمهيدا لبروز فكرة التفسير الموضوعي[34]، وبمثابة البذور الأولى لهذا النوع من التفسير الذي نشأ قديماً؛ حتى نمت وتبلورت واستقلت بكيانها ومنهجيتها الخاصة بها في عصرنا الحاضر؛ يقول د. الفرماوي: "إن نشأة هذا النوع من التفسير قديمة بهذه البدايات التي لم يقصد معها أن تكون لها طابع المنهج المستقل"[35].

إذن لا يمكن قطع صلة التفسير الموضوعي بالتراث الإسلامي ، ولا يمكن في الوقت ذاته أن ندعي الفضل في نشأته إلى ما ألف في القرون الهجرية الأولى؛ لأن فكرة هذا النوع من التفسير لم تكن مقصودة في ذلك الوقت عند من كتب في موضوع من موضوعات القرآن؛ كالجاحظ؛ فهو لم يرم إلى توضيح رؤية القرآن للنار، ولا عرض حقيقة النار في القرآن، وكذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم يقصدون التفسير الموضوعي عندما فسروا بعض الآي ببعض؛ ولكن هذا كله اجتمع وأسهم في نشوء كيان التفسير الموضوعي؛ فالبناء العلمي بناءٌ تراكمي؛ يُبنى بعضه على بعض، وتؤازر فيه الجهود بعضها.

أما ما يتعلق بظهور مصطلح (التفسير الموضوعي) فيرى العلماء أن ظهوره كان في القرن الرابع عشر الهجري، في أروقة جامعة الأزهر "عندما قُرِّرت هذه المادة ضمن مواد كلية أصول الدين"[36].

ويعيدنا التتبع التاريخي إلى المقالات التفسيرية التي كتبها الشيخ الأفغاني في مجلة العروة الوثقى، ثم تلقف هذه الفكرة عنه الشيخ محمد عبده؛ مؤسس مدرسة المنار، رائد هذا الاتجاه بحق ومن جاء بعده من أمثال الأستاذ محمد رشيد رضا ومحمد المراغي ومحمد فريد وجدي ومحمود شلتوت؛ الذي كان أول من دعا صراحة إلى هذا الاتجاه حيث أصدر تفسيرا لموضوعين من موضوعات القرآن، وهما: (القرآن والمرأة) و(القرآن والقتال) [37]، لقد سارت مدرسة المنار على منهج التفسير التحليلي، والموضوعي دون استخدام المصطلح؛ حتى تطور الأمر عند علماء الأزهر وفي طليعتهم د. عبد الله دراز؛ إذ استخدم تعبير (الترتيب المنطقي) في دراساته؛ للدلالة على روح المنهج الموضوعي.

ثم تكثفت إشارات لدى مدرسة الأمناء؛ بقيادة أمين الخولي؛ إذ ركزت على منهجية تتبع المفسر للموضوع، وعبّرت (بنت الشاطئ) عن هذا بـ(التناول الموضوعي)، ثم تطور المصطلح بعد ذلك للخروج بأبحاث وكتب باسم (التفسير الموضوعي).

ثم كانت بداية التأصيل والتنظير لهذا التفسير على يد د. الكومي؛ إذ ألف أول كتاب يحمل اسم (التفسير الموضوعي)[38].

ولقد حظي هذا التفسير في عصرنا الحاضر بعناية فائقة من قبل العلماء؛ فبذلوا فيه جهوداً طيبة؛ أثمرت كتباً وبحوثاً ورسائل علمية؛ ومنها:*

    •  
      •  
        • البداية في التفسير الموضوعي، عبد الحي الفرماوي.
        • مباحث في التفسير الموضوعي، مصطفى مسلم.
        • دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني، أحمد العمري.
        • المدخل إلى التفسير الموضوعي، عبد الستار سعيد.
        • مصادر التفسير الموضوعي، أحمد رحماني... وغيرها الكثير.

ولقد عقد مؤتمر سنة (2010م) في جامعة الشارقة حول التفسير الموضوعي، قدم فيه الباحثون عدداً من الدراسات النقدية التأصيلية الغنية[39]؛ سعياً نحو إرساء دعامات منهج هذا النوع من التفسير، والاتفاق على أصوله.

المبحث الثاني: ما يدخل في دائرة التفسير الموضوعي وما يخرج منها

لقد عني المعاصرون بعلم التفسير الموضوعي أيما اعتناء، وبذلوا الجهود في تأصيله، وبناء منهجية علمية خاصة به، ولاحظنا مما سبق أن هناك جانباً قد اتفق العلماء على كونه من صلب التفسير الموضوعي؛ ألا وهو دراسة قضية قرآنية في القرآن كله؛ سعياً نحو فهم حقيقتها، وإدراك موقف القرآن منها.

في حين أن هناك خلافاً لا زال قائماً بين العلماء حول نوعين من الدراسات القرآنية؛ هما:

  1. دراسة الوحدة العضوية (الموضوعية) لسورة من سور القرآن.
  2. دراسة مصطلح أو لفظ قرآني في القرآن.

وبعد استقراء لجل المصنفات في التفسير الموضوعي، والتعرف على آراء أصحابها في أنواع التفسير الموضوعي؛ وجد أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسة عند العلماء في أنواع التفسير الموضوعي؛

الاتجاه الأول: يرى أن التفسير الموضوعي منحصر في تناول موضوع من الموضوعات القرآنية؛ لمعرفة كيف طرحه القرآن وكيف عالجه.

والاتجاه الثاني: يرى أنه دراسة الوحدة الموضوعية لسورة من سور القرآن.

والاتجاه الثالث: يرون أن التفسير الموضوعي يشتمل على أنواع ثلاثة، هي: دراسة موضوع من موضوعات القرآن، ودراسة أحد المفاهيم القرآنية، ودراسة الوحدة الموضوعية لسورة من سور القرآن[40].

وفيما يأتي مناقشة ذلك، وتجلية للراجح؛ والله الموفق:

المطلب الأول: ما يدخل في حدود التفسير الموضوعي

إذا أطلق اسم (التفسير الموضوعي)؛ فلا يكاد ينصرف ذهن السامع إلا إلى دراسة موضوع قرآني في القرآن كله؛ يكون ذا أبعاد واقعية إصلاحية، أو ذا أهمية في المجالات العلمية التربوية المسلكية...[41].

ويمكن إجمال أهمية هذا النوع من التفسير بما يأتي[42]:* يُسهم في إيجاد حلول لمشكلات المجتمع المعاصرة؛ كون القرآن الكريم دستورا ربانيا للبشرية.

  • يكشف المقاصد الأساسية للقرآن؛ المتمثلة في هدايته وإعجازه بطريقة سهلة التناول.
  • وسيلة علمية للارتقاء بمستوى التفكير العلمي الموضوعي لدى الباحثين.
  • يساعد في دفع كثير من الشبهات التي أثيرت حول الموضوعات القرآنية التي يظن أنها غير مترابطة؛ فتغلق بذلك أبواباً من الفتن، ويُدرك ما بين موضوعات القرآن من انسجام وتناغم.
  • يفتح لنا آفاقاً عريضة في تجديد أساليب الدعوة الإسلامية، وتأصيل لكثير من العلوم المعاصرة.
  • ويُعد حكماً في كثير من الخلافات العقائدية؛ كما في مسائل الأسماء والصفات، أو الخلافات الفقهية، وغيرها.

لقد سجل أ. د. فضل عباس –رحمه الله- مأخذين على هذا النوع من التفسير:* إذ يرى أن التفسير الموضوعي يحرمنا من معرفة الإعجاز القرآني في ألفاظ القرآن؛ إفراداً وتركيباً.

  • ويرى أن أخطر ما في هذا النوع من التفسير أن لا يحسن المفسر عمله فيه، ولا ينتبه إلى أن القرآن نزل في ظروف ليست كلها سواء؛ لذا نراه قد تدرج في الأحكام؛ فلو أغفل المفسرُ ذلك، وجمع الآيات دون نظر وتمحيص وتحديد للظرف الذي نزلت فيه كل آية؛ فإنه سيقع في مزالق سحيقة[43].

والمتأمّل في الخطوات المنهجية للتفسير الموضوعي يدرك أن الباحث فيه لا بد له من دراسة الآيات محل البحث دراسة تحليلية عميقة؛ للإحاطة بالإعجاز القرآني في الألفاظ والتراكيب[44]؛ وليبرز في بحثه الهدايات واللطائف التي تخدم تفسير ذلك الموضوع؛ وعليه فلا يخلو هذا النوع التفسيري من إبراز الإعجاز القرآني، وإحكام نظمه وسبكه.

وأما عن المأخذ الثاني؛ فهو متعلق بالباحث في التفسير الموضوعي، لا بكيان التفسير الموضوعي نفسه؛ فضعف الباحث يعد خطراً على أي علم من العلوم المدروسة، وضعف الباحث لا يُعدّ حجة على ضعف هذا النوع من التفسير؛ ولأجل التحرز من هذا الخطر، نصّ كثير من العلماء على ضرورة تقسيم الآيات ذات الموضوع الواحد وفق ما يأتي:* ترتيب النزول ما أمكن[45].

  • المكي والمدني[46].
  • التدرج التشريعي في قضايا الفقه والأحكام الشرعية[47].
  • التدرج في أحداث القصص القرآني[48].

وعليه فإن هذا النوع من التفسير قد استحق أن يكون قسيماً لأنواع التفسير الأخرى: الإجمالي، التحليلي، والمقارن[49]؛ واستحق أن يحظى بكيان مستقلٍ، ومنهج علمي خاص؛ إذ اتفق جُلُّ العلماء على جملة من الخطوات المنهجية للبحث فيه[50]؛ وهي كالآتي:

  1. اختيار الموضوع القرآني المراد دراسته.
  2. وضع خطة مبدئية عامة للموضوع.
  3. حصر الآيات المتعلقة بموضوع البحث.
  4. ترتيب الآيات وفق نزولها ما أمكن، وترتيبها وفق المكي والمدني.
  5. الإحاطة بالمقدمات التحليلية للسور مناط البحث؛ والرجوع إلى كتب التفسير؛ لمعرفة المعنى الإجمالي للآيات، وأسباب نزولها، ومناسبتها للسياقات التي وردت فيها، والإحاطة بإعراب الآيات، والقراءات القرآنية فيها، والأحاديث النبوية الواردة في معانيها، وما يتعلق باشتقاق ألفاظها، والتعرف على آراء المفسرين في تلك الآيات...
  6. استنباط لطائف بيانية، وفوائد قرآنية، مع ربط ذلك بالواقع المعاش.
  7. كتابة البحث وفق قواعد البحث العلمي.

يهدف التفسير الموضوعي من خلال هذه الخطوات إلى توضيح حقيقة موضوع من الموضوعات التي عرض لها القرآن الكريم، ويسعى الباحث فيه إلى معرفة رؤية القرآن إلى الموضوعات التي تهم المجتمع الإنساني، وإدراك موقفه منها؛ للتوصل إلى حلول لكثير من المشكلات الإنسانية، وتفعيل الهدايات القرآنية في الواقع البشري.

إن الباحث في هذا العلم يختار الموضوعات ذات الأبعاد الواقعية الإصلاحية، والآفاق التربوية؛ وموضوعات القرآن حافلة بالقضايا التشريعية والعقائدية والكونية... ذات الحضور والأثر القوي في حياة البشر، وهي بحاجة إلى تجلية، ورسم صورة قرآنية متكاملة مفعمة بالهدايات الربانية التي تصلح الشأن الإنساني؛ أفراداً وجماعات.

المطلب الثاني: ما يخرج عن حدود التفسير الموضوعي

أولاً: دراسة الوحدة العضوية للسورة القرآنية

وهو أن يختار الباحث سورة قرآنية وينظر فيها نظرة موضوعية متدبرة، ويقف مع آياتها وِقفة مطوّلة؛ ليتعرف على موضوع السورة، ومقاصدها وأهدافها، وعلى الخطوط الرئيسة التي تجمع مختلف موضوعاتها الفرعية، ويخرج من ذلك بتحليل موضوعي موسع، ودراسة متكاملة تبدو فيها السورة وحدة واحدة متناسقة[51]، "فلكل سورة في كتاب الله شخصية مستقلة هي بمثابة البصمة الفارقة بين شخص وآخر لا يمكن أن تلتقي مع بصمة أخرى وإن شاركتها في بعض الأقواس والدوامات أو الحلقات، وهكذا هي شخصية السورة القرآنية مستقلة تماما في موضوعها وأسلوبها وتشبيهاتها وجرسها وحتى في اختبار بعض كلماتها وحروفها وتراكيبها اللغوية"[52].

إن لهذا النوع من الدراسات فوائد قيمة؛ منها[53]:* يُعد وسيلة تعليمية جيدة للمبتدئين في علم التفسير، ووسيلة ناجعة تساعد على حفظ القرآن الكريم.

  • يُحفّز الباحث على التدبر بعمق في سور القرآن الكريم؛ لإدراك إعجاز النظم القرآني، وتناسب أجزائه.
  • يُنمّي ملكة التقسيم والتفريع لدى الباحث؛ كلما قسم السور إلى مقاطع ومواضيع.
  • يعود على الباحث بقيمة علمية كبيرة متمثلة بلطائف قرآنية، وهدايات ربانية مستنبطة من ثنايا سور القرآن.

ولقد رسم الباحثون لهذا النوع من الدراسة منهجيةً علميةً للبحث فيه، يمكن إجمالها بالخطوات الآتية:

  1. اختيار السورة المراد دراستها، وقراءتها مراراً، مع التأمل فيها؛ للتعرف إلى الهدف الأساسي لها، والمناسبات بين آياتها.
  2. الرجوع إلى كتب التفسير؛ للإحاطة بمقدمات حول السورة؛ مثل: تحديد مكان نزولها وزمانه، وفضائلها، والمعنى الإجمالي لها، وعدد آياتها، وحروفها، والألفاظ والتراكيب التي تفردت بها...، وأقوال المفسرين في ألفاظها والمناسبات بين المقاطع والآيات فيها، وعلاقة ذلك كله بمحور السورة الرئيس.
  3. دراسة السورة تحليلياً، ومن ثم استنباط الهدايات والحقائق القرآنية منها.
  4. كتابة البحث وفق قواعد البحث العلمي المتفق عليها، مع مراعاة تفسير الآيات بحسب ما يقتضيه المقام؛ إذ على الباحث أن يلم بالقضايا التفصيلية في السورة، ثم ينثر من هذه القضايا ما يقتضيه المقام.

لقد انبرى كثير من الدارسين لإدخال (دراسة وحدة السورة) في صلب التفسير الموضوعي؛ لوجود نقاط التقاء بينهما؛ منها[54]:* ابتغاء كل منهما الرؤية الكلية، وإبراز المقاصد الأساسية للقرآن.

  • نشوء كل منهما في العصر الحديث.
  • كلاهما متوجه نحو المواضيع والقضايا العامة؛ سواء على صعيد السورة القرآنية، أم القرآن كله.
  • وكلاهما يقوم على الاجتهاد.
  • تماثل منهاجهما، يقول د. فرحات: "ومثل هذا النهج الذي يجمع آيات متفرقات تتحدث عن موضوع واحد؛ فتفسرها تفسيراً موضوعياً، يمكن أن يكون في السورة الواحدة؛ باعتبارها تركز على موضوع واحد، وباعتبار الجزئيات الواردة فيها جزئيات في نفس الموضوع"[55].

وللمتأمل فيما سبق أن يدرك أن البون شاسع بين هذين النوعين من الدراسة؛ ويجزم باستقلال كل منهما عن الآخر؛ فإن نقاط الالتقاء هذه التي سوغت لعدد من الباحثين إقحام دراسة وحدة السورة في دائرة التفسير الموضوعي لا تصمد أمام جملة من الأدلة؛ منها:* إن كان كل منهما يستهدف الكشف عن الرؤية الكلية القرآنية؛ فإن هذا الاستهداف يحصل ضمن مستويين مختلفين[56]؛ ويختلف بناءً عليه منهج البحث في كل منهما؛ كما في المخطط الآتي:

التفسير الموضوعي يقوم على جمع متفق المعنى، ومترابط الشأن من الآياتتحصيل المعنى الكلي للقضية القرآنية؛ مناط البحث

بهدف

الخروج بنظرة عامة عن السورة، وتحديد محور رئيس لها؛ كونها مترابطة متوحدة الأطرافِبهدف

دراسة الوحدة العضوية للسورة يقوم على النظر الكلي في مختلف القضايا التي تعرض لها سورة واحدة فقط

وعليه فإن كل منهما له كيانه الخاص[57]، وأهدافه الخاصة.* إن عمومية هدف كل منهما، أو حداثة العناية بكليهما لا يُعدّ دليلاً على كون أحدهما جزءاً من الآخر.

  • إن دراسة الوحدة العضوية للسورة القرآنية لا يصلح أن يكون قسيماً لأنواع التفسير الرئيسة: (الإجمالي، التحليلي، والمقارن)؛ لأن دائرة البحث فيه ضيقة لا تتعدى حدود السورة الواحدة، ولا تعطينا تصوراً قرآنياً متكاملاً عن قضية من القضايا القرآنية[58]؛ ولكنها تعطينا تصوراً كاملاً عن سورة قرآنية فحسب؛ وفق خطوات منهجية خاصة، مستقلة عن كيان التفسير الموضوعي.
  • إن مساحة الاجتهاد في دراسة وحدة السورة كبيرة، إذ تضم بعض السور مواضيع عدة، وبعضها يصعب تحديد محور موضوعي رئيس لها[59]؛ يقول د. السعيد: "هذا الضرب من الدراسات لا يدخل في التفسير الموضوعي؛ لأن موضوعه وهو هدف السورة المتعددة الآيات أمر التماسي اجتهادي تختلف فيه الأنظار؛ فكيف تصنف الآيات في السورة على هدف مختلف في تحديده؟ وكيف يقوم التفسير على الاحتمال؟ مع أن الأصل في التفسير الموضوعي أن يقوم على أساس النصوص ذاتها، أو معانيها المتحققة"[60]، وأضف إلى هذا أن المواضيع المحورية لبعض السور القرآنية سيبقى قابلا للنقاش؛ وهذا مما يحث المرء على مداومة النظر في السور والآيات، وتدبرها بعمق.

ويُدرَك مما سبق أن من الإنصاف أن نعترف باستقلالية دراسة وحدة السورة عن التفسير الموضوعي؛ وذلك بالنظر إلى الاعتبارات الآتية:

  1. أهمية علم التفسير الموضوعي، وأثره الكبير في الواقع الإنساني.
  2. مكانة هذا العلم إزاء أنواع التفسير الرئيسة؛ إذ لا يمكن أن نجعل دراسة الوحدة العضوية للسورة قسيما لتلك الأنواع.
  3. منهجية البحث فيه مختلفة عما هو الحال في دراسة الوحدة العضوية للسورة.
  4. الرؤية القرآنية الكاملة المتحصلة من التفسير الموضوعي، وعجز دراسة وحدة السورة عن تقديم نظرة شاملة لموضوع من الموضوعات القرآنية.
  5. عدم انسجام التفسير الموضوعي مع فحوى دراسة الوحدة العضوية للسورة؛ إذ مفهوم كل منهما لا يدل على ما يدل عليه الآخر.

وبعد؛ فإنه ليس لعاقل أن ينفي أهمية دراسة الوحدة العضوية للسورة القرآنية، ولكن لا مسوغ لإقحامها في حمى التفسير الموضوعي؛ بل الصواب أن نجعل لها استقلاليتها ضمن فلك الدراسات القرآنية.

ثانياً: دراسة المصطلح القرآني

هو دراسة تختص بالكلمات القرآنية؛ إذ يختار الباحث لفظاً من الألفاظ القرآنية ورد ذكره في السياق القرآني مراراً؛ فيتتبعه في السور والآيات؛ ملاحظاً اشتقاقاته حيثما ورد، ويتبين تصاريفه المختلفة، ثم ينظر إلى الآيات التي ورد فيها مجتمعة، ويستخرج منها دلالات ولطائف ودروس قرآنية[61].

ولهذا النوع من الدراسات فوائدة جمّة؛ منها:* يتوصل إلى نوع جديد من التفسير لأساليب القرآن في استخدام مادة الكلمة ودلالاتها[62].

  • يكشف عن وجه من وجوه بلاغة القرآن وإعجازه؛ من حيثُ القصد في اللفظ والوفاء في المعنى[63].
  • يسهم في رفع الخلاف بين المفسرين؛ فيما يتعلق بالقضايا العقدية أو الفقهية أو السلوكية...؛ فكثيراً ما تنشأ الخلافات بسبب معنى لفظة أو دلالة تركيب[64].

لم يتفق الباحثون على خطوات منهجية للبحث في هذا النوع من الدراسات، وبعد تتبّع لأقوال كثير من العلماء وجدتُ أن ما ذكره الشيخ الخالدي[65] يعد نقطة بدء مناسبة نحو صياغة خطوط عريضة لهذه المهمتهب وهي كما يأتي:

  1. اختيار المصطلح المراد دراسته وتحديد جذره الثلاثي، وتحديد معناه من خلال المعاجم اللغوية، ومتابعة ورود جذره الثلاثي واشتقاقاته في القرآن والإحاطة بالألفاظ المقاربة له، وتبيين العلاقة بينها وبينه.
  2. ربط المعنى القرآني للمصطلح المراد دراسته مع استعمال القرآن له؛ وبيان تناسبه مع السياقات التي ورد فيها.
  3. ترتيب الآيات التي ورد فيها المصطلح على حسب النزول، ووفق المكي والمدني؛ ما أمكن.
  4. الاطلاع على تفسير هذه الآيات في كتب التفسير؛ لمعرفة ما قاله العلماء حول هذا المصطلح حيثما ورد.
  5. ملاحظة البعد الواقعي للمصطلح محل البحث؛ وذلك لإدراك إشارات الآيات القرآنية وإيحاءاتها على واقع المسلم، ومدى علاجها لمشكلات المجتمع، وبيان آثارها التربوية والاجتماعية في حياة؛ إذ لا بد من ربط الهدايات القرآنية بالواقع الإنساني؛ فكما أن القرآن الكريم رسالة سماوية فهو دستور حياة.
  6. وقفة متأنية لاستنباط العبر والهدايات والمناسبات من الآيات التي ورد فيها هذا المصطلح.

ولقد ترجح لدى كثير من الباحثين أن دراسة المصطلح القرآني ليست نوعاً مستقلاً عن التفسير الموضوعي؛ واستدلوا بما يأتي[66]:* إن المعاصرين الذين كتبوا في هذا النوع، وتتبعوا الكلمة القرآنية، وحاولوا الربط بين دلالاتها في مختلف المواضع، وكان عملهم أشبه ما يكون بدراسة الموضوع القرآني.

  • العلماء الذين قالوا به لم ينكروا دمجه في خطوات البحث في التفسير الموضوعي؛ إذ جعله البعض حلقة البداية فيه؛ فهم يرون أن الباحث عندما يعمد إلى الموضوع الذي يدرسه فيجمع مفرداته كلها في الفصل التمهيدي؛ فيدرس موادها وجذورها وصيغها ودلالاتها في سياقاتها- فإنه قد أتم جزءاً مهماً من دراسته للموضوع القرآني؛ وهذا ما أكد لهم عدم القدرة على الفصل بين دراسة المصطلح القرآني والتفسير الموضوعي[67].
  • تداخل منهجية البحث في المصطلح القرآني مع منهجية البحث في الموضوع القرآني.

يتبيّن مما سبق أنه لا يمكن إنكار أهمية هذا النوع من الدراسات القرآنية، ولكن هناك جملة من الأمور ترجح استقلالية هذا النوع من الدراسات عن كيان التفسير الموضوعي؛ منها:* إن التشابه بين دراسة كل من الموضوع القرآني وبين المصطلح القرآني لا تسوغ ادعاء اندماج أحدهما في كيان الآخر.

  • إن هذه الحلقة التي تحدّث عنها بعض الباحثين إنما هي قائمة بذاتها، ولها كيانها الخاص، يمكن من خلالها استنباط الهدايات القرآنية، ومعرفة كيف قدم القرآن الكريم هذه اللفظة، والدلالات التي رام إيصالها إلى المخاطبين، وهذا ما يسميه اللغويون بـ(التفسير الدلالي للفظة القرآنية)، وهو متميز بمنهجية بحثية تجعله في حرزٍ عن الذوبان في كيان التفسير الموضوعي.
  • ثم إن البحث في التفسير الموضوعي أوسع حدودا من البحث في التفسير الدلالي أو المصطلحي للفظة القرآنية؛ فلو رمنا –مثلا- أن ندرس (الجن في القرآن دراسة موضوعية)؛ فإننا سنسعى للكشف عن الصورة التي قدمها القرآن عن عالم الجن، ونحاول استنباط ملامح علاقتنا معهم، في حين لو أردنا دراسة (لفظ الجن في القرآن الكريم دراسة دلالية مصطلحية) لتتبعنا مادة (ج، ن، ن) في القرآن في محاولة لبيان دلالات هذا اللفظ وعلاقاتها مع سياقاتها؛ بما فيها قول الله تعالى: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا) الأنعام:76، وقوله تعالى: (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ) النمل: 10، وغيرها من الآيات التي تضم عين المادة اللغوية، ولكننا لن ندرسهما في ظل بحثنا عن (الجن في القرآن؛ دراسة موضوعية)؛ وعليه فإن مساحة البحث في التفسير الموضوعي أوسع منه في التفسير الدلالي للفظة القرآنية؛ حيث لا يخرج الباحث في تركيزه عن نطاق اللفظ القرآني.
  • إن من أهم أهداف دراسة المصطلح القرآني؛ هو التعرف على طريقة استخدام القرآن لهذه المفردة وإدراك المعاني الدقيقة لها، وهذا -كما لا يخفى- ليس من أهداف التفسير الموضوعي؛ يقول د. رشواني: "إذا كان التفسير الموضوعي إنما جاء للعناية بفكرة السياق أو الإطار العام؛ فإن الاهتمام بالألفاظ المفردة يُعدُّ قاضياً عليه تماماً، ومنافياً له، وعوداً إلى التجزيئية في التعامل مع النص القرآني"[68].

إذن؛ فالنظرة التي تقدمها دراسة المصطلح القرآني نظرة جزئية، وتُعدُّ بحثاً قشرياً[69] بالنسبة إلى دراسة الموضوع القرآني، لذلك صحَّ أن نقول: إن في دراستنا لبعض القضايا القرآنية لا بد من إحداث تعاون بين علم التفسير الموضوعي والتفسير الدلالي للفظة القرآنية؛ في حال كان فيه اسم الموضوع المدروس متمثلاً بلفظة قرآنية؛ مثل: الجنة في القرآن، الظلم في القرآن، الجهاد في القرآن...

يقول الدكتور الدغامين: "إن بعض الناظرين في أقسام التفسير الموضوعي يحتار بالقسم المتعلق بالمفردة القرآنية، ويتساءل كيف يكون قسما من أقسام التفسير الموضوعي! وقد يثير هذا الكلام إشكالية في مفهوم التفسير الموضوعي نفسه من حيث إن جمع الآيات القرآنية في موضوع ما هو حقيقة جمع للآيات التي وردت فيها مفردة قرآنية معينة، والبحث عن دورانها في القرآن فما الفرق بين الطريقتين في التعامل مع الموضوع القرآني؟ الجواب على ذلك: إن هذا القسم من التفسير الموضوعي إنما يمثل حلقة مهمة في سلسلة موضوع الدراسة، ذلك أن دراسة موضوع ما إنما يرتكز ابتداء على تحديد المقصود بعنوان ذلك الموضوع والمفردات التي يتشكل منها، وعلى هذا فإن دراسة مفردة قرآنية على مستوى القرآن كله ليس قسما مستقلا من أقسام التفسير الموضوعي ولكنها حلقة البداية في التفسير الموضوعي"[70]، والمتأمل في هذا الكلام يتبين أن التفسير الدلالي له علاقة وثيقة بالتفسير الموضوعي في حالة واحدة؛ هي أن يكون عنوان الموضوع المراد دراسته هو إحدى الألفاظ القرآنية؛ فيلتقي التفسير الموضوعي مع التفسير الدلالي أو المصطلحي إذا انطوى عنوان البحث على ألفاظ قرآنية.* لا تلتقي دراسة المصطلح القرآني مع التفسير الموضوعي؛ لا من حيث المنهج، ولا الغاية[71]، ولا الهدف؛ فخطوات البحث في كل منهما مختلفة إلا إذا كان الموضوع المبحوث عبارة عن لفظة قرآنية؛ فمستوى البحث في التفسير الموضوعي يتخطى الألفاظ إلى السياقات العامة، التي تنتظم القرآن كله؛ بينما التفسير الدلالي للفظة القرآنية يبقى منحصرا في اللفظ القرآني محل البحث، ويستعين في مرحلة من المراحل بالتفسير الموضوعي؛ لبيان دلالة اللفظ المدروس على مستوى السياق القرآني العام؛ فغاية التفسير الموضوعي أبعد بكثير من غاية الدراسة المصطلحية، وكذلك التفسير الموضوعي يتطلع إلى تحقيق أهداف أوسع من ما تحققه الدراسة المصطلحية.

لا مناص –إذن- من إعطاء دراسة المصطلح القرآني الاستقلالية عن التفسير الموضوعي، وجعله علماً قائماً بذاته[72] ضمن ميدان الدراسات القرآنية، ولا ضير –في نظري- أن نجعله قسيماً لأنواع التفسير الرئيسة؛ لأنه يمتلك المقومات الكافية لذلك؛ إذ* ينتظم ألفاظ القرآن كلها: أسماء، أفعالاً، وحروفاً.

  • يمتلك خطوات منهجية علمية للبحث فيه.
  • له أهداف وغايات خاصة به.يعد علماً مهماً لمتخصصي الدراسات القرآنية، واللغوية، والأدبية...

ويمكن توضيح العلاقة بين التفسير الموضوعي وبين دراسة المصطلح القرآني، ودارسة وحدة السورة بالمخطط الآتي:

الدراسات القرآنية

يتقاطعان في حالة واحدة: أن يضم عنوان البحث لفظة قرآنية؛ يجري تتبع دلالاتها في السياق القرآني'دراسة المصطلح القرآني'دراسة الوحدة العضوية للسورةالتفسير الموضوعي

يلاحظ أن كلاً من هذه الدراسات الثلاث له كيانه الخاص، ضمن دائرة الدراسات القرآنية.

وفيما يأتي جدول توضيحي يجمل الفروق بين هذه الدراسات الثلاث؛

من حيث دراسة الموضوع القرآني دراسة الوحدة العضوية للسورة دراسة المصطلح القرآني
مكانته العلمية هو القسم الرابع لأنواع التفسير الرئيسة: الإجمالي، التحليلي، المقارن له حضوره ضمن الدراسات القرآنية يمتلك مقومات تؤهله ليكون قسماً رئيساً من أقسام التفسير -من وجهة نظري المتواضعة-
اتفاق العلماء على كونه من التفسير الموضوعي متفقون بلا خلاف مختلفون مختلفون
منهجية البحث فيه اتفقوا على جُلّ الخطوات فيه مختلفون في عدد من الخطوات مختلفون في عدد من الخطوات
الهدف منه معرفة الرؤية القرآنية لقضية من القضايا، وإدراك الحقائق القرآنية، واستنباط حلول للقضايا التي تمس الواقع الإنساني إدراك المحور الرئيس للسورة مناط البحث، واستنباط المقاصد القرآنية منها معرفة طريقة عرض القرآن لهذا المصطلح، والهدايات المتعلقة فيه
الغاية تفعيل دور القرآن في الواقع، وإبراز الإعجاز القرآني... تسهيل حفظ القرآن الكريم، وكشف إعجاز نظمه وسبكه... الكشف عن إعجاز اللفظ القرآني ودلالته...
مساحة الاجتهاد فيه ضيقة؛ لانضباط معظم خطوات البحث فيه واسعة؛ تحفز على النظر في كتاب الله وتدبره ضيقة؛ لدوران الدراسة في فلك المعاجم، وعلم اللغة...

الخاتمة

خلصت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج والتوصيات؛ منها:* أن البذور الأولى للتفسير الموضوعي قديمة المنشأ، ولكن عناية العلماء به، والتأصيل له حديث معاصر.

  • أن مصطلح التفسير الموضوعي لا يدل إلا على دراسة قضية ما في القرآن الكريم؛ بهدف إدراك حقيقتها، وموقف القرآن منها، واستنباط الهدايات الربانية المتعلقة بها.
  • أن دراسة الوحدة العضوية لسورة من السور أو دراسة مصطلح قرآني في القرآن؛ إنما هي دراسات مستقلة بذاتها عن كيان التفسير الموضوعي.
  • يمكن ملاحظة الاختلاف بين التفسير الموضوعي وبين دراسة الوحدة العضوية لسورة من السور أو دراسة مصطلح قرآني؛ من خلال:
  • القيمة العلمية التي يحظى بها كل منها على ساحة الدراسات القرآنية.
  • والمنهجية البحثية المتبعة.
  • والأهداف المنشودة.
  • وغاية الباحث من الدراستها.
  • توصي الدراسة بزيادة العناية بالتفسير الموضوعي، وعقد مؤتمرات أخرى على غرار مؤتمر الشارقة؛ بهدف:
  • الاتفاق على خطوات منهجية للبحث في التفسير الموضوعي.
  • الاتفاق على حدود التفسير الموضوعي.
  • رفد هذا النوع التفسيري بدراسات:
  • تسلط الضوء على علاقته بغيره من أنواع التفسير الرئيسة.
  • توضح علاقته بغيره من الدراسات القرآنية.
  • وتوضح حدود الاجتهاد فيه.

تبين صلته بالسنة النبوية...


This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.

 

حوالہ جات

  1. الهوامش(References)الأنصاري، فريد، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، محاولة في التأصيل المنهجي، دار السلام، ط2، مصر، 2010م، ص:119-121.Al Anṣari, Farid, Abjadiyyat al Baḥath fil ‘Uluwm al Shar‘iyyah, Muḥawalah fil Ta’ṣiyl al Manhaji, (Egypt: Dar al Salam, 2010), p: 119-121.
  2. ابن فارس، أبو الحسين أحمد، معجم مقاييس اللغة، دار إحياء التراث العربي، ط1، بيروت، 2001م، ص:818. Ibn Faris, Abu al Ḥusain Aḥmad, Mu‘jam Maqayiys al Lughah, Beirut: Dar Iḥyaʼ al Turath al ‘Arabi 1st Edition, 2001), p: 818.
  3. ابن فارس، المصدر نفسه، ص: 818، الأصفهاني، الحسن بن الفضل، مفردات ألفاظ القرآن، دار القلم، ط3، دمشق، 2002م، ص:636، الزمخشري، جار الله، أساس البلاغة، دار الفكر، ط1، بيروت، 2004م، ص:473. Ibn Faris, Mu‘jam Maqayiys al Lughah, p:818, Al Aṣfahani, al Ḥassan bin al Fazal, Mufradar Alfaẓ al Qur’ān, (Damascus: Dar al Qalam, 3rd Edition, 2002), p: 636, Al Zamakhshari, Jarullah, A’sas al Balaghah, (Beurit: Dar al Fikar, 1st Edition, 2004), p: 473.
  4. الذهبي، محمد، التفسير والمفسرون، دار اليوسف، ط1، بيروت، 2000م، ص:17-18. Al Dhahabi, Muḥammad, Al Tafsiyr wal Mufassiruwn, (Beurit: Dar al Yuwsuf, 1st Edition, 2000), p: 17-18.
  5. ابن فارس، المصدر نفسه، ص:1055. Ibn Faris, Mu‘jam Maqayiys al Lughah, p: 1055.
  6. الزمخشري، المصدر نفسه، ص:68. Al Zamakhshari, Jarullah, A’sas al Balaghah, p: 68.
  7. المدخل إلى التفسير الموضوعي، دار التوزيع والنشر الإسلامية، ط2، بور سعيد، 1991م، ص:23. Al Madkhal I’la al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Bor Sa‘id: Dar al Tawziy‘ wal Nashar al Islamiyyah, 2nd Edition, 1991), p: 23.
  8. مسلم، مصطفى، مباحث في التفسير الموضوعي، دار القلم، ط4، دمشق، 2005م، ص:16. Muslim, Muṣtafa, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Damasus: Dar al Qalam, 4th Edition, 2005), p: 16.
  9. رشواني، سامر، منهج التفسير الموضوعي للقرآن الكريم:دراسة نقدية، دار الملتقى، ط1، سورية، 2009م، ص:45، الدقور، سليمان، التفسير الموضوعي إشكالية المفهوم والمنهج، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:5. Rishwani, Samir, Manhaj al Tafsiyr al Mawḍuw‘i lil Qur’ān al Karim: Dirasah Naqadiyyah, (Syria: Dar al Multaqa, 1st Edition, 2009), p: 45, Al Daquwr, Sulyman, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i Ishkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, (Jami‘ah Al Shariqah, 2010), p: 5.
  10. الكومي، أحمد، ومحمد القاسم، التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، دار الهدى، ط1، 1980، ص:16.Al Kawmiy, Aḥmad, Muḥammad al Qasim, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i lil Qur’ān al Kariym, (Dar al Huda, 1st Edition, 1980), p: 16.
  11. الفرماوي، عبد الحي، البداية في التفسير الموضوعي، مطبعة الحضارة العربية، ط2، 1977م، ص:52.Al Farmawi, ‘Abdul Ḥayyi, Al Bidayah fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Matba‘ah al Ḥaḍarah al ‘Arabiah, 2nd Edition, 1977), p: 52.
  12. مسلم، مباحث في التفسير الموضوعي، ص:16.Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 16.
  13. أبو زيد، نائل، دراسات تطبيقية على مناهج البحث في التفسير الموضوعي، مؤسسة رام للتكنولوجيا والكمبيوتر، ط1، الأردن، 2006م، ص:4.Abu Zayd, Na’il, Dirasat Taṭbiyqiyyah ‘Ala Manahij al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Jordan: Mw’ssasah Ram lil Technology and Computer, 1st Edition, 2006), p:4.
  14. فرحات، أحمد، في علوم القرآن: عرض ونقد وتعليق، دار عمار، ط1، عمان، 2001م، ص:269. مع تصرف يسير.Farḥat, Aḥmad, fi ‘Uluwm al Qur’ān: ‘Arz wa Naqd wa Ta‘liyq, (Oman: Dar ‘Ammar, 1st Edition, 2001), p: 269.
  15. عباس، عباس عوض، محاضرات في التفسير الموضوعي، دار الفكر، ط1، دمشق، 2007م، ص:20.‘Abbas ‘Awḍ, Muḥaḍarat fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Damascus: Dar al Fikar, 1st Edition, 2007), p: 20.
  16. الغشيمي، عبد الواسع، مكانة التفسير الموضوعي في البحوث العلمية، دراسة تحليلية لثلاثة أبحاث منشورة في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:6.Al Ghushymiy, ‘Abdul Wasi‘, Makanah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i fil Buḥuwth al ‘Ilmiyyah......, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p: 6.
  17. السعيد، عبد الستار، المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:20. Al Sa‘id, ‘Abdul Sattar, Al Madkhal Ila al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 20.
  18. المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:23.Al Madkhal Ila al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 23.
  19. الكبيسي، عيادة، الموضوع القرآني في التفسير الموضوعي: دراسة نقدية، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:7.Al Kubaysi, ‘Ayyadah, Al Mawḍuw‘ al Qur’āni fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i: Dirasah Naqadiyyah, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p:7.
  20. النصيرات، جهاد، منهجية البحث في المفاهيم والمصطلحات القرآنية: تأصيل ونقد، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:16؛ ولقد تعذر على الباحثة بعد التنقيب الوصول إلى كتاب د. حجازي.Al Naṣyrat, Jihad, Manhajiyyah al Baḥath fil Mafahiym wal Muṣtalaḥat al Qur’āniyyah: Ta’siyl wa Naqd, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p:16.
  21. مباحث في التفسير الموضوعي، ص:28.Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:28.
  22. التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق، دار النفائس، ط3، عمان، 2012م، ص:64.Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i byn al Naẓariyyah wal Taṭbiyq, (Oman: Dar al Nafa’is, 3rd Edition, 2012), p:64.
  23. التفسير الموضوعي، ص:35.Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:35.
  24. مباحث في التفسير الموضوعي، ص:23؛ ولكنه لم يورد في كتابه تطبيقاً عليه.Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23.
  25. البداية في التفسير الموضوعي، ص:16.Al Bidayah fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:16.
  26. المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:20.Al Madkhal I’la al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:20.
  27. عباس، فضل، التفسير: أساسياته واتجاهاته، مكتبة دنديس، ط1، الأردن، 2005م، ص:647.‘Abbas, Faḍal, Al Tafsiyr: A’sasiyyatuh w I’ttijahatuh, (Jordan: Maktabah Dandys, 1st Edition, 2005), p:647.
  28. الفرماوي، البداية، ص:54، و السعيد، المدخل، ص:28، و أبو زيد، دراسات تطبيقية على مناهج البحث في التفسير الموضوعي، ص:4، و الجيلاني، مها، التفسير الموضوعي عند الشيعة، إشراف: د. سليمان الدقور، ماجستير، الجامعة الأردنية، 2012م، ص:10. Al Farmawi, Al Bidayah, p:54, Al Sa‘id, Al Madkhal, p:28, Abu Zayd, Dirasat Taṭbiqiyyah ‘Ala Manahij al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:4, Al Jiylani, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i ‘Inda al Shiy‘ah, (Supervised by Dr. Sulyman al Daquwr, M.A, University of Jordan, 2010), p:10.
  29. البخاري، الجامع الصحيح، كتاب التفسير، الحديث: 4627، فتح الباري بشرح ابن حجر، دار مصر للطباعة، ط1، مصر، 2001م، ص:199. Ṣaḥiḥ Al Bukhari, Ḥadith: 4627; Fatḥ al Bari, (Egypt: Dar Miṣar lil Ṭaba‘ah, 1st Edition, 2001), p:199.
  30. المصدر نفسه، الحديث:4815، فتح الباري ص:572. Ibid., Ḥadith: 4815; Ibid., p:572.
  31. الجاحظ، عمرو بن بحر (ت: 255ه)، الحيوان، تحقيق: عبد السلام هارون،دار الجيل،بيروت،1996م،4:461 Al Jaḥiẓ, ‘Umarw bin Baḥar, Al Ḥayawan, (Beurit: Dar al Jiyl, 1996), 4:461. و الدغامين، زياد، منهجية البحث في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، دار البشير، ط1، عمان، 1995م، ص:32. Al Daghamiyn, Zayyad, Manhajiyyah al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, (Oman: Dar al Bashiyr, 1st Edition, 1995), p: 32.
  32. الدغامين، المرجع نفسه، ص:30-31. Al Daghamiyn, Zayyad, Manhajiyyah al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 30-31.
  33. الدغامين، زياد، المرجع نفسه، ص:17. Al Daghamiyn, Zayyad, Manhajiyyah al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 17.
  34. النصيرات،جهاد،التفسير الموضوعي وإشكالات البحث في المفاهيم والمصطلحات القرآنية،بحث منشور 2010م، ص:9. Al Naṣyrat, Jihad, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i wa I’shkalat al Baḥath fil Mafahiym wal Muṣtalaḥat al Qur’āniyyah, (Published in 2010), p: 9.
  35. البداية في التفسير الموضوعي، ص:56. Al Bidayah fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 56.
  36. مسلم، مباحث في التفسير الموضوعي، ص:17، و أبو زيد، دراسات تطبيقية، ص:7. Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 17, Abu Zayd, Dirasat Taṭbiqiyyah, p:7.
  37. عباس، التفسير: أساياته، ص:650-652. ‘Abbas, Al Tafsiyr: A’sasiyyatuh, p:650-652.
  38. عباس، التفسير: أساسياته، ص:654، و الجيلاني، التفسير الموضوعي عند الشيعة، ص:22-24. ‘Abbas, Al Tafsiyr: A’sasiyyatuh, p:654, Al Jiylani, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i ‘Inda Al Shiy‘ah, p:22-24.
  39. تنظر البحوث في موقع جامعة أم القرى: http://uqu.edu.sa/page/ar/162205 (3/5/2013م).
  40. النصيرات، التفسير الموضوعي، ص:13. Al Nasiyrat, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:13.
  41. مسلم،مباحث في التفسير الموضوعي،ص:27،الخالدي،التفسير الموضوعي،ص:62،الدقور،إشكالية المفهوم والمنهج،ص:9 Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:27, Al Khalidi, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:62, Al Daquwr, I’shkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, p:9.
  42. الفرماوي، البداية في التفسير الموضوعي، ص:60-69، عباس، محاضرات في التفسير الموضوعي، ص:32-33، السعيد، عبد الستار، أهمية التفسير الموضوعي في حياة الأمة، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:4، عباس، التفسير: أساسياته، ص:661، الصديق، أبو بكر، أهمية التفسير الموضوعي في حياة الأمة، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:4-5، الجيوسي، عبد الله، منهجية التفسير الموضوعي في معالجة القضايا المستجدة، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:7، الدقور، المرجع نفسه، ص:3-4. Al Farmawi, Al Bidayah fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 60-69, ‘Abbas, Muḥaḍarat fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p: 32-33, Al Sa‘id, Ahmiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i fi Ḥayat al Ummah, p:4, ‘Abbas, Al Tafsiyr: A’sasiyyatuh, p:661, Al Ṣiddiyq, Abu Bakar, Ahmiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i fi Ḥayat al Ummah, p:4-5, Al Jayuwshi, ‘Abdullah, Manhajiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i fi Mu‘alajah al Qaḍayah al Mustajiddah, p:7, Al Daquwr, I’shkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, p:3-4.
  43. التفسير: أساسياته، ص:662.Al Tafsiyr: A’sasaiyyatuh, p: 662.
  44. الدقور، إشكالية المفهوم والمنهج، ص:3. Al Daquwr, I’shkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, p: 3.
  45. الكومي، التفسير الموضوعي، ص:23، الفرماوي، البداية، ص:61، السعيد، المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:56، مسلم، مباحث في التفسير القرآني، ص:37، المناسية، أمين البطوش، مَنْهَجِيَّةُ البَحْثِ في التَّفْسِيرُ المَوْضُوعِي للكلمة، والآية، والسورة القرآنية، بحث منشور، 2000م، ص:25، الجيوسي، منهجية التفسير الموضوعي، ص:7-8، الغشيمي، مكانة التفسير الموضوعي، ص:8، عسكر، صالح، التفسير الموضوعي وفكرة توظيفه في إصلاح الأمة والتأسيس لفكر صحيح، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:4-21.Al Kuwmi, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23, Al Farmawi, Al Bidayah fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:61, Al Sa‘id, Al Madkhal I’la al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:56, Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:37, Al Munasiyyah, A’min al Baṭuwsh, Manhajiyyah al Baḥath al Mawḍuw‘i lil Kalimah wal Āyah wal Surah al Qur’āniyyah, p:25, Al Jayushi, Manhajiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:8-7, Al Ghushymi, Makanah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:8, ‘Askar, Ṣaliḥ, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i wa Fikrah Tawẓifah fi Iṣlaḥ al U’mmah wal Ta’siys li Fikr Ṣaḥiḥ, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p:4-21.
  46. السعيد، المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:56، الدغامين، منهجية البحث في التفسير الموضوعي، ص:40.Al Sa‘id, Al Madkhal I’la al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:56, Al Daghamiyn, Manhajiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:40.
  47. الدغامين، المرجع نفسه، ص:40.Al Daghamiyn, Manhajiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:40.
  48. الدغامين، منهجية البحث، ص:42.Al Daghamiyn, Manhajiyyah al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:42.
  49. الكومي، التفسير الموضوعي، ص:16-17. Al Kawmi, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:16-17.
  50. الكومي، المصدر نفسه، ص:23,24، السعيد، المدخل إلى التفسير الموضوعي، ص:56,57، مسلم، مباحث في التفسير الموضوعي، ص:37-39. Al Kawmi, al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23,24, Al Sa‘id, Al Madkhal I’la al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:56,57, Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:37-39.
  51. الخالدي، التفسير الموضوعي، ص:64. Al Khalidi, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:64.
  52. النصيرات، التفسير الموضوعي، ص:21. Al Nasiyrat, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:21.
  53. ابداح، إقبال، مناهج البحث في الموضوع والمصطلح القرآني، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:10-11. Abdah, I’qbal. Manahij al Baḥath fil Mawḍuw‘ wal Muṣtalaḥ al Qur’āni, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p:10-11.
  54. رشواني، منهج التفسير الموضوعي، ص:246-247. Rashwani, Manhaj al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:246-247.
  55. في علوم القرآن، ص:270.Fi ‘Uluwm al Qur’ān, p:270.
  56. رشواني، منهج التفسير الموضوعي، ص:244.Rashwani, Manhaj al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:244.
  57. الدغامين، منهجية البحث في التفسير الموضوعي، ص:96. Al Daghamiyn, Manhajiyyah al Baḥath fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:96.
  58. الدقور، إشكالية المفهوم والمنهج، ص:10، و ابداح، مناهج البحث في الموضوع، ص:11.Al Daquwr, I’shkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, p:10, Abdah,Manahij al Baḥath fil Mawḍuw‘ wal Muṣtalaḥ al Qur’āni, p:11.
  59. عباس، التفسير: أساسياته واتجاهاته، ص:647، و أحمد، فتحي، التفسير الموضوعي للقرآن: مجالاته ومنهجية البحث فيه، الجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا، مجلة الإسلام في آسيا، المجلد7، العدد2، 2010م، ص:12.‘Abbas, Al Tafsiyr: A’sasiyyatuh wa I’ttijahatuh, p:647, Aḥmad, Fatḥi, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i fil Qur’ān: Majalatuh w Manhajiyyah al Baḥath fihi, (Islam in Asia(Journal) Issue:2, International Islamic University, Malaysia, 2010), p:12.
  60. المدخل للتفسير الموضوعي، ص:25.Al Madkhal lil Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:25.
  61. مسلم، مباحث في التفسير الموضوعي، ص:23، الخالدي، التفسير الموضوعي، ص:59. Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23, Al Khalidi, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:59.
  62. مسلم، المرجع نفسه، ص:23.Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23.
  63. ابداح، مناهج البحث في الموضوع، ص:13.Abdah,Manahij al Baḥath fil Mawḍuw‘ wal Muṣtalaḥ al Qur’āni, p:13.
  64. ضميرية، عثمان، المصطلح القرآني: منهج وتطبيق، بحث قدم ضمن فعاليات مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: واقع وآفاق، جامعة الشارقة، 2010م، ص:4.Ḍumyriyyah, ‘Uthman, Al Muṣtalaḥ al Qur’āni: Manhaj w Taṭbiyq, (Jami‘ah al Shariqah, 2010), p:4.
  65. الخالدي، المرجع نفسه، ص:72-76. Al Khalidi, Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:72-76.
  66. مسلم، المرجع نفسه، ص:23، و النصيرات، منهجية البحث في المفاهيم، ص:19-20. Muslim, Mabaḥith fi al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:23, Al Naṣiyrat, Manhajiyyah al Baḥath fil Mafahiym, p:19-20.
  67. النصيرات، منهجية البحث في المفاهيم، ص:20.Al Naṣiyrat, Manhajiyyah al Baḥath fil Mafahiym, p:20.
  68. منهج التفسير الموضوعي، ص:174، 179، و ابداح، مناهج البحث في الموضوع، ص:15-16.Manhaj Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:174-179, Abdah,Manahij al Baḥath fil Mawḍuw‘ wal Muṣtalaḥ al Qur’āni, p:15-16.
  69. ابداح، المرجع نفسه، ص:16. Abdah, Manahij al Baḥath fil Mawḍuw‘ wal Muṣtalaḥ al Qur’āni, p:16.
  70. منهجية البحث، ص:71-72. Manhajiyyah al Baḥath, p: 71-72.
  71. الدقور، إشكالية المفهوم والمنهج، ص:11.Al Daquwr, I’shkaliyyah al Mafhuwm wal Manhaj, p: 11.
  72. الكبيسي، الموضوع القرآني في التفسير الموضوعي، ص:9. Al Kubysi, Al Mawḍuw‘ al Qur’āni fi Al Tafsiyr al Mawḍuw‘i, p:9.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...