Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Al-Idah > Volume 31 Issue 2 of Al-Idah

التوضيح المفيد لما وصف به الرسم القرآني من التجريد |
Al-Idah
Al-Idah

Article Info
Authors

Volume

31

Issue

2

Year

2015

ARI Id

1682060034497_449

Pages

198-239

PDF URL

http://www.al-idah.pk/index.php/al-idah/article/download/172/164

Chapter URL

http://al-idah.szic.pk/index.php/al-idah/article/view/172

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

ملخص بحث :

يقوم هذا البحث على تصحيح خطأ شائع تتناقله الكثير من الكتب والجهات العلمية، بحيث انتشر بين كثير من الباحثين في هذا العصر، وهو: (( إن الصحابة جرَّدوا المصاحف من النقط والشكل ليحتمل أوجه القراءات القرآنية)). وفي سبيل تحقيق الهدف المنشود قسّمت البحث إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، تحدّثت في المقدمة عن أهمية الموضوع وسبب اختياره، وتحدّثت في الفصل الأول عن معاني الألفاظ التي عليها مدار البحث، نحو النقط، والإعجام، والشكل، والتجريد. وفي الفصل الثاني أوردت الآثار المتضمنة للتجريد، وبيّنت معانيها، وتأثيرها في فهم الباحثين في هذا العصر. وأفردت الفصل الثالث للحديث عن تاريخ النقط حيث أوردت عددا من النقوش القديمة التي تُعَدّ الأساس الذي تطورت منه اللغة العربي، فحللتها، وبيّنت تاريخ النقط والشكل. وأشرت في الخاتمة إلى أهم النتائج والتوصيات

المقدمة

الحمد لله الذي جلّ جلاله، وتعالت عن العالمين ذاته، وتقدّست أسماؤه، وكملت وتجرّدت عن النقص صفاته وأفعاله. والصلاة والسلام على الهادي البشير والسراج المنير الذي قال فيه تعالى:)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً( [1]الذي جمّل الله شكله وخلقه، وطهّر قلبه من أي دنس أو دهاء فجعله أبيض ناصعا لا ترى فيه أية نقطة سوداء. وجرّده من أية تبعيّة إلا لوجهه الكريم فقال جل جلاله: )قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ([2]، وأيده بالروح الأمين وبكتابه الكريم لينذر باللسان العربي المبين، ولم ينزّله على بعض الأعجمين. وعلى آله الطاهرين وصحابته المكرمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد

فإن شرف العلوم بمتضمنها، وأشرفها قدرا وأعلاها منزلة ما تعلّق بكتاب الله تعالى، ومن هنا تظهر أهمية هذا البحث الذي أتحدث فيه عن خطأ شاع وذاع وملأ البقاع، عند كثير من الذين كتبوا في تاريخ جمع ورسم القرآن الكريم، وتاريخ اللغة العربية، ويتمثل الخطأ بقولهم: ((إن الصحابة جرّدوا المصاحف من النقط والشكل ليحتمل أوجه القراءات)). وهذا أمر بعيد عن الصّحة والتمحيص العلمي الدقيق. وما دفعني لاختيار هذا الموضوع هو الذّب عن حياض كتاب الله تعالى، وتبيين الحقائق العلمية لطلبة العلم، خصوصا أنني لم أطّلع على بحث مفصّل بهذا الشأن تابع موضوع النقط والشكل والأقوال التي نقلت فيه بالتدقيق والتمحيص. وفي سبيل تحقيق الهدف المنشود قمت بتتبع الآراء والأقوال فبيّنت أصولها وبداية الانحراف عن المعنى الصحيح في تفسيرها. ونقلت بعض النقوش العربية القديمة ودرستها لتتجلى الحقائق وتتبيّن للقارئ على أكمل وجه. وصنفت البحث على النحو الآتي؛

==المقدمة:

الفصل الأول: معاني الألفاظ التي عليها مدار بالبحث

الفصل الثاني: تجريد المصاحف

المبحث الأول: الآثار الواردة في تجريد المصاحف

المبحث الثاني: معاني الآثار الواردة في التجريد

المبحث الثالث: شواهد من تأثير هذه التفسيرات

الفصل الثالث: تاريخ النقط والتشكيل

المبحث الأول: تاريخ النقط (الإعجام)

المطلب الأول: أن النقط موضوع قبل الإسلام

المطلب الثاني: أن النقط لم يكن معروفا قبل الإسلام

المطلب الثالث: أول من نقط بالإعجام

المبحث الثاني: تاريخ الشكل

المطلب الأول: نقط الإعراب وضعه أبو الأسود الدؤلي

المطلب الثاني: التشكيل وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي

الخاتمة

قائمة المصادر والمراجع

الفصل الأول: معاني الألفاظ التي عليها مدار البحث

يدور هذا البحث حول تجريد المصاحف من النقط والشكل، والألفاظ ذات الصلة بهذا الموضوع هي؛ النقط والإعجام والشكل والتجريد، وفيما يأتي أبيّن معانيها ودلالاتها اللغوية؛

النقط؛ مشتق من الجذر نقط، وتدور معانيه في اللغة على النحو الآتي: ”النُّقْطة: واحدة النُّقَط؛ والنِّقاطُ: جمع نُقْطةٍ، ونقَط الحرفَ يَنْقُطه نَقْطاً: أَعْجَمه، والاسم النُّقْطة؛ ونقَّط المصاحف تنْقِيطاً، فهو نَقَّاط. والنَّقْطة: فَعْلة واحدة. ويقال: نقَّط ثوبه بالمِداد والزعفران تَنْقِيطاً، ونقَّطَت المرأَة خدَّها بالسواد: تحَسَّنُ بذلك“([3]). والنقط عند العرب إعجام الحروف في سمتها([4]). والنقط يدل على أمرين؛ الأول: نقط الإعراب، وهو ما يعرض للحرف من حركة وسكون وشدّ وتنوين. والثاني: نقط الإعجام، وهو ما يدل على ذات الحرف ويميزه عما يشابهه من الحروف نحو: (ت،ث،ب،ن،ج،ح،خ) ([5]). ويشهد في التعريف السابق تفسير النقط بالإعجام.

الإعجام؛ ويستخدم جذر هذه اللفظة ومشتقاته للدلالة على عدة معان، منها: المعجم حروف ب ت ث، سمِّيت بذلك من التَّعْجيم، وهو إِزالة العُجْمة بالنقط. وأَعْجَمْت الكتاب: خلاف قولك أَعْرَبْتُه؛ قال رؤبة:

الشِّعْرُ صَعْبٌ وطويلٌ سُلَّمُهْ إِذا ارْتَقَى فيه الذي لا يَعْلَمُهْ

زلَّتْ به إِلى الحَضيضِ قَدَمُهْ ... يُريدُ أَنْ يُعْرِبَه فَيُعْجِمُهْ

معناه يريد أَن يُبَيِّنَه فَيَجْعَلُه مُشْكِلاً لا بَيانَ له، وقيل: يأْتي به أَعْجَمِيّاً أَي يَلْحَنُ فيه، والعَجْمُ: النَّقْطُ بالسواد مثل التاء عليه نُقْطتان. يقال: أَعْجَمْتُ الحرفَ، والتَّعْجِيمُ مِثْلُه، ولا يقال عَجَمْتُ. وحُروفُ المعجم: هي الحُروف المُقَطَّعَةُ من سائر حروفِ الأُمم. ومعنى حروفِ المعجم أَي حروف الخَطِّ المُعْجَم، كما تقول: صلاةُ الأُولى أَي صلاة الساعةِ الأُولى، وتقول: أَعْجَمْتُ الكتابَ مُعْجَماً وأَكْرَمتُهُ مُكْرَماً، والمعنى عنده حروفُ الإِعْجامِ أَي التي من شأْنها أَن تُعْجَم وأَعْجَم الكتابَ وعَجَّمَه: نَقَطَه، قال ابن جني: أَعْجَمْتُ الكتاب أَزَلْتُ اسْتِعْجامَه. وكتابٌ مُعْجمٌ إِذا أَعْجمَه كاتبُه بالنَّقْط؛ سُمِّي مُعْجَماً لأَن شُكول النَّقْط فيها عُجمةٌ لا بيانَ لها كالحروف المُعْجَمَة لا بيانَ لها، وإِن كانت أُصولاً للكلام كله. وكلُّ مَنْ لم يُفْصِح بشيء فقد أَعْجَمه. واسْتَعْجم عليه الكلامُ: اسْتَبْهَم. وكلُّ مَن لا يقدِرُ على الكلام فهو أَعْجَمٌ ومُسْتَعْجِمٌ. ويقال: قرأَ فلان فاسْتَعْجمَ عليه ما يَقْرؤه إِذا الْتَبَسَ عليه فلم يَتَهَيَّأْ له أَن يَمضِي فيه([6]).

يتبيّن لنا مما سبق أن الإعجام يجمع بيّن النقيضين عند الدلالة على البيان والتوضيح؛ فإنّ اللفظ في أصله يدلّ على الإمعان في اللُّبس وعدم البيان، إلا أن الاستخدام اللغوي له يدلّ على إزالة اللُبس وتجلية المعاني ووضوحها. ويلاحظ أيضا أن كلمة الإعجام تستخدم للدلالة على النقط، إلا أن استخدامها للنقط لا يلتبس فيه نقط الإعراب ونقط الإعجام. ويظهر استخدام لفظ جديد للدلالة على نقط الإعراب وهو الشكل.

الشَّكْل؛ الشَّكْلُ، بالفتح: الشِّبْه والمِثْل، والجمع أَشكالٌ وشُكُول، وتَشَكَّلَ الشَّيْءُ: تَصَوَّر، وشَكَّلَهُ: صَوَّرَهُ. وأَشْكَلَ الأَمْرُ: الْتَبَسَ. والأَشْكَل عند العرب: اللونان المختلطان. وشَكَلَ الكِتَابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَلَهُ: أَعجمه. وشَكَلْت الكتابَ أَشْكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعراب وأَعْجَمْتُ الكتاب إِذا نَقَطْته. ويقال أَيْضاً: أَشْكَلْت الكتاب بالأَلف كأَنك أَزَلَتْ عنه الإِشكال والالتباس. وإعجام المكتوب يمنع من استعجامه، وشكله يمنع من إشكاله ([7]).

يقول الداني: الشكل الذي في الكتب اخترعه الخليل في المصاحف الجامعة من الأمهات وغيرها([8]). ومع أن الشَّكل في أصله نقط إلا أن هذا اللفظ توشّح بالمعنى الإعرابي للنقط -نقط الإعراب- بعد جهود الخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي استعاض عن نقط الإعراب بالحركات المعروفة-على ما سأبيّنه لاحقا في هذا البحث إن شاء الله تعالى- وهو ما تعارف عليه أهل العلم بالشَّكل أو التشكيل.

التجريد؛ مشتق من الجذر جرد يقال: جَرَدَ الشيءَ يجردُهُ جَرْداً وجَرَّدَهُ: قشَره. وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْردُهُ جَرْداً: نزع عنه الشعر، وكذلك جَرَّدَه. والجَرَدُ: فضاءٌ لا نَبْتَ فيه. ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ، لا نبات به. ورجلٌ جارُودٌ: مَشْؤُومٌ، منه، كأَنه يَقْشِر قَوْمَهُ. وجَرَدَ القومَ يجرُدُوهُم جَرْداً: سأَلهم فمنعوه أَو أَعْطَوْه كارهين. والجارودُ العَبْدِيُّ: رجلٌ من الصحابة واسمه بِشْرُ بنُ عمرو من عبد القيس، وسمّي الجارودَ لأَنه فَرَّ بِإِبلِهِ إِلى أَخواله من بني شيبان وبإِبله داء، ففشا ذلك الداء في إِبل أَخواله فأَهلكها. وتَجَرَّد من ثوبه وانْجَرَدَ: تَعَرَّى. والتجرِيدُ: التعرية من الثياب. وجَرَّدَ الكتابَ والمصحفَ: عَرَّاه من الضبط والزيادات والفواتح ([9]).

يلاحظ من معاني هذه الكلمة أنها تدلّ على التنقيص وإزالة كل ما يزيد عن الأصل.

الفصل الثاني: تجريد المصاحف

المتتبع بدقة للآثار الواردة عن السلف في موضوع تجريد القرآن الكريم، يجد أنها كانت تدلّ على معنى محدد في بدايتها، واستمر الأمر على هذه الحال إلى أن دخل مفهوم جديد نفاه بعض العلماء في حينه، إلا أن هذا المفهوم أخذ طريقه للانتشار، حتى أصبحت الآثار الواردة عن السلف تفسّر خطأ بهذا المفهوم. وفيما يأتي سأتتبع الآثار الواردة عن السلف في تجريد القرآن الكريم ثم أبيّن معانيها، وتأثير الفهم الخاطئ لآراء السلف في كُتب اللاحقين.

المبحث الأول: الآثار الواردة في تجريد المصاحف:

لعلّ أول رواية يمكن الوصول إليها في أمر تجريد القرآن ترجع إلى وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمّاله، تلك التي أوردها معمر الأزدي (ت151هـ)، وفيها:

”إن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونا ولا تأكلوا نقيا ولا تلبسوا رقيقا ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس فإن فعلتم شيئا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة قال ثم شيعهم فإذا أراد أن يرجع قال إني لم أسلطكم على دماء المسلمين ولا على أعراضهم ولا على أموالهم ولكني بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة وتقسموا فيئهم، وتحكموا بينهم بالعدل فإن أشكل عليكم شيء فارفعوه إلي ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها ولا تجمروها فتفتنوها ولا تعتلوا عليها فتحرموها جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا وأنا شريككم“([10]).

وأورد الزهري -قصة ثانية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه-، بسنده عن قرظة بن كعب الأنصاري قال:”أَرَدْنَا الْكُوفَةَ فَشَيَّعَنَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلى صِرارٍ([11])، فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: تَدْرُونَ لِمَ شَيَّعْتُكُمْ ؟ فقُلْنَا: نَعَمْ، نَحْنُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ، فقَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتُونَ أَهْلَ قَرْيَةٍ لَهُمْ دَوِيٌّ بِالْقُرْآنِ كَدَوِي النَّحْلِ، فَلاَ تَصُدُّوهُمْ بِالأَحَادِيثِ فَتَشْغَلُوهُمْ، جَرّدُوا الْقُرْآنَ، وَأَقِلُّوا الروَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، امْضُوا وَأَنَا شَرِيكُكُمْ“([12]).

وقال البخاري: ”رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ جَرِّدُوا الْقُرْآنَ“([13]).

وهذا القول نقله الصنعاني بسنده عن ابن مسعود بإضافة فيه فقال:”قال بن مسعود جردوا القرآن، يقول لا تلبسوا به ما ليس منه“([14]).

وروى سعيد ابن منصور عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول:”جردوا القُرآن ولا تخلطوا عليه ما ليس منه“([15]). وفي رواية البيهقي عن إبراهيم النخعي قال:”كان يقال جردوا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه“([16]).وأورد أبن أبي شيبة رواية بسنده عن ابن مسعود يقول فيها:”جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَلاَ تَلْبِسُوا بِهِ ما ليس منه“([17]). وفي رواية للنسائي عن ابن مسعود قال:”جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم فإن الشيطان يفر من البيت يسمع تقرأ فيه سورة البقرة“([18]) .

ونقل الطبراني بسنده :”عَنِ ابن مَسْعُودٍ أَنَّهُ كان يقول لا تَخْلِطُوا بِالْقُرْآَنِ ما ليس فيه“([19]) .وفي رواية أوردها الأصبهاني عن ابن مسعود قال:”جردوا القرآن لا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله عز وجل“([20]).

ونجد بداية التحوّل في المعنى الأساسي للأثر في الرواية التي أوردها الزيلعي (ت762هـ)، حيث يقول:”عن بن مسعود أنه قال جردوا القرآن ويروى جردوا المصاحف“([21]). إلا أن الزيلعي استدل بالأثر الذي ورد عن وصية عمر لعمّاله للاستشهاد لرواية جردوا القرآن، وعقّب بقوله:”فهذا معناه أي لا تخلطوا معه غيره، ورواية جردوا المصاحف غريبة“([22]).

ويُشهَد التحوّل عن المعنى الأساسي للأثر الوارد في تجريد القرآن بوضوح في الآثار التي نقلها العسقلاني وهي مشابهة للتي أوردها الزيلعي إلا أنه ختم بقول إبراهيم :”يحتمل قوله جردوا القرآن أمرين؛ جردوه في التلاوة لا تخلطوا به غيره أو جردوه في الخط من النقط والتعشير“([23]). وفي الأثر الذي ساقه المتقي الهندي حيث يقول:”جردوا: أي لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث ليكون وحده مفردا، وقيل: أراد أن لا يتعلموا من كتب الله شيئا سواه، وقيل: أراد جردوه من النقط والإعراب وما أشبههما“([24]).

المبحث الثاني: معاني الآثار الواردة في التجريد:

يتضح من الآثار –السابقة- الواردة في موضوع التجريد أنها تدلّ على عدم كتابة أو إلحاق شيء من الحديث أو التفسير بالقرآن الكريم، أو تدارسه معه. وهذا أمر جلي واضح, لا مرية فيه. وهذا ما استدل عليه كثير من العلماء، نحو ما نجده في كلام القاسم بن سلام (ت224هـ)، حيث يقول: ”أراد بقوله: جردوا القرآن أنه حثهم على أن لا يتعلم شيء من كتب الله غيره، لأن ما خلا القرآن من كتب الله إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى، وليسوا بمأمونين عليها. وذلك بيّن في حديث آخر...عن عبد الرحمن ابن الأسود عن أبيه قال: أصبت أنا وعلقمة صحيفة فانطلقنا إلى عبد الله فقلنا: هذه صحيفة فيها حديث حسن قال: فجعل عبد الله يمحوها بيده ويقول:)نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ((يوسف 3)، ثم قال: إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره“([25]).

إلا أن هذا المعنى للتجريد أخذ يتوجه إلى منحى آخر؛ وهو تجريد المصاحف من النقط والشكل. ولعل الأمر الذي كان وراء هذا المنحى الجديد هو عدم قبول بعض المتقدمين لموضوع النقط واستشهادهم بما روي عن ابن مسعود. وهذا ما نشهده في الآثار التي ساقها السجستاني بأسانيده عن إبراهيم وغيره، حيث يقول :”عن الأعمش قال سألت إبراهيم عن التعشير في المصحف، ويكتب سورة كذا وكذا فكرهه وكان يقول: (جردوا القرآن)... عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحف لي مكتوب فيه سورة كذا وكذا آية فقال إبراهيم: امح هذا فإن ابن مسعود كان يكره هذا ويقول: (لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه)...عن شعيب بن الحبحاب أن أبا العالية كان يكره الجمل في المصحف وكان يكره فاتحة سورة كذا وخاتمة سورة كذا وكان يقول (جردوا القرآن)“([26]).

وأغلب الآثار الواردة في التجريد تشير إلى أن أوّل من روي عنه الربط بين تجريد القرآن مما سواه من الحديث أو التفسير وتجريد المصاحف من النقط أو الشكل هو إبراهيم، على نحو ما يشهد في الخبر -السابق- الذي نقله الزيلعي، والعسقلاني. وهذا الخبر وإن نقلاه عن إبراهيم بصيغة التخيير بقوله: (يحتمل قوله جردوا القرآن أمرين) إلا أن ابن منظور نقله عن إبراهيم بصيغة التأكيد فقال:”وكان إبراهيم يقول: أراد بقوله جردوا القرآن من النقط والإعراب والتعجيم وما أشبهها“([27]).

والمتتبع للمصادر والمراجع التي أوردت هذه الآثار يجد أن بعضها أبهم اسم إبراهيم -النخعي (ت96هـ) ([28])- ولم تعرّف به، وأخرى صرّحت به، وبعض المراجع نقل الخبر عن إبراهيم الحربي(ت285هـ) ([29]). على نحو ما يُشهد في الآثار الآتية؛

يقول القاسم بن سلام:”اختلف الناس في تفسير قوله: جردوا القرآن فكان إبراهيم يذهب به إلى نقط المصاحف...وإنما نرى أن إبراهيم كره هذا مخافة أن ينشأ نشوء يدركون المصاحف منقوطة فيرى أن النقط من القرآن ولهذا المعنى كره من كره الفواتح والعواشر... والقول عندي ما ذهب إليه إبراهيم وما ذهب إليه عبد الله نفسه“([30]). وإبراهيم الذي نقل عنه القاسم بن سلام(ت224هـ) في هذا الأثر هو النخعي (96هـ). ويقول مكي القيسي:”وكره النخعي الفصل بين السور، والتَّعْشِيرِ، بالحمرة“([31]). ويقول ابن الجوزي:”قال ابن مسعود جردوا القرآن قال النخعي من النقط والإعجام“([32]). وأورد القرطبي أثرا:”عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: رَأَى إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ فِي مُصْحَفِي فَاتِحَةَ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لِي: امْحُهُ فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قال: لا تخلطوا في كتبا اللَّهِ مَا لَيْسَ فِيهِ“([33]). ويقول الزرقاني:”وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه...خوفا من التغيير فيه“([34]). ونقل النبهان أثرا فيه: ”روي عن النخعي أنه كره نقط المصاحف“([35]) .

ويقول الزركشي:”ومن طريق ابن أبى شيبة رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث وقال: قوله جردوا. يحتمل فيه أمران؛ أحدهما أي جردوه في التلاوة ولا تخلطوا به غيره، والثاني أي جردوه في الخط من النقط والتعشير“([36]). ويقول العسقلاني:”وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث يحتمل قوله جردوا القرآن أمرين جردوه في التلاوة لا تخلطوا به غيره أو جردوه في الخط من النقط والتعشير“([37]).

ونحو ذلك نجده في كتاب الزيلعي حيث يقول: ”...حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد الله جردوا القرآن... ومن طريق ابن أبي شيبة رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث وقال قوله جردوا القرآن يحتمل فيه أمران أحدهما أي جردوه في التلاوة لا تخلطوا به غيره والثاني أي جردوه في الخط من النقط والتعشير“([38]).

وقد تتبعت كتاب الحربي([39])، أكثر من مرّة، دون أن أعثر على الأثر المشار إليه فيه، ولعل من ألْحَقَ هذا الأمر بإبراهيم الحربي خلط بينه وبين إبراهيم النخعي؛ فالأعمش روى عن إبراهيم النخعي. هذا بالإضافة إلى أنني لم أجد في كتاب الحربي من رواية ابن أبي شيبة إلا حديثا واحدا فقط لا علاقة له بالأثر المشار إليه([40]). والحديث الذي وجدته في مصنف ابن أبي شيبة هو: ”حدثنا وَكِيعٌ قال ثنا سُفْيَانُ عن مُغِيرَةَ عن إبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ النُّقَطَ وَخَاتِمَةَ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا“([41]). ومغيرة نقل عن إبراهيم النخعي على نحو ما هو مذكور في ترجمته.

وبذلك يترجّح لي أن الذي روي عنه هذا الأثر هو إبراهيم النخعي. ويترجّح لي أيضا أن من نقل القول ((بأن تجريد المصحف يحتمل أمرين؛ الأول تجريده في التلاوة، والثاني تجريده من النقط)). قد خلط بين إبراهيم النخعي وإبراهيم الحربي. وخلط أيضا بين كراهة إبراهيم النخعي لكتابة أي كلام مع القرآن الكريم وتجريده مما سواه، وبين القول بتجريد المصاحف من النقط والشكل. ومن هنا بدأ هذا الأمر ينتشر بين كثير من الباحثين ليأخذ معنى جديدا ومنحى جديدا في فهم هذا الأثر، وهذا ما سيتبيّن لنا في المبحث الآتي.

المبحث الثالث: شواهد من تأثير هذه التفسيرات في المؤلفات اللاحقة:

المتتبع لأمر تجريد المصاحف يجد أن كثيرين ممن نقلوا الأثر المتعلّق بتجريد القرآن خرجوا به عن معناه الأصيل وأخذوا يستخدمونه للاستدلال على تجريد المصاحف من النقط والشكل. لا بل أكثر من ذلك استشهدوا به للاستدلال على أن الصحابة جرّدوا المصاحف من النقط والشكل لتحتمل أوجه القراءات القرآنية، والشواهد على ذلك كثيرة أذكر منها ما يأتي؛

يقول العقيلي: ”وقع في المصاحف بعض ما أقرأ به صلى الله عليه وسلم الأمّة، فكان ذلك من عثمان كالرمز إلى جواز القراءة بما سوّغه صلى الله عليه وسلم وأذن له فيه الحق تعالى لرفع الحرج عن الأمة، ولذلك ترك النَّقط والضَّبط“([42]).

ويقول الحموي:”وجرَّدوه عن النقط والضبط لئلا يتحجّر على حرف بعينه“([43]).

ويقول ابن الجزري: ”إن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم“([44]).

ويقول الزرقاني:”وإنما كتبوا مصاحف متعددة لأن عثمان رضي الله عنه قصد إرسال ما وقع الإجماع عليه إلى أقطار بلاد المسلمين وهي الأخرى متعددة وكتبوها متفاوتة في إثبات وحذف وبدل وغيرها لأنه رضي الله عنه قصد اشتمالها على الأحرف السبعة، وجعلوها خالية من النقط والشكل تحقيقا لهذا الاحتمال أيضا“([45]).

والشواهد كثيرة أكتفي بما ذكرته منها حيث تحقق الغاية من إيرادها وهي: بيان الأثر الذي تركه التفسير الخاطئ للآثار المتعلّقة بتجريد القرآن، بحيث خرج عن مقصوده الأساسي، حتى صار خطأ شائعا بين كثير من الباحثين. ومع أن الآثار التي أوردتها وناقشتها في هذا الفصل صالحة للدلالة على خطأ من قال: (إن الصحابة جردوا المصاحف من النقط والشكل لتحتمل أوجه القراءات). إلا أنني ومن قبيل التحقيق العلمي سأتطرق في الفصل الآتي بإذن الله تعالى إلى بيان تاريخ النقط والشكل وما يتعلّق به حتى لا تبقى لأحد شبهة في هذا الموضوع.

الفصل الثالث: تاريخ النقط والتشكيل

المبحث الأول: تاريخ النقط (الإعجام):

تعددت آراء الباحثين في تحديد التاريخ الدقيق للكتابة العربية وتاريخ تحلية حروفها بالنقط([46])؛ وقد أورد الماوردي عددا من هذه الآراء فقال:

”وَاخْتُلِفَ فِي أَوَّلِ مَنْ كَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَذَكَرَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَتَبَ بِهِ آدَم عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ وَجَدَهَا بَعْدَ الطُّوفَانِ إسْمَاعِيلُ -عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ- وَحَكَى ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَتَبَ بِهَا وَوَضَعَهَا إسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى لَفْظِهِ وَمَنْطِقِهِ. وَحَكَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَتَبَ بِهَا قَوْمٌ مِنْ الْأَوَائِلِ أَسْمَاؤُهُمْ أَبْجَدُ، وَهَوَّزُ، وَحُطِّي، وَكَلَمُنْ، وَسَعْفَص، وَقَرْشَت، وَكَانُوا مُلُوكَ مَدْيَنَ. وَحَكَى ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي الْمَعَارِفِ([47]) أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَتَبَ بِالْعَرَبِيِّ مُرَامِرُ بْنُ مُرَّةَ مِنْ أَهْلِ الْأَنْبَارِ وَمِنْ الْأَنْبَارِ انْتَشَرَتْ. وَحَكَى الْمَدَائِنِيُّ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَتَبَ بِهَا مُرَامِرُ بْنُ مُرَّةَ، وَأَسْلَمُ بْنُ سَدْرَةَ وَعَامِرُ بْنُ حَدْرَةَ. فَمُرَامِرُ وَضَعَ الصُّوَرَ، وَأَسْلَمُ فَصَّلَ وَوَصَلَ، وَعَامِرٌ وَضَعَ الْإِعْجَامَ“([48]). وجمع الدكتور جواد علي ثلاثة وعشرين قولا في نشأة الخط العربي([49]). وتعددت آراء الباحثين أيضا في تحديد التاريخ الدقيق للنقط؛ فذهب عدد منهم إلى أن النقط موضوع مع اللغة، وقال آخرون بل وضع النقط بعد وضع العربية، واستند آخرون إلى التحقيق العلمي وقالوا إنه وضع بعد الإسلام. وفيما يأتي أناقش هذه الآراء سائلا الله تعالى السداد والتوفيق؛

المطلب الأول: أنه موضوع قبل الإسلام:

أشار عدد من الباحثين إلى أن النقط موضوع قبل الإسلام على نحو ما شهدنا في كلام الماوردي السابق، والذي تناقله عدد غير قليل ممن جاءوا بعده، ومن ذلك ما أورده القلقشندي في حديثه عن بداية النقط حيث يقول ؛ ”إن أول من وضع الحروف العربية ثلاثة رجال من قبيلة بولان على أحد الأقوال، وهم؛ مرار بن مرة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة. وأن مرارا وضع الصور، وأسلم فصل ووصل، وعامرا وضع الإعجام. وقضية هذا أن الإعجام موضوع مع وضع الحروف...إذ يبعد أن الحروف قبل ذلك مع تشابه صورها كانت عارية عن النقط إلى حين نقط المصحف. وقد روي أن الصحابة رضوان الله عليهم جردوا المصحف من كل شيء“([50]). يظهر جليا من كلام القلقشندي أنه يرى بأن الإعجام موضوع مع وضع الحروف. ويحتج لمذهبه هذا بأمرين ؛

الأول: يستبعد أن تكون الحروف غير منقوطة مع تشابه صورها

والثاني: بما روي عن الصحابة أنهم جردوا المصحف من كل شيء

وأورد حاجي خليفة كلام القلقشندي متبنيا ذات الموقف، وزاد في استدلاله على هذا الرأي بقوله: ”وقد روى أن الصحابة جردوا المصحف من كل شيء حتى النقط ولو لم يوجد في زمانهم لما صح التجريد منه“([51]) . وحينما تحدث القنوجي عن النقط أورد قصة النفر الثلاثة بصيغة التمريض إلا أنه عاد ورجّح أن يكون النقط وضع مع الكتابة فقال؛ ”قيل أول من وضع النقط مرار والإعجام عامر...إلا أن الظاهر أنهما موضوعان مع الحروف إذ يبعد أن الحروف مع تشابه صورها كانت عارية عن النقط إلى حين نقط المصحف. وقد روي أن الصحابة جردوا المصحف من كل شيء، حتى النقط، ولو لم توجد في زمانهم لما يصح التجريد منها“([52]).

أما الزرقاني فقد أورد أقوالا مختلفة في تاريخ النقط، دون أن يعقّب عليها أو يرجح أيّا منها، لكنه جزم بأن استخدام الإعجام في المصاحف كان بعد مدّة من بداية الإسلام؛ فقال: ”المعروف أن المصحف العثماني لم يكن منقوطا وذلك للمعنى الذي أسلفناه ؛ وهو بقاء الكلمة محتملة لأن تقرأ بكل ما يمكن من وجوه القراءات فيها. بيد أن المؤرخين يختلفون، فمنهم من يرى أن الإعجام كان معروفا قبل الإسلام ولكن تركوه عمدا في المصاحف للمعنى السابق. ومنهم من يرى أن النقط لم يعرف إلا من بعد. وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان“([53]).

وفي معرض حديث الدكتور ناصر الدين الأسد عن النقط، أشار في أول كلامه إلى أن الكتابة العربية قبل الإسلام كانت خالية من النقط. ثم عاد -بعد أن اطلع على عدد من النصوص- إلى ذكر الآراء التي تدل على أن النقط معروف قبل الإسلام فقال:

”فهذه النقوش التي عرضناها جميعًا خالية من النقط خلوّاً كاملاً، فليس فيها حرف واحد منقوط. وكذلك كانت الكتابة النبطية -التي يرجح أن الخط العربي مشتق منها ومتطور عنها- لا تعرف النقط والإعجام. وقد كان من الجائز أن نقف عند هذا الحد الذي أوقفتنا عنده هذه النقوش، وأن نردد مع جميع الباحثين قبلنا رأيهم في أن الكتابة العربية، في أول نشأتها، كانت غير منقوطة، بل إنها استمرت خالية من النقط حتى زمن عبد الملك بن مروان. ولكن وجهًا آخر استبان لنا في أثناء الدراسة فوجدنا حقّاً علينا أن نعرضه. وخلاصة ذلك أننا عثرنا في خلال بحثنا على قول أورده القاضي أبو بكر بن العربي في كتابه "العواصم من القواصم"، قال: "وكان نقل المصحف إلى نسخه على النحو الذي كانوا يكتبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتابة عثمان، وزيد، وأبي، وسواهم، من غير نقط، ولا ضبط. واعتمدوا هذا النقل ليبقى بعد جمع الناس على ما في المصحف، نوع من الرفق في القراءة باختلاف الضبط "([54]). وقد استوقفنا كلام ابن العربي على غموضه وحاجته إلى فضل بيان يوضحه، فلما قرأنا ما سنعرضه من كلام ابن الجزري كان خير موضح، قال" ثم إن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم([55]). وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهةً بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين... وقول ثالث رُوِي عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: "جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم.."([56]) وقد ذكر الزمخشري شارحاً قول ابن مسعود أنه "أراد تجريده من النقط والفواتح والعشور لئلا ينشأ نشء فيرى أنها من القرآن". وهذه الأقوال الثلاثة يُفهم منها أن النقط أمر قد كان معروفًا قبل كتابة مصحف عثمان، ثم عدل عنه عدلاً مقصوداً، وجرد القرآن منه تجريداً متعمداً. والقول في "تجريد" القرآن طويل... ولكن كلام الزمخشري وابن العربي وابن الجزري واضح وضوحًا لا لبس فيه، وهو ينص على أن "تجريد القرآن" يتضمن تجريده من النقط أيضاً...فإننا نرى في قول ابن الجزري: "وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل..." تفريقاً بين النقط والشكل، وذكراً لكل منهما وحده؛ ونرى كذلك أن تجريد الكلمات من النقط لاحتمال الكلمة القراءات المختلفة يقتضي أن يكون من معاني النقط المعنى الذي نفهمه منه اليوم. كانت إذن هذه الأقوال الثلاثة: قول الزمخشري وابن العربي وابن الجزري، أول ما وقفنا عند أمر النقط، فمضينا في أثناء بحثنا نجمع من الروايات والنصوص والأدلة ما قد يدعم هذا الوجه؛ فكان من ذلك...“ ([57]). ويعقّب الدكتور غانم قدوري على القائلين بأن النقط موضوع قبل الإسلام بقوله: ”ويكفينا هنا أن العلماء متفقون على أن الروايات التاريخية بشأن استعمال نقط الإعراب في المصاحف ليست موضع شك، أما قول بعضهم إنّ نقط الإعجام قديم وإنه ربما وضع مع الحروف أو إنه استعمل قبل الإسلام استنادا إلى ما تقدّم من أقوال وأخبار، واستنادا إلى دلالة بعض الوثائق فنرى إنّ الاعتماد على تلك الأقوال وحدها غير كاف، خاصة إنها لا تخلو من غموض أو تناقض أو إنّها قيلت في فترات متأخرة مع غياب معرفة التاريخ الصحيح لبداية نقط الإعجام عن القائلين بها...“([58]) .

يظهر مما تقدم: أن عددا من الباحثين قالوا بأن النقط موجود قبل الإسلام. لكنهم استندوا إلى تعليلات ظنّية، خالية من التحقيق العلمي، واستدلّوا بأمور بعيدة عن الصحة أهمها؛ استبعاد أن تكون الحروف غير منقوطة مع تشابه صورها. وهذا الإدعاء غير صحيح لأن أمر اللبس بين الحروف لتشابه رسمها لا يُسَلَّم لهم، فمن أنعم النظر في ما ورد من مخطوطات، يجد أن طريقة رسم الحروف نفسها تختلف من حرف لحرف آخر، خصوصا تلك التي يظهر فيها نوع من التشابه، وهذا الأمر مازلنا نشهده في الكتابة حتى الآن، مع وجود النقط، فإن من ينظر إلى الفاء والقاف وهو لا يعلم أصول الخطوط، لا يجد فرقا بين هذين الحرفين إلَّا بالنقط. وفي حقيقة الأمر أن كل حرف منهما يختلف كُلِّيّة عن الآخر؛ فالفاء (ف) مبسوط والقاف (ق) مقَعَّر إلى الأسفل، هذا بالإضافة إلى كيفية رسم دائرة الفاء والقاف. وهذا الأمر يُشهد في الباء (ب) والنون(ن)...

واستشهدوا بما روي عن الصحابة أنهم جردوا المصحف، وقالوا: ولو لم يوجد النقط لما جاز تجريد المصاحف منه. وهذا التحليل غير صحيح ومبني على الظن أيضا. وهذا ما سأبحثه في المطلب الآتي؛

المطلب الثاني: أن النقط لم يكن معروفا قبل الإسلام:

أشرت في المطلب السابق إلى مجانبة رأي القائلين بأن النقط عُرِف قبل الإسلام للصواب، وفي سبيل الاستناد للدليل العلمي، فإنني أورد بعض الشواهد التاريخية من النقوش التي تطورت منها اللغة العربية. ليتبيّن لنا بالدليل العملي من واقع هذه النقوش أن العربية لم تكن تعرف النقط قبل الإسلام. وأذكر عددا من عبارات العلماء التي تدلّ صراحة على أن النقط عرف بعد الإسلام.

من أهم النقوش التي كانت أساسا لتطور اللغة العربية نقش أم الجمال الأول([59])، ونقش النمارة([60]) ونقش حرّان([61])، وفي ذلك يقول الأستاذ الدكتور حسام النعيمي: ”وفي مملكة النبط العربية هذه أخذ الخط العربي طريق نموّه وتطوره، بل إن الأنباط مضوا في اصطناع هذا الخط وتطويره حتى بعد أن أذهب الرومان ملكهم ودمّروا عاصمتهم البتراء سنة106م، فقد عثر على كتابات بالخط النبطي العربي، يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، ومنها نقش النمارة الذي يعود تاريخه إلى سنة 328م، وتظهر فيه الحروف العربية في أوليات تطورها متصلة ببعضها، ومشابهة في عدد منها الحروف العربية التي كتب بها في صدر الإسلام...ومن ذلك النقوش التي عثر عليها ويعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي ومنها نقش حرّان الذي يعود تاريخه إلى سنة 568م، الذي لا يختلف عن كتابات الخط العربي في صدر الإسلام، مما يجعل الباحث يقول باطمئنان أن الخط العربي قد تطور بصورة ظاهرة في المدّة المحصورة بين نقش النمارة ونقش حرّان. ولم يكن ذلك الخط منقوطاً نقط إعجام، كما لم تكن فيه إشارات للصوائت القصيرة (الحركات)“([62]) .

وهذا هو نقش أم الجمال الأول

قراءة النص المكتوب في هذا النقش على النحو الآتي: (( دنه نفسو فهرو بن سلي ربو جذيمت ملك تنوخ)) وترجمته بالعربية الحديثة: ”دنه (أدناه أو هنا) نفسو قبر (ربما تعني "روح وقبر" أو "هذا نفسه قبر") فهرو بن سلي ربّ (قائد عسكري أو مربي أو سيد) جذيمة ملك (مؤسس) تنوخ“.

ويُشهَد في هذا النقش خلوّه من أي علامة من علامات الإعجام أو النقط. كما يظهر فيه اختلاف في رسم الحروف التي نظنها متشابهة في الرسم، ومن ذلك الفرق بين حرف الفاء والواو والميم؛ حيث تتصل الفاء بخط من وسطها، وترسم بشكل كروي مستدير، أما الواو فمن طرفها الأيمن ولا نشهد فيها استدارة الفاء. ويشهد الفرق بوضوح بين الراء والذال والياء ...

نفسو
ملك
فهرو
ربو
جذيمت

وهذا نقش النمارة

 


قراءة النص المكتوب في هذا النقش على النحو الآتي:

(( تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسد التاج وملك الاسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجوعكدي وجا يزجه في رتج نجرن مدينت شمر وملك معدو وبين بنيه الشعوب ووكلهن فرسانو الروم فلم يبلغ ملك مبلغه عكدي هلك سنة 223 يوم 7 بكسلول يالسعد ذو ولده)).

وترجمته بالعربية الحديثة على النحو الآتي: تَيا (قَسماً يا؛ يا) نَفسُ (روحُ) امرؤ القيس بن عَمْرو، مَلِكُ العَرَبِ كُلُّها، ذو أسَد التاج (كُنية)، ومَلِكُ الأسَديين (بنو أسد، نَجْدْ) ونَزارٍ (بنو نَزار، الحجاز) وملُوكَهُم وهَرَّبَ (هزّم) مِذْحِج (قبيلة يمنية، اسم المفعول به) عكْدي (اسم علم، الفاعل)، وجاء (أي عكْدي) يزُجُّها (يُقاتلها بضراوة) في رُتِجِ (شِعاب؛ طُرُقْ ضَيّقة) نَجران، مدينة شِمرْ (الملك شِمرْ يَرعشْ)، مَلِكُ مَعَدٍ (بنو مَعَدْ في اليمن)، وبَيّنَ (مَيّزَ بَيْنَ، اي لم يكن عشوائيا بتعامله) بنيها (أبناءها، أي أبناء مذحج) الشعوب (أفخاذ قبيلة مِذْحج)، ووكَّلَهُنَّ (وَضَعَهُنَّ تحت حماية) فُرْسانُ الروم، فَلمْ يبلغْ مَلِكٌ (لم يبلغ حتى مَلِكٌ) مَبلَغَه (ما بَلَغَهُ عكدي). عكْدي هَلَكَ (مات؛ قُتِلَ) سَنَة 223 (من تقويم بصرى، الموافق 328م)، يَومْ 7 بكسلولْ (كانون الأول)، يا لِسَعْدِ (يا لسعادةِ) ذو (الذي) وَلَدَه (أَنْجَبَهْ)([63]).

ويشهد في هذا النقش أيضا خلوّه من أية علامة من علامات النقط، ويشهد فيه أيضا الفرق بين الحروف التي نظنها متشابهة؛ فحرف النون في كلمة نفس أقصر من حرف اللام في كلمة القيس، وحرف الفاء مغاير في طريقة رسمه لحرف القاف، وحرف الميم في كلمة عمرو مغاير للفاء والقاف في الرسم، وحرف الياء في كلمة القيس مغاير لرسم حرف النون في كلمة نفس ...

نفس
مر
القيس
عمرو

وهذا نقش حران

قراءة النص المكتوب في هذا النقش على النحو الآتي:

أنا شرحيل بن ظلمو (ظالم) بنيت ذا المرطول. سنت (سنة) 463([64]) بعد مفسد خيبر بعم (بعام) ([65]). وهذا النص كسابقيه نشهد فيه خلوّه من النقط، ونشهد فيه الفرق في الرسم بين حرف الميم والفاء والدال والراء، والنون والتاء من آخر الكلمة...

أما أقوال الباحثين التي تدلّ على أن النقط لم يعرف قبل الإسلام فهي كثيرة أورد منها ما يأتي؛

أفرد الداني في كتابه المحكم بابا عنوانه: ذكر المصاحف وكيف كانت عارية من النقط وخالية من الشكل ومن نقطها أولا من السلف والسبب في ذلك، أورد فيه بسنده عن يحيى بن أبي كثير قوله:

”كان القرآن مجردا في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النقط على الياء والتاء وقالوا لا بأس به هو نور له ثم أحدثوا فيها نقطا عند منتهى الآي ثم أحدثوا الفواتح والخواتم - وروى بسند آخر عن قتادة أنه قال:- بدؤوا فنقطوا ثم خمَّسوا ثم عشَّروا“([66]).

ولا يخفى أن وصف الداني للمصاحف بأنها كانت عارية عن النقط يدل دلالة واضحة على أن النقط لم يستخدم قبل الإسلام، وكذلك القول الذي نقله: فأول ما أحدثوا فيه النقط يدل على أن النقط لم يكن قد استعمل من قبل.

والأثر الذي ساقه ابن خلكان لا يحتاج إلى مزيد تحليل لتوضيح معناه حيث يقول:

”وحكى أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف، أن الناس غبروا يقرؤون في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان ثم كثر التصحيف وانتشر بالعراق ففزع الحجاج بن يوسف الثقفي إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المشتبهة علامات...فغبر الناس بذلك زمانا لا يكتبون إلا منقوطا فكان مع استعمال النقط أيضا يقع التصحيف فأحدثوا الإعجام فكانوا يتبعون النقط والإعجام“([67]) . ويقول ابن تيمية في منهاج السنّة :”لم يكن في زمن الخلفاء الثلاثة لحن فلم يحتج إليه([68]) فلما سكن علي الكوفة وبها الأنباط روي انه قال لأبي الأسود الدؤلي: الكلام اسم وفعل وحرف. وقال: انح هذا النحو، ففعل هذا للحاجة. كما أن من بعد علي أيضا استخرج للخط النقط والشكل وعلامة المد والشد نحوه للحاجة“([69]). ويقول في الفتاوى: ”والصحابة كتبوا المصاحف لما كتبوها بغير شكل ولا نقط لأنهم كانوا عربا لا يلحنون ثم لما حدث اللحن نقط الناس المصاحف وشكلوها“([70]).

ويقول الأندلسي: ”النقط والشكل بالحركات والتشديدات إنما حدث بعد عثمان“([71]).

ويقول ابن عادل:”وقد تقدَّم أنَّ النَّقْطَ والشَّكْلَ أمرٌ حادثٌ, أحدثه يحيى بن يعمر“([72]).

ويقول ابن البناء: ”النقط والشكل أمر حادث أحدثه يحيى بن يعمر“([73]).

ويقول إدورد فنديك:”وأول خطوه خطتها العرب في هذا المسلك كانت استعمال النقط ثم حركات الشكل لتمييز الصيغ ومحال الإعراب واستعانوا أولا بهذه الرموز والعلامات عند كتابتهم المصاحف أي نسخ القرآن الشريف تجنبا للحن فيه وتسهيلا للقراءة الصحيحة“([74]). ويقول الدمشقي: ”وقد كان الخط العربي في أول الأمر خاليا من النقط والشكل فكان لا يؤمن فيه التصحيف والتحريف على كل قارئ ثم وضع بعد ذلك النقط والشكل، أما النقط فللتمييز بين بعض الحروف المشتركة في صورة واحدة فأمن بذلك من التصحيف“([75]). ويقول أبو شهبة:”وما يوجد في المصاحف اليوم من النقط والشكل وكتابة أسماء السور فذلك أمر مستحدث في العصر الأموي“([76]). ويقول الكردي: ”ولقد أنعمنا النظر فوجدنا انه لا يمكن أخذ القراءات من رسم المصحف العثماني؛ إذ الرسم لم يوضع للدلالة على شيء منها، وما جاء من قراءة بعض الكلمات بالغيبة والخطاب أو بالرفع والنصب إنما هو بالتلقي والأخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لاحتمال ذلك من صورة الرسم الخالية من النقط والتشكيل في ذلك الزمن“([77]). ويقول المصري:”وأحدثوا من الوسائل ما يكفل صيانة كتاب الله عز وجل من اللحن. فأحدثوا فيه النقط والشكل. بعد أن كان المصحف العثماني خاليا منهما([78]). وورد في الموسوعة القرآنية المتخصصة ما نصه: ”رسم المصحف أول ما رسم دون نقط أو شكل لسبب يسير جدا هو أنه لم يكن شيء من ذلك معروفا في الكتابة عندئذ“([79]).

ويقول الدكتور غانم قدوري:”كانت المصاحف العثمانية مجردة من نقاط الإعجام ومن الحركات وغيرها من علامات الحركات، لخلو الكتابة العربية في تلك الحقبة منها، وبقيت الكتابة العربية تستعمل على ذلك النحو حتى النصف الثاني من القرن الأول الهجري“([80]).

وكثيرة هي النصوص التي تدل على أن الكتابة العربية لم تكن تعرف النقط قبل الإسلام، أكتفي بما تقدم منها. وأقول: تأسيسا على ما تقدم أخلص إلى القول بأن النقط بأنواعه لم يكن معروفا قبل الإسلام. ولم يستخدم في المصاحف العثمانية إلا بعد اختراعه في النصف الثاني من القرن الأول الهجري.

المطلب الثالث: أول من نقط بالإعجام:

تشير المصادر إلى أن أوّل من نقط بالإعجام([81]) للتفريق بين الحروف المتشابهة نحو ب ت ث ن ج ح خ د ذ ر ز س ش هو: يحيى بن يعمر العدواني([82]) ونصر بن عاصم الليثي([83])؛ فجاء في بعضها أن الذي ابتدأ بالنقط يحيى بن يعمر([84])، وفي أخرى نصر بن عاصم([85])، وأخرى أشركتهما معا في وضع النقط ([86]).

وكان سبب وضعهما للإعجام: أن الناس مكثوا يقرؤون في مصحف عثمان رضي الله تعالى عنه نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان، ثم كثر التصحيف، وانتشر بالعراق، ففزع الحجاج إلى كتابه، وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المشتبهة علامات. فقاما بذلك ووضعا النقط ([87]). ونقط الإعجام كان متأخرا عن نقط الإعراب إلا أنني ذكرته بداية لتتوافق أقسام هذا البحث.

المبحث الثاني: تاريخ الشكل:

أشرت -عند بيان معنى الشكل في الفصل الأول من هذا البحث- إلى أن الشَّكل في أصل وضعه نقط، بل هو أوّل أنواع النقط اختراعا، إلا أن هذا اللفظ (الشكل) توشّح بالمعنى الإعرابي للنقط-أقصد نقط الإعراب-، بعد ما قام به الخليل بن أحمد الفراهيدي من استبدال نقط الإعراب بعلامات أخرى أطلق عليها الشكل أو التشكيل، كما سيتبيّن فيما يأتي بإذن الله تعالى.

المطلب الأول: نقط الإعراب الذي وضعه أبو الأسود الدؤلي:

تكاد الأقوال تجمع على أن الذي ابتدأ بنقط المصحف هو أبو الأسود، والكثير منها يدل على ذلك صراحة، ومن ذلك قول الداني: أخذ النقط عن أبي الأسود إذ كان السابق إلى ذلك والمبتدئ به([88]). ومنها ما تناقله الكثير من المؤلفين نحو قولهم: ”هو أوّل من نقط المصحف“ ([89]).

أما سبب وضعه النقط؛ فتشير أمهات المصادر إلى أن الذي دفع بأبي الأسود لوضع النقط: هو سماعه خطأ لغويا في القرآن الكريم، إلا أن تفاصيل هذا الخبر وردت بأكثر من وجه أدقها([90]) ما ذكره الإمام الداني حيث يقول: ”كتب معاوية إلى زياد([91]) يطلب عبيد الله ابنه، فلما قدم عليه كلمه فوجده يلحن، فردّه إلى زياد وكتب إليه كتابا يلومه فيه، ويقول: أمثل عبيد الله يضيع! فبعث زياد إلى أبي الأسود فقال: يا أبا الأسود إن هذه الحمراء قد كثرت، وأفسدت من ألسن العرب. فلو وضعت شيئا يصلح به الناس كلامهم، ويعربون به كتاب الله تعالى. فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل. فوجَّه زياد رجلا، فقال له: اقعد في طريق أبي الأسود. فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن وتعمد اللحن فيه. ففعل ذلك، فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته -فقرأ قوله تعالى:)أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ(([92]) بالكسر (ورسولِه)- فاستعظم ذلك أبو الأسود. وقال: عز وجه الله أن يبرأ من رسوله. ثم رجع من فوره إلى زياد. فقال: يا هذا قد أجبتك إلى ما سألت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن. إليَّ ثلاثين رجلا. فأحضرهم زياد، فاختار منهم أبو الأسود عشرة، ثم لم يزل يختار منهم حتى اختار رجلا من عبد القيس. فقال: خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد، فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين. فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره“([93]).

المطلب الثاني: التشكيل وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي:

لا يخفى على أحد أن النقط وضع لتيسير قراءة القرآن وصيانته من الخطأ، إلا أن جمع نقط الإعراب الذي وضعه الدؤلي ونقط الإعجام الذي وضعه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر في كلمة واحدة شكّل صعوبة في القراءة على غير أهل المراس في العربية. الأمر الذي دفع بالخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى سنة170هـ إلى الاستعاضة عن نقط الدؤلي برموز جديدة للإعراب. وفي ذلك يقول الإمام السيوطي: ”كان الشّكل في الصدر الأول نقطاً، فالفتحة نقطة على أوّل الحرف، والضمّة على آخره والكسرة تحت أوّله. وعليه مشى الداني. والذي اشتهر الآن: الضّبط بالحركات المأخوذة من الحروف، وهو الذي أخرجه الخليل بن أحمد الفراهيدي وهو أكثر وأوضح وعليه العمل؛ فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف، والكسر كذلك تحته، والضمّ واو صغرى فوقه، والتنوين زيادة مثلها“([94]). وقد أشار الداني إلى أن الخليل هو أوّل من وضع الهمزة والتشديد والروّم والإشمام([95]) . وبذلك جزم الدكتور علي الغول حيث يقول: ”وقد تطورت العلامات التي[1]ترمز إلى الشكل في الحروف العربية، فكانت في أول الأمر بالنقط الملوَّن ثم تطورت إلى الأشكال التي[2]نعرفها: الفتحة والضمة والكسرة والتنوين… تكتب منفصلة فوق الحرف أو أسفله… كما أبدعها الخليل بن أحمد في القرن الثاني للهجرة“([96]) . وكذلك فعل الدمشقي حيث يقول:”وأما الشكل المتداول الآن؛ فهو من وضع الخليل بن أحمد. وهو أوضح؛ فالفتحة عنده ألف صغيرة توضع فوق الحرف، والضمة واو صغيرة توضع فوق الحرف...“([97]).

ويقول أبو شهبة:”... واضطروا إلى وضع النقط الذي هو الإعجام للباء والتاء والثاء الخ، فالتبس النقط بالشكل. فجعلوا لكل منهما مدادا مخالفا للون الآخر، ثم وضعوا للشكل علامات أخرى وهي العلامات المعروفة اليوم؛ للفتحة والكسرة والضمة والشدة ونحوها، فجعلوا الفتحة ألفا أفقية من فوق الحرف، والكسرة ألفا من تحت الحرف، والضمة على هيئة رأس الواو، والتنوين جعلوه حركة أخرى من جنس ما قبله: ضمة أو فتحة أو كسرة. وبذلك صار القرآن مشكولا“([98]) .

الخاتمة:

الحمد لله الذي تتم بفضله الصالحات، والصلاة والسلام على سيد السادات محمد وعلى آله وصحبه ومن على نهجهم سار في هذه الحياة. من أهم النتائج التي توصلت لها في هذا البحث المتواضع ما يأتي؛

  1. وردت بعض الأقوال التي تشير إلى أن النقط موضوع مع الحروف أو أنه عُرِف قبل الإسلام دون دليل علمي وتحقيق تاريخي.
  2. وقع خطأ في تفسير الآثار الواردة عن السلف في موضوع التجريد.
  3. الخطأ في تفسير الآثار أدى إلى منحى آخر جديد في فهم هذه الآثار.
  4. يقسم النقط إلى قسمين؛ نقط إعراب وضعه أبو الأسود الدؤلي، ونقط إعجام وضعه نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني.
  5. أزال الخليل بن أحمد الفراهيدي نقط الدؤلي من المصاحف، واستعاض عنه بالتشكيل (الضمة والفتحة والكسرة والتنوين...)
  6. القول بأن الصحابة جرّدوا المصاحف من النقط والشكل لتحتمل أوجه القراءات خطأ لا بد من تداركه، وتبيين الصحيح لطلبة العلم والباحثين في علوم القرآن الكريم واللغة العربية .

وختاما أسأل الله تعالى العون والسداد فهذا جهد المقل فإن كان فيه سداد فمن الله وتوفيقه، وما فيه من خطأ فهو من ضعفي وقلّة حيلتي.

قائمة المصادر والمراجع

  1. القرآن الكريم
  2. ابن أبي شيبة, أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي (159-235هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، تحقيق كمال يوسف الحوت، الرياض، مكتبة الرشد، ط1، 1409هـ
  3. ابن أبي هاشم .عبد الواحد بن عمر بن محمد (280-349هـ)، أخبار النحويين، تحقيق مجدي فتحي، طنطا، دار الصحابة للتراث، ط1، 1410 هـ
  4. ابن الأعرابي. أحمد بن محمد البصري (ت340هـ)، معجم ابن الأعرابي، تحقيق عبد المحسن الحسيني، السعودية، دار ابن الجوزي، ط1، 1418هـ - 1997م
  5. ابن البناء الدمياطي. شهاب الدين أحمد بن محمد (ت1117هـ)، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، تحقيق أنس مهرة، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1419هـ-1998م
  6. ابن الجوزي. عبد الرحمن بن علي بن محمد (ت597هـ)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: محمد ومصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1412هـ - 1992م
  7. ابن الجوزي. عبد الرحمن بن علي بن محمد(ت597هـ)، غريب الحديث، تحقيق: د.عبد المعطي أمين، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1985م
  8. ابن النديم. محمد بن إسحاق أبو الفرج (ت385)، الفهرست، بيروت، دار المعرفة، 1398هـ-1978م
  9. ابن تيمية. أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحراني (661-728هـ)، منهاج السنة النبوية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، مؤسسة قرطبة، الطبعة الأولى، 1406هـ
  10. ابن تيمية. أحمد بن عبد الحليم الحراني (661-728هـ)، كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير، تحقيق: عبد الرحمن النجدي، مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية
  11. ابن خلكان. أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (608-681هـ)، وفيات الأعيان وأنباء الزمان، تحقيق: د.إحسان عباس، بيروت، دار الثقافة، 1968هـ
  12. ابن سيده. أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي (ت458هـ)، المحكم والمحيط الأعظم، تحقيق عبد الحميد هنداوي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1،2000م
  13. ابن عادل. عمر بن علي الدمشقي الحنبلي(ت بعد880هـ)، اللباب في علوم الكتاب، تحقيق عادل أحمد وعلي معوض، دار الكتب العلمية، لبنان بيروت، ط1، 1419هـ-1998م
  14. ابن فارس. أبو الحسين أحمد ابن زكريا (ت 395هـ) معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، ط2، 1420هـ - 1999م
  15. ابن قتيبة. أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري (ت276هـ)، المعارف، تحقيق ثروت عكاشة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط2، 1992م
  16. ابن كثير. إسماعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء (774هـ)، فضائل القرآن، دار المعرفة، بيروت لبنان، الطبعة الثانية، 1407هـ1987م
  17. ابن منظور. محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي (ت711هـ)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، ط1
  18. أبو حيان. محمد بن يوسف الأندلسي(ت745هـ)، تفسير البحر المحيط، تحقيق: عادل أحمد وآخرون، لبنان بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1422هـ -2001م
  19. أبو شُهبة. محمد بن محمد بن سويلم (ت1403هـ)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، مكتبه السنة، القاهرة، الطبعة الثانية، 1423 هـ - 2003 م
  20. الأزدي. معمر بن راشد(ت151هـ)، الجامع، تحقيق حبيب الأعظمي (منشور كملحق بكتاب المصنف للصنعاني ج10)، بيروت، المكتب الإسلامي، 1403هـ، ط2
  21. الأزهري. أبو منصور محمد بن أحمد(ت370هـ)، تَهذيب اللغة، تحقيق محمد عوض مرعب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1
  22. الأسد. الدكتور ناصر الدين، مصادر الشعر الجاهلي ، دار المعارف، مصر، الطبعة السابعة، 1988م
  23. الأصبهاني. أبو نعيم أحمد بن عبد الله (ت430هـ)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، بيروت، دار الكتاب العربي، 1405هـ، ط4
  24. البخاري. محمد بن إسماعيل الجعفي (194-256هـ)، الأدب المفرد، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار البشائر الإسلامية، 1409هـ- 1989م، ط3
  25. البستي. محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي (ت354هـ)، الثقات، تحقيق: السيد شرف الدين أحمد، دار الفكر، ط1، 1395 هـ - 1975م
  26. البستي. محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي (ت354هـ)، مشاهير علماء الأمصار، تحقيق: م. فلايشهمر، بيروت، دار الكتب العلمية، 1959م
  27. البوطي. محمّد سَعيد رَمضان، من روائع القرآن تأملات علمية وأدبية في كتاب الله عز وجل، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1420 هـ - 1999 م
  28. البيهقي. أبو بكر أحمد بن الحسين(384-458هـ)، شعب الإيمان، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، بيروت، دار الكتب العلمية،1410هـ، ط1
  29. البيهقي. أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر (384-458هـ)، معرفة السنن والآثار عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أدريس الشافعي، تحقيق: سيد كسروي حسن، لبنان، دار الكتب العلمية
  30. الجرمي. إبراهيم محمد، معجم علوم القرآن، دمشق، دار القلم، ط1، 1422هـ - 2001 م
  31. الجزري. أبو السعادات المبارك بن محمد (544 - 606هـ) , النهاية في غريب الحديث والأثر , تحقيق: طاهر أحمد الزاوى ومحمود محمد الطناحي , بيروت , المكتبة العلمية , 1399هـ - 1979م
  32. الجزري. محمد بن محمد الدمشقي(ت 833هـ)، النشر في القراءات العشر، تحقيق علي محمد الضباع، المطبعة التجارية الكبرى
  33. الجوزجاني. أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة المروزي الخراساني(227هـ), سنن سعيد بن منصور, تحقيق: د. سعد بن عبد الله, الرياض, دار العصيمي, ط1, 1414هـ
  34. حاجي خليفة. مصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي الحنفي (ت 1067هـ)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، بيروت، 1413هـ - 1992
  35. الحاكم. محمد بن عبد الله (ت405هـ)، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر، بيروت، دار الكتب العلمية،ط1، 1411هـ- 1990م
  36. الحربي. أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق( 198-285هـ)، غريب الحديث، تحقيق د. سليمان إبراهيم محمد العايد، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، ط1، 1405هـ
  37. الحمد. غانم بن قدوري، محاضرات في علوم القرآن، دار عمار، عمان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2003م
  38. الحمد. غانم قدوري، رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، الناشر:اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري، الجمهورية العراقية، الطبعة الأولى، 1402 هـ 1982م
  39. الحموي. أحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا أبو العباس(ت791هـ)، القواعد والإشارات في أصول القراءات، تحقيق: د. عبد الكريم محمد الحسن بكار، دمشق، دار القلم، 1406هـ
  40. الحموي. ياقوت بن عبد الله الرومي(ت626هـ)، معجم الأدباء، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1،1411هـ-1991م
  41. حيدر قفَّة، مع القرآن الكريم دراسات وأحكام، عمان، دار الضياء،(ط1) 1407هـ-1987م
  42. الخط العربي ونشأته رابط الموقع

http://www.alithnainya.com/tocs/default.asp?toc_id=14937&toc_brother=-1

  1. د.حسام سعيد النعيمي، الإسلام والكتابة العربية، مجلة الضاد، مجلة تصدرها الهيئة العليا للعناية باللغة العربية في الجمهورية العراقية، الجزء الثالث، ذو الحجة 1409هـ- تموز 1989م
  2. الداني. أبو عمرو عثمان بن سعيد (371-444هـ)، المحكم في نقط المصاحف، تحقيق د. عزة حسن، دار الفكر، دمشق، (ط2)،1407هـ
  3. الدمشقي. طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري(ت1338هـ)، توجيه النظر إلى أصول الأثر، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب، ط1، 1416هـ1995م
  4. الذهبي. أبو عبد الله محمد بن أحمد (ت747هـ)، تذكرة الحفاظ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1
  5. الذهبي. محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله (673-748 هـ), سير أعلام النبلاء, تحقيق: شعيب الأرناؤوط, محمد نعيم العرقسوسي, بيروت, مؤسسة الرسالة، ط9, 1413هـ
  6. الذهبي. محمد بن أحمد بن عثمان( 673-748هـ)، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تحقيق: بشار عواد وآخرون، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1،1404هـ
  7. الرازي. محمد بن أبي بكر بن عبد القادر (ت 721هـ) مختار الصحاح، تحقيق محمود خاطر، بيروت، مكتبة لبنان ناشرون، 1995م
  8. الراغب الأصفهاني. الحسين بن محمد(502هـ)، المفـردات في غريب القرآن، دار القلم، دمشق
  9. الزرقاني. محمد عبد العظيم(ت1367هـ)، مناهل العرفان ، بيروت، دار الفكر، ط1، 1996م
  10. الزركشي. محمد بن بهادر بن عبد الله أبو عبد الله (745-794هـ)، البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار المعرفة، 1391هـ
  11. الزمخشري. محمود بن عمر (467-538هـ)، الفائق في غريب الحديث، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، لبنان، دار المعرفة، الطبعة الثانية
  12. الزهري. محمد بن سعد بن منيع البصري (168-230هـ)، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر
  13. الزيلعي.عبد الله بن يوسف أبو محمد الحنفي(ت762هـ)، نصب الراية لأحاديث الهداية، تحقيق: محمد يوسف البنوري، مصر، دار الحديث، 1357هـ
  14. السجستاني. أبو بكر بن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث (230هـ-310هـ)، كتاب المصاحف، تحقيق محمد بن عبده، مصر، دار الفاروق الحديثة، 1423هـ - 2002م
  15. السندي. عبد القيوم عبد الغفور، جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين
  16. السيوطي. جلال الدين عبد الرحمن (849ـ911هـ)، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق سعيد المندوب، دار الفكر، لبنان،ط1،1416هـ-1996م
  17. السيوطي. عبد الرحمن بن أبي بكر أبو الفضل (849- 911) جامع الأحاديث (الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير)، تحقيق: عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد، دار الفكر
  18. الشافعي. أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله (499-571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، تحقيق محب الدين عمر بن غرامة العمري، بيروت، دار الفكر، 1995م
  19. الشهرزوري. عثمان بن عبد الرحمن الكردي(577-643هـ)، مقدمة ابن الصلاح، تحقيق نور الدين عتر، دار الفكر المعاصر، بيروت، 1397هـ- 1977م
  20. الشيباني. محمد بن محمد بن عبد الواحد (630هـ)،الكامل في التاريخ، تحقيق عبد الله القاضي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط2، 1415هـ-1995م
  21. الصالح. صبحي، مباحث في علوم القرآن، دار العلم للملايين، ط24 ،2000م
  22. صخر المصري. سعيد عبد الجليل يوسف، فقه قراءة القرآن، القاهرة، مكتبة القدسي، ط1، 1997م
  23. الصنعاني. أبو بكر عبد الرزاق بن همام (126-211هـ)، المصنف، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت، المكتب الإسلامي، 1403هـ، ط2
  24. الطبراني. سليمان بن أحمد بن أيوب (260-360هـ)، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، الموصل، مكتبة العلوم والحكم، ط2، 1404هـ– 1983م
  25. الطحاوي. أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي المصري(229- 321 هـ)، شرح مشكل الآثار، تحقيق شعيب الأرناؤوط, بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1
  26. العبادلة. الدكتور حسن عبد الجليل، أبو الأسود الدؤلي وجهوده في نقط المصحف، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، المجلد 34، علوم الشريعة والقانون، العدد1، أيار، 2007
  27. العسقلاني. أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (852هـ)، الدراية في تخريج أحاديث الهداية، تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني المدني، بيروت، دار المعرفة
  28. العسقلاني. أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي (773-852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1412هـ- 1992م
  29. العقيلي. إسماعيل بن ظافر بن عبد الله (ت623هـ)، مرسوم خط المصحف، تحقيق: محمد بن عمر الجنايني، قطر، دار طيبة الخضراء، ط1، 1430هـ-2009م
  30. علي دده.علي بن الحاج مصطفى علاء الدين البوسنوي الحنفي السكتوري(ت1007 هـ)، محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر، المطبعة الأميرية، بولاق،الطبعة الأولى
  31. علي. الدكتور جواد، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار الساقي، ط4، 1422هـ- 2001م
  32. عمر.أحمد مختار ومكرم.عبد العال سالم، معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القرّاء، مطبوعات جامعة الكويت، الطبعة الثانية، 1408هـ 1988م
  33. الغول. الدكتور علي فايز، الجذور التاريخية والمعمارية التي أثرت على التشكيل الفني للحروف العربية منذ نشأتها حتى الآن، منشورات عمادة البحث العلمي الجامعة الأردنية، 2005
  34. فنديك. أدورد، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أجل الكتب العربية في المطابع الشرقية والغربية، صححه السيد محمد علي البيلاوي، بيروت، دار صادر، 1896م
  35. الفيروز أبادي. مجد الدين محمد بن يعقوب(ت817هـ)، بصائر ذوي التمييز، القاهرة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ط3، 1416هـ 1996م
  36. الفيروز أبادي. محمد بن يعقوب (729-817هـ)، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، تحقيق: محمد المصري، جمعية إحياء التراث الإسلامي، الكويت، الطبعة الأولى، 1407هـ
  37. القرطبي. محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري(671هـ)، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق أحمد عبد العليم البردوني، القاهرة، دار الكتب المصرية، ط2، 1384هـ-1964م
  38. القلقشندي. أحمد بن علي الفزاري (821هـ)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق: عبد القادر زكار، وزارة الثقافة، دمشق،1981م
  39. القنوجي.صديق بن حسن (1248- 1307هـ)، أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم، تحقيق: عبد الجبار زكار، دار الكتب العلمية، بيروت، 1978
  40. القيسي. مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد(ت437هـ)، الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره وأحكامه وجمل من فنون علومه، مجموعة رسائل جامعية كلية الدراسات العليا جامعة الشارقة، بإشراف أ. د.الشاهد البوشيخي، الناشر:جامعة الشارقة،ط1
  41. الكتبي. محمد بن شاكر بن أحمد(686ه-764ه)، فوات الوفيات، تحقيق علي محمد وعادل أحمد، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1 ،2000م
  42. الكردي. محمد طاهر، كتاب تاريخ القرآن الكريم، مطبعة الفتح، جدّة الحجاز، طبع للمرة الأولى، 1365هـ 1946م
  43. كفافي. محمد عبد السلام وعبد الله الشريف، دراسات في علوم القرآن، دار النهضة العربية، بيروت
  44. الماوردي. أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي(ت450هـ)، أدب الدنيا والدين، دار الكتب العلمية،الطبعة الأولى، 1407 هـ - 1978 م
  45. المتقي الهندي. علاء الدين علي بن حسام الدين(ت975هـ)، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، تحقيق محمود عمر الدمياطي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1419هـ-1998م
  46. مجموعة من الأساتذة والعلماء المتخصصين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، مصر، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1423 هـ - 2002 م
  47. مجموعة من الأساتذة والعلماء المتخصصين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مصر،1423 هـ2002 م
  48. المزي. يوسف بن الزكي عبد الرحمن أبو الحجاج (654-742هـ)، تهذيب الكمال، تحقيق د.بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1،1400هـ-1980م
  49. المسعودي. أبو الحسن على بن الحسين بن على (ت 346هـ)، مروج الذهب، بيروت، المكتبة العصرية
  50. المعافري. القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي الاشبيلي المالكي(468-543هـ)، النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم، تحقيق: الدكتور عمار طالبي، مكتبة دار التراث، مصر
  51. معبد. محمد أحمد محمد (ت1430هـ)، نفحات من علوم القرآن، دار السلام، القاهرة، ط2، 2005م
  52. منصور. عبد القادر محمد، موسوعة علوم القرآن، حلب، دار القلم العربى، الطبعة الأولى، 2002 م
  53. الموسوعة الحرّة

http://ar.wikipedia.org/wiki

الموصلي. عبد الله بن محمود بن مودود الحنفي(ت683هـ)، الاختيار لتعليل المختار، تحقيق عبد اللطيف محمد عبد الرحمن، بيروت، دار الكتب العلمية، ط3، 1426 هـ-2005م

  1. النبهان.محمد فاروق، المدخل إلى علوم القرآن الكريم، حلب، دار عالم القرآن، ط1، 1426هـ -2005م
  2. النسائي. أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن (215-303هـ)، السنن الكبرى، تحقيق: د.عبد الغفار البنداري وسيد حسن، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1،1411هـ-1991م
  3. الهروي. أبو عبيد القاسم بن سلام(ت224هـ)، غريب الحديث، تحقيق د.محمد عبد المعيد خان، بيروت، دار الكتاب العربي، ط1، 1396هـ
  4. الهيثمي، علي بن أبي بكر (807 هـ), مجمع الزوائد ومنبع الفوائد, القاهرة , بيروت, دار الريان للتراث, ‏دار الكتاب العربي, 1407هـ
  5. والعيساوي. يوسف بن خلف، رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم، الدمام، دار ابن الجوزي، ط1، 1431 هـ - 2010
  6. ولي. مي عبد المجيد حسن، تسهيل قواعد الإملاء العربي، مكتبة آفاق عربية، بغداد المنصور، 1985م

 

References

  1. . الأحزاب45-46
  2. . الأنعام162-163
  3. - ابن منظور. محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري (ت711هـ)، لسان العرب، بيروت، دار صادر، ط1، ج7ص417، وينظر ابن سيده. أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي (ت458هـ)، المحكم والمحيط الأعظم، تحقيق عبد الحميد هنداوي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1،2000م، ج 6ص284. والأزهري. أبو منصور محمد بن أحمد(ت370هـ)، تَهذيب اللغة، تحقيق محمد عوض مرعب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1،2001م، ج9 ص25. والرازي. محمد بن أبي بكر بن عبد القادر (ت 721هـ) مختار الصحاح، تحقيق محمود خاطر، بيروت، مكتبة لبنان ناشرون، 1995م، ج 1 ص 282
  4. - الداني. أبو عمرو عثمان بن سعيد (371-444هـ)، المحكم في نقط المصاحف، تحقيق د. عزة حسن، دار الفكر، دمشق، (ط2)،1407هـ، ص 35- ص 43
  5. - الجرمي. إبراهيم محمد، معجم علوم القرآن، دمشق، دار القلم، ط1، 1422هـ - 2001 م، ص 294
  6. - ابن فارس. أبو الحسين أحمد ابن زكريا (ت 395هـ) معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، ط2، 1420هـ - 1999م، ج4 ص239-241. وينظر الدمشقي. طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري(ت1338هـ)، توجيه النظر إلى أصول الأثر، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب، ط1، 1416هـ1995م، ج2ص778. وينظر الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص 22-23
  7. - ابن منظور. لسان العرب، ج11ص357-359. وينظر الرازي.مختار الصحاح، ج1ص145. والشهرزوري. عثمان بن عبد الرحمن الكردي(577-643هـ)، مقدمة ابن الصلاح، تحقيق نور الدين عتر، دار الفكر المعاصر، بيروت، 1397هـ- 1977م، ج1 ص183
  8. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص22
  9. - ابن منظور. لسان العرب، ج 3 ص 116- 117. وينظر الرازي. مختار الصحاح، ج1 ص42. والفيروز أبادي. مجد الدين محمد بن يعقوب(ت817هـ)، بصائر ذوي التمييز، القاهرة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ط3، 1416هـ 1996م، ج2ص100. والراغب الأصفهاني. أبو القاسم الحسين بن محمد(502هـ)، المفـردات في غريب القرآن، دار القلم، دمشق ج1ص 177.
  10. - الأزدي. معمر بن راشد(ت151هـ)، الجامع، تحقيق حبيب الأعظمي (منشور كملحق بكتاب المصنف للصنعاني ج10)، بيروت، المكتب الإسلامي، 1403هـ، ط2، ج11ص 324-325. وينظر الصنعاني. أبو بكر عبد الرزاق بن همام (126-211هـ)، المصنف، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت، المكتب الإسلامي، 1403هـ، ط2، ج11ص 325.
  11. - هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة من طريق العراق. ينظر المتقي الهندي. علاء الدين علي بن حسام الدين(ت975هـ)، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، تحقيق محمود عمر الدمياطي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1419هـ-1998م، ج2 ص 124
  12. - الزهري. محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري (168-230هـ)، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، ج6 ص7. وينظر الطحاوي. أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي المصري(229- 321 هـ)، شرح مشكل الآثار، تحقيق شعيب الأرناؤوط, بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1،1408هـ - 1987م، ج15ص316-317. والحاكم. محمد بن عبد الله (ت405هـ)، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر، بيروت، دار الكتب العلمية،ط1، 1411هـ- 1990م، حديث رقم347، ج1ص183. والبيهقي. أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر (384-458هـ)، معرفة السنن والآثار عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أدريس الشافعي، تحقيق: سيد كسروي حسن، لبنان، دار الكتب العلمية، ج1 ص83. والمزي. يوسف بن الزكي عبد الرحمن أبو الحجاج (654-742هـ)، تهذيب الكمال، تحقيق د.بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1،1400هـ-1980م، ج23 ص565-566. والذهبي. أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد (ت747هـ)، تذكرة الحفاظ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، ج1ص7. والسيوطي. عبد الرحمن بن أبي بكر أبو الفضل (849- 911) جامع الأحاديث (الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير)، تحقيق: عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد، دار الفكر، حديث رقم 1927، ج14 ص28
  13. - البخاري. محمد بن إسماعيل الجعفي (194-256هـ)، الأدب المفرد، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار البشائر الإسلامية، 1409هـ- 1989م، ط3، ج4 ص4. وينظر ابن أبي شيبة, أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي (159-235هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، تحقيق كمال يوسف الحوت، الرياض، مكتبة الرشد، ط1، 1409هـ، ج2ص239. وابن الأعرابي. أحمد بن محمد البصري (ت340هـ)، معجم ابن الأعرابي، تحقيق عبد المحسن الحسيني، السعودية، دار ابن الجوزي، ط1، 1418هـ - 1997م، ج2 ص14. والشافعي. أبو القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله (499-571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، تحقيق محب الدين عمر بن غرامة العمري، بيروت، دار الفكر، 1995م، ج34 ص230
  14. - الصنعاني. المصنف، حديث رقم 7944، ج4 ص322
  15. - الجوزجاني. أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة المروزي الخراساني(227هـ), سنن سعيد بن منصور, تحقيق: د. سعد بن عبد الله, الرياض, دار العصيمي, 1414هـ, ط1, ج2 ص298
  16. - البيهقي. أبو بكر أحمد بن الحسين(384-458هـ)، شعب الإيمان، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، بيروت، دار الكتب العلمية،1410هـ، ط1، حديث رقم2673، ج2 ص547. وينظر الدمشقي. توجيه النظر إلى أصول الأثر، ج2 ص855. والسجستاني. أبو بكر بن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث (ت310هـ)، كتاب المصاحف، تحقيق محمد بن عبده، مصر، دار الفاروق الحديثة، 2002م، ص 317
  17. - ابن أبي شيبة. الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، حديث رقم 8547، ج2ص239، وج6 ص150. وينظر الهيثمي، علي بن أبي بكر (807 هـ), مجمع الزوائد ومنبع الفوائد, القاهرة , بيروت, دار الريان للتراث, ‏دار الكتاب العربي, 1407هـ , ج7 ص158. وابن الجزري. محمد بن محمد الدمشقي(ت 833هـ)، النشر في القراءات العشر، تحقيق علي محمد الضباع، المطبعة التجارية الكبرى،ج1ص32
  18. - النسائي. أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن (215-303هـ)، السنن الكبرى، تحقيق: د.عبد الغفار البنداري وسيد حسن، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1،1411هـ-1991م، ج 6 ص240
  19. - الطبراني. سليمان بن أحمد بن أيوب (260-360هـ)، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، الموصل، مكتبة العلوم والحكم، ط2، 1404هـ– 1983م، حديث رقم9151، ج9ص235
  20. - الأصبهاني. أبو نعيم (ت430هـ)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، بيروت، دار الكتاب العربي، 1405هـ، ط4، ج 9 ص 217
  21. - الزيلعي.عبد الله بن يوسف أبو محمد الحنفي(ت762هـ)، نصب الراية لأحاديث الهداية، تحقيق: محمد يوسف البنوري، مصر، دار الحديث، 1357هـ، ج1 ص 328
  22. - الزيلعي، نصب الراية لأحاديث الهداية، ج4 ص 269
  23. - العسقلاني. أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (852هـ)، الدراية في تخريج أحاديث الهداية، تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني المدني، بيروت، دار المعرفة، ج2 ص237. وينظر الموصلي. عبد الله بن محمود بن مودود الحنفي(ت683هـ)، الاختيار لتعليل المختار، تحقيق عبد اللطيف محمد عبد الرحمن، بيروت، دار الكتب العلمية، ط3، 1426 هـ-2005م، ج4 ص177
  24. - المتقي الهندي. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج5 ص124
  25. - الهروي. أبو عبيد القاسم بن سلام(ت224هـ)، غريب الحديث، تحقيق د.محمد عبد المعيد خان، بيروت، دار الكتاب العربي، ط1، 1396هـ، ج4 ص48. وينظر الجزري. أبو السعادات المبارك بن محمد (544 - 606هـ) , النهاية في غريب الحديث والأثر , تحقيق: طاهر أحمد الزاوى ومحمود محمد الطناحي , بيروت , المكتبة العلمية , 1399هـ - 1979م , ج1 ص 256. وابن منظور. لسان العرب، ج3 ص117.
  26. - السجستاني. كتاب المصاحف، حديث رقم 415-417، ص317-318
  27. - ابن منظور. لسان العرب، ج 3 ص117
  28. - إبراهيم النخعي (47-96هـ) أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النَّخَع، وهو فقيه وتابعي من مدينة الكوفة وأحد الأئمة المعروفين بالفقه في الإسلام، رأى السيدة عائشة لكن لم يرد في التاريخ أنه أخذ منها شيئا من الحديث النبوي. وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس، وهي أخت الصحابي الأسود بن يزيد النخعي. روى الحديث عن خاله الأسود بن يزيد النخعي، وعلقمة بن قيس، وعبيدة السلماني، وأبو زرعة البجلي، وشريح القاضي، وخاله عبد الرحمن بن يزيد، وهمام بن الحارث, وغيرهم. روى عنه الحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرة، وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، ومغيرة بن مِقْسَم، وأبو معشر بن زياد بن كليب، وأبو حصين عثمان بن عاصم، ومنصور بن المعتمر، وعبيدة بن مُعَتَّب وإبراهيم بن مهاجر، والحارث العُكْلي، وسليمان الأعمش، وابن عون، وشباك الضَّبِّي، وشعيب بن الحبحاب، وعبيدة بن معتب، وعطاء بن السائب، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي، وعبد الله بن شُبْرُمة، وعلي بن مدرك، وفضيل بن عمرو الفقيمي، وهشام بن عائذ الأسدي، وواصل بن حيان الأحدب، وزُبيد اليامي، ومحمد بن خالد الضبي، ومحمد بن سُوقَة، ويزيد بن أبي زياد، وأبو حمزة الأعور ميمون، وخلق سواهم. توفي سنة95 أو 96هـ، الموافق 715م، تقريباً وله من العمر 49 سنة. والنَّخَع قبيلة كبيرة من مَذْحِج باليمن، واسم النخع جَسْر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد. ينظر البستي. محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي (ت354هـ)، الثقات، تحقيق: السيد شرف الدين أحمد، دار الفكر، ط1، 1395 هـ - 1975م، ج4 ص8. والبستي. محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي (ت354هـ)، مشاهير علماء الأمصار، تحقيق: م. فلايشهمر، بيروت، دار الكتب العلمية، 1959م، ج1 ص101. والموسوعة الحرّة رابط الموقع http://ar.wikipedia.org/wiki
  29. - إبراهيم الحربي(198-285هـ) الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي أحد الأعلام ولد سنة ثمان وتسعين ومائة سمع أبا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وعبد الله بن صالح العجلي وأبا عبيد ومسددا وطبقتهم وتفقه علي الإمام أحمد فكان من جلة أصحابه حدث عنه ابن صاعد وأبو بكر النجاد وأبو بكر الشافعي وعمر بن جعفر الختلي وعبد الرحمن بن العباس الذهبي أبو بكر القطيعي ... قال الدارقطني هو إمام بارع في كل علم صدوق قلت: مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين. ينظر الذهبي. تذكرة الحفاظ، ج2ص584-585. والكتبي. محمد بن شاكر بن أحمد686)هـ-764هـ(، فوات الوفيات، تحقيق علي محمد وعادل أحمد، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1 ،2000م، ج1 ص62-63
  30. - الهروي. غريب الحديث، ج 4 ص 47
  31. - القيسي. مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد(ت437هـ)، الهداية إلى بلوغ النهاية ، مجموعة رسائل جامعية كلية الدراسات العليا جامعة الشارقة، بإشراف أ. د.الشاهد البوشيخي، الناشر:جامعة الشارقة،ط1، 1429هـ-2008م،ج4 ص31
  32. - ابن الجوزي. عبد الرحمن (ت597هـ)، غريب الحديث، تحقيق: د.عبد المعطي أمين، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1985م، ج1 ص149
  33. - القرطبي. محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري(671هـ)، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق أحمد عبد العليم البردوني، القاهرة، دار الكتب المصرية، ط2، 1384هـ-1964م، ج1ص63
  34. - الزرقاني. محمد عبد العظيم(ت1367هـ)، مناهل العرفان في علوم القرآن، بيروت، دار الفكر، ط1، 1996م، ج1ص282
  35. - النبهان.محمد فاروق، المدخل إلى علوم القرآن الكريم، حلب، دار عالم القرآن، ط1، 1426هـ -2005م، ص 175
  36. - الزركشي. محمد بن بهادر بن عبد الله أبو عبد الله (745-794هـ)، البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار المعرفة، 1391هـ، ج1ص479
  37. - العسقلاني. الدراية في تخريج أحاديث الهداية، ج2ص237. وينظر السيوطي. جلال الدين عبد الرحمن (849ـ911هـ)، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق سعيد المندوب، دار الفكر، لبنان،ط1،1416هـ-1996م، ج4 ص456-457. وينظر الزرقاني. مناهل العرفان في علوم القرآن، ج4 ص456-457
  38. - الزيلعي، نصب الراية لأحاديث الهداية، ج4 ص269
  39. - الحربي. أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق(285هـ)، غريب الحديث، تحقيق د. سليمان إبراهيم، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، ط1، 1405هـ
  40. - ((عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ رَبَطْتهَا...)) الحربي.غريب الحديث، ج1ص282
  41. - ابن أبي شيبة, الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، حديث رقم8546، ج2ص239
  42. - العقيلي. إسماعيل بن ظافر بن عبد الله (ت623هـ)، مرسوم خط المصحف، تحقيق: محمد بن عمر الجنايني، قطر، دار طيبة الخضراء، ط1، 1430هـ-2009م، ص244-245
  43. - الحموي. أحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا أبو العباس(ت791هـ)، القواعد والإشارات في أصول القراءات، تحقيق: د. عبد الكريم محمد الحسن بكار، دمشق، دار القلم، 1406هـ، ج1 ص34
  44. - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر، ج1ص33. وينظر السندي. عبد القيوم عبد الغفور، جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، ص43-45. والعيساوي. يوسف بن خلف، رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم، الدمام، دار ابن الجوزي، ط1، 1431 هـ - 2010، ص 46
  45. - الزرقاني. مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1 ص 180. وينظر منصور. عبد القادر محمد، موسوعة علوم القرآن، حلب، دار القلم العربى، الطبعة الأولى، 1422 هـ - 2002 م، ص 85-86. وأبو شُهبة. محمد بن محمد بن سويلم (ت1403هـ)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، مكتبه السنة، القاهرة، الطبعة الثانية، 1423 هـ - 2003 م، ص 281
  46. - المقصود نقط الإعجام الذي يفرّق بين الحروف المتشابهة
  47. - ينظر ابن قتيبة. أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري (ت276هـ)، المعارف، تحقيق ثروت عكاشة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط2، 1992م، ص 552
  48. - الماوردي. أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي(ت450هـ)، أدب الدنيا والدين، ج 1 ص 65
  49. - علي. الدكتور جواد، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار الساقي، ط4، 1422هـ- 2001م، ج15 ص157-161. وينظر المسعودي. أبو الحسن على بن الحسين بن على (ت 346هـ)، مروج الذهب، بيروت، المكتبة العصرية، ج1 ص226. وابن النديم. محمد بن إسحاق أبو الفرج (ت385)، الفهرست، بيروت، دار المعرفة، 1398هـ-1978م، ج 1 ص 6 وما بعدها
  50. - القلقشندي. أحمد بن علي الفزاري (821هـ)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق: عبد القادر زكار، وزارة الثقافة، دمشق،1981م، ج3 ص149
  51. - حاجي خليفة. مصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي الحنفي (ت 1067هـ)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، بيروت، 1413هـ - 1992، ج 1 ص 712
  52. - القنوجي.صديق بن حسن (1248- 1307هـ)، أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم، تحقيق: عبد الجبار زكار، دار الكتب العلمية، بيروت، 1978، ج2ص272
  53. - الزرقاني. مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1 ص280
  54. - المعافري. القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي الاشبيلي المالكي(468-543هـ)، النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم، تحقيق: الدكتور عمار طالبي، مكتبة دار التراث، مصر، ص358
  55. - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر، ج1 ص45
  56. - الزمخشري. محمود بن عمر (467-538هـ)، الفائق في غريب الحديث، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، لبنان، دار المعرفة، الطبعة الثانية، ج1 ص205
  57. - الأسد. الدكتور ناصر الدين، مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية، دار المعارف، مصر، الطبعة السابعة، 1988م، ص34-36
  58. - الحمد. غانم قدوري، رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، الناشر:اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري، الجمهورية العراقية، الطبعة الأولى، 1402 هـ 1982م، ص 476
  59. - تم اكتشاف نقش أم الجمال الأول من قبل المستشرق الألماني أ. لتمان في بدايات القرن الماضي، في منطقة أم الجمال جنوب دمشق. وقد قدر تأريخ النقش من قبل مكتشفه بين العامين 250 و270 ميلادي. ويسميه البعض نقش أم الجمال الأول أو النبطي لتفريقه عن نقش أم الجمال بالحروف العربية الذي اكتشف لاحقا من قبل لتمان، أيضا، في منتصف العقد الثالث من القرن العشرين وقد أسمته مصادر المستشرقين في البداية باسم "نقش فهرو"، أما تأريخه فقد تم تحديده بناء على معرفة الباحثين لتأريخ حكم الملك جديمة الابرش والذي ذُكر اسمه تحديدا في هذا النقش. ينظر الموسوعة الحرة رابط موقعها ؛ http://ar.wikipedia.org/wiki
  60. - نقش النَّمارة أو حجر نمارة أو كما يعرف بـنقش امرئ القيس هو ما يُعتقد أنه مرحلة سابقة للعربية الفصحى، ويرجع تأريخه إلى عام 328م وكان قد كتب بالخط النَّبطي المتأخر. وقد عثرت عليه البعثة الفرنسية في مطلع القرن العشرين في قرية النمارة شرقي جبل العرب بسورية. ويعتقد غالبية المختصين أن نقش النمارة هو شاهد قبر امرؤ القيس بن عمرو الأول، احد ملوك المناذرة في الحيرة قبل الإسلام. وقد تم تحديد تأريخ وفاته إلى العام 328 ميلادي بناء على قراءاتهم لهذا النقش. ويُلاحَظ من دراسة نص النمارة، حسب بعض المختصين، التطوُّر الواضح من الثمودية واللحيانية والصَّفَوِية إلى العربية الفصيحة. يحتفظ متحف اللوفر في باريس بالنسخة الأصلية للنقش. ينظر الموسوعة الحرة رابط موقعها؛ http://ar.wikipedia.org/wiki
  61. - عثر المستشرقون في حرّان اللجا في المنطقة الشمالية من جبل الدروز على كتابة مدونة باليونانية والعربية قيل لها: "نقش حَرّان", وقد وضعت فوق باب كنيسة, وصاحبها "شراحيل بن ظالم", ويعود تأريخ الكتابة إلى عام "463" من الأندقطية الأولى", وتقابل سنة "568" للميلاد. علي. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج15ص177
  62. - د.حسام سعيد النعيمي، الإسلام والكتابة العربية، مجلة الضاد، مجلة تصدرها الهيئة العليا للعناية باللغة العربية في الجمهورية العراقية، الجزء الثالث، ذو الحجة 1409هـ- تموز 1989م، ص26. وينظر الحمد. رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، ص748-749. ولي. مي عبد المجيد حسن، تسهيل قواعد الإملاء العربي، منشورات مكتبة آفاق عربية، بغداد المنصور، 1985م، ص 44-46
  63. - http://ar.wikipedia.org/wiki
  64. - يقابلها في التاريخ الميلادي 568. ينظر علي.المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج12ص170
  65. - ينظر الحمد. رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، ص749. ولي. مي عبد المجيد، تسهيل قواعد الإملاء العربي، ص 46. وعلي.المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج15 ص 177. وينظر الخط العربي ونشأته رابط الموقع http://www.alithnainya.com/tocs/
  66. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ج1 ص2. وينظر ابن كثير. إسماعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء (774هـ)، فضائل القرآن، دار المعرفة، بيروت لبنان، الطبعة الثانية، 1407هـ1987م، ج1 ص82. ومعبد. محمد أحمد محمد (ت1430هـ)، نفحات من علوم القرآن، دار السلام، القاهرة، الطبعة الثانية، 1426 هـ - 2005 م، ص27
  67. - ابن خلكان. أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (608-681هـ)، وفيات الأعيان وأنباء الزمان، تحقيق: د.إحسان عباس، بيروت، دار الثقافة، 1968هـ، ج2 ص32
  68. - يقصد لم تتوفر الحاجة إلى النقط
  69. - ابن تيمية. أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحراني (661-728هـ)، منهاج السنة النبوية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، مؤسسة قرطبة، الطبعة الأولى، 1406هـ، ج7 ص529
  70. - ابن تيمية. أحمد بن عبد الحليم الحراني (661-728هـ)، كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير، تحقيق: عبد الرحمن النجدي، مكتبة ابن تيمية، الطبعة الثانية، ج 12ص 586
  71. - أبو حيان. محمد بن يوسف الأندلسي(ت745هـ)، تفسير البحر المحيط، تحقيق: عادل أحمد وآخرون، لبنان بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1422هـ -2001م، ج5 ص135
  72. - ابن عادل. عمر بن علي الدمشقي الحنبلي(ت بعد880هـ)، اللباب في علوم الكتاب، تحقيق عادل أحمد وعلي معوض، دار الكتب العلمية، لبنان بيروت، ط1، 1419هـ-1998م، ج9 ص547
  73. - ابن البناء الدمياطي. شهاب الدين أحمد بن محمد (ت1117هـ)، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، تحقيق أنس مهرة، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1419هـ-1998م، ج1 ص298
  74. - فنديك. أدورد، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أجل الكتب العربية في المطابع الشرقية والغربية، صححه السيد محمد علي البيلاوي، بيروت، دار صادر، 1896م، ص 298
  75. - الدمشقي. توجيه النظر إلى أصول الأثر، ج2 ص808. وينظر كفافي. محمد عبد السلام وعبد الله الشريف، دراسات ومحاضرات في علوم القرآن، دار النهضة العربية، بيروت، ص 97. والبوطي. محمّد سَعيد رَمضان، من روائع القرآن تأملات علمية وأدبية في كتاب الله عز وجل، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1420 هـ - 1999 م، ص 64
  76. - أبو شُهبة. المدخل لدراسة القرآن الكريم، ص 249
  77. - الكردي. محمد طاهر، كتاب تاريخ القرآن الكريم، مطبعة الفتح، جدّة الحجاز، طبع للمرة الأولى، 1365 هـ 1946 م، ص 124
  78. - صخر المصري. أبو خالد سعيد عبد الجليل يوسف، فقه قراءة القرآن، القاهرة، مكتبة القدسي، ط1، 1418 هـ - 1997 م، ص46
  79. - مجموعة من الأساتذة المتخصصين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، مصر، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 2002 م، ج1ص213
  80. - الحمد. غانم بن قدوري التكريتي، محاضرات في علوم القرآن، دار عمار، عمان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2003م، ص 84
  81. - ينظر العبادلة. الدكتور حسن عبد الجليل، أبو الأسود الدؤلي وجهوده في نقط المصحف، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، المجلد 34، علوم الشريعة والقانون، العدد1، أيار، 2007، ص139-140. وينظر الجرمي. معجم علوم القرآن، ص294
  82. - يحيى بن يعمر العدواني أبو سليمان وقيل أبو سعيد البصري كان عداده في حلف بني ليث أخذ القراءة عرضا عن أبي الأسود الدؤلي وسمع ابن عباس وابن عمر وعائشة وأبا هريرة وروى أيضا عن أبي ذر وعمار بن ياسر رضي الله عنهم قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وحدث عنه قتادة ويحيى بن عقيل وعطاء الخراساني وسليمان التيمي وإسحاق بن سويد وولي قضاء خراسان لقتيبة بن مسلم وكان فصيحا مفوها عالما أخذ العربية عن أبي الأسود وتوفي سنة تسع وعشرين ومائة رحمه الله تعالى. ينظر ابن خلكان. وفيات الأعيان وأنباء الزمان، ج6ص173، والذهبي معرفة القراء الكبار، ص67. وابن كثير. البداية والنهاية ج9ص73. والفيروز أبادي. محمد بن يعقوب (729-817هـ)، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، تحقيق: محمد المصري، جمعية إحياء التراث الإسلامي، الكويت، الطبعة الأولى، 1407هـ، ج1 ص241
  83. - نصر بن عاصم الليثي النحوي كان فقيها عالما بالعربية من فقهاء التابعين وكان يسند إلى أبي الأسود الدؤلي في القرآن والنحو وله كتاب في العربية وقيل أخذ النحو عن يحيى بن يعمر العدواني وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء وثقة النسائي وغيره مات بالبصرة سنة تسع وثمانين وقيل سنة تسعين ينظر الحموي. ياقوت بن عبد الله الرومي(ت626هـ)، معجم الأدباء، بيروت، دار الكتب العلمية،1411 هـ-1991م، ط1،ج5 ص553، والشيباني. محمد بن محمد بن عبد الواحد (630هـ)،الكامل في التاريخ، تحقيق عبد الله القاضي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط2، 1415هـ-1995م، ج4ص258، والذهبي معرفة القراء الكبار ص71، والفيروز أبادي. البلغة، ج1ص232، والصفدي الوافي بالوفيات ج27ص44
  84. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص5، وينظر الذهبي. محمد بن أحمد بن عثمان( 673-748هـ)، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تحقيق: بشار عواد وآخرون، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1،1404هـ، ج1ص68، وابن كثير (ت774هـ) البداية والنهاية ج9 ص 73، وحاجي خليفة.كشف الظنون، ج1ص713، والقنوجي. أبجد العلوم، ج2 ص 272
  85. - ابن النديم.الفهرست،ج1ص59. وينظر الداني.المحكم، ص7، والذهبي.معرفة القراء الكبار، ج1ص71. والفيروز أبادي. البلغة،ج1ص232. وحاجي خليفة.كشف الظنون، ج1ص713، والقنوجي. أبجد العلوم، ج2 ص 272
  86. - الداني. المحكم في نقط المصاحف، ص6
  87. - ينظر ابن خلكان. وفيات الأعيان وأنباء الزمان، ج2ص32. وحاجي خليفة.كشف الظنون، ج1ص712-713، والقنوجي. أبجد العلوم، ج2 ص 272
  88. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص6 بتصرّف
  89. - ابن الجوزي. عبد الرحمن بن علي بن محمد (ت597هـ)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: محمد ومصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1412هـ - 1992م، ج6ص97، وينظر ابن خلكان. وفيات الأعيان وأنباء الزمان، ج2ص535-537، الذهبي. محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله (673-748 هـ), سير أعلام النبلاء, تحقيق: شعيب الأرناؤوط, محمد نعيم العرقسوسي, بيروت, مؤسسة الرسالة، ط9, 1413هـ, ج4 ص83، والقلقشندي. صبح الأعشى، ج3 ص149- 150، وحاجي خليفة.كشف الظنون، ج1ص712، والقنوجي. أبجد العلوم، ج2ص272 وج3 ص37. والصفدي الوافي بالوفيات ج16ص305
  90. - ينظر العبادلة. الدكتور حسن عبد الجليل، أبو الأسود الدؤلي وجهوده في نقط المصحف، ص 139
  91. - زياد بن أبيه كنيته أبو المغيرة وهو ابن سمية الذي صار يقال له زياد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة الثقفي وكان بعضهم يقول زياد الأمير وولي البصرة لمعاوية وضم إليه الكوفة فكان يشتو بالبصرة ويصيف بالكوفة ويولي على الكوفة إذا خرج منها عمرو ابن حريث ويولي على البصرة إذا خرج منها سمرة بن جندب ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء ولكنه كان من الدهاة الخطباء الفصحاء وكان يضرب به المثل في حسن السياسة ووفور العقل وحسن الضبط لما يتولاه وكان كاتبا لأبي موسى الأشعري ولد بالطائف عام الفتح ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية ابن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين. ينظر الزهري. الطبقات الكبرى، ج7ص99، وينظر العسقلاني. أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي (773-852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1412هـ- 1992م، ج2 ص639
  92. - سورة التوبة آية 3
  93. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص3-4. وينظر ابن النديم.الفهرست، ج1ص59. وابن الجوزي. المنتظم ج6ص96-97. وابن خلكان. وفيات الأعيان وأنباء الزمان، ج2 ص537. والذهبي. سير أعلام النبلاء, ج4 ص83. وابن أبي هاشم .عبد الواحد بن عمر بن محمد (280-349هـ)، أخبار النحويين، تحقيق مجدي فتحي، طنطا، دار الصحابة للتراث، ط1، 1410 هـ،ج1ص23. والعسقلاني. الإصابة في تمييز الصحابة ج3ص562-563. وابن كثير البداية والنهاية ج8 ص312
  94. - السيوطي. الإتقان في علوم القرآن،ج4 ص 456. وينظر حيدر قفَّة، مع القرآن الكريم دراسات وأحكام، عمان، دار الضياء،(ط1) 1407هـ-1987م، ص407.
  95. - الداني.المحكم في نقط المصاحف، ص133. وينظر علي دده.علي بن الحاج مصطفى علاء الدين البوسنوي الحنفي السكتوري(ت1007 هـ)، محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر، المطبعة الأميرية، بولاق، الطبعة الأولى، ص35. والصالح. صبحي، مباحث في علوم القرآن، دار العلم للملايين، ط24 ،2000م، ص 94. عمر.أحمد مختار ومكرم.عبد العال سالم، معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القرّاء، مطبوعات جامعة الكويت، الطبعة الثانية، 1408هـ 1988م، ج1ص63-64. ومجموعة من الأساتذة والعلماء المتخصصين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مصر،1423 هـ2002 م، ص1 ج213
  96. - الغول. الدكتور علي فايز، الجذور التاريخية والمعمارية التي أثرت على التشكيل الفني للحروف العربية منذ نشأتها حتى الآن، منشورات عمادة البحث العلمي الجامعة الأردنية، 2005
  97. - الدمشقي. توجيه النظر إلى أصول الأثر، ج2ص856
  98. - أبو شُهبة. المدخل لدراسة القرآن الكريم، ص381
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...