Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Bannu University Research Journal in Islamic Studies > Volume 5 Issue 2 of Bannu University Research Journal in Islamic Studies

منهج الشيخ محمد شريف الله في تفسيره البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع |
Bannu University Research Journal in Islamic Studies
Bannu University Research Journal in Islamic Studies

Article Info
Authors

Volume

5

Issue

2

Year

2018

ARI Id

1682060029336_1174

Pages

98-117

PDF URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/150/139

Chapter URL

https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/150

Subjects

Qura’n Hadith Protection Explained Eeffort’s Precious Precise Conflicts Critical Tafsir

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

إن من أنفع الأعمال ألّتي تدّخر لصاحبها ما كانت ثمرته تتعدّى إلى أبناء المسلمين فينتفعون بها وتكون لهم نبراساً يهتدون به في الوصول إلى الغاية المطلوبة ، هذا وإنّ خير الأعمال تحصيل علوم الشّريعة إذ بها إنتظام صلاح العباد وغايتها الوصول إلى السعادة الحقيقيّة ألّتي لا تغني ، وإنّ خير العلم ما كان متّصلاً بكلام الله تعالى هو علم التفسيروهو أعلى شأناً لأنّ موضوعه كتاب الله الّذي [لاَ يَأتِيْهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيْلٌ مِّنْ حَكِيْمٍ حَمِيْدٍ].(1)

وأوضح تبياناً لأنّه حبل الله المتين ونوره المبين والذّكر الحكيم والصّراط المستقيم . ليمكن فهم كتاب الله والعمل به إلاّ بتعلّمه وتعليمه ولذالك جعل ديننا الحنيف طلب العلم فريضةً من الفرائض ، وقد أمر الله تعالى سيّدنا ونبيّنا محمّد – صلّى الله عليه وسلّم - بقوله : [ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِيْ عِلْمًا].(2)

وجدت نفسي أمام تفسير العالم والمتصوف ، الشيخ محمد شريف الله بن الشيخ عبد الرحيم من أجل علماء باكستان في علوم القرآن والحديث صاحب التأليفات النافعة العديدة " تزيد على عشر " في المجالات المختلفة ، وأسلوبه في علم التفسير جامع لعلوم كثيرة قائمٌ على قضيّة التوحيد وردّ الشرك والبدعة خصوصاً في منطقة رحيم يار خان ، بنجاب. ثمّ إنّ أسلوب الشيخ في علم التفسير لا زال في الخفاء عند كثيرٍ مّن المسلمين وتفسيره هو كتب أولاً " التبيان الفرقان " مشتملٌ على أربع مجلّدات مطبوعة في حياته باللّغة العربيّة ثم كتب لاحقاً " التفسير البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع " ثلاث مجلدات باللغة العربية ثم كتب لاحقاً " التفسير الكوثري " في مجلدين باللغة الأردية فرأيت واجباً على أن أقدّم هذه الكتب لطّلاب العلم عامّة وللمشتغلين بالتفسير وعلومه خاصّةً وذلك ببيان منهجه وإبراز خصائصه وسماته أملاً في نشر هذه الكتب بين جماهير القراء وزيادة الإنتفاع بهم والإستفادة منهم.

حياة المؤلف

إسمه ونسبه : هو الشيخ محمد شريف الله بن الشيخ مولاناعبد الرحيم بن الشيخ مولانا كريم بخش بن الشيخ مولانا شريف الله رحمهم الله .

ميلاده : ولد الشيخ محمد شريف الله في السنة 1349 هـ الموافق 1927م في قرية مولويان (بمدينة رحيم يار خان من إقليم بنجاب)باكستان.(3).

نشأته ورحلاته العلميّة : بدأ المولف دراسةً بحفظ القرآن كما هو شأن الأسر العلميّة ثمّ درّس كتب الفنون وعلوم الحديث وغير ذالك عن والده الشيخ عبد الرحيم – رحمه الله – وتخرّج في حجر أبيه ، وبعد تكميل دراسة الحديث نقل من قريته إلى قرية ججة ودرّس علم الميراث من الشيخ عبدالرزّاق ججوي – رحمه الله – (4) وحصل علم الميراث حتى بلغ إلى قمّة الكمال في هذا الفنّ فكان مجدّداً لهذا الفنّ وأيضاً كتب في علم الميراث " تعليم الفرائض " بأسلوب جيّد حتى لا يشكل على الطالب فهم فن الميراث. وبعد ذلك ذهب الشيخ إلى مجلس العلاّمة أحمد على لاهوري – رحمه الله – لكي يستفيد منه في التفسير وعلوم القرآن . ثم ذهب إلى مجلس العلاّمةعبد الله درخواستي – رحمه الله - وأخذ منه في تفسيره كثيراً حتى أكمل دراسة التفسير القرآن الكريم وعلومه . وكان للشيخ يد طولى في علم التفسير ويأتون الطلبة لتحصيله من زوايا مملكة باكستان وإيران وأفغانستان وإندونيشيا وتائيلند وغير ذلك. واتيان كثير من الطلاب من أطراف هذه البلدان يشهد على شهرة هذا الشيخ . وحتى اليوم الطلبة يأتون لتحصيل العلم في جامعة التفسيرية شمس العلوم رحيم يار خان تحت رئاسة الشيخ خليل الله بن الشيخ شريف الله وأصدقائه وأسأل الله تعالى لدوام هذه الصدقة الجارية إلى قيام الساعة..آمين.

شيوخه وتلامذته

أخذ الشيخ شريف الله العلم عن كبار العلماء في بلده منهم :

أولاً : الشيخ محمد عبد الرحيم وكان محقق ومحدّث في عصره والشيخ عبد الرزاق ججوي- رحمه الله – والشيخ أحمد على لاهوري–رحمه الله–والشيخ عبد الله درخوا ستي–رحمه الله ، وكانوا جميعاً نماذج حية يحتذي بهم ولهم ذكر حسن في تاريخ باكستان ومن المعروف أنّ المرء يتأثّر بشيوخه ومعلّميه أكثر من غيره وهكذا فإنّ الأستاد يترك في حياة الإنسان تأثيراً كبيراً،ولقد تأثّرالشيخ محمد شريف الله بشيوخه وسارعلى طريقتهم في كلّ جوانب الحياة،وكان الشيخ محمد شريف الله درّس كتب الفنون من الشيخ محمدعبد الرحيم كان محققاً ومحدّثاً عالماً بالتّصوف والسّلوك ، وأما التصوف فقد استفاد من الشيخ غلام محمد بن حاجي نور محمد خان–رحمهماالله -المتوفي(1251هـ - 1354هـ)دين بوري –رحمه الله – إلى أن برع في السلسلة النقشبنديّة ثم بعد وفاة الشيخ غلام محمد دين بوري ذهب الشيخ إلى الشيخ حماد الله الهاليجوي بن ميان محمود بن حماد الله–رحمهماالله –المتوفي(1301هـ -1381هـ) ودرّس في مدرسة القرية مولويان إلى أن توفاه الله وذلك في السنة ( 1397 هـ - 1976م )(5).

ثانياً : الشيخ احمد على لاهوري بن الشيخ حبيب الله – رحمهما الله :

ولد الشيخ احمد على لاهوري – رحمه الله – في 2من رمضان المبارك السنة 1304 هـ في قصبة جلال (واقعة في مشرق بمدينة جوجرانوالة ) بنجاب ، أكمل درسة الإبتدائية في السنة 1328هـ وبعد تحصيل العلوم الشرعيّة اشتغل بالتدريس في مدرسة دارالرشاد مع شيخه مولانا عبيد الله السندي– رحمه الله–المتوفي( 1944م – 134هـ)في جوت بير جندا(6)ودرّس هناك ثلاث سنوات .. وكان له باع طويل في التفسير والحديث وفي العلوم الأخرى وكتب ترجمة القرآن باللّغة الأرديّة ، والعلماء يستفيدون منه ، وبعد جهود القيمة في ميدان العلم والسياسة توفي الشيخ في 17من رمضان المبارك السنة (1383هـ - 1960م ).

ثالثاً :الشيخ محمد عبد الله درخواستي بن حافظ محمود - رحمهما الله:

ولد الشيخ محمد عبد الله درخواستي _ رحمه الله _ في سنة (1324هـ_ 1906 ) في قرية " درخواست " خانبور – رحيم يار خان بنجاب ، حفظ القرآن الكريم من والده ، وتعلّم اللّغة العربيّة والفارسيّة من الشيخ عبد الغفور حاجي بوري ومن الشيخ محمد صديق حاجي بوري – رحمهما الله – لما انتهي من دراسته وهو ابن ثمانية عشر ، ثمّ اشتغل بالتدريس في المدرسة العربيّة " مخزن العلوم " في قريته " درخواست " وبعد جهود القيمة في مجال العلم والسياسة توفي الشيخ في سنة 27من أغسطس ( 1994م – 1415هـ).ولما انتهى من دراسته وهو ابن عشرين سنة ، اشتغل بالتدريس في مدرسته مع أبيه في قرية (مولويان) رحيم يار خان ، بنجاب .

وقد أنشأ مدرسة (جامعة تفسيرية شمس العلوم ) حيث أخذ عنه العلم خلق كثير ، كل من العلماء وعامّة النّاس: فمن العلماء الّذين أخذوا الشيخ غلام قادر جوكي والشيخ مراد علي الهاليجوي، ومولانا نور الإسلام خضداري ، والشيخ كريم بخش السندي ، و الشيخ عبد الحي بلوجي والشيخ خليل الله وكليم الله مولويانوي ابنا لشيخ محمد شريف الله والشيخ عبد الخالق مولويانوي.

وفاته : كان الشيخ محمد شريف الله يعاني من أمراض عديدة في آخر حياته حتى توفاه الله فكان يعاني من مرض السُّكر وضغط الدم وفي يوم الجمعة 27 من رجب سنة 1431هـ الموافق 9 يوليو 2010م انتقل إلى جوار ربه بعد أن عاش ثلاثة وثمانون عاماً .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .وقد صّلى عليه صلاة الجنازة في مدرسة شمس العلوم رحيم يار خان واشترك في آداء صلاة الجنازة الآلاف من النّاس . وصلّى عليه الشيخ محمد خليل الله .

آثاره العلميّة

ترك لنا الشيخ شريف الله آثاراً دينيّة وفكريّة وصوفيّة تدل على ملكة الشيخ العلميّة والعقليّة العظيمة وإطلاعه العميق ولقد كان الشيخ شريف الله من أكثر النّاس حبّاً للقراءة والإطلاع والتأليف يعرف هذا من يقرأ في كتبه وماحوته من آثار نبوغه وحفظه وتدوينه ، كما كان يصنّف طول حياته رغم إنشعاله بالدروس والأمور السياسيّة فصنّف كتباً تزيد على عشرة أكبرها وأعظمها التفسير "البديع في معرفة معاني كلام ربنا السّميع " باللّغة العربيّة .

الكتب التي سيأتي ذكرهم وجدت في مكتبة المدرسة تفسيرية شمس العلوم رحيم يار خان وطبعة كل من المذكورين مطبعة شمسية شمس العلوم برحيم يارخان .

  1. " البديع في معرفة معاني كلام ربّنا السّميع " : في ثلاث مجلّدات باللّغة العربيّة الّذي نحن بصدد الكلام عنه .الطبعة ثانية 1424هـ .
  2. " تفسير تبيان الفرقان " : أربع مجلّدات في اللّغة العربيّة وكان هذا من أول تأليفات الشيخ شريف الله مولويانوي . الطبعة الثانية 1423هـ.
  3. " التفسير الكوثري " : في مجلّدين باللّغة الأرديّة , كتب الشيخ الجزءالأوّل من هذا التفسير في المسجد النبوي – صلّى الله عليه وسلّم – والجزء الثاني في المسجد الحرام.الطبعة الثانية 1423هـ.
  4. " تفسير تيسير القرآن " : في حلّ مشكلات القرآن باللّغة العربيّة الطبعة الثانية 1422هـ.
  5. " مقدمة القرآن " : في مجلّد واحد باللّغة العربيّة .الطبعة الأولى 1423هـ.
  6. " مقدمة القرآن " : في مجلّد واحد باللّغة الأرديّة .الطبعة الأولى 1423هـ.
  7. " الكوثر البخاري " في شرح صحيح البخاري باللّغة العربيّة.الطبعة الثانية 1424هـ.
  8. " الكوثر الشمسي " : في شرح صحيح الترمذي كتب الجزء الأوّل باللّغة العربيّة والجزئين من في اللّغة الأرديّة .الطبعة الثانية 1423هـ.
  9. " تنوير المشكوة":شرح مشكوة المصابيح كتب باللّغة العربيّة.الطبعة الثانية 1423هـ.
  10. - " المجموعة الصادقة " : مجموعة مختصرة في أحاديث المرفوعة من كتب الصحاح الستّة.الطبعة الثانية 1423هـ.
  11. - " تعليم الفرائض " : ألّف الشيخ هذا الكتاب في توضيح علم الميراث باللّغة العربية الطبعة الأولى1423هـ.(7).

سبب تأليفات العديدة في علم التفسير

كان الشيخ شريف الله صاحب الحبّ مع الإنشغال في كتب التفسير حتى كتب ثلاث تفاسير باللّغة العربيّة والأردية ولم يصرح في كتبه أسباباً خاصّة لتأليفاته بل السبب ألّتي ذكره في مقدمة البديع يقول : ولكن لجلالة شأنها استهيب أن احول حولها ولكن لما التقطت دررها وفرائدها من كتاب الياقوت والمرجان لشيخنا منبغ البركات والفيوضات الهاليجوي السندي الباكستاني عليه شأبيب الرحمة ومن تفسيره ابن جرير ...(8) هناك ذكر الشيخ المصادر لتفسيره وأظن أن الشيخ رتب بعض نقاط الأستاد وزاد فيه ورتبه في شكل التفسير أولاً التفسير" تبيان الفرقان " واختصر وزاد فيه من جانب الأستاد كثيراً وقدّم في شكل التفسير " البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع"باللغة العربية في مجلدين ثم بعد ذلك شرح باللغة الأردية في مجلدين لعلّ الشيخ حماد الله الهاليجوي أمره بذالك الفعل والله أعلم .

ثالثاً : المنهج العام الّذي اختاره المفسر

سلك المؤلف – رحمه الله – في هذا التفسير مسلك العلماء المفسّرين القدماء ، ومذهب الفقهاء السابقين ، حيث يبدأ أولاً بتحقيق الألفاظ المفردة ، فيوضحها عليها من جهة اللّغة ، والإشتقاق ، ثمّ يتكلّم في الإعراب ، ثمّ ما يتعلّق بالبلاغة ، والمعاني ، ثمّ يبيّن المعنى المراد حسب فهمه ثمّ يتصدّى للإستنباط ، والإشارات كما ذكر سبب نزول الآية إذا كان لها سبب خاص ومناسبتها إذا كانت لها صلة بما قبلها. ومن منهجه أيضاً أنّه يرجع أوّلاً إلى كتب التفسير – غالباً – إذا كانت مسئلة تفسيريّة ، ثمّ إلى كتب الفقه إذاكانت مسئلة فقهية ، ثم إلى كتب الأصول إذا كانت مسئلة أصولية .

ومن منهجه أيضاً أنه كثير الإحالة ، يذكر خلاصة ما قيل في مسئلة ما ثم يحيل إلى مصادرها بقوله كذا في ابن كثير أوالكشاف مثلاً (9) .

أسلوب الشيخ في تفسير " البديع " : إكتفيت في هذا البحث على أسلوبه في التفسير " البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع ".

بحثت في هذه الورقات التالية أولاً عن منهجه في التفسير بالرواية ثانياً عن منهجه في التفسير بالدراية ثالثاً خصائص التفسيروالمأخذ عليه ويبحث فيه آراء العلماء ما ذا يقولون عن أسلوبه .

مخطوطات الكتاب وطبعاته : له مخطوط في مكتبة جامعة تفسيريّة شمس العلوم رحيم يار خان بقلم الشيخ عبد الخالق شمسي موليانوي أستاد بهذه الجامعة. وذلك بعد العشاء ليلة الثلثاء بين الجمادين سنة 1414هـ.

وصدرت له ثلاثة طبعات : الطبعة الأولى في مكتبة شمسية شمس العلوم في عام 1414هـ في بلد رحيم يار خان وفي هذه الطبعة طبع التفسير البديع في ثلاث مجلدات ،والطبعة الثانية : وقد أعيد بهذه الطبعة في نفس المكتبة في عام 1415هـ بعد ستة أشهر وطبع البديع في مجلدين ، والطبعة الثالثة : المرقومة بالحاسوب حتى الآن لم يأت إلى أيادي النّاس لكن سمعت من ابنه الشيخ كليم الله أنّ الطبعة الثالثة سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.

طريقة الشيخ محمد شريف الله في تفسير القرآن بالقرآن

طريقة الشيخ شريف الله في تفسيرالقرآن بالقرآن ،ونقول أيضاً : بأن الواضح في تفسير الكريم من التفاسير المأثورة وأن الشيخ شريف الله قد راعى جميع شروط كون التفسير بالمأثور ومن أهمها تفسير القرآن بالقرآن ولآن لنرى من خلال الأمثلة العامة منهج الشيخ شريف الله في تفسير القرآن بالقرآن ومن خلال هذا التفسير وجدت بأن المفسر يهتم في بيان المفردات أكثر من الباقي وله فيه أساليب متعددة.

المثال الأول : قوله تعالى : [ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ](10) .

يقول الشيخ شريف الله : [ فَسَوَّاكَ ] أي جعلك سوياً سالم الأعضاء تسمع وتبصر نظيره واستدل عليه من قوله تعالى : [ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ](11). وقوله [ رَكَّبَكَ ] أي ركبك في أي صورة ما شاء ها واختارها لك من صور المختلفة العجيبة الحسنة كقوله تعالى : [ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ] (12).

المثال الثاني :قوله تعالى : [ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ] (13).

يقول الشيخ شريف الله : أي إنشقت لنزول الملائكة كقوله تعالى : [وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا ](14) وقوله تعالى: [ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ](15) . من خلال هذه الأمثلة نرى أن الشيخ شريف الله قد أوضح معنى الآيات بعضها ببعض وهذا مما يسمى تفسير القرآن بالقرآن .

المثال الثالث : قوله تعالى : [ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ] (16) .

يقول الشيخ شريف الله : :[ بِكَلِمَاتٍ ] المراد منها الوظائف التي كلفها ابراهيم – عليه السلام – ولما كان تكليفها بالكلام سميت[ بِكَلِمَاتٍ ] كما سمي عيسى - عليه السلام – كلمة لأنه صدر عن كلمة وهي كن .واختلف العلماء في المراد بالكلمات قال بعضهم شرائع الإسلام وهي ثلاثون سماهن شرائع الإسلام لم يبتل أحد بهذا الدين فأقامه كله على إبراهيم – عليه السلام – فكتب له البراءة فقال : [وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى](17) وعشرة منها في سورة البراء ة ،[ اَلتَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ ...](18). يلاحظ للأمثال في تفسير البديع سورة البقرة 253 ، والأعراف الآية 175 ، والمائدة الآية 104، والأعراف الآية 28، والكهف الآية 37 ، والإنفطار الآية 7 .

طريقة الشيخ في تفسيرالقرآن بالأحاديث النبوية

إذا تأملنا في تفسيرالبديع نجد أن الشيخ شريف الله يهتمّ بالتفسير بالحديث النبويّ ، ويستدل ويستشهد .ويبين القرآن بالحديث النبوي الشريف ، ذالك أن السنة النبوية شارحة لكتاب الله عزّ وجلّ كما أسلفنا في التمهيد . ولكن الشيخ كثيراً ما يورد الأحاديث بطريقة الإختصار ، وبصيغة التمريض ، وأحياناً بدون عزو الذكر للراوي وأحياناً يذكر معنى الحديث ويعزوه إلى كتاب من كتب السنة.وأمثلتها كلآتي :

المثال الأول: قوله تعالى:[ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ](19).

يقول الشيخ شريف الله : بعد قوله تعالى : [ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ] الكظم ، حبس النفس عند امتلائها يعني الكآفّين أنفسهم عن إمضاء الغيظ مع القدرة على الإمضاء من قوله كظمتُ القربة إذا امتلاءتها وشددتَ رأسها . ثم يذكر الحديث :

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – (20)، قَالَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إنْفَاذِهِ مَلَاءَ اللهُ قَلْبَهُ أمْناً وَإيْمَاناً (21) وأخرج أحمد عن أنس – رضي الله عنه – (22) قال : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يَنْفُذَهُ دَعَاهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى رُؤُسِ الخْلَائِقِ حَتىَ يُخَيِّرَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ أيِّ الْحُوْرِ شَاءَ. (23) .هكذا يلاحظ في تفسيره تحت الآية18 من سورة آل عمران وسورة النساء الآية 59 والسورة النمل الآية 82 .

طريقة الشيخ شريف الله في تفسيرالقرآن بأقوال الصحابة والتابعين

المثال الأول : قوله تعالى :[ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ...)(24).

يقول الشيخ شريف الله عند تفسير هذه الآية : [ وَلَا فُسُوقَ ] أي ولا سباب وقال ابن عمر – رضي الله عنه – هُوَ مَا نُهِىَ عَنْهُ الْمُحْرِمَ وَهِيَ سِتَّةُ أَشْيَاءٌ إِجْمَاعاً أَلرَّفَثُ يَعْنِيْ أَلْوَطْيُ وَدَوَاعِيْهِ وَقَتْلُ صَيْدِ الْبَرِّ وَالِإشَارَةُ إِلَيْهِ وَالدَّلَالَةُ عَلَيْهِ وَإِزَالَةُ الشَّعْرِ وَالظَّفْرِ وَإِسْتِعْمَالُ الطِّيْبِ فِيْ الثَّوْبِ وَالْبَدَنِ هذه الأشياء عامة للرجال والنساء وأما ما اختص بالرجال فلبس المخيط والخفين إلاّ من لم يجد النعلين فليلبس الخفين ومن لم يجد الإزار فليلبس السراويل ...)(25)

المثال الثاني قول التابعي عند تفسير الآية : قوله تعالى :[ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ](26).

يقول الشيخ شريف الله عند تفسيرلمعنى هذه الكلمة :بقول الحسن البصري: [ تَبَارَكَ ] وقال الحسن والمعنى تزايد خيره وعطاءه وهي إحدى الروايتين عن ابن عباس – رضي الله عنه – وثانيهما ان المعنى لم يزل والمراد من الفرقان القرآن وصف الله تعالى القرآن بذلك لأنه تعالى فرّق بين الحق والباطل...)(27).هكذا يلاحذ عند تفسير الآية 45 من سورة آل عمران والنساء الآية 24 .

موقفه من القراءات المختلفة : المثال الأول:قوله تعالى: [ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيْفأَ فَمَرَّتْ بِهِ..](28).

يقول الشيخ عند تفسير قوله تعالى : فَمَرَّتْ بِهِ .أي فاستمرت به كما كانت قيل حيث قامت وقعدت وأخذت وتركت وعليه قراءة ابن عباس رضي الله عنه(29) وقال الزمخشري فمضت به إلى وقت ميلاده من غير إخراج ولا الزاق .

المثال الثاني:قوله تعالى:[فاَ سْتَغَاثَهُ الَّذِيْ مِنْ شِيْعَتِهِ عَلَى الّذِيْ مِنْ عَدَوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى](30).

يقول الشيخ شريف الله عند تفسير قوله تعالى : فَوَكَزَهُ مُوْسَى : قرأ ابن مسعود رضي الله عنه فلكزه موسى عليه السلام ومعناهما واحد وهو الضرب بجمع الكف وقيل الوكز الضرب بجمع الكف في الصدر واللكز في الظهر قال الفراء معناهما الدافع(أي لا الضرب)(31).هكذا يلاحذ عند تفسير الآية 135 من سورة طه وسورة الضحى الآية 1-2 .

أسلوب الشيخ شريف الله في بيان أسباب النزول الآية

1 . ذكر الروايات المتعلقة بأسباب النزول بصيغة التمريض إذا فهم منه الضعف فيه .

2 . عزوالروايات إلى مصادرها وأحياناً لم يذكر المصدر .

3 . توجيه الأقوال المتعددة في الآية الواحدة ، وذكر رأي الجمهور فيها ، وأحياناً لم يذكر التوجيه لأحد القول فيه.

4 . ذكر الروايات غير الصحيحة ثمّ يتعقبها بالرّد وأحياناً سكت عنه .

5. ذكر أقوال المفسرين في الروايات المتعلّقة بأسباب النزول بصيغة قال أكثر المفسرين نزلت هذه الآية في كذا وكذا .

المثال الأول :قوله تعالى : [ وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ اَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّ قَنَّ وَلَنَكُوْنَنَّ مِنَ الصَّالِحِيْنْ](32).

يقول الشيخ عند تفسير الآية : قال ابن عباس رضي الله عنه : يُرِيْدُ الْحَجَّ قِيْلَ نُزِلَتْ فِيْ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطَبٍ أَتَي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُوْلَ اللهِ أُدْعُ اللهَ أَنْ يَّرْزُقَنِيْ مَالاً فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَوةُ وَالسَّلَامُ يَا ثَعْلَبَةَ قَلِيْلٌ تُؤَدِّيْ حَقَّهُ خَيْرٌ مِّنْ كَثِيْرٍ لَا تُطِيْقُهُ فَرَاجِعْهُ وَقَالَ وَالَّذِيْ بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ رَّزَقَنِيَ اللهُ مَالاً لَأُعْطِيَنَّ كُلُّ ذِيْ حَقٍّ حَقَّهُ فَدَعَا لَهُ فَاتَّخَذَغَنَماً فَنِمَتْ كَمَا يَنْمُوْا الدُّوْدُ حَتىَّ ضَاقَتْ بِهَا الْمَدِيْنَةُ فَنَزَلَ وَادِياً وَانْقَطَعَ عَنِ الْجَمَاعَةِ وَالْجُمْعَةِ فَسْأَلَ عَنْهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيْلَ كَثُرَمَالُهُ حَتَّى لَا يَسَعُهُ وَادٍ فَقَالَ يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ فَبَعَثَ مُصَدِّقِيْنَ لِأَخْذِ الصَّدَقَاتِ فَاسْتَقْبَلْهُمَا النَّاسُ بِصَدَقَاتِهِمْ وَمَرَّابِثَعْلَبَةِ فَسَأَلَاهُ الصَّدَقَةَ وَأَقْرَأَهُ كِتَابُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِيْ فِيْهِ الْفَرَائِضٌ وَقَالَ ارْجِعَا حَتىَّ أَرَى رَأْىٌ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَلَمَّآاَتَاهُمْ مِّنْ فَضْلِهِ بَخِلُوْا بِهِ أي منعوا حق الله تعالي منه وَتَوَلَّوْاأي أعرضوا عن طاعة الله..(33)

عناية الشيخ شريف الله بذكر الناسخ والمنسوخ في تفسيره

اهتمّ الشيخ شريف الله بموضوع النسخ اهتماماً كبيراً ، فقد ذكرالشيخ شريف الله في مقدمة التفسير البديع الرسالة وهي الفرائد الفرقانية في اللُّغات المختلفة عدة أقسام للنسخ ، والنسخ له أربعة أقسام :

  1. نسخ القرآن بالقرآن وهذا جائز باالإ تفاق فآية الإعتداد بالحول وجوباً . نسخت بآية الإعتداد بآربعة اشهر وعشراً .
  2. نسخ القرآن بالسنة المتواترة وهذا جائز عند أبي حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله قال الله تعالى : [ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهْوَى* اِنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُّوْحَى](34) ، وأما نسخ القرآن بالسنة الآحادية فالجمهور على عدم جوازه لأن اليقين لا يرفع بالمظنون .
  3. نسخ السنة بالقرآن فالتوجه إلى بيت المقدس كان ثابتاً بالسنة وقد نسخ بآية :[فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام ](35).
  4. نسخ السنة بالسنة وتحت هذا أربعة أنواع نسخ متواترة بمتواترة ونسخ آحاد بآحاد ونسخ آحاد بمتواترة ونسخ متواترة بآحاد والثلاثة الأول جائزة وأما الرّابع ففيه اختلاف فالجمهور على عدم جوازه.(36) .

ثم يقول جواز نسخ القرآن ثابت من قول الله تعالى : [ وَاِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ..](37). وقال الله تعالى : [ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ اَوْ نُنْسِهَا نَأَتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا اَوْ مِثْلِهَا](38). هكذا يلاحذ عند تفسير الآية 214من البقرة ومن سورة توبة الآية 74 وسورة الآحقاف الآية 13-18 .

الأمثة عند تفسيرالآيات

المثال الأول : قوله تعالى :( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ اَوْ نُنْسِهَا نَأَتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا اَوْ مِثْلِهَا ).

يقول الشيخ شريف الله عند تفسير هذه الآية : عطف على (ننسخ ) وخذفت الياء للجزم و(ما) شرطية جازمة لننسخ منتصبة به على المفعولية ولاتنافي بين كونها عاملة ومعمولة لاختلاف الجهة فيتضمنها الشرط عاملة وبكونها اسماً معمولة .نزلت هذه الآية رد على سوال اليهود والمشركين لما قالوا ألا ترون أن محمداً صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمر بخلافه ..يعني هذا القرآن كلام محمد صلى الله عليه وسلم يقوله من تلقاء نفسه ويناقض بعضه بعضاً إلى هذا أشار سبحانه وتعالى في كلامه [ وَإذَابَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أعْلَمُ بِمَأ يُنَزِّلُ قَا لُوْا اِنَّمَا اَنْتَ مُفْتَرٍ ]، أي رفعنا آيةوجعلنا موضعها غيرها يعني نسخنا تلاوته آية أوحكم آية مع تلاوته أو حكم آية أخرى ، ثمَّ في النسخ بيان انتهاء التعبد بقراءتها كآية الشيخ والشيخة اِذَ زَنَيَا فَارْجُمُوْهُماَ نَكَالاَ مَّنَ الله ...) هنا الشيخ يثبت النسخ بشواهد من الآيات تفصيلاً .(39) . هكذا يلاحذ عند تفسير الآية 180 من سورة البقرة وسورة الأنفال الآية 74 وسورة النور الآية 3 .

موقفه من الإسرائيليات في التفسير :

لم يذكر المفسر الإسرائيليات في تفسيره إلا قليلاً ، وإذا ذكر شيئاً منها نبه على أنه من الروايات الإسرائيلية وأحياناً لم ينبه عليها.وإذا كان باطلاً بين بطلانه وأحياناً سكت عنه ولم يبين بطلانه ، وأحياناً يذكر الإسرائيلية التي تخوض فيما لا يترتب عليه أي فائدة دينية ، وأمثلة لذلك كما في قوله تعالي :[ وَأوْحَيْنَا إلَيْهِ أنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ..] (40).

يقول الشيخ في وصف هذه الفلك أنه كانت من خشب الساج وجعلت ثلاثة بطون حمل في البطن الأول الوحوش والسباع والهوام وفي البطن الأوسط الدواب والأنعام وفي البطن الأعلى جنس البشر ...وطولها ثلاث مائة ذراع وعرضها خمسون ذراعاً وطولها في السماء ثلاثون ذراعاً .

والبحث فيما وراء التفاصيل ألّتي لافائدة فيها وقد يؤدي إلى انحراف العقيدة كما ذكر الشيخ في قصة أصحاب الكهف بسند ابن عباس رضي الله عنه أنّ أسماؤهم مُكْسَلْمِيْنَا ، تَلْمِيْخَا ،مَرْطُوْنَسْ، سَنُونَسْ ، سَارِيْنُونَسْ ، ذُوْنَوَاسْ ، كَعَسْطِطُيوْنَسْ وهو الراعي رواه الطبراني(41).

وعند قوله تعالى : [ فَأرْسَلَ فِرْ عَوْ نُ فِيْ الْمَدَائِنِ حَاشِرِيِن*إنَّ هَؤلآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيْلُوْنْ ](42).

يقول الشيخ : قَلِيْلُوْن صفة شرذمة واستقلّهم وهم ست مائة ألف وسبعون ألفاً بالنسبة إلى جنوده إذ أخرج ابن أبي خاتم عن السدي إن فرعون تبعهم على مقدمة هامان في ألف ألف وسبع مائة ألف حصان وقيل أرسل فرعون في أثرهم ألف ألف خمس مائة ألف مَلِك مسوّر مع كل مَلِك ألف(43).

فإذن لافائدة في بيان عدد جنودهم أ نهم ألوف كذا وكذا . وأن يروي بعض روايات لا يقبلها العقل ولا يعقب عليها شيئاً ومثال لذلك عند قوله تعالى : [ قَالُوْا لَئِنْ أكَلَه’ الذِئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إنَّآ إذَ لَّخَاسِرُوْنْ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ ...](44).

يذكر الشيخ رواية الإسرائيلية أن إبراهيم عليه الصلوة والسلام حين ألقي في النار وجرّد عن ثيابه أتاه جبرئيل عليه الصلوة والسلام بقميص من حرير الجنة فألبسه إيّاه فدفعه إبراهيم إلى إسحاق وإسحاق إلى يعقوب عليهم الصلوات والتسليمات فجعله يعقوب عليه الصلوة والسلام في تميمة وعلقها في عنق يوسف عليه الصلوة والسلام فجاء جبريل عليه الصلوة والسلام فأخرجه من التميمة فألبسه إيَّاه(45).

أنظر كيف يأتي بقصة تسلسل الدهن والحرير من نبي الله إبرهيم إلى نبي الله يعقوب عليهم الصلوات والتسليمات ، وكيف ترك الحرير معلَّقاً على عنق يوسف عليه الصلوة والسلام ؟فالقصة تبدي التساؤلات . والله أعلم.

هكذا كان الشيخ شريف الله أورد قصة أيوب - عليه الصلوة والسلام. (46) على نهج المفسرين الذين جالوا وخاضوا في تفاسيرهم مجال الإسرائيليات

ومن ميزات التفسير البديع أن الشيخ شريف الله اجتنب ذكر كثير من الإسرائيليات المشهورة المستنكره ، مثلاً عند تفسير قوله تعالى : [ اَفَرَأيْتُمً اللّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأخْرَى ](47).

وفي قصة داؤد - عليه السلام وحبه لإمرأة أجنبية .(48) ، وقصة زينب – رضي الله عنها زوج النبي – صلى الله عليه وسلّم .(49) ، وقصة سليمان عليه الصلوة والسلام.(50) وغيرها من القصص التي إمتلأت بها كتب التفسير العديدة والله أعلم .

أسلوب الشيخ في التفسير بالدّراية (الرأي) وما يتعلّق به :

معنى التفسير بالرأي لغةً : كلمة " رأي " عند أصحاب اللّغة تطلق على الاعتقاد والنظر بالعين والعقل ، ورد في المعجم الوسيط أن الرأي يطلق على عدة معان وهي : الاعتقاد ، والعقل ، والتدبير ، والنظر ، والتأمل .ويقال رأيته رأي العين حيث يقع عليه البصر ، والرأي (عند الأصوليين ) استنباط الأحكام الشرعية في ضوء قواعد مقرّرة .جمعه آراء (51) ، وفي المنجد : رأي يرأي رأياً وروْية وراءة ورئيا ناً : نظر بالعين أوبالعقل(52)ويقول ابن منظور : قال ابن سيدة : الرؤيا النظر بالعين والقلب(53).

أما معني التفسبير بالرأي في الاصطلاح فهو كما يلي:التفسير بالرأي ،عبارة عن تفسير القرآن بالإجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول ،ومعرفته للألفاظ العربية ووجوه دلالاتها واستعانته في ذلك بالشعر الجاهلي ووقوفه على أسباب النزول،ومعرفته بالناسخ والمنسوخ من آيات القرآن وغير ذلك من الأدوات الّتي يحتاج إليها المفسّر(54).

أنواع التفسير بالرأي : بعد أن عرفنا معنى التفسير بالرأي في اللّغة والإصطلاح نستطيع أن نقسم التفسير إلى نوعين : نوع منه مقبول ومحمود والنوع الثاني مذموم ومردود .

أماالتفسير المقبول فهوما جاء على موافقة كلام العرب ومناحيهم في القول ، مع موافقة الكتاب والسنة ، ومراعاة سائر شروط التفسير ، وهذا القسم جائز لاشك فيه.وأما التفسير المذموم فهو قسم غير جار على قوانين العربية ، ولا موافق للأدلة الشرعيّة،ولا مستوف لشرائط التفسير ، وهذا هو مورد النهي ومحط الذمّ(55).

عند قراءتي في تفسيرالشيخ محمد شريف الله قد سلك مسلك السلف الصالحين هو رعى شرائط التفسير بالرائ المحمود فالمفسر رعى قواعد اللغة والإعراب والبلاغة هكذا فسر آيات الأحكام والقواعد الفقهية والعقائد ، أقول الشيخ محمد شريف الله جمع في تفسيره مع تفسير بالرواية التفسير بالدراية أيضاً يلاحظ عند تفسير الآية في تفسيره مثلاً تشريح الكلمات من حيث اللغة سورة البقرة الآية 239 والمائدة الآية 27 والنساء الآية 51 والزمر الآية 5 ويلاحظ لتفسيرالآيات من حيث الإشتقاق والنحو عند تفسير الآية 34من سورة البقرة وآل عمران الآية 187 ،165، والبقرة الآية 115،100،21،24 ، والنساء الآية 156 ، وسورة محمدالآية 13 هكذا أمثال توجد في كل صفحة عند قراءة تفسيره .

خصائص التفسير

إن لكل مفسّر طريقته وأسلوبه حسب مسلكه وتكوينه الثقافي في التفسير،كما أن لكلّ تفسير خصائصه ومزاياه . وكذالك ما من مؤلف لكتاب إلاّ وله أهداف وغايات يريد أن يحققها في تأليفه .

وربما يتفوّق بها عن الكتب الأخرى ولقد وجدت للتفسير البديع بعض المميّزات ألّتي استطعت أن استخلصها ،وبيانها كما يلي :

أوّلا: استخدام الألفاظ والأساليب السهلة : وإنّ من مميّزات هذا التفسير أنّ مؤلّفه استخدم الألفاظ والأساليب السهلة ، بعيدة عن تعقيد الألفاظ والعبارات ، وكذالك تجنّب الجدل الكلامي والفلسفي الّذي نجده في بعض التفاسير ، استخدم فيه المولّف عبارات يفهمها العام والخاص الّذي يفهم اللّغة العربية قدراً قليلاً .

ثانياً : ذكر في نهاية تفسير كلّ آية أهم النتائج والمقاصد للآيات بعنوان:(نجم الآية أونجم الآيات ) يعني مقصد الآية أوالآيات وخلاصته في سطر أوسطرين(56).

ثالثاً : الإهتمام بمباحث علوم القرآن : فإنّ المفسّر قد تناول في هذا التفسير المباحث المتعلّقة بعلوم القرآن ، من أسباب النزول والقراءات والناسخ والمنسوخ وغيرها من المباحث ،فإنّ القارئ يجد فيه علوماً كثيراً . (57).

رابعاً : دفاع المؤلّف عن عقيدة أهل السنة والجماعة : لقد دافع الشيخ شريف الله في تفسيره عن عقيدة أهل السنّة والجماعة في كثير من القضايا ورد على المخالفين في هذا التفسير ، منها في المسألة رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة،ومسألة النسخ ...وغيرها من القضايا(58).

خامساً : تاييد المذهب الحنفي بأدلة من النصوص : ومن مميّزات هذا التفسير أنّ مؤلّفه قد تأيد فيه لمذهب الحنفي وتجنب فيه التعصب المذهبي ، فمع كونه فقيهاً من فقهاء المذهب الحنفي فإنّه يذكر الآراء المذاهب الأربعة والجمهور بالأدب والإخلاص مع ترحّم على أصحابها كما مرّ ذكره سابقاً في منهحه عند ذكر المسائل الفقهيّة.(59) .

سادساً : ومنها الردّ على عقائد اليهود والنصارى مثل عيسى – عليه السلام – وصليبه وإنكار النبوة محمد - صلّى الله عليه وسلّم – وغير ذلك وهذا من خلال نصوصهم نقلها من كتبهم(60).

سابعاً : عنى الشيخ شريف الله بإيراد اللّغة والإعراب والبلاغة ليوضح المعنى من الآيات الكريمة لكنّه كعادته كان ملتزماً بمنهج الإختصار(61).

ثامناً : لاحظت أنّ المفسّر يتناول الآداب الإجتماعيّة ويحثّ على الأخلاق الفاضلة ويذكر المواعظ ألّتى ترقق القلوب وترغيب في الأعمال الصالحة لكن بمنهج الإختصار(62).

تاسعاً : إنّ الشيخ شريف الله حاول أن يربط بين الآيات والسّور ،وذالك الأمر يظهر إعجاز القرآن الكريم وهي محاولة محمودة منه(63).

عاشراً : رجوعه إلى أهم المصادر والمراجع ألذي أخذ منه الشيخ إثناء كتابة تفسيره " البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع " .

(تلك عشرة كاملة )

المأخذ على تفسيرالبديع

لا شك أن تفسير الشيخ شريف الله من أهم التفاسير في هذا العصر ولكن رغم مكانته وجلالته فقد وقعت فيه بعض الأمور ما كان ينبغي أن تقع وقد أخل في بعض الجونب إخلالاً كان ينبغي أن يتجنبه ولا شك في ذلك لأنّ الكمال لله وحده .

وهذا هو أهم ما توصلت إليه من الملاحظات على تفسيره :

  1. ما كتب فيه رقم الآيات عند إختتام الآيات . هذا من أعظم المشكلة واجهت خلال دراسة لمنهجه لأنّ العقل يشوّش في تسلسل تفسير الآيات لأنّ الأرقام الآيات في تفسيره عنقاء ، أظنّ هذا الغفلة من جانب الكاتب لا من جانب المفسر.
  2. أورد بعض المسائل أقوال متعدّدة دون أن يرجّح بعضها على بعض ، واكتفى بقوله وفيه قولان أو أقوال أونحو ذلك مما يشوش القاري في الوصول إل الحقيقة.
  3. أحياناً يحيل على المراجع ألّتي أخذ منها دون إشارة لموضع أو طبعة .
  4. يؤخذ عليه أنه أورد في تفسيره روايات ضعيفة والموضوعة خاصة في فضائل الآيات والسّور بدون ذكر السند مثلاً يقول الشيخ " قال النبي – صلى الله عليه وسلّم – من قرأ سورة فلان فله كذا وكذا وهذا في أكثر الأحيان(64) .

فالمثال لإيراد الشيخ الأحاديث الضعيفة : في بداية سورة الرحمن ذكر الشيخ شريف الله حديثاً في فضلها حيث قال : وروي عن رسول الله - صلّى الله علبه وسلّم – قال : لكلّ شيئ عروس وعروس القرآن سورة الرحمن ..)(65).

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني : هذا الحديث منكر ، فيه راوعدّه الذهبي(66) من الضعاء والمتروكين.وقال الدار قطني (67) : ليس بثقة وقال الخطيب (68) في تاريخه : كان منكرالحديث(69).

المثال الثاني : أورد الشيخ شريف الله حديثاً في فضل سورة الواقعة وقال : وقد ورد في فضلها آثار كثيرة ، منها حديث ابن مسعود قال : سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم – يقول: " من قرأ سورة الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبداً " (70) . أخرج الشوكاني هذا الحديث في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة وقال : في إسناده كذاب "(71) ، وذكر ابن الجوزي : في كتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية وقال : إنه ضعيف (72) ، وذهب الألباني إلى أن الحديث ضعيف،لأن في سنده رجل مجهول،وفيه انقطاع واضطراب(73).

ومثال الموضوع : ما ذكره في آخر سورة يونس : قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم : من قرأسورة يونس أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس - عليه السلام – وكذب به وبعدد من غرق مع فرعون (74).

آراء العلماء عن تفسيره

قال عنه مفتي نظام الدين الشامزئي (75)-رحمه الله : أنا أحب الشيخ لهذاالتفسير لأنه إعتمد على التفاسير المرفوعة وعلى ما نقل من السلف الصالح من الصحابة والّذين اتبعوهم بإحسان مراعياً للإيجاز ومبيّناً لوجوه الإعجاز ، ومع هذه المميّزات هو تفسير جامع لفوائد ومحاسن لم تجتمع في تفسير قبله ومغنٍ مع إختصاره وصغرحجمه عن كثير من المطولات.

وقال عنه الشيخ العلاّمة قاضي حميد الله (76) :

هذا التفسير جامع لأصول الإيمان وعقائد الإسلام على منهاج السلف مبرّأة عن القياسات الفلسفيّة الباطلة والخيالات الصوفية الفاسدة والتشكيكات الكلاميّة الكاسدة وآراء الجهميّة العاطلة كاشفة عن وجوه العلم نافعة لكلّ طلبة العلم.

وقال عنه الشيخ محمد عبد الله درخواستي – رحمه الله :

هو تفسير مختصرولكن سديد القول وقوي المعني وهو مثل الجلالين لكنّه أليق أن يدرس وأن يوضع موضع تفسير الجلالين في الدروس،وهو أحسن التفاسير نقلاً وترجمةً(77).

خلاصة البحث

  1. إنّ الشيخ شريف الله مشى على المنهج المحمود وفي تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنّة وأقوال الصحابة واالتابعين – رضوان الله عليهم أجمعين .
  2. سلك الشيخ شريف الله في تفسيره منهج الإختصار لكنّه إختصار مفيد غير مخلٌّ بالمقصود .
  3. إن الشيخ لم يتعصب في تفسيره لمذهب من المذاهب الفقهيّة كما مرّذكره.
  4. إنّه تناول في تفسيره التفسير بالرأي المستوفي بشروط القبول كما سبق بيانه.
  5. يهتمّ الشيخ شريف الله ببيان الربط بين الآيات والسّور على سبيل التوسط لاعلى سبيل الإفراط والتفريط .
  6. أنّ الشيخ شريف الله يهتمّ بإيراد القراء ات لكن لم يتوسّع في ذالك بل ذكره بالإختصار .
  7. يهتمّ الشيخ شريف الله بذكر أسباب النزول لأنّ معرفتها تعين في فهم المعنى المراد من الآيات الكريمة .
  8. إنّ الشيخ شريف الله يشرح المفردات القرآن ويستشهد فيه كثيراً بأقوال الصحابة والتابعين – رضي الله عنهم أجمعين _ وأحياناً باللّغة وبالأشعار العربيّة .
  9. إنّ هذا التفسير خال من المسائل الكلاميّة والفلسفيّة الّتي نجدها في بعض التفاسير كما أسلفنا الإشارة فإنّ الشيخ شريف الله يحاول ألاّ يبعد القارئ عن النص القرآني إلى الأشياء الجانبيّة .

الشيخ شريف الله كتب تفسيره على الفقه الحنفي لأنّه كان الشيخ على مسلك الحنفي وفق مناهج المفسّرين في شبه القارة الهنديّة .

الھوامش

  1. القرآن:فصلت الآية : 42 .
  2. القرآن: طه الآية : 114 .
  3. تاريخ شمس العلوم لمولانا خليل الله بن الشيخ شريف الله ص :1/5 الطبعة الأولى 1431 هـ مكتبة تفسيرية شمس العلوم رحيم يار خان .
  4. الشيخ عبد الرزاق ججوي بن حافظ محمد رمضان بن مولوي عبد الكريم السندي – رحمهم الله – ولد في قرية شكار بور سندهـ باكستان أكمل العلوم في مدرسة أميد علي السندهي في شكار بور السندهـ ودرّس هناك إلى آخر عمره وتوفي في 17 من رجب السنة(1377هـ _ 1958 م )المرجع السابق
  5. تاريخ شمس العلوم : ج1/8.
  6. جوت بير جندا اسم القرية في شمال خير بور ميرس سندهـ باكستان .
  7. تاريخ شمس العلوم ص:10 ج :1 .
  8. البديع ج :1/1 .
  9. منهج الشيخ محمد شريف الله في تفسيره " البديع في معرفة معاني كلام ربنا السميع "لطالب أحمد حسن لنيل درجة إيم فل تحت الإشراف الدكتور تاج أفسر أستاد بالجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد ص12.
  10. القرآن:لإنفطار الآية :7 .
  11. القرآن:الكهف الآية : 37 .
  12. القرآن:التين الآية :4 . وانظر : البديع : ج :2/131 .
  13. القرآن:لإنفطار الآية : 1 .
  14. القرآن:الفرقان الآية : 25 .
  15. القرآن:النباء الآية : 19 .وانظر : البديع : ج :2/130 .
  16. القرآن:البقرة الآية : 124 .
  17. القرآن:النجم الآية : 37 .
  18. القرآن:النجمالآیۃ: 33
  19. القرآن: التوبة الآية : 112 .وانظر : البديع :ج 1/90 .
  20. القرآن:آل عمران الآية : 134 .
  21. أبو هريرة صاحب رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – وأكثرهم حديثاً عنه ، وهو دوسي من دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب .إختلف في اسمه اختلافاً كثيراً ولكنه مشهور بكنية ، كان من أصحاب الصفة ، أسلم عام خيبر ، وشهد مع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم ، توفي سنة 57هـ .أنظر : أسد الغابة لمعرفة الصحابة لإبن الأثير :6/318-321 .
  22. أخرجه الطبري عن الحسن بن يحي رقم الحديث : 7842 ج:7/216 ،والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي 2/316. بدون تاريخ الطبع دار الفكر بيروت
  23. هو أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني المتوفي : 179هـ .أنظر : المؤطأ للإمام مالك ، ط .الثالثة 1406هـ . الناشر : دار إحياء التراث العربي ، بيروت،لبنان .
  24. البديع : ج :(1/22 ) ،والحديث أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن حديث معاذ بن أنس الجهني ج :3/440 .
  25. القرآن: البقرة الآية : 197 .
  26. البديع ج: (1/138) والبغوي (هوأبو محمد الحسين بن مسعود المتوفي:510هـ)(1/116) ط.الرابعة 1417هـ دار طيبة للنشر والتوزيع.
  27. القرآن: الفرقان الآية :1 .
  28. البديع ج : (2/207) والزمخشري(3/262) ط .الثالثة 1407هـ دار الكتاب العربي،بيروت وناصر الدين البيضاوي في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (4/117) ط.الأولى .دار إحياء التراث العربي ،بيروت .
  29. القرآن: الأعراف الآية : 179.
  30. البديع ج:1 ، ص: 192.
  31. القرآن: القصص الآية :15 .
  32. البديع ج:2 ، ص:74 .
  33. القرآن:التوبة الآية : 75.
  34. البديع ج :1 ، :ص:45.
  35. القرآن: النجم الآية : 3,4 .
  36. القرآن: البقرة الآية : 144.
  37. الرسالة الفرئد الفرقانية لشيخ محمد شريف الله الطبعة الأولى2010م ص:29 مطبعة شمسية شمس العلوم رحيم يار خان(بنجاب) باكستان.
  38. القرآن:النحل الآية : 101.
  39. القرآن:البقرة الآية : 106.
  40. البديع ج :1 ، ص : 81 .
  41. القرآن:المؤمنون الآية : 27.
  42. البديع ج : 2 ، ص: 9
  43. القرآن: الشعراء :الآية :53.54
  44. البديع ج :2 ، ص: 26
  45. القرآن: يوسف : الآية : 14
  46. البديع ج :1 ، :ص: 129 .
  47. البديع ج :2 ، ص:116.
  48. القرآن:النجم : الآية : 19-20.
  49. البديع ج :2 سورة ص : ص : 85
  50. البديع ج :2 سورة الأحزاب ص: 3
  51. البديع ج :2 سورة ص : ص :89
  52. المعجم الوسيط :1/ 320
  53. المنجد في اللغة والأعلام : ص 243 .
  54. لسان العرب : 14/ 291 .
  55. التفسير والمفسرون لمحمد حسين الذهبي :1 / 255 .
  56. المرجع السابق : 1/264 .
  57. البديع :سورة البقرة ج :1/32-43-47-50-58-66-69-72.
  58. البديع :سورة البقرة : 1/147-155-128.النساء :98.يوسف :129.هود :102.
  59. البديع :سورةالبقرة:1/36.الأنبياء :2/109.والأعراف :2/121.القصص:2/101.
  60. البديع:سورةالبقرة:1/142-160-165.والنساء:1/83-146-155.المائدة:1/176.
  61. البديع :سورة آل عمران :1/7-112 . والمائدة 1/163-162 . والتوبة :1/27 .
  62. البديع :سورة البقرة :1/188-31.والنساء :1/71-189-136وآل عمران : 1/47.
  63. البديع:سورة البقرة:1/155.آل عمران:1/219.والنساء: /91.وإبرهيم:1/36.
  64. البديع : سورة النساء : 1/55-61-103-116والمائدة :1/148-182.
  65. أنظر : اوائل وآواخر السّور في تفسير البديع .
  66. البديع ، سورة الرحمن :ج 2/126.
  67. هو محمد بن احمد بن عثمان ، التركماني الأصل .الفاروقي ثم الفاروقي ثم الدمشقي، أبو عبد الله شمس الدين الذهبي، الحافظ الكبير ، المؤرخ ، صاحب التصانيف ، مهر في فنّ الحديث وجمع فيها المجاميع المفيدة ، من تصانيفه : " طبقات الحفاظ " و " كتاب تلخيص التاريخ " .توفي سنة 748هـ.أنظر : البدر الطالع بمحاسن القرن السابع لقاضي محمد بن على الشوكاني : 2/110- 112 ، ط: الأولى سنة 1348هـ الناشر : دار السعادة ، القاهرة – مصر .
  68. هو الإمام الحافظ المجود علم الجهابذة ، أبو الحسن على بن عمر بن أحمد ،الدار قطني ، المحدث ، كان من بحور العلم ، انتهى إليه ، الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله ، من تصانيفه : " كتاب السنن " و" كتاب الضعفاء والمتروكين " توفي سنة 385 هـ . أنظر : سير أعلام النبلاء للذهبي : 12/483-491 .
  69. هو العلامة ، الحافظ ،أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، الخطيب البغدادي ، صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ ،كان من كبار الشافعية ، من تصانيفه " تاريخ بغداد " توفي سنة 463 هـ .أنظر : سير أعلام النبلاء للذهبي : 3/ 590-604.
  70. أنظر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني :3/526 . ط:الخامسة 1405هـ - 1975م ، المكتب الإسلامي ،بيروت .
  71. أنظر : البديع ج :سورة الواقعة 2/142.
  72. الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني :ص 276.تحقيق :عبد الرحمن يحي اليماني ،ط الثالثة 1407 هـ -1987م ،المكتب الإسلامي ،بيروت – لبنان .
  73. أنظر : العلل المتناهية في الأحاديث الواهية : لإبن الجوزي : 1/112 ط: الأولى 1407هـ - 1973م ، دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان .
  74. أنظر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة :للألباني : 1/304-305 .
  75. هذا الحديث هو حديث فضائل السور الطويل الذي رواه ابن مردويه والواحدي بسند موضوع وقد قطعه الزمخشري في تفسيره عند كل سوررة ما يناسبها وحكم عليه ابن حجر العسقلاني بالوضع . أنظر : الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف للحافظ،ابن حجر العسقلاني على هامش الكشاف :1/460. والبديع سورة يونس ج:2/93.
  76. مفتي نظام الدين الشامزئي – رحمه الله – بن حبيب الرحمن الشامزئي :(1425هـ-2004 م) ( 1373هـ - 1952م ) ولد في 12 من يوليو السنة1952 م وتوفي في يوم السبت 30 مايو 2004 . الموافق 10ربيع الثاني 1425هـ .
  77. مولانا قاضي حميد الله بن قاضي عبد الحليم ولد في 1932 م في قرية جار سدة قريب من بشاور أكمل العلوم الإبتدائيّة في قريته بعد ذالك نقل إلى جوجرانوالة بنجاب واشتغل في التدريس هناك في المدرسة مظاهر العلوم جوجرانوالة إلى أن مات السنة2011م .
  78. تاريخ شمس العلوم 1/10
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...