Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Journal of Islamic and Religious Studies > Volume 3 Issue 2 of Journal of Islamic and Religious Studies

روائع التشبيه في معلقة الملك الضليل امرئ القيس |
Journal of Islamic and Religious Studies
Journal of Islamic and Religious Studies

المقدمة

منذ أن عرف العالمُ أجمل الشعر العربىّ وأعذبه وأنفسه، واطلع على أن إحدى اللغات وهى العربية تحتضن شعرا ذهبيا له أثر بالغ فى شحذ العواطف، وتوجيه النفوس، ما يسمى بالمعلقات السبع أو العشر لإحكامها المعجز المبهر المحير [1]، امتثل لسطوة العربية واعترف بأن لها مكانة سامية ومنزلة ملموسة بين أخواتها. اتفق الأفذاذ جميعهم [2]على أن المعلقات السبع تبوأت مكانة مرموقة فى آداب العالم كلها، ولها صيت تجاوز آفاق الجودة البشرية والإبداع الإنسانى كلها لانطوائها على مواهب شعرية فذة لم يخلق لها مثيل شعرى آخر لكونها لفيفا من الفطرة والطبيعة والمشاعر والعواطف والابتكارات والصور والألوان والخواطر، كلٌّ منها قد يجعل من يتوقف لديها فى حيرة.

تلك المعلقات السبع؛ المقلَّدات والمسمَّطات [3]تُعَدُّ من المختارات الشعرية والقصائد الطويلة الجيدة التى تُغَنَّى فى الأسواق؛ عكاظ والمجنة وذى المجاز، وتنشد بها فى النوادى والخانات صباح مساء، يردد بها الرواد ذهابا وإيابا، حلا وترحالا لتقديرهم ذلك الشعر ديوان علمهم ورأس حكمتهم، يقول الجمحى: "وكان الشعر فى الجاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم، به يأخذون وإليه يصيرون". [4]

فاقت المعلقة لامرئ القيس سائر المعلقات لحسن أدائها وكمال مغزاها ورشاقة صنعتها وأناقة نسجها، والشاعر امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندى [5]فاق على أقرانه فى وصفه ونسجه وابتكاره وأدائه حتى بلغ غاية الإعجاب ونال أبلغ التقدير.

كان الشعر يسيل على لسان الملك الضليل، ويأتيه كما يشاء دون تكلف وتعمل وتصنع. ومن خصائص معلقته [6]أنها ليست تصوير ذكريات ولهو وترف ومجون أو تفاصيل أيام صبو وشوق بل إنها معرض لتصوير الحالة الاجتماعية التى صاغها بطريقة مدهشة ساحرة غلابة. وفضَّله على بن أبى طالب رضى الله عنه بأن قال: "رأيته أحسنهم نادرة، وأسبقهم بادرة، وأنه لم يقل لرغبة ولا لرهبة". [7]وقال القيروانى فى فضل شعر امرىء القيس وسبقه إنه: "لم يتقدم الشعراء، لأنه قال ما لم يقولوا، ولكنه سبق إلى أشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها؛ لأنه قيل أولُ من لطَّف المعانى، واستوقف على الطلول، ووصف النساء بالظباء والمها والبيض، وشبه الخيل بالعِقْبان والعِصِىِّ، وفرق بين النسيب وما سواه من القصيد، وقرب مأخذ الكلام؛ فقيَّد الأوابد، وأجاد الاستعارة والتشبيه". [8]ويقول شوقى ضيف فى امرىء القيس: "هو الذى نهج للشعراء الجاهليين من بعده الحديثَ فى بكاء الديار والغزل القصصى ووصف الليل والخيل والصيد والمطر والسيول والشكوى من الدهر".[9]

ويأتى التشبيه على عدة صور، منها تشبيه الشىء بالشىء من جهة الصورة والشكل، أو من جهة اللون، أو من جهة جمع الصورة واللون معا، أو من جهة الهيئة. [10]والمعنى ينص عليه من قبل القائل - أيا كان ذلك - من خلال وضعه فى فكى التشبيه، لأنه أول وسيلة طبعية تكتشف المعنى والدلالة الكامنة.

ومن تلك التشبيهات الرائعة: "تشبيه موقفه حين رحيل أحبابه بموقف الحنظل"، و"غزارة ما ينهمر منهما من دموع"، و"تشبيه عبق الرائحة من حبيبه بعبق رائحة النسيم، قد جاء بريا القرنفل"، و"تشبيه شحم ناقته بهُدَّاب الدمقْس المفتّل"، و"الثغر بالأقحوان المنور"، و"تشبيه ترائب المرأة بالمرآة المجلوّة"، و"جيدها بجيد الظباء"، و"بنانها بأساريع الظبى"، و"جمالها المشرق بمنارة الراهب المتبتّل"، و"تشبيه الليل بموج البحر"، و"اهتزام الفرس بغلى المرجل". [11]يقول الجمحى: "امرؤ القيس أحسن الناس تشبيها"، [12]لأنه ابتدع من المعانى والدلالات التى اتبعته عليها الشعراء، ويستجاد من تشبيهه:

كـأنَّ قُلُوْبَ الطَّــــــــــــــــــــــيْرِ رَطْباً ويــــــــابسًالَدَى وَكْرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البــــــــــالىْ [13]

شبه الرطب من قلوب الطير بالعناب، واليابس منها بالحشف وهو البالى من التمر والردىء. يعد هذا التشبيه من عمدة التشبيهات لدى امرىء القيس، لأن التشبيه يأتى على ضروب مختلفة، ومنها: تشبيه الشىء بالشىء صورة وهيئة، كما جاء فى هذا البيت حيث وصف العقاب فيه بأنها تصطاد الطير وتحمله إلى وكرها فتأكله وتدع القلوب لا تأكلها، فلا يزال بعضها طريا غضا كالعناب وبعضها قد جف وتقبض حتى كان كالحشف البالى أى القديم الفاسد[14]

ومن الوصف المفرط والشيق فى تشبيهات شعر الملك الضليل هو إخلاصه القول فى أحد الأوصاف: النسيب مثلا بطريقة لا يخلطه بصفة ناقته أو فرسه أو صيده أو مآثره، فإذا فرغ من النسيب الخالص، أخذ فى أى معنى من هذه المعانى، وهذا بين جدا فى شعره. يقول الجمحى: "كان أحسن أهل طبقته تشبيها". [15]

والتشبيه يأتى على ضروب مختلفة، ومنها: تشبيه الشىء بالشىء صورة وهيئة، لونا وصورة، أو لونا وصورة وحركة وهيئة، أو حركة وهيئة، أو معنى لا صورة، أو لونا، أو صوتا وهلم جرا. [16]

ابتدع امرؤ القيس كثيرا من التشبيهات [17]التى استحسنها العرب، وأخذوا أعزها، وساقوا أخلدها، ومن أهم روائع التشبيه لديه فى الأطلال، والنسيب، والغزل، ووصف الليل، ووصف الشجاعة، ووصف السخاء، ووصف الفرس، ووصف الصيد، ووصف المطر وهلم جرا.

ونلفت هنا أولا إلى روائع التشبيه فى الأطلال.

التشبيه في الأطلال:

الطل: ما شخص من آثار الدار، والجمع: أطلال، وطلول. [18]وعادة الشعراء الجاهليون يستهلون قصائدهم بذكريات الديار الجميلة التى سكنها أحبتهم. والقصدية المسمطة لامرئ القيس من أظهر الأمثلة على ذلك حيث بدأها بآثار الحيطان والجدران والمنازل والديار التى عاشتها حبيبته، فبكى عليها بكاء القصيدة. ومن ثم أمضت الأطلال موضوعا حيا للشعر الجاهلى. وامرؤ القيس على رأس مطالع الأسماء التى تمثل تشبيهات دقيقة وجذابة فيها حيث استوقف صاحبيه عند أطلال أحبابه. يقول فى تشبيه الأطلال:

تَرَى بَعَرَ الأرْآم فى عَرَصاتهاوقِيْعانها كأنه حَبُّ فُلْفُلِ [19]

الأرآم: الظباء البيض الخالصة البياض، واحدها رئم بالكسر وهى تسكن الرمل، أو آرام عند القلب، والأنثى رئمة، [20]وعرصات: عرصة الدار ساحتها وهى البقعة الواسعة التى ليست فيها بناء، والجمع عراص، [21]وقيعان جمع قاع: وهو المستوى من الأرض، والفلفل: حب هندى، يقول: "انظر بعينيك تر هذه الديار التى كانت آهلة بأهلها مأنوسة بهم خصبة الأرض كيف غادرها أهلها وأقفرت من بعدهم أرضها، وسكنت رملها الظباء، ونثرت فى ساحاتها بعرها حتى تراه كأنه حب الفلفل فى مستوى رحباتها". [22]

وهذه صورة لا تناظرها صورة سبقتها فى وصف أطلال الديار وجدرانها وأركانها ومعالمها حيث جمع الشاعر فيها جمعا بليغا وعرضها عرضا فصيحا.

التشبيه في النيسب

النسيب مفرد، جمعه: نسباء، وأنسباء. ومعانيه القاموسية تختلف من سياق لآخر. وفى الشعر معناه: الرقيق، أى: الشعر الغزلى أو شعر الحب.

انتشر النسيب فى الشعر الجاهلى حيث اعتنى الشعراء الجاهليون بالمرأة؛ محاسنها وجمالها، فلا تكاد قصيدة تخلو من ذكرها. فصار "النسيب" بابا من أبواب الشعر، فالنسيب ليس بغزل أو تشبيب بل إنه يعنى ذكريات، وأطلال، ورقة، وتوجع، وحسرة، ووصف لمفاتن المرأة دون فضح. والرجل هو الذى ينسب، والمرأة عليها الصمت. يقول امرؤ القيس:

كأنِّىْ غداةَ الْبَيْنِ لَمَّا تَحَــــــــــــــــــــــمَّلُوْالَدَى سَمُراتِ الْحَىِّ ناقِفُ حَنْظَلِ [23]

غداة والغداة: الضحوة وهى مؤنثة، والجمع غدوات [24]والبين: الفرقة والفراق، [25]وهو المراد هنا، وسمرات جمع سمرة بضم الميم من شجر الطلح، [26]والحى القبيلة من الأعراب، ونقف الحنظل: شقه عن الهبيد وهو الحب، والحنظل نقيف ومنقوف، وناقفه الذى يشقه، [27]يقول: "كأنى عند سمرات الحى يوم رحيلهم ناقف حنظل. يريد وقفت بعد رحيلهم فى حيرة وقفة جانى الحنظلة ينقفها بظافره ليستخرج منها حبها". [28]

من أغرب التشبيهات فى النسيب ما جاء قائل: "كأنى غداة البين يوم تحملوا" حيث جعل نفسه عند رحيل الحبيب من الديار كالرجل الذى يقف فى انتظار الحبيب ليس للوصل واللقاء بل للفراق والوداع. وهذا العاشق يصبر على نفسه ومشاعره وينظر إلى الطريق الذى يمر به مركب الحبيب تائها ومحيرا.

التشبيه فى الغزل:

الغزل، وفيه صلته باء الجر، أى: غزل بالمرأة: شغف بمحادثتها والتودد إليها، أو وصفها، أو الحديث معهن بلطف ورقة وعذوبة وتودد. وفى الشعر معناه: ما يقال فى النساء ووصفهن والتشبب بهن.

وللغزل الشعرى نوعان رئيسان، وهما: الغزل العذرى وهو أول نوع من أنواع شعر الغزل الذى يقتصر الشاعر فيه على ذكر محاسن محبوبته المعنوية فقط مثل ألم الفراق، وصعوبة اللقاء، وفى ذلك لا يتعرض الشاعر لوصف مفاتن المحبوبة، وصفاتها الشخصية، ومن خصائص هذا النوع "العفة". والآخر: الغزل الصريح وهو ما يقوم على وصف مفاتن الحبيبة بصراحة وتفصيل. يقول امرؤ القيس فى ذلك:

وَجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بفاحِـٍـــشإذا هِىَ نَصَّتْهُ وَلَا بِمُعَـــــــــــــــطَّــــــــــــــــــــــــــلِ [29]

الرئم: الظبى الأبيض الخالص البياض، والجمع آرام، والنص: الرفع، ومنه سمى ما تجلس عليه العروس منصة.[30]

شبه عنق الحبيبة بعنق الظبية فى حال رفعها أى غير متجاوز قدره المحمود. [31]

وَكَشْحٍ لَطِيْفٍ كَالْجَدِيْلِ مُخَصَّــــــــــــــــــروساقٍ كأُنبوب السّقِىّ المذلـَّــــــــــــــــلِ [32]

الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضِّلع (أقصر الأضلاع، وآخرها)، وهو من لدن السرة إلى المتن، [33]والجديل: الزمام المجدول من أدم، وقيل: حبل من آدم، أو شعر من عنق البعير والجمع جُدُل، [34]مخصر: دقيق، [35]الأنبوب: ما بين العقدتين من القصب وغيره، [36]السقى: البردى واحده سقية، [37]المذلل: الذى قد سُقِىَ وذُلِّلَ بالماء حتى صار مطاوعا، [38]يقول: "وتبدى عن كشح ضامر يحكى فى دقته خطاما متخذا من الأدم وعن ساق يحكى فى صفاء لونه أنابيب بردى بين نخل قد دلت بكثيرة الحمل فأظلت أغصانها هذا البردى". [39]

شبه ضمور بطن الحبيبة بمثل هذا الخطام، وشبه صفاء لون ساقها ببردى بين نخيل تظله أغصانها، وإنما شرط ذلك ليكون أصفى لونا وأنقى رونقا.

وَتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّـــــــــــــــهُأَسارِيْعُ ظَبْىٍ أَوْ مَساوِيْكُ إِسْحَـلِ [40]

شبه أنامل النساء بالأساريع واليساريع، مفردها: اليسروع، وهو دود يكون فى البقل والأماكن الندية؛ الرطبة، [41]وتعطو: تتناول، والرخص: اللين الناعم، وغير شثن: غير غليظ، وإسحل: نوع من الشجر، ووجه الشبه الليونة والنعومة وعدم الغلظة. [42]يقول: "تتناول الأشياء ببنان لين ناعم غير غليظ كأنه تلك الديدان أو تلك المساويك اللينة". [43]

وهذا البيت من عمدة الأمثلة على تشبيه شىء بشيئين.

تُضِىْءُ الظَّلامَ بِالْعِشاءِ كَـأَنَّهـــــــــــــــــــامَنارَةُ مُمْسَىْ رَاهِبٍ مُتَبَتِّـــــــــــــــــــــــلِ [44]

شبه نور وجه العشيقة بمصباح راهب حيث تضىء بنور وجهها ظلام الليل أى أن نور وجهها يغلب ذلك الظلام. [45]

هذا تشبيه دقيق. شبه الشاعر فى ذلك البيت وجه المعشوقة ونورها الساطع بمصباح يفيض نوره ويغلب الظلام الذى يحيط الكون من حوله. كأنما الحبيبة ليس جمالها مما هو يتصور أو يقارن بالآخر بل إنما تملك جمالا فريدا.

التشبيه فى وصف الليل

وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهَعَلَىَّ بِأَنْواع الْهُمُوْمِ لِيَبْتَلِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى [46]

شبه ظلام الليل فى هوله وصعوبته ونكارة أمره بأمواج البحر، والسدول: الستور الواحد منها سدل، [47]والإرخاء: إرسال الستر وغيره، [48]والابتلاء: الاختبار، [49]والهموم جمع الهم: بمعنى الحزن، وبمعنى الهمة، والباء فى قوله: "بأنواع الهموم" بمعنى "مع"، [50]يقول: "ورب ليل يحاكى أمواج البحر فى توحشه ونكاره أمره وقد أرخى على ستور ظلامه مع أنواع الأحزان أو مع فنون الهم ليختبرنى أصبر على ضروب الشدائد وفنون النوائب أم أجزع منها؟". [51]

وأيضا يقول:

فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُـــــــــــــــــــلْبِهِوَأَرْدَفَ أَعْجازًا وَنَاءَ بِكَلْكَلِ

وصف أحوال الليل الطويل، ومقاساته. فاستعار لامتداد وسطه الصلب، وجعله متمطيا وممتدار، ولضغط صدره الكلكل، وجعله نائيا وناهضا بصدره، ولتثاقل آخره الأعجاز وجعلها مردفا. "فاستوفى فى الرعاية أغلب أركان البعير. وفيه أن آخر الليل كان أضغط لارتداف العجز على الكلكل فأن البعير إذا شخص للثوران بدأ بالعجز". [52]

وهذا البيت من التشبيه المضمر الأداة، لأن المستعار له مذكور، وهو الليل. [53]ويقول ابن الأثير: "ويبت امرىء القيس من الاستعارات المرضية، لأنه لولم يمكن لليل صدر أعنى أولا، ولم يكن له وسط وآخر لما حسنت هذه الاستعارة.

ولما كان الأمر كذلك استعار لوسطه صلبا، وجعله متمطيا، واستعار لصدره المتثاقل – أعنى أوله – كلكلا، وجعله نائيا؛ واستعار لآخره عجزا؛ وجعله رادفا لوسطه؛ وكل ذلك من الاستعارات المناسبة". [54]

وفى البيت تقديم وتأخير، والمعنى: ناء بكلكل، وأردف أعجازا.

ثم يقول امرؤ القيس بعد هذين البيتين من القطعة نفسها:

ألا أيها الليلُ الطويلُ ألا انجلــــــــىبصُبْحٍ وما الإصباحُ منك بأمثلِ

فيا لك من ليل كأن نجومَـــــــــــــــــــــــهبكل مغار الفَتْلِ شُدَّتْ بيَذْبُـــــلِ

هذه القطعة بكاملها من المعلقة تحمل بين ثناياها من الصور البيانية تشبيها واستعارة؛ "إن اللية التى باتها امرؤ القيس مهموما أوحت إليه بأن يشبه الليل فى رهبته بموج البحر، وقد أسدل أستاره على الشاعر وهى أستار سوداء ليختبر صبر امرىء القيس". [55]

ثم يخاطب الليل فى ضيق شديد "فيصوره بالبعير حينما ينهض من مرقده فتحرك ثلاث حركات بمد ظهره ويعقب ذلك برفع مؤخرته ثم ينهض بصدره".[56] ثم يتعجب الشاعر من طول الليل فيطالبه للتكشف عن الصباح فكأن نجوم الليل ربطت بجبل يذبل أى: ذلك الجبل الثابت الراسخ الذى لا يحول ولا يتحرك.

إن امرأ القيس استمد صور التشبيه والخيال الخصب الواسع فى هذه القطعة وأردافها من البيئة البدوية؛ تمطى صلب الجمل، وإرداف الأعجاز، والنوء؛ النزول بالكلكل، والجبل يذبل وغيرها.

التشبيه فى وصف الشجاعة والصبر والجلد

وإنْ تكُ قد ساءتْكِ منى خليقــــــــــــــةٌفسُلِّىْ ثيابى من ثيابكِ تَنْسُـــــــــــــــــــــلِ

الخليقة: الطبيعة التى يخلق المرء بها.

فوصف امرؤ القيس نفسه بالصبر والجلد والقوة على التهالك والتمالك فى هذا البيت ثم أدركته الرقة والاشتياق، فانصرف إليه واستدرك ذلك فى البيت الذى يليه قائلا:

أَغَرَّكِ مِنِّىْ أن حُبَّكِ قاتلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــىوأنكِ مهما تأْمُرِى الْقَلْبَ يَفْعَلِ

يقول: "قد غرك منى كن حبك قاتلى، وكون قلبى منقادا لك، بحيث مهما أمرته بشيء فعله". [57]

الهمزة فى "أغرك" ليست للاستفهام والاستخبار، إنما هى للتقرير والتثبيت والتأكيد.

التشبيه فى بيان السخاء

كِلَانَا إذا ما نَالَ شَيْئًا أَفَــــــــــــــــــــــــــاتَهوَمَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِىْ وَحَرْثَك َيُهْزَلِ [58]

أصل الحرث إصلاح الأرض وإلقاء البذور، ثم يستعار للسعى والكسب، الاحتراث والحرث واحد، [59]أفاته: أضاعه، [60]يقول: "كل واحد منا إذا ظفر بشىء فوته على نفسه، أى إذا ملك شيئا أنفقه وبذره، ثم قال: ومن سعى سعيى وسعيك افتقر وعاش مهزول العيش". [61]

إنه قصد بهذا القول تمثيل الجود والكرم حيث لا حدود للإنفاق والبذر لديه، أنفق فوق ما اكتسب، وبذر أكثر مما أطاق، فانتهت حياته إلى الجناية على نفسه حيث لم يعد يملك ولو قرشا أو نفسا يضمن له رخاء العيش.

التشبيه فى وصف الفرس

إنه أجاد فى صفة الفرس قائلا:

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعًــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكَجَلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ [62]

الكر: العطف، والرجوع، المكر: مفعل (مبالغة) من كر يكر، [63]ومفر: مفعل (مبالغة) من فر يفر فرارا، [64]الجلمود: الحجر العظيم الصلب والجمع جلاميد، [65]والصخر: الحجر، والواحدة صخرة، [66]والحط: حدره، [67]وقوله: من عل: أى من فوق، بضم اللام، [68]يقول: "هذا الفرس مكر إذا أريد منه الكر، ومفر إذا أريد منه الفر، ومقبل إذا أريد منه إقبال، ومدبر إذا أريد منه إدبار، وقوله معا: يعنى أن الكر والفر والإقبال والإدبار مجتمعة فى قوته لا فى فعله، لأن فيها تضادا، ثم شبهه فى سرعته مره وصلابة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى حفيض". [69]

وهذا من قبيل تشبيه الشىء بالشىء حركة وبطأ وسرعة.

لَه أيْطَلا ظَبْىٍ وساقا نَعامَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٍوإرخاءُ سِرْحانٍ وتَقْرِيْبُ تَتْفُـــــــــــــــــــلِ [70]

الأيطل والأطل والآطال: الخاصرة، [71]والظبى: يجمع على أظب وظباء، [72]والساق على الأسواق والسوق، [73]والنعامة تجمع على النعامات والنعام والنعائم، [74]والإرخاء: ضرب من عدو الذئب يشبه خبب الدواب، [75]والسرحان: الذئب، [76]والتقريب: وضع الرجلين موضع اليدين فى العدو، [77]والتتفل: ولد الثعلب. [78]

شبه خاصرتى هذا الفرس بخاصرتى الظبى فى الضمر، وشبه ساقيه بساقى النعامة فى الانتصاب والطول، وعدوه بإرخاء الذئب، وتقريبه بتقريب ولد الثعلب، فجمع أربع تشبيهات فى هذا البيت. ويقول ابن عبد ربه: إن امرأ القيس "أول من شبه الخيل بالظباء والسرحان والنعامة، وتبعه الشعراء وحذوا حذوه". [79]

هذه الأبيات تحمل فى جعبتها من المعانى والدلالات التى تعد من مبتكرات امرئ القيس حيث ما سبقه أحد تعرض لها، أو ما أعقبها أحد تحداها فجاء بما هو أفضل وأنبل وأليق وأعنىَ أو زاد عليه بشىء يماثلها فى مبلغها.

التشبيه فى وصف قطيع من البقر الوحش

فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعاجَـــــــــــــــــــــهُعَذَارى دوَارٍ فى مُلاءٍ مَــــــــــــــذَيَّلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالْجَزْعِ المفَصَّـــــــــــل بَيْنَهُبِجِيْدٍ مُعَمٍّ فى العَشِيرَة مُخْوِلِ [80]

عنَّ: عرض وظهر، [81]والسرب: القطيع من الظباء أو القطا أو مها أو بقر أو خيل والجمع الأسراب، [82]والنعاج: اسم لأناث الضأن وبقر الوحش، [83]والعذراء: البكر التى لم تمس والجمع عذارى، [84]والدوار: حجر كان أهل الجاهلية ينصبونه ويطوفون حوله تشبيها بالطائفين حول الكعبة إذا نأوا عن الكعبة، [85]والملاء جمع الملاءة، وهى الأثواب ذات اللفقين، [86]والمذيل: الطويل الذيل، وأرخى، [87]يقول: "فعرض لنا وظهر قطيع من بقر الوحش كأن أناث ذلك القطيع نساء عذارى يطفن حول حجر منصوب يطاف حوله فى ملاء طويل ذيولها". [88]

شبه المها فى بياض ألوانها بالعذارى لأنهن مصونات فى الخدور لا يغير ألوانهن حر الشمس وغيره، وشبه طول أذيالها وسبوغ شعرها بالملاء المذيل، وشبه حسن مشيها بحسن تبختر العذارى فى مشيهن، وبذلك عكس الصورة، وتشبيه البقر بالنساء هو تشبيه مقلوب، تبعه فيه الشعراء، ونسجوا المعنى نفسه على هذا المنوال.

التشبيه فى وصف المطر

أَصاحِ تَرَى بَرْقًا أُرِيْكَ وَمِيْضَـــــــــــــــــــهُكَلَمْعِ الْيَدَيْنِ فى حَبِىٍّ مُكَلَّلِ [89]

أصاح: أراد أصاحب أى: يا صاحب، فرخم، [90]وأومض البرق: لمع وتلألأ، [91]والحبى: السحاب المتراكم، سمى بذلك لأنه حبى بعضه إلى بعض فتراكم وجعله مكللا لأنه صار أعلاه كالإكليل لأسفله، [92]يقول: "يا صاحبى هل ترى برقا أريك لمعانه وتلألؤه وتألقه فى سحاب متراكم صار أعلاه كالإكليل لأسفله أو فى سحاب متبسم بالبرق يشبه برقه تحريك اليدين". [93]

شبه لمعان البرق وتألقه وتحركه بتحرك اليدين إذا أشير بهما.

الخاتمة

ومن أهم النتائج التى وصل البحث إليها:* إن الملك الضليل امرؤ القيس هو أول من قَيَّدَ الأوابد فى وصف الفرس، فتبعه الناس على ذلك.

  • إنه أول من شبه الثغر فى لونه بشوك السيال، فقال:

منابِتُه مِثْلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُكَشَوْكِ السَّيَالِ وَهْوَ عَذْبٌ يَفِيْضُ [94]* إنه ابتكر كثيرا من المعانى المنوطة بالنسيب، وهذا من أطول الأنواع فى المعلقة حيث وردت فيه سبعة وثلاثون بيتا.

وصف كثيرا من الأشياء نحو مناجاة الليل وطوله، والشجاعة، والفرس، والصيد وتشبيه إناث البقر الوحشى بعذارى دوار، والمطر وغيرها.

- كثيرا من التشبيهات التى تعرض لها امرؤ القيس فى المعلقة إنها حسية.

- تمتاز هذه المعلقة بوحدتها البنائية حيث يظهر للقارئ عند تقليب النظر فى شفراتها وعيِّناتها أنها بناء سلس طليق رشيق أنيق لطيف مبهر، لا يمل القارئ عند القراءة فيها، ولا يسأم السامع عند السماع إياها، كما أنه استهل المعلقة بالجدب والقفر فى الوقوف على الأطلال ثم انتهاها بالمطر (الغيث)؛ هذه البداية والنهاية تحمل رمزا شفافا توحى بملء قلبه بالهمة الرفيعة والعزم العالى، لأن الغيث علامة الخير والرضا.

- إن المعلقات وهى مجموعة شعر قديم ليس لها نظير محكوم البناء، مشحون المتعة والإثارة.

- المعلقات السبع ولاسيما شعر امرئ القيس دليل معرفة الجغرافيا العربية القديمة، ومواقع الصحراء ومواطنها ومرابعها وواحاتها وساحاتها. لولم يكن ذلك النوع الفريد من الشعر العربى القديم لما عرف أحد تلك الجبال والوديان والقرى والمدن والبلاد والشعوب والقبائل والبطون التى عاشت عيشة راضية وأورثت من بعدها ثقافة غالية.

- إن المعلقات لها دور كبير فى إثراء الثقافة العربية والإسلامية على حد سواء. إن لم تكن لترملت الثقافة العربية. وأصبحت روحها الفكرة والعلمى رهن إشارة الثقافات العابرة والأجنبية.

- الشعر القديم بين دفتى المعلقات السبع أحد المصادر الرئيسة حيث لا يمكن الابتعاد عنه فى الاحتجاج بالمعنى الصحيح والقول الصحيح فى القرآن.

- المعلقات السبع أو العشر (وهذا النوع من الشعر العربى فى رأس القائمة) أغنى العلوم العربية، لولم يكن لما اغتنت.


This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.

 

حوالہ جات

  1. == الهوامش(References) == - ومن شعراء تلك المعلقات السبع أو العشر: امرؤ القيس، والنابغة الذبيانى، وزهير بن أبى سلمى، وعنترة بن شداد، وطرفة ابن العبد، وعلقمة بن عبدة، والأعشى، ولبيد بن ربيعة، وعمرو بن كلثوم، والحارث بن حلزة اليشكرى الخ ينظر فى الكلام على المعلقات: مقدمة شرح القصائد العشر لأبى زكريا يحيى بن على التبريزى، ضبط وتصحيح: عبد السلام الحوفى، منشورات محمد على بيضون، دار الكتب العلمية بيروت – لبنان،1997م Al Tabraīzī, Yaḥyā bin ‘Ali, Muqadmah Sharh al Qaṣā‘id al ‘Ashar, (Beirut: Dār al Kutub al ‘Ilmiyyah, 1997)
  2. - يراجع فى ذلك: ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدمة ابن خلدون وهى الجزء الأول من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، الفصل التاسع والخمسون فى ترفع أهل المراتب عن انتحال الشعر، تصحيح وفهرسة: أبو عبد الله السعيد المندوه، المتبة التجارية مصطفى أحمد الباز، مكة المكرمة، مؤسسة الكتب الثقافية بيروت، لبنان، الطبعة الأولى 1994م، 2:228 Ibn Khalduwn, ‘Abdul Raḥmān bin Muḥammad, Muqaddmah Ibn Khalquwn, (Beirut: Muw’assasah al Kurub al Thaqāfiyyah, 1st Edition, 1994), 2:288
  3. - شوقى ضيف، تاريخ الأدب العربى - العصر الجاهلى، دار المعارف القاهرة، الطبعة الرابعة والعشرون، ص: 140 Shawqī ḍaīf, Tarīkh al Adab al ‘Arabī- Al ‘Aṣar al Jahilī, (Cairo: Dār al Ma’ārif), 140
  4. - الجمحى، محمد بن سلام بن عبيد الله أبو عبد الله، طبقات فحول الشعراء، تحقيق: محمود محمد شاكر، الناشر: دار المدنى، جدة، السفر الأولى، ص: 24 Al Jumḥī, Muḥammad bin Salām, ṭabqāt Fuḥuwl al Shu’rā’, (Jeddah: Dār al Madanī), 24
  5. - الدينورى، عبد الله بن مسلم ، الشعر والشعراء، دار الحديث، القاهرة، مصر، ص: 58 Al Dīnawrī, ‘Abdullāh bin Muslim, Al She’r wal Shu’āra’, (Cairo: Dār al Ḥadith), 58
  6. - احتوت المعلقة - وهى قصيدة لامية على البحر الطويل - على واحد وثمانين بيتا، وتقطيعها: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلفعولن مفاعيلن فعولن مفاعل
  7. - القيروانى، حسن بن رشيق ، العمدة فى محاسن الشعر وآدابه ونقده، تحقيق: محمد محى الدين عبد الحميد، دار الجيل، الطبعة الخامسة،1981م، 1:94 Al Qīrwānī, Ḥasan bin Rashīq, Al ‘Umdah fī Maḥasin al She’r wa Aadābuhu, (Dār al Jīl, 5th Edition, 1981), 1:94
  8. - المصدر نفسه، 1:94، أيضا: طبقات فحول الشعراء، السفر الأول، ص: 55 Ibid, 1:94, Al Jumḥī, ṭabqāt Fuḥuwl al Shu’rā’, 55
  9. - العصر الجاهلى، ص: 260 Shawqī ḍaīf, Al ‘Aṣar al Jahilī, 260
  10. - يراجع فى ذلك: الجرجانى، (عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجانى النحوى)، كتاب أسرار البلاغة، (التشبيه والتمثيل)، الناشر: مطبعة المدنى بالقاهرة، دار المدنى بجدة، الطبعة الأولى1991م، ص: 90 وما بعدها Al Jurjānī, ‘Abrul Qāhir bin ‘Abdul Raḥmān, Kitab Asrār al Balāghah, (Jeddah: Dār al Madanī, 1st Edition, 1991), 90
  11. - الندوى، الرابع، تاريخ الأدب العربى، دار ابن كثير، 2002م، ص: 92 Al Nadvī, Al Rābi’, Tārīkh al Adab al ‘Arabī, (Dār Ibn Kathīr, 2002), 92
  12. - طبقات فحول الشعراء، ص: 26 Al Jumḥī, ṭabqāt Fuḥuwl al Shu’rā’, 26
  13. - الشعر والشعراء، ص: 54 وينظر: ديوان امرىء القيس، شرح وضبط وتقديم: غريد الشيخ، منشورات مؤسسة الأعلمى للمطبوعات، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 2001م، ص: 164 Al Dīnawrī, Al Sher wal Shuāra’, 54, Gharīd Shaīkh, Dīwān Imra’ al Qaīs, (Beirut: Manshuwrāt, 1st Edition, 2001), 164
  14. - طبقات فحول الشعراء، السفر الأول، ص: 81 Al Jumḥī, ṭabqāt Fuḥuwl al Shu’rā’, 81
  15. - طبقات فحول الشعراء، السفر الأول، ص: 55 Al Jumḥī, ṭabqāt Fuḥuwl al Shu’rā’, 55
  16. - شوقى ضيف، البلاغة تطور وتاريخ، دار المعارف، الطبعة التاسعة، ص: 125 Shawqī ḍaīf, Al Balaghah Ta ṭawwur wa Tarīkh, (Dār al Ma’ārif, 9th Edition), 125
  17. - وللاستزادة يراجع فى هذا الباب:
  18. - الرازى، محمد بن أبى بكر، مختار الصحاح، الناشر: مكتبة لبنان، 1986م، ص: 55 Al Razī, Muḥammad bin Abī Bakar, Mukhtār al Ṣiḥāḥ, (Beirut: Maktabah Lebonan, 1986), 55
  19. - ديوان امرئ القيس، ص: 9 Dīwān Imra’ al Qaīs, 9
  20. - التبريزى، شرح القصائد العشر، ص: 15 Al Tabraīzī, Sharh al Qaṣā‘id al ‘Ashar, 15
  21. - المعجم الوسيط، ص: 593 Al Mu’jam al Wasīṭ, 593
  22. - شرح المعلقات السبع، ص: 16 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 16
  23. - ديوان امرئ القيس، ص: 9 Dīwān Imra’ al Qaīs, 9
  24. - المعجم الوسيط، ص: 246 Al Mu’jam al Wasīṭ, 246
  25. - المعجم الوسيط، ص: 80 Al Mu’jam al Wasīṭ, 80
  26. - ابن فارس، أحمد بن فارس، معجم مقاييس اللغة، دار الجيل، بيروت، 3:101 Ibn Fāris, Aḥmād bin Fāris, Mu’jam Maqayīs al Lughah, (Beirut: Dār al Jīl), 3:101
  27. - الزمخشرى، محمود بن عمر، أساس البلاغة، ص: 471 Al Zamakhsharī, Ma ḥ muwd bin ‘Umar, Asās al Balaghah, 471
  28. - الزوزنى، حسين بن أحمد،شرح المعلقات السبع،الناشر:دار الكتاب العربى، الطبعة الخامسة 1999م، ص: 16 Al Zawzanī, Ḥusain bin Aḥmād, Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, (Dār al Kitāb al ‘Arabī, 5th Edition, 1419/1999), 16
  29. - ديوان امرئ القيس، ص: 14 Dīwān Imra’ al Qaīs, 14
  30. - المعجم الوسيط، ص: 926 Al Mu’jam al Wasīṭ, 926
  31. - شرح المعلقات العشر، ص: 26 Sharh al Mua’llaqāt al ‘Ashar, 26
  32. - ديوان امرئ القيس، ص: 14 Dīwān Imra’ al Qaīs, 14
  33. - المعجم الوسيط، ص: 788 Al Mu’jam al Wasīṭ, 788
  34. - المعجم الوسيط، ص: 111 Al Mu’jam al Wasīṭ, 111
  35. - أساس البلاغة، ص: 112 Asās al Balaghah, 112
  36. - المعجم الوسيط، ص:28-29 Al Mu’jam al Wasīṭ, 28,29
  37. - أساس البلاغة، ص: 214 Asās al Balaghah, 214
  38. - ديوان امرئ القيس، ص: 14 Dīwān Imra’ al Qaīs, 14
  39. - شرح المعلقات السبع، ص: 27 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 27
  40. - ديوان امرئ القيس، ص: 14 Dīwān Imra’ al Qaīs, 14
  41. - أساس البلاغة، ص: 208-209 Asās al Balaghah, 208,209
  42. - شرح المعلقات السبع، ص: 28 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 28
  43. - ابن الناظم، بدر الدين بن مالك، المصباح فى المعانى والبيان والبديع، مكتبة الآداب بالجماميز، ص: 118 Ibn al Nāẓim, Badr al Dīn bin Malik, al Miṣbāḥ fī Mānī wal Bayān wal Badī’, (The Jammames: Maktabah al Aadāb), 118
  44. - ديوان امرئ القيس، ص: 15 Dīwān Imra’ al Qaīs, 15
  45. - شرح المعلقات السبع، ص: 28 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 28
  46. - ديوان امرئ القيس، ص: 15 Dīwān Imra’ al Qaīs, 15
  47. - أساس البلاغة، ص: 206 Asās al Balaghah, 206
  48. - المعجم الوسيط، ص: 336 Al Mu’jam al Wasīṭ, 336
  49. - المعجم الوسيط، ص: 71 Al Mu’jam al Wasīṭ, 71
  50. - شرح المعلقات السبع، ص: 29 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 29
  51. - شرح المعلقات السبع، ص: 29 Al Mu’jam al Wasīṭ, 29
  52. - الطيبى، حسين بن محمد، كتاب التبيان فى علم المعانى والبديع والبيان، عالم الكتب، الطبعة الأولى،1987م، ص: 254 Al ṭībī, Ḥusain bin Muḥammad, Kitāb al Tibyān fī al Mānī wal Bayān wal Badī’, (‘Aalam al Kutub, 1st Edition, 1987), 254
  53. - ابن الأثير، (ضياء الدين)، المثل السائر فى أدب الكاتب والشاعر، دار نهضة مصر ، القسم الأول، ص: 110 Ibn al Athīr, ḍiā’ al Dīn, Al Mathal al Sā‘ir fī Abad al Kātib wal Sha’ir, (Egypt: Dār Nahḍah), 110
  54. - المثل السائر فى أدب الكاتب والشاعر، القسم الأول، ص: 113 Al Mathal al Sā‘ir fī Abad al Kātib wal Sha’ir, 113
  55. - العطاس، عبد الله بن أحمد، دراسة البلاغة العربية فى ضوء النص الأدبى للناطقين بغير العربية، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها، 15:26، صفر 1424هـ، ص: 800 Al ‘Aṭṭās, ‘Abdullāh bin Aḥmād, Dirasah al Balaghah al ‘Arabiyyah fī ḍaw’ al Naṣ al Adabī, Umm Al-Qura University: Journal of Science of Sharia and Arabic Language and Literature, Volume: 15, Issue: 26, (1424): 800
  56. - المصدر نفسه، ص: 800 Ibid, 800
  57. - شرح المعلقات السبع، ص: 21 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 21
  58. - ديوان امرىء القيس، ص: 16 Dīwān Imra’ al Qaīs, 16
  59. - شرح المعلقات السبع، ص: 31 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 31
  60. - ديوان امرىء القيس، ص: 16 Dīwān Imra’ al Qaīs, 16
  61. - شرح المعلقات السبع، ص: 32 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 32
  62. - الشعر والشعراء، ص: 56 أيضا: ديوان امرئ القيس، ص: 16 Al She’r wal Shu’āra’, 56, Dīwān Imra’ al Qaīs, 16
  63. - المعجم الوسيط، ص: 782 أيضا: شرح المعلقات السبع، ص: 32 Al Mu’jam al Wasīṭ, 782, Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 32
  64. - ديوان امرىء القيس، ص: 16 Dīwān Imra’ al Qaīs, 16
  65. - شرح المعلقات السبع، ص:32 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 32
  66. - المعجم الوسيط، ص: 509 Al Mu’jam al Wasīṭ, 509
  67. - ديوان امرئ القيس، ص:16 Dīwān Imra’ al Qaīs, 16
  68. - المعجم الوسيط، ص: 625 Al Mu’jam al Wasīṭ, 625
  69. - شرح المعلقات السبع، ص: 32 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 32
  70. - شرح المعلقات السبع، ص: 34 أيضا: الشعر والشعراء، ص: 56 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 34, Al She’r wal Shu’āra’, 56
  71. - ديوان امرىء القيس، ص: 17 Dīwān Imra’ al Qaīs, 17
  72. - المعجم الوسيط، ص: 575 Al Mu’jam al Wasīṭ, 575
  73. - ديوان امرىء القيس، ص: 35 Dīwān Imra’ al Qaīs, 35
  74. - ديوان امرىء القيس، ص: 35 Dīwān Imra’ al Qaīs, 35
  75. - ديوان امرىء القيس، ص: 35 Dīwān Imra’ al Qaīs, 35
  76. - المعجم الوسيط، ص: 425 Al Mu’jam al Wasīṭ, 425
  77. - ديوان امرىء القيس، ص: 35 Dīwān Imra’ al Qaīs, 35
  78. - ديوان امرىء القيس، ص: 35 Dīwān Imra’ al Qaīs, 35
  79. - ابن عبد ربه، أحمد بن محمد الأندلسى، العقد الفريد، تحقيق: مفيد محمد قميحة، دار الكتب العلمية بيروت – لبنان، الطبعة الأولى1983م، 1:142 Ibn ‘Abd Rabbih, Aḥmād bin Muḥammad, Al ‘Uqad Al Farīd, (Beirut: Dār al Kutub al ‘Ilmiyyah, 1st Edition, 1983), 1:142
  80. - شرح المعلقات السبع، ص: 36 أيضا: ديوان امرىء القيس، ص: 17-18 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 36, Dīwān Imra’ al Qaīs, 17,18
  81. - المعجم الوسيط، ص: 632 Al Mu’jam al Wasīṭ, 632
  82. - أساس البلاغة، ص: 80 Asās al Balaghah, 80
  83. - المعجم الوسيط، ص: 933 Al Mu’jam al Wasīṭ, 933
  84. - ديوان امرىء القيس، ص: 36 Dīwān Imra’ al Qaīs, 36
  85. - ديوان امرىء القيس، ص: 36 Dīwān Imra’ al Qaīs, 36
  86. - ديوان امرىء القيس، ص: 36 Dīwān Imra’ al Qaīs, 36
  87. - ديوان امرىء القيس، ص: 36 Dīwān Imra’ al Qaīs, 36
  88. - شرح المعلقات السبع، ص: 36 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 36
  89. - شرح المعلقات السبع، ص: 37 أيضا: ديوان امرىء القيس، ص: 18 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 37, Dīwān Imra’ al Qaīs, 18
  90. - الأنبارى، عبد الرحمن بن محمد، كتاب أسرار العربية، (الباب الخامس والثلاثون، باب الترخيم)، المجمع العلمى العربى بدمشق، 2:236 Al Anbārī, ‘Abdul Raḥmān bin Muḥammad, Kitāb al Asrār al ‘Arabiyyah, (Damascus: Al Majma’ al ‘Ilmī al ‘Arabī), 2:236
  91. - أساس البلاغة، ص: 509 Asās al Balaghah, 509
  92. - ديوان امرىء القيس، ص: 37 Dīwān Imra’ al Qaīs, 509
  93. - شرح المعلقات السبع، ص: 37 Sharh al Mua’llaqāt al Saba’, 37
  94. - الشعراء والشعراء، ص: 70 Al She’r wal Shu’āra’, 70
Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...