Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 6 Issue 1 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

كلمة الأدب على مر العصور |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

6

Issue

1

Year

2019

ARI Id

1682060029336_1084

Pages

118-124

PDF URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/166/155

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/166

Subjects

Arabic Literature period word.

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

عاش العرب في الجزيرة العربية قبل الإسلام محصورين أو كالمحصورين، لا يكادون يتصلون بغيرهم، ولا يكاد غيرهم يتصل بهم، وإن حدث هذا الاتصال ففي أضيق الحدود، وكان العرب يتكلمون لهجة سامية التي تطورت فيما بعد بتطورهم، ونسبت إليهم فسميت اللغة العربية[1]، التي لها مكانة خاصة بين اللغات جميعا، وصلتها بالشعب العربي وبغيره من الشعوب صلة فريدة في التاريخ، لا توجد في القديم ولا في الحديث لغة تضاهيها في المزايا، وتحاكيها في الخصائص والفضائل، وليس الكلام من وحي العاطفة ولا من قبيل الفخار ولا الحماسة، بل الكلام مبني على الصفات الموضوعية إذا تلمسناها، فاللغة العربية من أقدم اللغات الحية وقد مضى على هذه اللغة أكثر من خمسة عشرة قرنا، فهي أطول اللغات عمرا، وقدمها هذا يحبوها تراثا ثريا، ويهب لها مرونة واسعة ويزودها بتجارب كثيرة وكبيرة، فلقد نشأت وعاشت واكتملت وعمرت واستمرت الأحقاب الطوال وهي لا تزال في ريعان القوة والنمو على رغم ما تصادفه من صعاب، وما ذلك إلا لأنها تحوي فضائل ضمنية ليست للغات نشأت بجانبها، ثم تطورت إلى لغات أخرى فانقرضت، بينما اللغة العربية لا تزال كما نطق بها أهلها، فهي تتطور في الحقيقة تطورا داخليا لا يمس إطارها الخارجي، بخلاف المجموعات الأخرى من اللغات-الآرية منها-على سبيل المثال، فتطورها خارجي وتتشعب إلى لهجات جديدة، فسرعان ما تكون لكل منها لغة جديدة تستقل عن اللغة الأم، مثل اللغة اللاتينية، فقد انشعبت إلى لهجات فلغات مثل الفرنسية والإيطالية والإسبانية، والحق أن اللغة العربية مرت بمراحل نشوء طويلة وكبيرة[2]، ولا غرو أن أصبحت بعد أمدٍ لغة العلم والأدب، ولغة السياسة والتجارة، كما أصبحت لغة الحضارة والحديث المهذب لشعوب كثيرة تكلمت بها عصورا طوالا لا الشعب العربي فحسب، وبذلك شادت بألفاظها كالجواهر الكريمة أعظم بنيان لثقافة الدهر، ولم يتضح مثل ذلك اللغة من اللغات حتى اليوم، وليس غريبا أن تستهوي اللغة العربية أبناء شعوب كثيرة وتأخذ بقلوبهم ونفوسهم وتتلقى ثمرات عقولهم وقرائحهم، فلم يكونوا يفضلون عليها لغة من اللغات مع أنهم كانوا يتقنون إذ ذاك عدة لغات شائعة في زمانهم، ومن الطريف أن نذكر إقبال شعوب آسيا وإفريقية وأوروبا على دراسة اللغة العربية والكتابة بها، وإتقانها والنظر إليها على أنها لغة الفكر والأدب والعلم الممتازة، وذلك في العصور التي تألقت فيها الحضارة العربية[3]، وفي كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيان التوحيدي[4] فصل يشير إلى إعجاب عبدالله بن المقفع[5] الفارسي بالعرب وبلغتهم[6]، كما أن هنالك عالما ومؤرخا وجغرافيا وفيلسوفا ورياضيا وفلكيا كبيرا برز في علوم كثيرة، قل مثيله في تاريخ الفكر الإنساني-أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني[7] القائل" إلى لسان العرب نقلت العلوم من أقطار العالم فازدانت وحلت في الأفئدة، وسرت محاسن اللغة منها في الشرايين والأوردة، وإن كانت كل أمة تستحلي لغتها التي ألفتها واعتادتها واستعملتها في مآربها، وأقيس هذا على نفسي......فالهجو بالعربية أحب إلَيَ من المدح بالفارسية"[8].

كلمة الأدب

إذا رجعنا إلى مصادر الأدب وتاريخه نجد أن كلمة "الأدب" لم تكن مألوفة الاستعمال في المعنى الذي نعنيه اليوم أول الأمر، بل إنما هي من تلك الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة العرب، وتنقلها من عصر البداوة إلى المدنية والحضارة[9]، فبعد التنقيب نجد أن لفظة "الأدب" بمعنى "داع إلى طعام"، كما نطق بها طرفة بن العبد البكري[10] حيث قال:

نحنُ في المَشتاةِ ندعوا الجَفَلىلا تَرَى الآدِبَ فينَا يَنْتَقِرْ[11]

وكان للطعام الذي يدعى إليه الناس كلمة "المأدبة"، ومن ثم بدأ استعمال فعل "أدب يأدب" بمعنى "صنع مأدبة أو دعا إليها الناس"، أو أولم وليمة. والقوم هم أهل بادية مقفرة، تأكل فيها الشمس حتى ظلها، وتشرب نسيمها وطلها، فإذا هلك فيها الزاد هلك حامله، وإذا لم يدفع عن نفسه بأسلحة فمه فالجوع قاتله، ولذلك تمدحوا من أقدم أزمنتهم بالقِرى، وعدوه من أعظم مفاخرهم، لأنه شريعة الطبيعة التي أدبتهم هذا الأدب، بل هو شعرها في أخلاقهم إذ ارتقى بعد ذلك بارتقاء الشعر كما يؤثر عن كرمائهم وأجوادهم[12]، قال الأعشى[13] مادحا المحلق[14]:

نَفَى الذّمَّ عَنْ آلِ المُحَلَّقِ جَفنَة ٌكَجابيَة ِ الشّيْخِ العِرَاقيّ تَفْهَقُ[15]

ويمكن أن يقال أن كلمة "الأدب" تطور معناها الحسي-الدعوة إلى الطعام- إلى المعنى الروحي وهو الدعوة إلى المحامد والمكارم، حيث أنها كانت معروفة في العصر ما قبل الإسلام بمعنى "الخلق النبيل الكريم"، وما يتداوله العامة والخاصة في حياتهم. وهذا الانطلاق يوجد لكثير من الكلمات العربية إذ أنها تكون مستعملة أول الأمر في معنى حسي حقيقي ثم تنطلق إلى معنى ذهني مجازي[16].

والمعنى الخلقي أو التهذيبي لم تجر بها ألسن العرب إلا بعد ظهور الإسلام، وأول من استخدم الكلمة في معنى تهذيبي خلقي هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ففي حديث لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب وفد بني نهد يا رسول الله! نحن بنو أب واحد ونراك تخاطب وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي، وربيت في بني سعد"[17].

واستخدم سهم بن حنظلة[18] كلمة الأدب في نفس المعنى إذ يقول:

قدْ يعلمُ النَّاسُ أنَّا منْ خيارهمُفي الدِّينِ ديناً وفي أحسابهمْ حسَبا

لا يمنعُ النَّاسُ منِّي ما أردتُولا أُعطيهمِ ما أرادُوا حسنَ ذا أدَبا[19]

ويرى نلينو[20] أن كلمة "أدب" بمعنى السيرة والسنة مفترضا أنها مقلوب "دأب" فجاء جمعه "آداب"، كما جمعوا الآبار على بئر، ثم عادوا فتوهموا أن "الآداب" جمع "أدب" فدارت الكلمة على لسانهم، ودلوا بها على محاسن الأخلاق والشيم، مؤيدا رأيه أن علم الأخلاق عند العرب إنما كان مراعات سيرة أسلافهم، فبها كانوا يفخرون، مستندا في ذلك بأبيات لبيد بن ربيعة العامري[21]

مِنْ مَعْشَرٍ سنَّتْ لـهـمْ آبــاؤهُمْولكلِّ قومٍ سُنَّة ٌوإمامُهَا...[22]

وقد تحدد المعنى التهذيبي منذ أواسط القرن الأول للهجرة حيث صارت تُستعمل في معنيين متمايزين-المعنى الخلقي التهذيبي وهو تمرين النفس على الفضائل، والمعنى التعليمي القائم على رواية الشعر والنثر وما يتصل بهما من أنساب وأخبار وأمثال ومعارف، باستثناء علوم الدين والدنيا والفلسفة، وتقلبت الكلمة إلى معنى تعليمي في عصر بني أمية حيث كانت تطلق كلمة "المؤدبين" على المعلمين الذين كانوا يعلمون أولاد الخلفاء ويلقنونهم معارف الثقافة العربية والشعر والخطب وأخبار العرب وأنسابهم وأيامهم في الجاهلية والإسلام[23].

والمؤدبون كانوا على ضربين: أصحاب العلوم وأصحاب البيان، فإذا كان الرجل نحويا وعروضيا وعالما بالمواريث وحسن الكتابة وجيد الحساب حافظا للقرآن راوية للشعر يرضى أن يعلم أولاد الخاصة بستين درهما، ولو أن رجلا كان حسن البيان حسن التخريج للمعاني ليس عنده غير ذلك لم يرض بألف درهم[24].

وكتب الأدب هي كانت بالفعل كتب تلك العلوم التي يحترز بها عن الخلل في كلام العرب لفظا وكتابة، والتي منها النحو واللغة والتصريف والعروض والقوافي وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم، وكان الأدب مجموع علوم المؤدبين، فلما أرادوا تعيين هذه العلوم نظروا في غرض الأدب فجعلوا له غرضين:

الغرض الأدنى والآخر الأعلى، فالأول أن يحصل للمتأدب بالنظر في الأدب والتمهر فيه، والقوة يقدر بها على النظم والنثر، والغرض الأعلى أن يحصل للمتأدب قوة على فهم كتاب الله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، وأن يعلم كيف تبنى الألفاظ الواردة في القرآن والحديث بعضها على بعض حتى تستنبط منها الأحكام، والشعر عند العلماء أدنى مراتب الأدب، ثم نظروا في تعيين العلوم التي تقضي إلى هذه المقاصد ما اختلفوا فيها، ولكنها في الجملة كانت علوم العربية، فلما أنشئت المدرسة النظامية ببغداد اختير لتدريس الأدب فيها أبوزكريا الخطيب التبريزي[25]، ثم تبعه علي بن أبي زيد[26]، فتعاقبُ هؤلاء المدرسين جعل للأدب موضعا معينا كان لا يزال مقررا عند العلماء إلى آخر القرن السادس[27]، ونرى ابن خلدون[28] قائلا في مقدمته أن "هذ العلم-أي علم الأدب-لا موضوع له حتى ينظر في إثبات عوارضه أو نفيها، وإنما المقصود منه عند أهل اللسان ثمرته، وهي الإجادة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب، ما عساه تحصل به الملكة-من شعر عالي الطبقة، وسجع متساوٍ في الإجادة، ومسائل من اللغة والنحو مبثوثة أثناء ذلك متفرقة يستقرئ منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربية مع ذكر بعض من أيام العرب ليفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الأنساب الشهيرة والأخبار العامة، والمقصود بذلك كله أن لا يخفى على الناظر فيه شئ من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم إذا تصفحه، ثم إنهم إذا أرادوا حد هذا الفن قالوا الأدب هو حفظ أشعار العرب وأخبارها والأخذ من كل علم بطرف"[29].

أما مصطلح "علم العرب" فكان شائعا بينهم وأقرب إلى أيام العرب وأنسابهم وعلوم العربية في القرن الأول للهجرة، يسوق هنا الاستاذ الرافعي[30] حديث ابن عباس رضي الله عنه مؤيدا لما يراه أنه لم يكن مصطلح الأدب ما يجاوز أيام العرب وأنسابهم ورواية الشعر[31]، والحديث هو أنه لما سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنه صعصعة بن صوحان[32] عن قومه وعن الفارس فيهم ونحو ذلك مما يتعلق بالأيام والمقامات فقال له بعد أن سمع من صعصعة أنت يا ابن صوحان باقر علم العرب[33].

ولما جاء ابن المقفع فجعل الأدب في تصنيفات ثلاثة منها: الأدب الصغير والأدب الكبير ورسالة الصحابة، فأما الأدب الصغير فيوجد فيه صقل النفس، والحث على التفكير، وإجادة التدبير، وابتعاث المكارم والناقب الخلقية، وكل هذا يؤدي إلى اكتمال عُدةِ الأديبِ، كما أنه يؤدي إلى تهذيب النفس، أما السبيل التي اتبعها ابن المقفع فتقتصر على إيراد حكم وأمثال مقتبسة من خبرة الشعوب ومعاناة الأفراد، واحتكاكهم بالحياة العملية، وابن المقفع كان واعظا أكثر منه فيلسوفا، يورد الأمثال الكثيرة التي تنطبقة على كل أمة وكل مجتمع[34].

والأدب الكبير فيأتي الكلام فيه على اثنين هما السلطان والولاة، ويورد فيه حكم متنوعة الأهداف والأغراض، ولقد مزج في مقاطعته مطالعاته العامة المأخوذة من الهند والفرس والعرب، وأضاف شيئا من خبرته بالحياة العملية في الأجواء التي عاشها-أي من انهيار بني أمية وإحياء بني العباس، فكان لا بد من أن يخضع للخاصة-وفي مقدمتهم صاحب السلطان أو لمن تولى أمر الناس دستورا ينصحهم فيه من الوقوع في الخطأ[35].

أما رسالة الصحابة فإنها تتضمن عرضا للقضايا الاجتماعية وسعيا حثيثا لإصلاح المجتمع، نجد فيها ملامح المجتمع العباسي في عدد من معضلاته، وقد اعتمد فيها أسلوب الأمثال، فالخلفاء يميلون إلى الغدر من سوء ظنهم ببطانتهم، لذلك يوصيهم ابن المقفع بالتروي، لأن الغدر لؤم، واللؤم من طباع ضعاف النفوس، ويعتني أيضا بشؤون القضاة فهؤلاء الرجال لا يمكن أن يبقى أساس الملك متينا إلا اذا استقاموا وكانوا عادلين[36].

فيبدو أن ابن المقفع قد دل بلفظ الأدب على مكارم الأخلاق التي من شروطها أن يكون صاحبها مطلعا على حكمة القدامى، وأن يكون مشاركا في المعارف، ولا شك أن ابن المقفع قد جعل الأدب في معناه في أساس كل حياة ناجحة، وهذا يعني أن اللفظة قد اكتسبت معنى المعرفة لكل ما يحتاج إليه الإنسان في حياته الاجتماعية[37].

وفي القرن الثالث الهجري التفت الشعراء إلى تكسب المؤدبين بالشعر الذي ليس لهم، ووجدوهم يلقنون أولاد الخلفاء إياه، ورأوا أن العصبية السياسية قد بطلت، اتخذوا الشعر حرفة يكدحون بها، وجعلوه مما يتذرع به إلى أسباب العيش-من جائزة خليفة أو منادمة أمير- انتقل إليهم لفظة "الأدباء" للمناسبة بين الفئتين في الحرفة[38].

وتوسع مفهوم الأدب في العصر العباسي فصارت تدل على عدة معان منذ مطلع القرن الرابع الهجري:

المعنى الخاص:

وهو الشعر والنثر وما يتصل بهما من أخبار وأنساب وأحكام نقدية.

المعنى العام: وهو يتناول المعارف الإسلامية والآثار العلمية وأنواع الفنون الثقافية، فصار لكل وضع أدبا، ولكل علم أدبا حتى ولكل مجلس أدبا، ومن هنا شاعت الكلمات مثل "أدب مجالسة الملوك" و"أدب النديم والمنادمة" و"أدب الوزير" وأدب الحديث" حتى أصبح للعود[39] والشطرنج واللعب بالصوالج[40] أدب، ولعل مرد ذلك كله هو أثر الفرس وإقبال العرب على التقدم والرقي[41]. ومنها ما يستعين به المرء على فهم الأدب ونقده وإنشائه كاللغة والنحو والأخبار، فألفت كتب فيها، مثل "أدب العالم والمتعلم"، و"أدب الكاتب" وأدب القاضي" وغيرها من الكتب. ومنها أدب النفس ويتناول هذا النوع كل أسلوب منمق في علم أو عمل أو حرفة[42].

أما القرن الرابع فلم يبلغ إلى انصرافه حتى زالت لفظة "الأدباء" عن العلماء جملة، وتحدد بمزية الشعراء والكتاب بناءا على استقلال العلوم يومئذ، وتخصص الطبقات بها، حتى قيل ختم تاريخ الأدباء ثعلب[43] والمبرد[44].. ومن المعلوم أنهما توفيا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري فكان ختام تاريخ الأدباء "المعلمين" في أواخر القرن الثالث[45].

وقال المقري[46] "إن علم الأدب في الأندلس كان مقصورا على ما يحفظ من التاريخ والنظم والنثر ومستظرفات الحكايات-وهو أنبل علم عندهم، ومن لا يكون فيه أدب من علمائهم فهو غفل مستثقل"[47]، والكتب التي هي من شرط الأدب فكثيرة، منها الأصول الأربعة للأدب كما نادى بها ابن خلدون، وهي: أدب الكاتب[48] لابن قتيبة[49]، و"الكامل في اللغة والأدب[50]" للمبرد، و"البيان والتبيين[51]" للجاحظ[52]، و"النوادر[53]" لأبي علي القالي البغدادي[54]، وما سواها فتبع لها وفروع عنها[55].

اتسع مدلول لفظ الأدب مع تطور الحياة الاجتماعية والسياسية، فالترف الذي عم المجتمع العظامي في الحواضر وبغداد خاصا وما رافقه من أنماط جديدة في الحياة وظهور جماعات من القصاص والمغنيين أتموا عليهم أصحاب الثروات نعيمهم، فكل ذلك من البواعث التي دعت إلى توسيع دائرة اللفظة، فقد أصبح الأدباء زينة للمجتمعات، ومن اطلع على كتاب "الأغاني[56]" لأبي الفرج الأصبهاني[57] و"مروج الذهب[58]" للمسعودي[59] وما شاكلهما من الكتب أو تصفح بعض الدواوين عرف الناس في المجالسة والمنادمة على الشراب إبان العصر العباسي ومن بعدهم، وتبين المدى الذي بلغته الأناقة آنذاك[60].

وخلاصة القول أن المراد بالأدب عند عدد من طبقات الناس منذ بداية القرن الثالث الهجري كان إظهار الأخلاق الحميدة والأناقة والفصاحة وعذوبة الكلام، ثم حفظ الأبيات مع أخذ شئ من كل علم لتوشية الحديث به[61]، وهذا هو المدلول الذي يترائ من خلال العقد الفريد ومقدمة ابن خلدون. ومن هذا المعنى العام تفرع معنيان تبعا لأنواع المتظرفين. فاللذين مالوا إلى ما يلذ القول رأوا غاية الظرف في حضور المجالس والمقامات-التحدث بالملح والنوادر والأخبار وتذاكر القصص والشعر إلى أن قيل أن الأديب من يأخذ من كل شئ حسن، وأول من نهج هذا المنهج، وأنشأ فيه مدرسة، وصار نموذجا لمن لحق به هو الجاحظ، فإنه في مؤلفاته يجمع بين المنثور والمنظوم والنوادر والفكاهات من غير ترتيب مخافة من ملل القارئ، وهناك قوم فضلوا صناعة الشعر ودقائق اللغة على سائر أجناس الظرف، واصطلحوا بلفظ الأديب على من يحسن العربية ويتعاطى النظم والنثر[62] كما صرح به أبو العباس المبرد في مقدمته على "الكامل" إذ يقول "هذا كتاب ألفناه يجمع ضروبا من الأدب ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومثل سائر وموعظة بالغة واختيار من خطبة شريفة ورسالة بليغة[63] "، فمدلول الأدب عنده هو جميع المصنفات نثرا وشعرا.

وحين اتسع أفق الأدب في القرن الرابع الهجري أخذ يتفرع عنه علوم التي كانت جزءا منه في الأصل، ففصلوا النقد والبلاغة لأنهما استوفيا مظاهرهما، كما فصلوا اللغة والنحو، وحولوا الأخبار والأنساب إلى علم التاريخ، وبالنهاية نراهم قصروا "الأدب" على الكلام الجيد شعرا ونثرا، وهذا هو الأدب الخالص غالبا في حين أن الأدب العام ظل متسع الأفق يشمل جميع الآثار العقلية[64].

حوالہ جات

  1. المنتخب من عصور الأدب، الدكتور ذو النون الجمل المصري وآخرون، ، ص-7، د-ط وت، عالم الكتب-القاهرة.
  2. دراسات فنية في الأدب العربي، عبدالكريم اليافي، ص-7، الطبعة الأولى، 1996م، مكتبة لبنان ناشرون-بيروت.
  3. دراسات فنية في الأدب العربي، ص-8.
  4. أبو حيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية منها "الإمتاع والمؤانسة" و"الصداقة والصديق" وغيرهما، مات سنة 400 هـ. (البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة لمحمد الفيروزآبادي، ص-39،و سير أعلام النبلاء، ج-17، ص-118. وطبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي، ج -5، ص-286).
  5. عبد الله بن المقفع روزبه بن داذويه، المتوفى سنة 142 ه،ـ أحد البلغاء والفصحاء ورأس الكتاب وأولي الانشاء. (سير أعلام النبلاء، ج-6، ص-208).
  6. الإمتاع والمؤانسة، أبو حيان علي بن محمد ابن العباس التوحيدي، تحقيق: محمد حسن إسماعيل، ص-70، الطبعة الأولى، 2003م، دار الكتب العلمية-بيروت.
  7. البيروني محمد بن أحمد، أبو الريحان البيروني الخوارزمي فيلسوف رياضي مؤرخ، من أهل خوارزم، وكان لغويا و أديبا، توفي عام 440 هـ. (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ج-1، ص-53).
  8. نقلا عن كتاب "دراسات فنية في الأدب العربي، ص-9.(النص منقول من مخطوط للبيروني المسمى بـ"الصيدنة"، اطلع عليه صاحب الكتاب في دار الكتب المصرية. راجع مقدمة الكتاب).
  9. تاريخ الأدب العربي، عمر فروخ، ج-1، ص-42، الطبعة الرابعة، 1981م، دار العلم للملايين-بيروت. وتاريخ الأدب العربي-العصر الجاهلي، ج-1، ص-7.
  10. طرفة بن العبد بن سفيان، كان أحدث الشعراء سناً وأقلهم عمراً، قُتِلَ وهو ابن عشرين سنة، فيقال له ابن العشرين، وكان ينادم عمرو بن هند. (الشعر والشعراء، ص-110).
  11. ديوان طرفة بن العبد، تحقيق: حمدو طماس، ص-51، الطبعة الأولى، 2003م، دار المعرفة-بيروت.
  12. تاريخ آداب العرب، مصطفى صادق الرافعي، المراجعة والضبط: عبدالله المنشاوي ومهدي البحقيري، ج-1، ص-23، الطبعة الأولى، 1997م، مكتبة الإيمان-المنصورة.
  13. الأعشى: ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، لقب بالأعشى لضعف بصره. وعمي في آخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة سنة 7هـ. (الشعر والشعراء، ص-159).
  14. المحلق بن حنتم بن شداد الكلابي العامري، كريم جاهلي، اشتهر بأبيات قالها فيه الاعشى، والمحلق لقبه غلب على اسمه عبد العزى لشجة كانت في وجهه كالحلقة، من عضة حصان. (العقد الفريد، ج-1، ص-393، ، والقرط على الكامل لعلي بن إبراهيم ابن سعد الخير، ص-69).
  15. ديوان الأعشى، ص-225، د-ط وت ومكان النشر.
  16. المعجم المفصل في الأدب، الدكتور محمد التونجي، ص-46، الطبعة الثانية، 1999م، دار الكتب العلمية-بيروت.
  17. النهاية في غريب الحديث والأثر، أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى ومحمود محمد الطناحي، ج-1، ص-3، 1979م، المكتبة العلمية–بيروت.
  18. سهم بن حنظلة المتوفى نحو 70 هـ شاعر شامي مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. (خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، عبدالقادر بن عمر البغدادي، تحقيق:محمد نبيل طريفي وإميل بديع يعقوب، ج-9، ص-436، د-ط، 1998م، دار الكتب العلمية-بيروت. والإصابة في تمييز الصحابة، ج-3، ص-267).
  19. البيت من قصيدة لسهم بن حنظلة الغنوي أورد بعضها أبو تمام في كتاب مختار أشعار القبائل. (خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، ج-9، ص-434 وبعدها. ومنتهى الطلب من أشعار العرب، محمد بن المبارك، ص-396).
  20. نلينو: كارلو ألفونسو نلينو Garlo Alfonso Nallino الإيطالي، مستشرق، ولد في تورينو Torino، تلقى دروسه الأولى ومبادئ العربية والعبرية والسريانية، مات عام 1938م.(الأعلام للزركلي، ج-5، ص-213 وبعدها).
  21. لبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري أحد الشعراء الفرسان الاشراف في الجاهلية، من أهل عالية نجد توفي سنة 41هـ. (تهذيب الأسماء واللغات للنووي، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ج-1، ص-592، و شرح المعلقات السبع للزوزني، ص-153، وخزانة الأدب للبغدادي، ج-2، ص-218، والذخائر والعبقريات لعبد الرحمن البرقوقي، ج-2، ص-16).
  22. ديوان لبيد بن ربيعة، جمع وإعداد وتقديم: حمدو طمّاس، ص-116، الطبعة الأولى، 2004 م، دار المعرفة-بيروت.
  23. تاريخ الأدب العربي-العصر الجاهلي، ص-8.
  24. تاريخ آداب العرب، ج-1، ص-29.
  25. الخطيب التبريزي: يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي، أبو زكريا من أئمة اللغة والادب. أصله من تبريز. ونشأ ببغداد ورحل إلى بلاد الشام، ثم عاد إلى بغداد، فقام على خزانة الكتب في المدرسة النظامية إلى أن توفي. من كتبه " شرح ديوان الحماسة لأبي تمام " أربعة أجزاء، و " تهذيب إصلاح المنطق لابن السكيت" و " تهذيب الالفاظ لابن السكيت" وغيرها، توفي سنة 502 هـ. (وفيات الأعيان، ج-6، ص-191. وشذرات الذهب، ج-8، ص-383).
  26. أبو الحسن علي بن أبي زيد محمد بن علي النحوي، المعروف بالفصيحي الإستراباذي؛ أخذ النحو عن عبد القاهر الجرجاني، صاحب " الجمل الصغرى " وتبحر فيه حتى صار أعرف أهل زمانه به، وقدم بغداد واستوطنها ودرّس النحو بالمدرسة النظامية مدة، توفي يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة ببغداد. (وفيات الأعيان، ج-3، ص-337. وشذرات الذهب، ج-8، ص-383).
  27. تاريخ آداب العرب، ج-1، ص-32.
  28. ابن خلدون: عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو زيد الحضرمي، ولد بتونس، كان فاضلاً صاحب أخبار ونوادر، له مصىفات كثيرة وتاريخ مليح باسم"العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر"- في ثمانية مجلدات، له فيه "المقدمة" التي اشتهر به، توفي عام 808 هـ. (البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع لمحمد بن علي الشوكاني ، ص-321).
  29. مقدمة ابن خلدون، ص-553، الطبعة الرابعة-د-ت، دار القلم-بيروت.
  30. الرافعي: مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعى عالم بالادب، شاعر، من كبار الكتاب. أصله من طرابلس الشام، ووفاته في طنطا بمصر أصيب بصمم فكان يُكتَب له ما يراد مخاطبته به. له ديوان شعر في ثلاثة أجزاء، وتاريخ آداب العرب جزآن، وغيرهما، توفي عام 1356 هـ. (الأعلام للزركلي، ج-7، ص-234).
  31. تاريخ آداب العرب، ج-1، ص-26.
  32. صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي، أبو عمر، من أهل الكوفة، مولده في دارين قرب القطيف أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيداً من سادات قومه عبد القيس وكان فصيحاً خطيبا توفي سنة 56هـ. (سير أعلام النبلاء، ج-3، ص-528. والاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج-2، ص-717).
  33. مروج الذهب، ج-1، ص-369.
  34. المعجم المفصل في الأدب، ص-47. وتاريخ الأدب العربي-العصر العباسي الأول، ص-511 وبعدها. والمدارس والأنواع الأدبية، سامي هاشم، ص-5، د-ط، 1979م، المكتبة العصرية-بيروت.
  35. المعجم المفصل في الأدب، ص-68، وتاريخ الأدب العربي-العصر العباسي الأول، ص-513 وبعدها. والمدارس والأنواع الأدبية، ص-6.
  36. المدارس والأنواع الأدبية، ص-6.
  37. نفس المرجع، ص-7.
  38. تاريخ آداب العرب، ج-1، ص-26.
  39. آلة طرب وغناء ذات الأوتار. والعود الخشبةُ المُطَرّاة يدخن به. (كتاب العين لخليل أحمد الفراهيدي، ج-2، ص-219. ولسان العرب لابن منظور، ج-3، ص-315).
  40. الصولجة والصولج عصا معقوف طرفها يضرب بها الفارس الكرة ج صوالج، ومنه صولجان الملك عصا يحملها الملك. (لسان العرب لابن منظور، ج-2، ص-310، وتهذيب اللغة للأزهري، ج-10، ص-298. وجمهرة اللغة لابن دريد، ج-2، ص-203).
  41. المعجم المفصل في الأدب، ص-47.
  42. نفس المرجع والصفحة.
  43. ثعلب (200ه - 291 هـ): أبو العباس، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني البغدادي، إمام في النحو وكان يزري على نفسه.. ومن تصانيفه كتاب المصون واختلاف النحويين ومعاني القرآن وما تلحن فيه العامة وغيرها. (للتفصيل: سير أعلام النبلاء، ص-6، ج-14، ووفيات الأعيان، ص-101،ج-1).
  44. المبرد (210ه - 286 هـ): محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الازدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد إمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة الأدب والاخبار. مولده بالبصرة ووفاته ببغداد. من كتبه "الكامل" و"شرح لامية العرب" و"المقتضب" وغيرها. (للتفصيل: سير أعلام النبلاء، ص-576، ج-13، ووفيات الأعيان، ص-313، ج-4، ومعجم الأدباء، ص-452، ج-2).
  45. تاريخ آداب العرب، ج-1، ص-28.
  46. المقري: أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى أبو العباس المقري التلمساني، المؤرخ الأديب، ولد ونشأ في تلمسان بالمغرب وانتقل إلى فاس، فكان خطيبها والقاضي بها، والمقري نسبة إلى مقرة من قرى تلمسان، وهو صاحب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، توفي بمصر سنة 1041ه.(خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي، ص-91).
  47. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقري-شهاب الدين أحمد بن محمد، تحقيق: إحسان عباس، ج-1، ص-222، 1968م، دار صادر-بيروت.
  48. أدب الكاتب الغرض منه تفسير الخطبة وذكر أصناف الكتبة ومراتبهم وجمل ما يحتاجون إليه في صناعتهم ثم الكلام على نكته والتنبيه على غلطه وشرح أبياته. (كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، حاجي خليفة-مصطفى بن عبدالله كاتب جلبي، ج-1، ص-1، د-ط، 1941م، مكتبة المثنى-بغداد).
  49. ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، العلامة الكبير، نزل بغداد، وصنف وجمع، وبعد صيته، من تصانيفه كتاب "أدب الكاتب"، كتاب "عيون الاخبار"، كتاب "مشكل القرآن"، كتاب "مشكل الحديث" وغيرها، توفي سنة 276 هـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي، ج-13، ص-296. ووفيات الأعيان لابن خلكان، ج-3، ص-42).
  50. الكامل في اللغة والأدب قال صاحبه المبرد في مقدمته هذا كتاب يجمع فنون الآداب بين كلام منثور وشعر مرصوف ومثل سائر وموعظة بالغة واختيار من خطب شريفة ورسائل لطيفة، والنية فيه أن يفسر كل ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب أو معنى مستغلق وأن يشرح ما يعرض فيه من الإعراب شرحا شافيا حتى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفيا وعن أن يرجع إلى أحد في تفسيره مستغنيا.(كشف الظنون، ج-2، ص-1382).
  51. جمع فيه المؤلف من صنوف البيان وغرر الأحاديث وعيون الخطب والفقر المستحسنة مع ذكر مذهب الشعوبية وطعنهم على خطباء العرب وادحاض حججهم وغير ذلك.(معجم المطبوعات، يوسف بن إليان سركيس، ج-2، ص-667، د-ط، 1928م، مطبعة سركيس بمصر).
  52. الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي المعروف بالجاحظ، البصري العالم المشهور؛ صاحب التصانيف في كل فن، من تصانيفه كتاب " الحيوان " وكتاب " البيان والتبين" وغيرهما، مات سنة 255 هـ. (وفيات الأعيان، ج-3، ص-470).
  53. المعروف بـ"أمالي القالي"، فيه نوادر جمعها أبو علي القالي وشرحها عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي المتوفى سنة 487هـ، واختصرها أحمد بن عبد المؤمن الشريشي المتوفى سنة 619هـ.(معجم المطبوعات، ج-2، ص-1490).
  54. أبو علي القالي: إسماعيل بن القاسم بن عيذون المعروف بالقالي، أبو علي البغدادي، مولى عبد الملك بن مروان، ولد بمنازجرد من ديار بكر، واستوطن قرطبة، وهناك أملى كتبه أكثرها عن ظهر قلب، منها كتاب الأمالي، توفي بقرطبة سنة 356 هـ. (معجم الأدباء، ج-1، ص-283. ووفيات الأعيان، ج-1، ص-226).
  55. المقدمة، ابن خلدون، ص-358.
  56. أتى في كل فصل من ذلك بلمع تليق به متصرف بها بين جد وهزل وآثار وأخبار وسير وأشعار متصلة بأيام العرب المشهورة وأخبارها المأثورة وقصص الملوك في الجاهلية والخلفاء في الاسلام. (معجم المطبوعات، ج-1، ص-338).
  57. أبو الفرج الأصبهاني: علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، من أئمة الادب الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد سنة 356 هـ، من كتبه " الأغاني"، و"مقاتل الطالبيين" وغيرهما. (معجم الأدباء، ج-2، ص-52. ووفيات الأعيان، ج-3، ص-307).
  58. مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، ذكر فيه ضمنته من جمل ما تدعو الحاجة إليه وتنازع النفوس إلى علمه، ولم نترك نوعا من العلوم ولا فنا من الأخبار إلا أوردناه فيه مفصلا أو مجملا. (مقدمة كتاب مروج الذهب، وكشف الطنون، ج-2، ص-1658).
  59. علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي، من ذرية عبد الله بن مسعود، مؤرخ، رحالة، بحاثة، من أهل بغداد. أقام بمصر وتوفي فيها، من تصانيفه " مروج الذهب" و"أخبار الزمان ومن أباده الحدثان" تاريخ في نحو ثلاثين مجلدا، و " التنبيه والاشراف" و" أخبار الخوارج " وغيرها، مات سنة 346هـ. (سير أعلام النبلاء، ج-15، ص-569).
  60. المدارس والأنواع الأدبية، ص-4.
  61. نفس المرجع الصفحة.
  62. المدارس والأنواع الأدبية، ص-5.
  63. الكامل في اللغة والأدب، محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس، تحقيق: محمد أحمد الدالي، ج-1، ص-1، الطبعة الثانية، 1992م، مؤسسة الرسالة-بيروت.
  64. تاريخ آداب العرب،ج-1، ص-47.
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...