Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-ʿILM > Volume 3 Issue 1 of Al-ʿILM

دور الإنفاق في سبیل اللہ في رفاھیة المجتمع المعاصر في ضوء فقه السیرۃ |
Al-ʿILM
Al-ʿILM

Article Info
Authors

Volume

3

Issue

1

Year

2019

ARI Id

1682060040263_790

Pages

178-193

PDF URL

http://www.alilmjournal-gcwus.com/index.php/al-ilm/article/download/22/20

Chapter URL

http://www.alilmjournal-gcwus.com/index.php/al-ilm/article/view/22

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

إنّ الوصول إلى إصلاح الأمة على المستوى العام يحتاج إلى إصلاحات كثيرة على المستويات

الفردية والمؤسسية . ومن المؤسسات المهمة في مجال الفلاح الاجتماعي هي الإنفاق في سبيل الله أو العمل الخيري ولا يقوم به الا الذي بشِّر بالفلاح الحقيقي من قِبل الله تعالى القائل : ومن يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون (الحشر : 09) والآيات في الإنفاق كثيرة معلومة ولكن المهمّ في هذا المجال هو الإنفاق وفقاً للحاجات الاجتماعية المعاصرة، وهذا النوع من الإنفاق يجدر أن يسمى بالانفاق الحسن والأفضل كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى صدقة الماء في جواب سعد بن عبادة لمّا سأله عن أفضل الصدقة بعد وفاة أمّه،وكان الناس في حاجة من الماء، فظهر منه أن المنفق لابد له أن يكون على بصيرة نافذة عن حاجيات المجتمع المعاصر وخبرة بالغة من احتياج المحاويج ليكون إنفاقه اكثر متعة للفقراء والبائسين وأتمّ نفعا للمساكين، كما هو نموذج للوقف الخيري في أبواب البر.  ولمّا ندرس سيرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلّم دراسة عميقة نجد أمامنا خطوة واضحة وأسوةحسنة في مجال الإنفاق في سبيل الله وآثاره البالغة على المجتمع الإسلامي آنذاك، منها الحثّ على إعتاق الرقائق خاصة في المكة المكرمة في بداية الدعوة الإسلامية وعقد المؤاخات بين المهاجرين والأنصار والترغيب في تجهيز الجيوش الإسلامية والتبشير بدخول الجنة لمن قام به، وتحريض المسلمين على مساعدة البائسين وعمارة المسجد النبوي الشريف وغير ذلك .

  وما أذكر في هذه المقالة هو جزء من الإصلاح الاجتماعي  الّذي نسعى إليه و أرجو من الله سبحانه أن أكون قد وُفّقت للصواب فيه. وإليك النكات المهمة لتلك المقالة:

ا.  الكلمات التمهيدية

ب. أهمية الإنفاق في سبيل الله في ضوء القرآن والسنة

ج. النظائروالأمثلة للإنفاق وفقا لحاجات المجتمع من السيرة النبوية 

د. الوقف الخيري ودوره في رفاهية المجتمع في ضوء فقه السيرة 

ه. حاجيات المجتمع المعاصر ودور الوقف الخيري في معالجتها

و. الحماية المسبّقة من السلبيات لأنّ الوقاية خير من العلاج

ز. التوصيات والا قتراحات للإنفاق الصحيح

       إ ن الإیمان لیس قضیۃ فلسفیۃ مجردۃ أ و مجرد علاقۃ بین الفردوربہ بعیداعن توجیہ أنشطتہ ومما

رستہ وعلاقاتہ الیومیۃ، ففی الإیمان یتم ربط الفکر بالعمل والنیۃ بالحرکۃ والسلوک القویم ۔ وقد نفی الرسول ﷺ کمال الإیمان عن من یبیت شعبان وجار ہ جائع وھو یعلم ”مااٰمن بي من بات شعبان وجارہ جائع إلی جنبہ وھو یعلم “[1]کما أنکراللہ سبحنہ وتعالیٰ حصر البرّ في صورۃ عادیۃ ورسم معھود بل أبلغ معنی البرّ إلی  أ قصی حدود الخیر و أشملہ قائلاً:

” لیس البرّ أن تو لّوا وجو ھکم قبل المشرق والمغرب ولکن البرّ من اٰمن باللّٰہ والیوم الآخر و الملئکۃ والکتب والنبیّین واٰتی المال علی حبّه ذوی القربیٰ والیتامیٰ والمساکین وابن السبیل والسائلین وفي الرقاب۔۔۔“[2]

وما اکتفی القرآن الکریم علی حث الانفاق و ترغیب الإعطاء و تحریض البذل فقط بل عد الإمساک وعدم الإنفاق سبیلاً و طریقا للتھلکۃ بقولہ تعالیٰ :

”وانفقو ا في سبیل اللہ ولا تلقو ا بأ یدیکم إلی التھلکۃ وأحسنو اإن اللہ یحب المحسنین “[3]

کما عد الکنز وحجب المال عن وظیفتہ الا جتماعیۃ مد عاۃ للعذاب الأ لیم ولیس ھذا فحسب بل رتب المسئولیۃ التقصیریۃ علی الإنسان الذی یعطل سبل الکسب و فرض العمل مھما ادعی الصلاح ۔ وجعل دخول النار في جس ھرۃ عن طعا مھا بل و دخول الجنۃ في إعانۃ الحیوان الحقیر لسد حاجیہ، ھکذا بخدعموم المسئولیۃ عن الآخر تجاوزت عالم الانسان إلی عوالم المخلوقات الأخرٰی۔ فثبت منہ أن الإسلام جعل الانفاق آلۃ لمساعدۃ الخلق عامۃ ولترفیہ المجتمع البشري خاصۃ وھو النکتۃ الأساسیۃ في ھذہ المقالۃ الموجزۃ المتضمنۃ للمباحث الخمسۃ واختتمت ھذا المقال المتواضع بالنتائج والتوصیات المقترحۃ ۔

المبحث الأول : أھمیۃ الإنفاق في سبیل اللہ في ضوء القرآن والسنۃ ۔

المبحث الثاني: النظائرو الأمثلۃ للإنفاق وفقالحاجات المجتمع من السیرۃ النبویۃ

المبحث الثالث : الوقف الخیری ودورہ في رفاھیۃ المجتمع في ضوء فقہ السیرۃ

المبحث الرابع:  حاجات المجتمع المعاصر و دور الوقف الخیری في معا لجتھا

النتائج والتوصیات المفترحۃ للإ نفاق الصحیح

المبحث الأول:أھمیۃ الإنفاق في سبیل اللہ في ضوء القرآن الکریم ۔

    القرآن الکریم ھو مصدر الھدایۃ لکافۃ الناس ویھدی الی الإیمان وید ل علی مکارم الأخلاق

ومحاسن الأعمال منھا الإنفاق في سبیل اللہ ۔ حرض القرآن علی الإنفاق بطرق شتی و بأسالیب متنوعۃ فتارۃ یذکر القرآن جزاء الإنفاق بصورۃ مشوّقۃ ویعد بخلفہ حتما وتازۃً أخرٰی یأتي بقصۃ مؤثرۃ تکشف الحجب النفسا نیۃ عن جمال رد الإنفاق و جزاء ہ ویرغب القرّاء إلی بذل الأموال في سبیل اللہ حتی عدہ من أنواع الجھا د۔ ولأ ھمیتہ  وردہ في القرآن الکریم مادۃ الأنفاق مصرحابہ في ثلاثۃ وسبعین موضعاً عبر سبع و خمسین آیۃ جاء ت في خمس و عشرین سورۃ ومن و جوہ الإعجاز لکتاب اللہ الحکیم أن الکلمۃ وردت بصیغ الإسم في خمسۃ مواضع وجاءت بصیغ الفعل في ثمانیۃ وستین موضعا ومالحکمۃ فیہ؟ وما فائد تہ؟ أشارء الیہ الباحث عبداللہ سلیمان في رسالتہ العلمیۃ :

”ومن المؤکدأن لھذا دلالۃ خاصۃ ، فالتعبیر بالأسماء فیہ صفۃ الملازمۃ دون التعبیر بالأ فعال ، ولعل في ھذا اشارۃ إلی أنہ من الصعب بل قد یکون من المحال ملازمۃ صفۃ الإنفاق في کل حین للإنسان في حال یسرہ وعسر ہ وکذلک ملازمتھا للناس جمیعا إذأن أحوال الناس وقد رتھم علی الإنفاق تختلف و أما التعبیر بالأفعال ، حتی یتناسب مع حال الإنسان من حیث حالتی الیسرو والعسرو التنقل بینھما ، وکذلک أحوال الناس المختلفۃ “[4]

فثبت منہ أن موضوع الإنفاق من أھم الموضوعات القرآنیۃ ویجدر الاھتمام البالغ من قبل الباحثین والمخصصین في الدراسات القرأنیۃ ، نذکر ھٰمنا فقط الجوانب الأربعۃ لتلک الأ یات المتعلقۃ بالإنفاق وھي:

۱۔       الأمر بالإنفاق

۲۔       فضائل الإنفاق

۳۔       الحث علی الإنفاق بضرب الأمثال

۴۔       الحث علی الإنفاق بذکر القصص

نکتفی بذکر المثال الواحد فقط لکل من ھذہ الأقسام مشیرا إلی ضرورتہ وحاجۃ المجتمع إلی الصور المختلفۃ لہ في کل عصر و مصر ۔

۱۔الأمر بالإنفاق :

         من أنواع الحث علی الإنفاق المتخد مۃ في القرآن الکریم الأ مرالمباشر للإنفاق الذي ورد في کثیر من الاٰ یات، منھا:

         ”وأنفقوا في سبیل اللہ ولا تلقو بأ یدیکم إلی التھلکۃ وأ حسنوا إن اللہ یحب المحسنین“ [5]

أخرج البخاری في صحیحہ عن عن حذیفۃ ؓ أنہ قال عن ھذہ الآیۃ ” نزلت في النفقۃ [6]

یعنی في نفقۃ العیال والأقارب وأھل الحاجۃ من الفقراء والمساکین ۔ وذکر المفسرون في شرح التھلکۃ أنھا البخلا  أو ترک النفقۃ في سبیل اللہ مخافۃ العیلۃ أي الفقر[7] ۔یقول السید قطب في تفسیر الآیۃ:

         ”والإ مساک عن الإنفاق في سبیل اللہ تھلکۃ للنفس بالشیح وتھلکۃ للجماعۃ بالعجز والصنعف ونجاصۃ في نظام یقوم علی التطوع کما کان یقوم الإسلام [8]

فاتفق المفسرون قد یما وحد یثاأن الآیۃ تدل علی فضیلۃ الانفاق وضرورتہ للفرد والمجتمع وعدم الإنفاق في وجوہ الخیر و أبواب البرّو الصلۃ نوع من التھلکۃ الممنوعۃ المحرمۃ کما ھو سبب الإھلاک والإضرار للفقراء وذوی الحاجۃ من أفراد المجتمع البشری مع غض النظر عن دیا نتھم وجنسیتھم وبد ون أي تمییز و فرق بینھم

فضائل الإنفاق:

         من الأسالیب المؤثرۃ التي اعتمد ھا القراٰن في الحث علی الإنفاق أسلوب بیان فضائلہ وما یعودمن ثمرتہ علی الفاعل المنفق لأنہ یزید ویضاعف عزیمۃ المنفق۔ والآیات االتی تضمنت ھذا الجانب کثیرۃ ومتنوعۃ منھا اٰیات بینت ان الانفاق یبارک في الأصل ومنھا تقرر أن الانفاق یعود بالخیر علی فاعلہ والبعض تبشر بأن أجرہ لایضیع ومنھا:

”من ذاالذي یقرض اللہ قرضا حسناً فیضٰعفہ لہ أضعافاً کژیرۃ [9]

یکتب الشیخ ابن عجیبۃ في تفسیر الآیۃ :

         ”یقول الحق جل جلالہ: من ھذا الذي یعامل اللہ تعالیٰ ویقرضہ (قر ضاً حسناً) بأن یتصدق علی عبادہ حسنۃ بنیۃ خالصۃ، فیکثر ھا اللہ تعالیٰ لہ ( أضعافا کثیرۃ) بسبعما ئۃ إلی مالا نھا یۃ لہ ، ولا یحملہ خوف الفقر علی ترک الصدقۃ ، فإن اللہ تعالیٰ یقبض الرزق عمن یشاء ولوقل إعطاؤہ، ویبسط الرزق علی من یشاء ولو کثر إ عطاؤہ بل یقبض علی من قبض یدہ شحا و بخلا ویبسط علی من بسط یدہ عطاء و بذلا۔۔۔ ونسبۃ القرض إلیہ تعالیٰ ترغیب و تقریب للإفھام “[10]

فظھر محاسبق أن الإنفاق في سبیل اللہ لہ مزیۃ خاصۃ عنداللہ حتی قرضاً وبشر المقرض بإضعاف القرض إلی مالا نھایۃ لہ وأخبر أن کنوز الرزق بأجعھا بید اللہ تعالیٰ و قبضتہ والإنفاق لا ینقص المال۔

الحث علی الإنفاق بضرب الأمثال :

         من أسالیب القرآن الکریم ضرب الأمثال لمالہ من تاثیر في النفوس وتقریب للفکرۃ وتوضیح للمعنی المراد ۔ ومن الأمثلۃ الکثیرۃ لھذا الأسلوب:

         ”مثل الذین ینفقون أموالھم في سبیل اللہ کمثل حبۃ انبتت سبع سنابل في کل سنبلۃ مائۃ حبۃ واللہ یضٰعف لمن یشاء واللہ واسع علیم[11]

والمثل المضروب في ھذہ الآیۃ یبین مسالۃ مضاعفۃ الأجور ویصورھا بصورۃ حسیۃ مشاھدۃ تعرض الأضعاف کأنھا حاضرۃ بین یدي الناظر وذلک عندماصور الذین ینفقون أموالھم لمثل زارع زرع في الأرض حبۃ فأ نبتت الحبۃ سبع سنابل ، کل سنبلۃ تحمل مائۃ حبۃ ، فشبہ المتصدق بالزارع، وشبہ الصدقۃ بالبذر ، فیعطیہ اللہ بکل صدقۃ لہ سبعما ئۃ حسنۃ [12]

ففی الآیۃ حث عظیم من اللہ تعالیٰ لعبادہ علی الأنفاق في سبیلہ ۔

الحث علی الإنفاق بذکر القصص:

         أورد ھٰھنا فقط قصۃ واحدۃ لتوضیح النکتۃ وھي قصۃ الإخوان الذین ذکروا في القراٰن الکریم ، ”أصحب الجنۃ “ ووردت القصۃ في سورۃ القلم من الآیۃ رقم إلی ۳۳ و ملخص القصۃ کما ذکرت في کتب التفسیر أنھا عن قوم کانت لأبیھم جنۃ وکان یأخذ منھا قوتہ ویتصدق بالباقی علی الفقراء ، فلمامات قال بنوہ : إن فعلنا ما کان یفعل أبونا ضاق علینا الأمرو نحن اولو عیال ، فحلفوا الیقطعن ثم ھا في الصباح الباکر قبل انتشار الفقراء ولم یستثنوا في یمینھم ،فأحرق اللہ جنتھم وھم نائمون ، فصارت کاللیل المظلم سواداأوکالصبح أرضا بیضاء بلا شجر، وھلک ثمر ھا، وأما أصحابھا فنا دی بعضھم بعضا عندالصباح أن بکرو اعلی بستانکم ، ان کنتم قائمین علی عزمکم المبیت لیلاً،

         فانطلقوا وھم یستارون فیما بینھم لئلا یشعرا المساکین بخروجھم فیرا فقو نھم کعادتھم کل عام ، وعزمواعلی حرمان الفقراء من نصیب تعود وا علیہ في کل موسم ، فلما وصلوا ورأوا  جنتھم محترقۃ ظنوا فيه بدایۃ الأ مر أنھم قد ضلو الطریق بسبب خروجھم قبل طلوع الشمس ووضوح الرؤیۃ فقالو افي البدیۃ لقد ضللنا عن جنتنا وما ھي بھا، ذلک لما رأوامن ھلا کھا، فلما تأملوا وعر فوا أنھا ھي قالوا: بل حقیقۃ الحال أننا حرمنا خیرھا لجنا یتنا علی أنفسنا وکان أحد ھم ینھا ھم عن أفکار رھم السیئۃ ویقول لھم حین عزمواعلی ذلک اذکرو اللہ وانتقامہ من المجر مین وتوبواعن ھذہ العزیمۃ الفاسد ۃ ولکن أبواعن قبول رأیۃ والاٰن بعد ماشاھدوا عقوبۃ عزمھم الفاسد اعترفو اجمیعا

بأنھم تجاوزوالحد بمنع حق الفقراء وترک الاستثناء  وتوجھوا إلی اللہ أن یقبل تو بتھم وأن یبدلھم

خیرامن جنتھم و یعفو عن خطئھم و یتجا وز عن معاصیھم وکفرانھم ۔

         ھذہ القصۃ القراٰنیۃ تعالج مسئلۃ البخل و بیان عاقبتہ وتحث بأبلغ الصورۃ علی الإنفاق في سبیل اللہ

(ii)۔ أھمیۃ الإنفاق في ضوء السنۃ النبویۃ علی صاحبھا الصلوۃ والسلام

         تناول موضوع الإنفاق في سبیل اللہ أھمیۃ کبیرۃ في السنۃ و بین صاحب السنۃ علیہ السلام ضرور ۃ الإنفاق و حث المسلمین  علی المبادرۃ فیہ ور غبھم علیہ بذکر أجرہ وحسن عاقبتہ عنداللہ تعالیٰ کما نھا ھم عن الشخ والبخل ووصاھم بالا بتعادو التجنب عن عدم الإمساک بل إنہ کان یقول في دعا ئہ کثیراً کما یروری أنس بن مالک رضی اللہ عنہ ۔

         ” کنت أخدم رسول اللہ ﷺ کلما نزل ، فکنت أسمعہ یکثرأن یقول : اللھم انی أعوذبک من الھم والحزن والعجز والکسل والبخل والجبن وضلع الدین وغلبۃ الرجال ۔۔۔“ [13]

فاستعاذ النبي ﷺ عن البخل المانع عن الإنفاق في سبیل اللہ یستجنب منہ المؤمن ویتعود نفسہ علی البذل في أمور الخیر ویساعد في ترفیہ المجتمع البشري ویصونہ عن الفقر المنسي ۔

         ولماندرس متون الحدیث النبوي ومصادرہ نجد ھا مشحونۃ بالأحادیث والآثار التي تدل علی فضیلۃ الإنفاق في أسالیب متنوعۃ و صورشتی ۔ منھا حدیث الظل لذي وعد فیہ ﷺ رجلا تصدق بصدقۃ فأخفا ھا حتی لاتعلم شمالہ ماتنفق یمینہ بظل اللہ عزوجل یوم لا ظل إلا ظلہ[14]  وذکر دعا ء الملئکۃ للمنفق قائلاً:

         ” مامن یوم یصبح العبادفیہ إلا ملکان ینز لان فیقول أحد ھما: اللھم اعط منفقا خلفاً ویقول الأخر : اللھم اعط مسکا تلفا“[15]

ففیہ البشارۃ العظمیٰ ودعوۃ مستجابۃ للذی یتصدق و ینفق مالہ في سبیل اللہ وأحیاناً یضرب رسول اللہ ﷺ مثلاً للترغیب في الإنفاق والصدقۃ، منھا حدیث أبی ھریرۃ ؓ۔

         ” وقال ضرب رسول اللہ ﷺ مثل البخیل والمتصدق کمثل رجلین علیھما جنتان من حدید قد اضطرت أیدیھما إلی ثدیھما وتر ا قیھما فجعل المتصدق کلما تصدق بصدقۃ انبسطت عنہ حتی تغشی أناملہ و تعفو أ ثرہ وجعل البخیل کلما ھم بصدقۃ قلعت وأخذت کل حلقۃ مکانھا قال فأنارأیت رسول اللہ ﷺ بإصبعہ في جیبہ فلو رأیتہ یوسعھا ولا توسع“[16]

         بین النبی ﷺ في ھذا الحدیث أ ن المنفق عند ما ینفق في أمور الخیر ینصرہ اللہ ویوسع قلبہ

ویشرحہ بنورا لطمانینۃ وحال البخیل خلافہ عندما أرادالبذل في سبیل اللہ ضاق صدرہ واضطرب

نفسہ وما استطاع الإنفاق ۔

         ولإزدیاڈ الحث علی الإنفاق شبہ النبی ﷺ الرجل الذي یجاول ویسعی لاھتمام الفقر اء وذوی الحاجۃ من الأ رامل والمساکین بالمجاھد الذي یضحی نفسہ في سبیل اللہ والعابد الذي یشغل وقتہ للصلوٰۃ والصوم والقراء ۃ ۔ فقال ﷺ:

” الساعي علی الأرملۃ والمسکین کالمجاھد في سبیل اللہ أو کالذي یصوم النھار ویقوم اللیل“[17]

نکتفي بذکر ھذہ الأحادیث الخمسۃ فقط مجتنبا عن الإطناب والتطویل وإلیک خلاصۃ تلک الأحادیث بصورۃ نکات تالیۃ:

۱۔ کان النبي ﷺ یتعوذکثیر اعن البخل ۔

۲۔ بشارۃ ظل اللہ تعالیٰ یوم القیمۃ للمتصدق المسرللصدقۃ ۔

۳۔ دعاء الملٰئکۃ کل صبح بالخلف للمنفق في سبیل اللہ ۔

۴۔ ینصر المنفق الجواد من قبل اللہ تعالیٰ بشرح الصدر ۔

۵۔البخیل لا یستطیع الإنفاق وإن حاول ۔

۶۔ الإنفاق لا یختص بالمال فقط بل یمکن بتوفیر الوقت والجھد۔

۷۔ تسویۃ الأجربین المجاھد و الساعي علی الأرملۃ والمسکین ۔

المبحث الثاني:النطائر والأمثلۃ للإنفاق وفقالحاجات المجتمع من السیرۃ النبویۃ

السیرۃ النبویۃ علی صاحبھا الصلوۃ والسلام ھي قد و ۃ کاملۃ وأسوۃ حسنۃ للبشریۃ لأنھا تمثل الأنموذج الأعلی لجمیع أفراد البشریۃ عامۃ و تجسد الحقیقۃ الإسلامیۃ في مجموعھا خاصۃ للمسلمین لکونھا شاملۃ لکل النواحي الإنسانیۃ والاجتماعیۃ التي توجد في الإنسان من حیث أنہ فرد مستقل

بذاتہ أومن حیث أنہ عضو فعال في المجتمع ۔ ولذلک ذکر علماء السیرۃ في أھداف دراسۃالسیرۃ

وأغراضھا الرئیسي:

         ” أن یجد الإنسان بین  یدیہ صورۃ للمثل الأعلی في کل شان من شؤون الحیاۃ الفاضلۃ کی یجعل

منھا دستور ا یتمسک بہ ویسیرہ علیہ ، ولا ریب أن الانسان مھمابحث عن مثل أعلی في ناحیۃ من نواحي

الحیاۃ فإنہ واجد کل ذلک في حیاۃ رسول اللہ ﷺ أعظم مایکون من الوضوح والکمال ولذاجعلہ اللہ

قدوۃ للإنسانیۃ کلھاإذقال : ( لقد کان لکم في رسول اللہ أسوۃ حسنۃ )

ولما ندرس السیرۃ النبویۃ للبحث عن ملامح المواساۃ والمساعد ۃ للبائسین والإعانۃ لذوي الحاجۃ نجد أمامنا صورۃ مشرقۃ لجمیع ھذہ المعاني علی أحسن مایکون من البذل والإنفاق لسد حاجات المجتمع ولانقاذ أفراد ھامن الجوع والعطش ولتوفیر الحاجیات البشریۃ إلیھا ۔ وھذہ ھي أم المؤمنین خدیجۃ ؓ تخبرنا عن السیرۃ النبویۃ قبل البعث قائلۃ وتسلیۃ اللنبی ﷺ عندما نزل إلیہ الوحي أولاً:

         ” کلا واللہ ما یخزیک اللہ أبداً ، إنک لتصل الرحم ، وتحمل الکل ، وتکسب المعدوم ، وتقري الضیف، وتعین علی نوائب الحق۔۔۔[18]

ففیہ دلالۃ واضحۃ للإنفاق والبذل في أمور الخیر لیس المال فقط بل کل المواھب من توفیرالوقت والجھد یجب أن ینفق وفقا لما جات المجتمع وشرح قول الخدیجۃ رضی اللہ عنھا ابن حجر في أحسن صورہ

         ” ثم استدلت علی ماأ قسمت علیہ من نفی ذلک أبداً بأمرااستقرائي وصفتہ بأصول مکارم الأخلاق ، لأن الإحسان إما إلی الأقارب أو إلی الأجانب وإما بالبدن أو بالمال ، وإما علی من یستقل بأمرہ أومن لا یستقل، وذلک کلہ مجموع فیما وصفتہ بہ “[19]

فحسب رأي العلامۃ العسقلاني أصول مکارم الأخلاق ھي الأمور الخمسه :

۱۔ صلۃ الرحم

۲۔ کسب المعدوم

۳۔ جمل الکل

۴۔ قري الضیف

۵۔ الإعانۃ علی نوائب الحق

فظھر من ھذا الحدیث أن الإنفاق والبذل في أمور الخیر بدون الفرق بین القریب والبعید لہ مکانۃ خاصۃ في السیرۃ النبویۃ ویزید فضلہ وتاثیرہ عندما یکون وفقا لحاجۃ الفرد والمجتمع وھو مرتبط بضحان رباني وحفظ لصاحبہ من الخذي حسب رأي أم المؤمنین خدیجۃ ؓ ولذلک أقسمت علیہ ببصیرتھا النافذۃ التي دفعتھا ألی کونھا أول من أمنت بہٖ ﷺ ۔

         وفي ھذہ الفترۃ من السیرۃ نجد أبابکر ؓ ینفق مالہ لإعتاق الرقاب المسلمین حتی اتھمہ

قریش وشھد اللہ لإخلاصہ ورضائہ قائلاً۔

         ” وما لأ حد عندہ من نعمۃ تجزی o إلا أبتغا ء وجہ ربہ الأعلیٰ o ولسوف یرضی “[20]

ففی العصر المکی کان المسلمون في حاجۃ ماسۃ لمثل ھذا الإعتاق للحفظ من الھلاک علی أیدی الظلمۃ

من قریش وللنجاۃ من البلاء والضرر الخطیر المواجہ من قبلھم ولما أنفق ابو بکر مالہ لھذہ الحاجۃ الماسۃ في وقت صحیح مدح اللہ تعالیٰ في القراٰ ن الکریم ۔

         ولا یلزم کون المساعدۃ والنصرۃ بالمال فقط بل یکون في بعض الأحیان بالشرف والجاہ أو بطریق الشفا عۃ الحسنۃ وخیر نظیر لہ الحلف الفصول الذي قال عنہ ﷺ۔

          ” لقد شھدت بدارعبد اللہ بن جدعان حلفاﷺ ما أحب أن لي بہ حصر النعم ، ولودعیت لمثلہ في الإسلام لأجبت “ [21]

فأخبر النبی ﷺ بھذ االقول ھدی أھمیۃ استغاثۃ الملھوف وإعانۃ المظلوم في الإسلام وحیہ وإعجابہ ﷺ لھذا العمل الخیری کما ھوتحریض للمسلمین علی الإتیان بمثلہ۔

         وکذلک لما ندرس أحداث الھجرۃ ووقائعھا کیف ودع المھاجرون مولدھم وأرضھم وجواربیت اللہ الحرام صونا لدینھم وکیف استقبلتھم الأنصار بکل ترمیب و سرور نجدھم قد فھموا معنی الإنفاق والبذل من أعماق قلوبھم بجمیع جوانبہ وأر شدھم النبی ﷺ إلی أھمیتہ بصور مختلفۃ کما أشار إلیھا الغزالی :

         ومن ھنا شغل رسول اللہ ﷺ أول مستقبرہ بالمدینۃ بوضع الدعا ئم التي لابدمنھا لقیام رسالتہ و تبین معالمھا في الشؤن الاٰ تیۃ:

۱۔ صلۃ الأمۃ باللہ

۲۔ صلۃ الأمۃ بعضھا بالبعض الاٰ خر

۳ صلۃ الأ مۃ بالأ جانب عنھا ممن لایدینون دینھا“[22]

فالدعا مۃ الثانیۃ ھي التي تتعلق مباشرۃ بصلب الموضوع لأنھا کلما قویت ھذہ الصلۃ ازدادت عاطفۃ المواساۃ للبائسین ویتمکن المسلم علی الإنفاق والبذل من مالہ ومواھبہ النفسیۃ والجسدیۃ ۔ ولتوضیح ھذہ النکتۃ رکز النبی ﷺ توجیھا تہ إلیھا في أول خطبه ألقاھا في المسجد النبوی الشریف :

         ”أیھا الناس ، فقد موا  لأ نفسکم ، تعلمن واللہ لیصعقن أحدکم ثم لیدعن غنمہ لیس

لھاراع، ثم لیقولن لہ ربہ ۔ لیس لہ ترجمان ولا حاجب یحجبہ دونہ  ألم یأ تک رسولي فبلغک ؟ واٰ تیتک

ملأ وأفضلت علیک ؟ فما قدمت لنفسک؟ فینظر یمینا وشمالا فلا یری شیئا ، ثم ینظرقد امہ فلا یری غیر جھنم ، فمن استطاع أن یقي نفسہ من النار ولو بشق تمرۃ فلیفعل ، ومن لم یجد فبکلمۃ طیبۃ ، فإن بھا تجزی الحسنۃ عشر أمثالھا إلی سبعما ئۃ ضعف والسلام علیکم وعلی رسول اللہ “ [23]

ففی ھذہ الخطبۃ الأولی في المسجد النبوی حرض المسلمین علی  النفاق  فی الأعمال الخیریۃ بدون النظر إلی کمیتہ أو بغض النظر عن قلتہ وکثرتہ و نتیجۃ لذلک رأینا الصحابۃ رضوان اللہ علیھم یساھمون في الأعمال الخیریۃ  بل یتبادرون إلیھا ویسابقون فیھا و یشارکون في ترفیہ المجتمع في المدینۃ بأشکال عدیدۃ وطرق مختلفۃ ۔ ومن مظاھر ھا مسابقۃ الأ نصار عند المواخاۃ ومبادرۃ الصحابۃ في تزوید الغزاۃ للجیوش المختلفۃ وتوفیر الحاجات الأساسیۃ لأ ھل الصفۃ وغیرھم من الفقراء ۔ ولم یکتفو اببذل الأموال فقط بل تضحو ا جمیع طاقا تھم البشریۃ في سبیل الخیر بل تعرضوا للموت في ساحۃ القتال والمعارک عند ما د عو ا إ لیھا وصد قو ا ما عاھد وا اللہ علیہ وقضوا نحبہ ۔ وھکذا  أ دوا دور ھم البارز في رفا ھیۃ المجتمع حسب الحاجات المعاصرۃ و تطلبات العصر۔

البحث الثالث : الوقف الخیری ودورہ في رفاھیۃ المجتمع في ضوء فقہ السیرۃ

لقد کان للوقف الخیری Charity Endowment))دورہ  الکبیر في التنمیۃ الشاملۃ في المجتمعات الإسلامیۃ و بخاصۃ في النواحي الثقافیۃ والصحیۃ والاجتماعیۃ ۔ قد أسھم الوقف في تکوین المجتمع الإسلامی المتراحم ، ووثق عری النیج في العصر الحاضر تحتاج بشکل کبیر إلی ھذا النوع من الإنفاق لکمال النفع و زیادۃ التاثیر وھناک فرق کبیر بین الإنفاق العام والوقف الخیري واشار إلیہ عمر عبید حسنۃ في تقدیم الکتاب أوقاف الرعایۃ الصحیۃ في المجتمع الإسلامي قائلاً :

         ” ۔۔ إن نظام الوقف یختلف عن سائر موارد التکافل الاجتماعي في الاسلام من صدقات و زکوات وکفارات و نذور ووصایا و غیر ذلک لأن ھذہ الموارد في معظمھا تمثل علاجات إغاثیہ استھلاکیۃ اٰ نیۃ موقو تۃ و قد یکون نطا قھا في کثیر من الأ موال فرد یا۔ أما الوقف فھو منذ البدء کان نزوعاإلی بناء النظام المؤسسي التنموی الإنتاجي دائم النفع والعطاء والتاصیل والتأسیس للعملیۃ التنمویۃ الاجتماعیۃ لورجۃ یمکن معھا وصفہ بمؤسسۃ التنمیۃ المستدامۃ في المجالات

جمیعا بل لعلنا نقول : إن نظام الوقف بشروطہ وأحکامہ و ثمرا تہ ومجا لا تہ یعتبر عملا مؤسسیا فھو

مؤسسۃ المؤسسات جمیعا أوابوالموسسات جمیعاً“ [24]

فحسب رأي الدکتور عمر حسنۃ الوقف الخیري ھوأبوالمؤسسات الاجتماعیۃ ویؤدي دور ابارز افي ترفیہ المجتمع من النواحي المختلفۃ۔ ولا یخفی علی متأمل ماکان لدور الوقف عبرالتاریخ في التقدم الروحي

والمادي کما لا یخفی دورہ في التاثیر علی الحیاۃ الاجتماعیۃ والثقافیۃ التي تشکل الحضارۃ کما ھو في

التصورا لحدیث لھا۔

ولو ننظرإلی تاریخ الوقف نجد أمثالا رائعۃ لہ في زمن النبی ﷺ وما بعدہ من عصر الصحابۃ والتابعین والأمویین والعباسیین حتی إلی العصر الحاضر۔ أول وقف في الإسلام کان بعد ھجرۃ الرسول ﷺ وھي الأرض الخاصۃ ببناء مسجدہ، ثم وقف مخیریق رضی اللہ عنہ في السنۃ الثالثۃ للھجرۃ وکان عبارۃ عن سبعۃ ھوا ئط کانت لمخیر یق البھودی أحد بنی ثعلبۃ وکان من علماء یھود، أسلم یوم أحد و أوصی أنہ إذا قتل فأموالہ لرسول اللّٰہ ﷺیضعھا حیث شاء فقتل یوم أحد فقبض رسول اللہ أموالہ وجعلھا صدقۃ في سبیل اللہ [25] وما زالت کذلک حتی حمل من ثمر ھا إلی عمر بن عبدالعزیز أیام خلافتہ ۔

نماذج من الوقف الخیري في أبواب البر:

وقف الاٰ باروالعیون :

۱۔ أول ذلک کان بئررومۃ التي اشتراھا عثمان ؓ

۲۔ لما ماتت أم سعد بن عبادۃ ،سأل رسول اللہ ﷺ أي الصدقۃ أفضل ؟ قال: الماء فحفر بئرا وقال  :ھذہ لأم سعد[26]۔

۳ ۔ وقف علي ؓ عینا تفجر في أرضہ الزراعیه و تصدق بھا علی الفقراء والمساکین وقال : لیصرف اللہ تعالیٰ بھا وجھي عن النار و یصرف النار عن و جھي۔[27]

۴۔ وقف رسول اللہ ﷺ سبع حیطان لہ بالمدینۃ صدقۃ علی بنی عبدالمطلب و بنی ھاشم ۔

۵۔ وقف عمر رضی اللہ عنہ ارضا بخیبر و ثمغ و جعلھا صدقۃ ۔[28]

ھناک أنواع مختلفۃ من الوقت نذکر ھا إجمالا خوفاً من الإطناب :

وقف المدارس

وقف البیما رستانات (المستشفیات )

وقف المکتبات

وقف الرباط

وقف المساجد

وقف الزوایا

وقف الحمامات

وقف السقایات (الأسبلۃ) [29]

وجدت ھذہ الأنواع عبر الت[30]اریخ الإسلامي منذالقرآن الأول إلی الیوم فی الأقطار المختلفۃ من بلدان المسلمین ۔

فالدور التنموي الذي اضطلع بہ الوقف في التاریخ الإسلامی کان شاملا لکثیر من مرافق الحیاۃ ولا یزال إلی الان ، فلقد کان یقوم بدور الکثیر من الوزارات والمؤسسات الیوم مثل وزارۃ الصحۃ ، وزارۃ التربیۃ والتعلیم ، وزارۃ السیاحۃ ، وزارۃ الشؤن الا جتماعیۃ وزارۃ الدفاع وغیر ذلک من مؤسسات الخدمۃ الاجتماعیۃ ۔

المبحث الرابع: حاجات المجتمع المعاصر ودور الوقف الخیري في معالجتھا

     قد ذکرنا سابقا أن الوقف الخیری یعتبر عملا موسسیا وخیرالأنواع للإنفاق لکونہ شاملا لکثیر من مرافق الحیاۃ ویعالج جمیع المشاکل الاجتماعیۃ سواء کانت ن الناحیۃ الاقتصادیۃ أوالصحیۃ أوالتعلیمیۃ أو الثقافیۃ أو غیر ذلک ۔ وحاجات المجتمع البشري تختلف و تتنوع من حین إلی أخر و من بلد إلی أخری نسرد في ھذا المبحث بعضا من مشاریع الخیر والبرکۃ التي یتصدی لھا المنفقون والمتصدقون من أفراد ومؤسسات وجمعیات خیریۃ وجعلوا لھا أوقافا خاصۃ حسب القدرات والمتطلبات ۔

مشاریع رعایۃ وکفالۃ الأسراالفقیرۃ ۔

یمکن الوقف حسب الشروط والأ رکان والمتطلبات المذکورۃ في کتب الفقہ والقانون و تصدق ثمراتہ ور بحہ في الأعمال الخیریۃ الانیۃ :

۱۔ الکفالۃ النفدیۃ الشھریۃ أوالدوریۃ ۔

۲۔ بناء مطبخ خیری یقدم الوجبات للأسر الفقیر ۃ ۔

۳۔ ترمیم منازل الفقراء المتصدعۃ ۔

۴۔ إدخال السرور علی أطفال الفقراء بإھد ائھو لعب الأطفال الخالیۃ من المخالفات الشرعیۃ ۔

مشاریع الرعا یۃ الصحیۃ للأیتام والأ سرالفقیرہ ۔

۱۔تقدیم المساعد ات العلاجیۃ ۔

۲۔ عمل کشف صحي مجاني دوری للفقراء والأیتام ۔

۳۔ الکفالۃ الدوائیۃ لذوی الأمراض المزمنۃ مثل السکر ، القلب،  وغیرذلک ۔

مشاریع التدریب والتأھیل

۱۔إقامۃ دورات في تربیه الأبناء

۲۔ إقامۃ دورات متنوعۃ في مجال اللغات المختلفۃ والدلبکتر و نیات والکمبیوتر ۔

۳۔ إقامۃ دورات في شتی المجالات للبنات خاصۃ ۔

مشاریع الرعایۃ التعلیمیۃ والثقافیۃ والاجتماعیۃ ۔

۱۔ إقامۃ المراکز الموسمیۃ

۲۔إقامۃ المحاضرات التعلیمیۃ والثقافیۃ

مشاریع التمویل الصغیرۃ للفقراء (إقراض میسر أو صدقۃ)

۱۔ إعطاء الفقراء بعض أدوات الزراعۃ کا لحراثات والحصادات و خیر من ذلک البذور التي تنتج مرۃ من بعد مرۃ ۔

۲۔ تجھیر ورش عمل للمیکانیکا أوالحوادۃ أوالنجارۃ أوالألمینوم وتشغیل العمالۃ المناسبۃ الفقیرۃ فیھا۔

۳۔ اعطاء بعض النساءالفقیرات ماکینات خیاطۃ و تطریز لتعمل علیھا و تستفید من دخلھا و ھذا فقط کالأنموذج وھناک طرق کثیرۃ غیر ذلک ما یمکن معالجۃ  المشاکل الاجتماعیۃ بھا من سبیل الوقف۔

النتائج والتوصیات المقترحۃ:

         وختاماً أودأن أذکر نتائج البحث والتوصیات المقترحۃ بشکل نقاط تالیۃ :

الإنفاق في سبیل اللہ نو من أنواع الجھا دوتجارۃ مع اللہ سبحنہ وتعالیٰ ۔

حثت الشریعۃ الإسلامیۃ علی الإنفاق بصور شتی ۔

السیرۃ النبویۃ خیر مثال للإنفاق في سبیل اللہ وللمنفقین والمتصدقین ۔

یحسن أن یکون الإنفاق وفقالمتطلبات العصر وحاجات المجتمع ۔

یجب علی المسلمین أن یکونو اعلی بصیرۃ وخبرۃ عن حاجات المجتمع ومتطلباتہ ۔

یلزم علی المتصدقین ألا جتناب عن البذل في أمور و أشیاء غیر مفید ۃ ۔

الوقف ھو خیر طرق الإنفاق في سبیل اللہ وأکر فائدۃ للواقف والموقوف علیہ ۔

لابد للعلماء والأساتذۃ والمتخصصین إرشاد المجتمع وھدایتہ إلی الوقف و تزویدہ للأمور

الأساسیۃ والمھمۃ لہ ۔

في ھذہ الأیام المجتمع الباکستاني في حاجۃ ملحۃ للأوقاف الخیریۃ ۔ وھي طریقہ مفیدۃ لترفیہ المجتمع۔

المؤ تمرات العلمیۃ والندوات الإعلامیۃ خیر سبیل لترویج الوقف في المجتمع

سبحن ربک رب العزۃ عما یصفون وسلم علی المرسلین والحمد اللہ رب العلمین ۔

 

الهوامش


       1.        الھیتمی ، علی بن ابو بکر ، مجمع الزوائد، بیروت ، دارالفکر ، رقم الحدیث : 13554، 305: 8

       2.        البقرۃ 2, : 177

       3.        البقرۃ 2,: 190

       4.        عبداللہ سلیمان مصطفیٰ ، الإنفاق ونظائرہ في القرآن الکریم ، (دراسۃ موضوعیۃ ) رسالۃ الماجستیر، قسم التفسیر و علوم القرآن ، الجامعۃ الإسلامیۃ ۔ غزۃ ، فلسطین  ، 2006ء، : 20

       5.        البقرۃ 2،: 190

       6.        البخاري، محمد بن اسمعیل ، الجامع الصحیح ، بیروت ، لبنان ، دارا ابن کثیر ، ط3، 1407ھ ، تحقیق : د ۔ مصطفیٰ دیب البغا، رقم الحدیث : 4244

       7.        الشوکاني ، محمد بن علی  ، فتح القدیر ، 206:1

       8.        سید قطب ، في ظلال القرآن ،166:1

       9.        البقرۃ ،2, : 245

     10.      ابن عجیبۃ ، إحمد بن محمد ، البحر الحدید في تفسیر القرآن المجید ، بیروت ، دارالکتب العلمیۃ ، ط 2، 1433ھ ، 200:1

     11.      البقرۃ 2,: 261

     12.      القرطبي، محمد بن أحمد ، الجامع لأضکام القرآن ، القاھرۃ ، دارالکتب المعریۃ ، المجلد الثاني ، 229:3

     13.      البخاري، محمد بن اسمعیل ، الجامع الصحیح ، رقم الحدیث : 6002، 2340:5

     14.      المصدر  السابق ، رقم الھدیث : 1423

     15.      المصدر  السابق ، رقم الھدیث : 1442

     16.      مسلم بن الحجاج ، صحیح مسلم ، بیروت ، داراحیاء التراث العربي، تعلیق : محمد فؤاد عبدالباقي رقم الحدیث : 1021، 2:708

     17.      البخاري، الجامع الصحیح رقم الحدیث : 56602237:2,

     18.      البوطي ، د۔ محمد سعید رمضان ، فقہ السیرۃ النبویۃ ، بیروت ، لبنان دارالفکر المعاصر ، : 10

     19.      البخاری ، محمد بن اسمعیل ، الجامع الصحیح ، رقم الحدیث : 22:1

     20.      العسقلاني، احمد بن علی ، فتح الباري، دارالفکر ، 24:1

     21.      اللیل، 92: 19۔21

     22.      زید بن عبدالکریم  الزید، فقہ السیرۃ ، الریاض ، دارالتدمریۃ ، 1428ھ، 80

     23.      محمد الغزالي، فقہ السیرۃ ، 144      www.daawa.info.net

     24.      المصدر السابق ، 115

     25.      أحمد عوف عبدالرحمن  أوقاف الرعایۃ الحیۃ في المجتمع الاسلامي ، قطر  ، کتاب الأمۃ تقدیم الکتاب ، 8

     26.      السھیلي ، عبدالرحمن بن عبداللہ ، الروض الأنف ، بیروت ، لبنان ، داراحیاء التراث العربی ، ط: 1421ھ ، 4:206

     27.      ابو داؤد، سلیمان بن الأشعت  ، سنن ابی داؤد، بیروت ، دارالکتاب العربی ، رقم الحدیث : 1683

     28.      البھقی ، أحمد بن الحسین ، السنن الکبری  ، مکۃ المکرمۃ ، مکتبۃ دارالباز ، 1414ھ  ، رقم الحدیث : 11677

     29.      المصدر السابق نفسہ ، رقم الحدیث : 11673، وانظر التفصیل وللمزید من الأمثلۃ : کتاب الوقف في السنن الکبری للبیگقی ، رقم الحدیث : 11666، إلی 11681

Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...