Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Idah > Volume 34 Issue 2 of Al-Idah

أدب الرحلة: أهميته وأسلوبه وخصائصه وتطوره |
Al-Idah
Al-Idah

Article Info
Authors

Volume

34

Issue

2

Year

2017

ARI Id

1682060034497_334

Pages

171-186

PDF URL

http://www.al-idah.pk/index.php/al-idah/article/download/73/67

Chapter URL

http://al-idah.szic.pk/index.php/al-idah/article/view/73

Subjects

Travelogue History Characteristics Travelogue History Characteristics

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

المقدمة:

الرحلة صنف أدبي يبين أحوال الأقوام أو الناس من حيث التاريخ والجغرافية والحضارة والسياسة والاقتصاد والثقافة، ويعرض لنا المدنية والثقافات الحديثة ونشاهد ثقافة وحضارة ومدنية قوم ما والمعلومات عن أفكارهم وأخلاقهم ومعيشتهم ومعاشرتهم فيما بينهم، وفي الوقت الّذي لم تكن أدوات الاتصالات الحديثة كانت الرحلات مصدراً مهما وأساسيا لحصول المعلومات.

تعد كتب الرحلات من مصادر التاريخ والآثار والمجتمع التي تضيف الكثير من المعلومات والأحداث، وتقدم وصفاً للأماكن والشخصيات، وهي انطباعات شخصية وواقعية عن الجوانب الاجتماعية والحضارية للمناطق التي تشملها وهي تشكّل مادة غنية للجغرافيين والمؤرخين وكذلك لعلماء الاجتماع والاقتصاديين ودارسي الأدب وغيرهم.

وعلى المستوى الفنى فإنّ "أدب الرحلة " يمثل لوناً أدبياً يجمع بعض خصائص القصة والرواية والسيرة الذاتية ويفيد من أدوات فنية مهمة كالصورة، والقصة، مما يجعله ميداناً فنياً، ويتيح له ذلك إيصال رسائله الفكرية، والفنية على اختلافها وتنوعها"[1].

وفي هذا البحث الموجز حاولت أن أعرف أدب الرحلة لغة واصطلاحا، وأهمية أدب الرحلة ودواعى الرحلة، وأسلوبها ومكوناتها، وخصائصها وتطورها، وأخيرا ختمت البحث بنتائج مهمة.

تعريف أدب الرحلة:

الرحلة لغة: "رحَلَ يَرحَل، رَحيلاً وتَرْحالاً ورِحْلَةً .

الرُّحال: العرب الرُّحال: الّذين لا يستقرون في مكان ويحلون بماشيتهم حيث يسقط الغيث، وينبت المرعى "[2].

و" الرِّحْلَةُ بالضَّمِّ والكسرِ يُقالُ: إنَّهُ لَذُو رِحْلَةٍ إلى المُلوكِ ورُحْلَةٍ حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ أي ارْتِحالٍ. والرِّحْلَةُ بالكسرِ: الارْتِحالُ لِلْمَسِيرِ"[3].

ويقول ابن منظور في لسان العرب: "الرحلة في اللغة الترحيل والارتحال بمعنى الإشخاص والإزعاج، يقال رحل الرجل إذا سار"[4]

إصطلاحاً: " أدب الرحلات، مجموعة الأثار الأدبية التي تتناول انطباعات المؤلف عن رحلاته في بلاد مختلفة وقد يتعرض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق"[5].

ويقول تعريف أخر: "أدب الرحلات هو ما يمكن أن يوصف بأدب الرحلة الواقعية، وهى الرحلة التي يقوم بها رحالة إلى بلد من بلدان العالم، ويدون وصفاً له، ويسجل فيه مشاهداته، وانطباعاته بدرجة من الدقة والصدق وجمال الأسلوب والقدرة على التعبير"[6].

وعرف الموسوعة العربية العالمية: "بأن أدب الرحلة هو الذى يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث، وما صادفه من امور في لأثناء رحلة قام بها لأحد البلاد " [7]

أهمية الرحلات:

الإنسان منذ بدايته يحاول أن يكشف أسرار الأرض ويتعرف على رموزها. فيحب الحركة والتنقل ولا يجلس ولا يعيش على مكان واحد. يبحث عن طعامه وشرابه ويحفظ نفسه عن معاناة الحياة ويحب أن يعيش حياة سعيدة. والرحلات منابع ثرية لمختلف العلوم. وهى بشكل عام سجل حقيقى لمختلف مظاهر الحياة ومفاهيم أهلها على مر العصور. فالرحالة يطوى الأرض خلال رحلته ويسجل ملاحظته ومظاهر مختلفة في الحياة لما يشاهدها أو يسمعها ويصفها في رحلته. ولا شك أن الرحالين قد يختلفون فيما بينهم في دقة ملاحظتهم وفي درجة اهتمامهم حسب قدرتهم وذوقهم وثقافتهم الأدبية، كما يختلفون أيضا في درجة صدقهم وأمانتهم حسب فهمهم للأمور تحت الظروف المختلفة ألتي يخضعون لها[8].

"والرحلات مصدر خصب للجغرافي والمؤرخ وعالم الاجتماع وفيها عبرة وعظة وفائدة للمقتدى ويترك الأثر الحسن على الراحل. ونشطت الرحلات بعد الفتوحات الإسلامية بدرجة كبيرة. وقبل ذلك الرحالة الأوائل لم يسجلوا أخبار رحلاتهم في مؤلفات إلا قليلاً . وقد جاء ذكر هذه الرحلات في كتب التاريخ أو تقويم البلدان. والرحالة ينقل للقارىء صورا أو طرائق وقصصا ومشاهدات لكل ما رأى وما شاهد. والتراث العربى الإسلامى ملئ من أخبار الرحلات والرحالة وما دونوه عن مشاهداتهم ووصفهم من نماذج رفيعة من أدب الرحلات مما جعل السفر تراثا ليتصل بالجغرافية الوصفية والتاريخ الإسلامى. ولقد سجل الرحالة مشاعرهم بأسلوب جميل ومؤثر. فالرحالة يكتب كتابا متنقلا، تضم صفحاته صورا لبلاد مختلفة التي يمر بها ووصف الأماكن والمساجد والمكتبات والشخصيات ألتي يلتقى بها وجمع معلومات وغيرها"[9].

تقول الدكتورة / قدسية قريشي عن السفر: إن المسافر يجد فرصة لأن يشاهد العالم من حيث الاجتماع والمدنية والعلوم والفنون ويشاهد المناظر الطبيعية، كماأنه يقوم بتبادل الآراء مع الناس في الدول المختلفة مما يزيده علمًا ويسعفه على نشر عادات وتقاليد بلده في بلاد أخرى، ويكون السفر أساسًا لتبادل الآداب والثقافة بين الأقوام والبلاد[10].

وكثير من الرحالة قد جمعوا قدرا كبيرا من المعلومات وأمدوا الثقافة العربية بثروة فكرية وتاريخية وجغرافية وكتبوا الرحلات ألتي قاموا بها.

دواعى الرحلة:

"حث الإسلام على السياحة والسفر لأسباب متعددة ومختلفة، مثل التأمل في المخلوقات، والعبرة من أثار الأمم البائدة"[11]، فوردت في القران عدة أيات تقول: "فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ "[12]. و"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ"[13]، "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا"[14].

1 --- تيسير السفر- " إتسعت رقعة الدولة الإسلامية إتساعا كبيرا، فقد احتاجت الحكومة إلى معرفة أخبار الأقاليم والبلدان المفتوحة لها، ولذلك استعانت الدولة بنظام البريد، فمهّدت الطرق له، وأقامت على الطرق معالم تبين المسافات"[15]. يقول المقدسى في وصف طرق الشام "وتأخذ من دمشق إلى الكسوة بريدين، ثم إلى جاسم ورفيق مرحلة. ثم إلى طبرية ريدا ..... ثم من بانياس إلى قدس بريدين"[16].

2 --- أكثر الرحلات تشير إلى مواقف الشعوب وسلوكهم مع الغرباء الّذين يمرون بهم خلال سفرهم أو يعيشون بينهم لمدة محدودة مثل قول ابن بطوطة عندما يصف إحدى مدن الهند " كانت إقامتنا عندهم خمسة عشر يوما، فكنا كل يوم وليلة في دعوة جديدة ولا يزالون يحتفلون في أطعمتهم......"[17].

وكان الحكام مشغولين في إكرام الغرباء أكثر من شعوبهم، قام ابن جبير[18] برحلته في عهد صلاح الدين الأيوبى فثنى على موقفه وسلوكه مع الغرباء. قال عن مصر أقيمت المدراس والمستشفي فيه وكل من يأتى إليه يستفيد منهم حسب حاجته وطلبه ويرجع مناقبه في الحقيقة إلى سلطانه"[19].

3 ---- التجارة هي العمل المتاح للرحالة في كل زمان ومكان وحثت كثيرين منهم إلى القيام برحلاتهم.

4 ---- العلم والتعليم هو السبب الّذى دفع كثيرين من الرحالة إلى القيام برحلاتهم[20].

5 --- بعض الناس يميلون إلى رحلات بطبيعتهم ويحبون المغامرات يبحثون عن أشياء جديدة، فطبيعتهم دفعتهم وحثتهم إلى الأسفار والبحث عن عالم جديد[21].

هناك دوافع كثيرة وأسباب متعددة تحمس وترغب الإنسان للرحلات، وقد تختلف من قوم إلى قوم ومن عهد إلى عهد ومن شخص إلى أخر حسب رغباتهم وحاجاتهم ومعظمها:

دوافع دينية: زيارة الأماكن المقدسة تلبية لنداء الرحمن وتوبة من الذنوب وتطهيرا للنفس، وعهدا للسير على الصراط المستقيم. كان ذلك من أهم دوافع الرحلات[22].

دوافع تعليمية أوعلمية: "كثير من الناس قاموا برحلات لطلب العلم مثل الطب والفقه والهندسة. ونجد اشارات في كتب الحديث والسير أن بعض الفقهاء والعلماء قطعوا القفار وعبروا الأنهار والبحور لطلب حديث النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، للسمع به أو لمجرد التحقق من كلمة فيه. وهناك الرحلات التى قام بها المعلمون للإفادة من علمهم في المجالات العلمية المتنوعة"[23].

دوافع سياسية: "الملوك والحكام يبعثون الوفود والسفارات إلى حكام وملوك الدول الأخرى لتوطيد العلاقات أو لتبادل الراى أو لمناقشة الحرب والسلام"[24].

دوافع سياحية وثقافية: "رغبة النفس في التجول والسفر لذاته وحب التنقل وتجديد الدماء بالمشاهدة والمغامرة ووصف تغيير الأجواء والمناظر والمعرفة الجديدة واكتساب الخبرة، وقد تكون الرغبة لتعرف المعالم الشهيرة، كالمنارات والأبراج والآثار والغرائب والعجائب" [25].

دوافع اقتصادية: "من أهم دوافع الرحلات التجارة أو تناول الأشياء أو فتح أسواق جديدة لمنتجات محلية في بلاد أخرى"[26].

دوافع صحية: "كالسفر للعلاج أو الإستشفاء، وقد يكون هربا من وباء أو طاعون أو تلوث أو قد يكون لإراحة النفس"[27].

دوافع أخرى: "وهناك أسباب أخرى للإرتحال، كالسخط على الأحوال وضيق العيش، أو الهروب من عقوبة. وأياما كان الغرض من الرحلة فإنها سلوك إنساني حضارى، ويؤتى ثماره النافعة للرحالين، فالإنسان يحس التغيير في نفسه بعد رحلة[28]"، ومن ثمار الرحلات أنها تقرب شعوبا من شعوب وأقواماً إلى أقوام وسبحان من قال:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"[29]. و" ثمار الرحلة لا تتوقف عند التعارف والكشف عن المجهول بل تفيد في الأدب والعلم خاصة إذا كان الرحالة متمتعا بقوة الملاحظة ويقظة الحواس، وحب المحاورة والرغبة في التحصيل والحرص على التدوين والتسجيل"[30].

ولعل أبرز دور الرحلات في عالم الأدب هو الخدمة الكبرى ألتي قدمتها لعلم الجغرافية، كما أنه كان ذا نفع للمؤرخ وعالم الإجتماع والفلكى والفيلسيوف والسياسى والأديب والإقتصادى .

أسلوب أدب الرحلة:

يمثل أدب الرحلة لونا أدبيا له بواعثه وأهدافه وخصائصه، وله أدوات فنية، ورؤاه المضمونية. وكل ذلك يشكل مع كل رحلة أدبية، وفق غاياتها ومهارات صاحبها في الملاحظة والتسجيل. يقول صاحب معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب: "إن أدب الرحلات مجموعة من الأثار الأدبية ألتي تناول إنطباعات المؤلف عن رحلاته في بلاد مختلفة . وقد يقدم فيها تسجيل دقيق لما يراه من عادات وأخلاق ووصف للمناظر الطبيعية ألتى يشاهدها. ويسرد مراحل رحلته مرحلة مرحلة أو يجمع بين كل هذا في آنٍ واحد"[31].

"وعلى المستوى الفنى فإن أدب الرحلة يجمع بعض خصائص القصة والرواية والسيرة الذاتية ويفيد من أدوات فنية مهمة كالقصة والصورة، فيمثل لونا أدبيا فريدا"[32]. وبذلك كان للرحلات قيمتان عظيمتان، قيمة علمية وأخرى أدبية .

القيمة العلمية

"هذه الرحلات تحتوى على كثير من المعارف الجغرافية والتاريخية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها مما يسجله الرحالة تسجيل المعاين بإتصاله المباشر بالناس وبالطبيعة وبالحياة خلال رحلته، إذا كان علم الجغرافية مثلا يدرس الظواهر وتفسيرها وتوزيعها على سطح الأرض فإن الرحالة يسجل مشاهداته الجغرافية على سطح الأرض. ولم يتناول خطوة أخرى في منهجه فإنه يعمل في خدمة هذا العلم من هذا الجانب على الأقل. وعندما يتحدث عن الممالك والبلدان والأقاليم والاصقاع والمدن يصف الطبيعة وعادات السكان وتقاليدها وغير ذلك. فإنه يعد من هذه الناحية مرجعا أساسياً ومعيناً واسعاً وكبيرا للعالم الجغرافى الّذى يبحث ويدرس تلك الموضوعات"[33].

القيمة الأدبية

تعرض الرحلات في موادها من الأساليب ترفع بها إلى عالم الأدب وترقى بها إلى مستوى الخيال الفنى برغم أن أدب الرحلة يتسم من تنوع في الأسلوب من السرد القصصى إلى الوصف وإلى الحوار وغيره ومن أبرز ميزاته أنه يعتمد على السرد المشوق بما يقدمه متعة ذهنية كبرى"[34]. يقول شوقى ضيف عن أدب الرحلة " خير رد على التهمة التى طالما اتهم بها الأدب العربى، تهمة قصوره في فن القصة " [35].

"وقد يلجأ بعض الرحالين في كتابة رحلته إلى اللهو والتكلف في تزويق العبارة والعبث اللفظى إيثاراً للتعبير السهل المؤدي للغرض لنضجه بغنى تجربة صاحبه، ولايعنى هذا أن أسلوب أدب الرحلة قد تخلص من كل الصفات والعيوب الأسلوبية الأخرى، فهو يعتمد على السجع أحيانا وعلى الجفاف والصرامة العلمية أحيانا. ومع ذلك يوجد فيه من الطراوة والاخضرار واللين، وهذا الأدب يهتم اهتماماً كبيراً بتنوعه وثروة مادته، فهو تارة علمى وتارة شعبى، وهو طوراً واقعي وأسطوري على السواء تكمن فيه المتعة والفائدة معا ولا يوجد مثيل لها في أي أدب معاصر للعرب"[36].

وأدب الرحلات يتميز بوضوح الحس القصصى في سرد الأحداث واختيارها والقدرة على جذب انتباه القارىء وحسن ختام كل موقف بشكل ممتع ومثير كما فسر د. حسين نصار: "إن الرحلة الأدبية اذا لم تكن رواية ولا قصة بالمعنى الدقيق فإنما هي أخت شقيقة لهما"[37].

مكونات أدب الرحلة:

1---- المعرفة: "الرحلات ملئية بالعديد من المعارف المتنوعة والعلوم المختلفة، منها ما هو دينى، وما هو تاريخى وما هو أدبى واجتماعى وجغرافى، والرحالة يقدم هذه المعلومات لإفادة القارىء وقد أشار بعض الرحالين في مقدمات رحلاتهم على أن غايتهم هي إفادة القارىء .

2---- السرد : السرد من أهم مكونات الرحلة، ولا يمكن أن يستغنى الرحالة عنه ما دامت تنقل إلى القارىء وأحداثا وأفعالا قامت به. وهذه الأحداث والأفعال هي الإنتقال من نقطة الإنطلاق ثم العودة إليها، والسرد يبدأ مع بداية الرحلة ويستمر إلى نهايتها"[38].

3---- الوصف: "الوصف والسرد نمطان خطابيان. فالراوى يصف حين يتحدث عن الساكن ويسرد حين يتحدث عن المتحرك، وبعبارة أخرى، يتسم الوصف بالحديث عن المكان أو الأشخاص أو الأشياء ويتسم السرد بالحديث عن الفعل في الزمان ..... والوصف يتطلب دقة ملاحظة من الواصف لكى " يستوعب أكثر معانى الموصوف حتى كأنه يصور الموصوف لك، فتراه نصب عينيك" [39].

4 ---- الشعر: يعمد الرحالة إلى تضمين بعضا من الأشعار. ويرون في ذلك تأكيدا لكلامهم وتخليق الحيوية وإثارة التشويق لدى القراء وأبعاد الملل عنهم ولارتفاع قيمية رحلته.

خصائص أدب الرحلة

يتميز أدب الرحلة عن الأجناس النثرية الأخرى بعدة خصائص ومنها هي:

1 --- الذاتية: تحضر ذات الرحالة في رحلته حضوراً بارزاً، وليس هذا بمستغرب ما دامت الرحلة حكيا لسفر، قامت به هذه الذات. وهكذا تحتل الذات المركز في الحل والترحال.

2 ---- الحكى بضمير المتكلم مفردا أو جمعا، وهذا تجل من تجليات الذات في أسلوب الكتابة.

3----- الواقعية: الرحالة - الراوى – رجل واقعى عاش في فترة زمنية معروفة، والأشخاص الذين يتحدث عنهم، هم أيضا واقعيون عاشوا في زمن معروف، ومكان معروف، فالأماكن التي يصفها أماكن حقيقية لها وجود على الأرض. فتختلف الرحلة عن الرواية والمقامة المبنيتين على الخيال.

4 ---- دورة الخطاب بالرجوع إلى نقطة الإنطلاق: فالخطاب يبدأ مع إنطلاق الرحالة من موطنه، وتسير معه إلى المكان المقصود، ويعود معه إلى نقطة الإنطلاق، وهكذا يدور الخطاب مع السفر، وينتهى من حيث بدأ.

5---- تعدد المضامين وتداخل الخطابات، يشتمل خطاب الرحلة على معارف متنوعة: دينية، وتاريخية، وجغرافية وأدبية وتتداخل فيه خطابات مختلفة: الشعر والرسالة والقصة والحكاية والوصف والسرد والحوار.

نشأة وتطور أدب الرحلة:

الرحلة منذ أقدم العصور متصلة بتاريخ الإنسان، فنرى أول رحلة قام بها الإنسان من الجنة إلى الأرض كما أشار القران إلى قصة آدم حيث قال: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا.[40] في الحقيقة ان الإنسان رحالا منذ ولادته إلى موته، وتتعد أشكالها بمرور الأيام وبتغير الظروف والأحوال يقول شوقى ضيف: إن الإنسان ولد راحلا، وإن أعجزته الرحلة، تخيل رحلات غير محسوسة في العالم الخيال، ونجد ذلك مبثوثا في الأساطير الأولى، كما نجده ماثلا في الحروب والفتوح القديمة، وما سطره الملوك الأول في مصر وغير مصر" [41]

يعرف العرب قبل الإسلام التجارة، وهم سافروا لها خارج أوطانهم عن طريق البر والبحر، وإشتهروا بالتجارة مع الشعوب الأفريقية والهندية، وهم ارتحلوا بمنتجاتهم إلى العراق والشام واليمن. ولكن لم تسجل أخبار هذه الرحلات تسجيلا خاصا إلا ما ورد في كتب اللغة وفي قصائد الشعر، وكذلك يذكر القران الكريم رحلات قريش الشهيرة:

" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ "[42].

" وعندما ظهر الإسلام في الجزيرة العربية حث الناس إلى التنقل والترحال، وشجع على الرحلة ودفع إلى السفر للعلم والسعى في الأرض من أجل الرزق والدعوة والعظة والعبرة والهجرة. مثلا جاء في سورة الملك هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [43].

وفي سورة الإسراء رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[44]، و جاء في سورة الملك أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً [45]

وفي سورة الإسراء وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا[46]

وذكر القران الكريم رحلات عديدة منها، هجرة المسلمين من أرض الشرك إلى أرض الاسلام أي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ورحلة موسى مع الخضر عليه السلام، والدعوة إلى الحج . وبعد الفتوحات الإسلامية فتحت مجالات معرفية تححق المجد العقلى والحضارى وتتيح الفرصة كاملة للعقل البشرى للإبتكار والإبداع، فانطلقت الرحلات وتحمس الكثيرون للسفر، سواء للحج أو طلب العلم أو للتجارة أو للأغراض السياسية. ولقد تعددت أوجه الرحلة وأغراضها بمرور الأيام وحرصت طائفة من الرحالين على تدوين مشاهداتهم وذكر المواقف المتباينة والمعاناة التي لاقوها، بينما هم يجولون في البلاد. وقد سجلوا معارف تاريخية وجغرافية وإجتماعية وثقافية عظيمة القيمة. وانفقوا أموالهم وأعمارهم، وبذلوا جهودا جبارة لإفتراق الجبال واجتياز القفار وعبور البحار والسير في الدروب الوعرة . وقضوا أعمارهم في الأسفار وعادوا إلى بلادهم، يعكفون على تدوين ما حصلوا وجمعوا وخلفوا لنا تراثا رائعا"[47].

القرن الثالث الهجرى:

كان معظم رحالة وجغرافيىي النصف الأول من القرن الثالث الهجرى من اللغويين وأبرزهم هو اللغوى والمؤرخ المعروف هشام الكلبي ألف كتباً (كتاب الأقاليم ) و( البلدان الكبير) و( البلدان الصغير ) و(أنساب البلدان). والأصمعى[48] الّذي ألّف ( الأنواء) و(رسالة في صفة الأرض والسماء والنباتات ) والجاحظ[49] ألف كتابا ( كتاب الأمصار وعجائب البلدان) و(التبصير والتجارة ) وأحمد بن محمد الطيب السرخسى وقد ألف (رسالة في البحار والمياه والجبال ) ومحمد بن موسى المنجم[50] وسليمان تاجر.

القرن الرابع الهجرى:

يعتبر القرن الرابع الهجرى من الناحية السياسية عصر الإنحطاط النهائى للخلافة الإسلامية ولكنه من ناحية أخرى يعتبر أيضا عصر ازدهار الحضارة العربية. ومن أهم الرحالة لهذا القرن المسعودى[51] وقد صنف كتاب ( مروج الذهب ومعادن الجوهر) وابن فضلان[52] وياقوت الحموى وابن سليم الاسوانى والاصطخرى[53]، وقدامة ابن جعفر[54] وابن حوقل [55]والمقدسى[56] وغيرهم.

القرن الخامس الهجرى:

ومن أهم الرحالين ابن بطلان[57] والبيرونى[58] وأحمد بن عمر العذرى وأبوعبيد عبدالله البكرى[59].

القرن السادس الهجرى:

وقد تميز هذا القرن بعدد الرحالين الكبير وبقوتهم وأهمية الأثار التي خلفوها، والمناهج التى أتبعوها في جمع المادة وتدوين المشاهدات، ومن هؤلاء أبو حامد الغرناطى الأندلسى له كتابان (تحفة الألباب ونخبة الإعجاب) و(المغرب عن بعض عجائب المغرب) والشريف الإدريسى[60] (نزهة المشتاق في افتراق الآفاق ) وابن جبير والهروى له ( الإشارات في معرفة الزيارات ).

القرن السابع الهجرى:

ومن كبار الرحالين ياقوت الحموى[61] الف كتابين (معجم البلدان) و(معجم الأدباء) وعبد اللطيف البغدادى[62] صنف كتاب (الإفادة والإعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعايينة بأرض مصر) ويوسف بن يعقوب الدمشقى المشهور بابن المجاور[63] ألف (تاريخ المستبصرى).

وزكريا القزوينى[64] ألف (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، وآثار البلاد وأخبار العباد) ومحمد العبدرى خلف لنا (الرحلة المغربية) .

القرن الثامن الهجرى:

ومن أهم رحالة هذا القرن شمس الدين الدمشقى صنف كتاب ( نخبة الدهر في عجائب البر والبحر) وأيضا ابن رشيد الفهرى ومحمد التجانى[65] وأبو فضل العمرى وابن بطوطة [66]وغيرهم كثيرون .

من القرن التاسع إلى بداية النهضة العربية:

ومن أهم رحالة هذا القرن عبد الغني النابلسى دوَن رحلة باسم (الرحلة الحجازية) والطرابلسي والعياشي. وقد قلت الرحلات في هذه الفترة من الزمن بسبب أوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

نتيجة البحث:

وفي نهاية هذا البحث أقول أن أدب الرحلات يعد من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، لأن الكاتب يأخذ المعلومات والحقائق من المشاهد الحية، والتصور المباشر، مما يجعل قراءته مفيدة وممتعة ومسلية. وأدب الرحلات أدب واقعي في الغالب ومساحة الخيال في أدب الرحلات قليلة جدا لأنه يعتمد في الاساس على الواقع من الناس والعادات والتقاليد والطعام والشراب والآثار والأماكن والمعلومات. وأن الرحلة حقيقة ومتعة ومؤانسة وحرص على المزيد من المعرفة. وأنها ليست مجرد سجل الدليل بل تلقى الضوء على جوانب الحياة من المشاعر والانفعال والأفكار والعواطف والأفراد والحوادث والآثار السلبية والإيجابية وغيرها. وتقدم الواقع، والأحوال، والانطباعات، والمعلومات في ثوب أدبى.

والرحلة الجيدة دائما تحتوى على عمق المشاهدة والفنية وعرض الثقافة وغرس الشعور لوحدة الأمة رغم اختلافهم وأن تشتمل على تصوير حقيقى للبلاد الأجنبية والثقافات المختلفة والّذى يشوق للقارىء ويفتح له باب التفكير والتعبير.

حوالہ جات

  1. .عبد الله بن أحمد بن حامد آل حمادى، أدب الرحلة في المملكة العربية السعودية، بحث الماجستر، جامعة أم القرى، كلية اللغة العربية 1997م، ص: 9.
  2. . إبراهيم مصطفى – أحمد حسن الزيات – حامد عبد القادر – محمد على النجار، المعجم الوسيط، مؤسسة الصادق لطبعة والنشر، 1،2 /324. ( ر ح ل )
  3. .المرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)، تاج العروس، المحقق: مجموعة من المحققين، دار الهداية- الرياض، 2010م، 29/61. (ر ح ل )
  4. .ابن منظور، لسان العرب، دار صادر – بيروت، 11/ 276.
  5. .إميل يعقوب وبسام بركة ومى شيحانى، قاموس المصطلحات اللغوية والأدبية: عربى– انكليزى – فرنسى، دار العلم للملايين – لبنان، ط:1، 1997 م، ص: 25.
  6. . انجيل بطرس، الرحلات فى الأدب الإنجليزى، مجلة الهلال – مصر، العدد 7، 1975م، ص:52.
  7. . الموسوعة العربية العالمية، 11/ 136،
  8. . د. محمد شهاب الدين، أردو ميں حج کے سفر نامه، يونىورسل بک ہاوس على گڑھ (ب . ت )
  9. .عبد الله بن حمد الحقيل، صور من أدب الرحلات إلى الحرمين الشريفين، مكتبة التوبة المملكة العربية السعودية، ط:1، 2007 م، ص: 16، 17.
  10. .د.قدسية قريشى، اردو سفر نامه انسيوين مين، نصرت ببلشرز حيدرى ماركيت، آمين آباد لكهنو 1987م، ص:21. ( الاصل باللغة الأردوية وقد ترجمته )
  11. .د. سمير عبد الحميد، الجزيرة العربية في أدب الرحلات الأردوى، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الطبعة 1999م، ص: 15.
  12. . آل عمران – 137
  13. . العنكبوت – 20
  14. . الحج – 46
  15. . أنظر: د. حسين نصّار، أدب الرحلة، مكتبة لبنان، ط:1، 1991م، ص: 5.
  16. . أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي البشاري، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، دار صادر، بيروت، 1991م، 1/190 .
  17. 17. ابن بطوطة، تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، المطبعة الخيرية – القاهرة، 1905 م، ص:9.
  18. 18. ابن جُبَير: محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، أبو الحسين: رحالة أديب. ولد في بلنسية (Valence) عام 540 ه. ونزل بشاطبة، وبرع في الأدب، ونظم الشعر. وتوفي 614 ه. أنظر: خير الدين الزركلي الدمشقي، الأعلام، دار العلم للملايين، ط: 2002م، 5/319.
  19. . أنظر: ابن جبير، ص: 15
  20. 20.د. محمد شهاب الدين، أردو ميں حج کے سفر نامــــه، ص: 19.
  21. 21.أنظر: فؤاد قنديل، أدب الرحلة فى التراث العربى، مكتبة الدار العربية للكتاب، ط: 3، 2010 م، ص: 26.
  22. . د. قدسية قريشى، أردو سفر نامه أنيسويں صدى ميں، ص: 61.
  23. . أنظر: فؤاد قنديل، أدب الرحلة فى التراث العربى، ص: 19.
  24. . د. سمير عبد الحميد نوح، الجزيرة العربية فى أدب الرحلات الأردوى، ص: 17.
  25. . أنظر: فؤاد قنديل، أدب الرحلة فى التراث العربى، ص: 20.
  26. .أنظر: د. حسين نصار، أدب الرحلة، ص: 26-38.
  27. . فؤاد قنديل، أنظر: أدب الرحلة فى التراث العربى، ص: 20.
  28. . أنظر: المرجع السابق، ص: 21.
  29. . الحجرات – 13
  30. . فؤاد قنديل، أدب الرحلة فى التراث العربى، ص: 20.
  31. . مجدى وهبة – كامل المهندى، معجم المصطلحات العربية فى اللغة والأدب، ط / 2، 1948م، ص: 16.
  32. . عبد الله بن أحمد بن آل حمادى، أدب الرحلة في المملكة العربية السعودية، ص: 9.
  33. . د. حسينى محمود حسين، أدب الرحلة عند العرب، دار الأندلس – بيروت – لبنان، ط: 2، 1983م، ص: 7-8.
  34. . المرجع السابق، ص: 9.
  35. . شوقى ضيف، الرحلات، دارالمعارف – القاهرة، ط: 4، ص: 6. (ت – ن )
  36. . أنظر: د. حسينى محمود حسين، أدب الرحلة عند العرب، ص: 9.
  37. . د. حسين نصار، أدب الرحلة، ص: 132.
  38. . تخليقى أدب نمبر 2، ص: 114، ناشر، عصرى مطبوعات كراجى 1985 م.
  39. . ابوهلال العسكرى، كتاب الصناعتين، تحقيق: على محمد البجارى و محمد ابو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية – بيروت 1986 م، ص: 128.
  40. . سورة البقرة، رقم الآية /38.
  41. . شوقى ضيف، الرحلات، ص:3.
  42. . سورة قريش 1- 2
  43. . سورة الملك، 17.
  44. . سورة الإسراء، 66.
  45. . سورة الملك، رقم الآية /15
  46. . سورة الإسراء، رقم الآية /70.
  47. . أنظر: فؤاد قنديل، أدب الرحلة، ص: 29- 36.
  48. . هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي: راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان، ولد في البصرة سنة 122ه – 740م ووفي فيها سنة 216ه – 831م. أنظر: الأعلام، 4/162.
  49. .هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ: كبير أئمة الأدب، ولد سنة 163ه -780م في البصرة وتوفي سنة 255ه - 869م. أنظر: الأعلام، 5/74.
  50. . هو محمد بن موسى بن شاكر المنجم الخوارزمى، كان عالما بالنجوم والهندسة والحكمة والموسيقى. أنظر: ياقوت الحموى، معجم البلدان، دار صادر – بيروت، ط:2، 1995م، 2 / 61.
  51. . هو أبو الحسن على ابن الحسين بن على بن عبد الله الهزلى المسعودى. وهو مؤرخ وجغرافى وفلكى وفقيه ورحالة عربي. كان من بغداد، وأقام بمصر وتوفي فيها سنة 346هـ - 957م. أنظر: الأعلام، 4/277.
  52. . هو أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد، صاحب الرحلة إلى بلاد الترك والخزر والروس والصقالبة، المعروفة ب "رسالة ابن فضلان". كان مولى القائد العباسى محمد بن سليمان، توفي سنة 310ه – 922م. أنظر: الأعلام، 1/195.
  53. . هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد الفارسى الإِصْطَخْري، فارسى الأصل، و واحد من كبار الرحالة والجغرافيين في القرن الرابع الهجرى. وصاحب كتاب المسالك والممالك، توفي سنة 346ه – 957م. أنظر: الأعلام، 1/61.
  54. . هو قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادى. ولد سنة 275 هـ. هو كان أديبا وناقداً ومن أبرز رحالة العرب ألف عدة مؤلفات وله شهرة عظيمة في الأدب العربى، توفي ببغداد 337ه – 948م. أنظر: الأعلام، 5 /191.
  55. .هو أبو قاسم محمد بن على بن حوقل ولد في مدينة ( نصيبين )، ونشأ في بغداد. المصادر ساكتة عن تاريخ ميلاده. وكان من أبرز جغرافييى ورحالة القرن الرابع الهجرى، وتوفي بعد 367ه- 977م. أنظر: الأعلام: 6/111.
  56. .هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء المقدسى. ولد بالقدس سنة 336 هـ - 947 م. ومن أشهر أعماله أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم. أنظر: الأعلام: 5/312.
  57. . هو أبو الحسن المختار بن الحسن بن عبدون ابن بطلان، طبيب مشهور وشاعر وفيلسوف نصرانى من الكرخ بالعراق. توفي عام 458هـ. أنظر: الأعلام، 7/191.
  58. .هو محمد بن أحمد أبو الريحان البيرونى الخوارزمى ولد في ذى الحجة سنة 362 هـ - 973م في خوارزم. كان الفيلسوف والمؤرخ والجغرافى والفلكى والرياضى، ومات في بلده سنة 440ه – 1047م. أنظر: الأعلام، 5/314.
  59. .هو أبو عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكرى الأندلسي، ولد عام 405 هـ. وكان ناقدا ومؤرخا وفقيها وجغرافيا. وتوفي 487ه. أنظر: الأعلام، 4/98.
  60. هو محمد بن عبد الله عمر بن ادريس بن الحسين بن على بن أبى طالب ولد سنة 493هـ - 1100م في مدينة سبتة، ونشأ وتعلم بقرطبة. وكان من أبرز جغرافيي ورحالة العرب في القرون الوسطى. وتوفي سنة 560ه – 1165م
  61. . هو أبو عبد الله شهاب الدين الحموى البغدادى. أصله من الروم، ولد سنة 574ه – 1176م. وكان من أبرز رحالي وجغرافي العرب. كان عالما بعلوم عديدة منها اللغة والأدب والجغرافيا وعلوم الشريعة وله كتب عديدة منها معجم البلدان ومعجم الأدباء، توفي سنة 626ه - 1229م. أنظر: الأعلام: 8/131.
  62. . هو موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن على بن أبى السعد المعروف عبد اللطيف البغدادى. وهو الإمام الفقيه المحدث اللغوى الفيلسوف الرحالة. ولد سنة 557 هـ وتوفي 629 هـ. أنظر: الأعلام، 4/61. 419.
  63. . يوسف بن يعقوب بن محمد بن علي الشيبانيّ الدمشقيّ، أبو الفتح، جمال الدين ابن المجاور: مؤرخ، عالم بالحديث. ولد سنة 601ه -1205م وتوفي 690ه -1291م. أنظر: الأعلام، 8/258.
  64. . هو زكريا بن محمد بن محمود القزويني، الانصاري (أبو يحيى، عماد الدين) مؤرخ، جغرافي. ولد بقزوين سنة 605ه – 1208م ورحل إلى الشام والعراق. وتوفي سنة 682ه - 1283م. أنظر: معجم المؤلفين، عمر بن رضا كحالة،4 / 183، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط:1، 1993 م.
  65. . هو عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد ابن أبي القاسم، أبو محمد التونسي: رحالة، أديب من أعيان الكتّاب. ولد ونشأ بتونس سنة 675ه – 1276م وتوفي 721ه – 1321م. أنظر: الأعلام: 4/125.
  66. . هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي المعروف بابن بَطُّوطَة، ولد في 17 من رجب سنة 703 هـ - 1304م وتوفي 779ه – 1377م. وكان من أشهر الرحالة العرب على الإطلاق. أنظر: الأعلام، 6/235.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...